مؤتمر لوزان

مؤتمر لوزان Conference of Lausanne كان مؤتمراً انعقد في لوزان, سويسرا, في 1922-1923 للتفاوض على معاهدة جديدة مع تركيا, التي, رفضت تحت حكم كمال باشا, الاعتراف بمعاهدة سيفر.

عصمت إينونو يقدم أوراق تفويض وفده إلى مؤتمر لوزان
مؤتمر لوزان
مؤتمر لوزان

بعد إلغاء السلطنة بعشرين يوما لم تكن توجد سوى حكومة تركية واحدة هي حكومة أنقرة؛ فدعاها الحلفاء على مؤتمر الصلح في لوزان في (20 ربيع الأول 1340هـ= 20 نوفمبر 1922م) لإعادة النظر في معاهدة سيفر؛ فتشكل وفد تركي برئاسة عصمت إينونو وعضوية رضا نور والحاخام ناحوم (حاخام اسطنبول الأعلى)، وحدثت منازعات حامية في بداية المفاوضات بين وزير الخارجية البريطاني اللورد كيرزون وعصمت إينونو، حيث أصرت بريطانيا على إلغاء السلطنة بإعلان الإلتزام بالعلمانية وإلغاء الخلافة وطرد الخليفة وأسرته من البلاد والإبقاء على الموصل بعيدة عن تركيا، وكانت هذه هي الشروط الإنجليزية لإعطاء تركيا الاستقلال.

وفشلت الجولة الأولى من المفاوضات، ثم دعيت الوفود مرة أخرى إلى لوزان للبحث من جديد في بنود معاهدة سيفر، ووافق الأتراك على الشروط الإنجليزية؛ فألغيت السلطنة في (20 ربيع الأول 1342هـ = 30 نوفمبر 1923م) وأعلنت الجمهورية، واختير أتاتورك رئيسا لها.

المؤتمر استمر 11 أسبوعاً. واستمع الحاضرون إلى خطب من بنيتو موسوليني من إيطاليا وريمون پوانكاريه من فرنسا. وفي نهايته, قبلت تركيا بالشروط السياسية و"حرية المضايق", والتي كانت هماً رئيسياً لبريطانيا. مسألة وضع الموصل تم تأجيلها, حيث أن كرزون رفض التراجع عن موقف بريطانيا المصر على كونها جزءاً من العراق. إلا أن الوفد الفرنسي, لم يحقق أي من أهدافه وفي 30 يناير 1923 أصدر بياناً بأنه لا يعتبر مسودة المعاهدة أكثر من "أساس للحوار". الأتراك لذلك رفضوا التوقيع على المعاهدة. وفي 4 فبراير 1923, كرزون قام بزيارة أخيرة لتركيا لاقناعها بالتوقيع, وعندما رفضوا التوقيع فض وزير الخارجية البريطاني المفاوضات وغادر في ذات الليلة على قطار الشرق السريع.

معاهدة لوزان تم التوقيع عليها في 24 يوليو 1923.


وعادت السيادة التركية على ما يقرب من كل الأراضي التي تشمل تركيا الحالية، وألغيت الامتيازات الأجنبية، وتقررت عدم مطالبة تركيا بالأملاك السابقة، وهي السياسة التي سارت عليها تركيا منذ ذلك الوقت، وتقرر تدويل بوغازي البوسفور والدردنيل، ونزع سلاح الأراضي الممتدة على جانبيهما.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اقرأ أيضًا


مصادر الدراسة

أحمد تمام. "سيفر.. مسمار أخير في نعش الخلافة". إسلام أون لاين.

  • محمد فريد وجدي: تاريخ الدولة العلية العثمانية- تحقيق إحسان حقي- دار النفائس- بيروت- الطبعة الثامنة- (1419هـ= 1998م).
  • أحمد عبد الرحيم مصطفى: في أصول التاريخ العثماني- دار الشروق- القاهرة- الطبعة الثالثة- (1418هـ= 1998م).
  • محمود شاكر: تركيا- المكتب الإسلامي- دمشق- الطبعة الثانية- (1417هـ= 1996).
  • موفق بن المرجة: صحوة الرجل المريض- مؤسسة صقر الخليج للطباعة والنشر- الكويـت- مايو 1984م.

[1]

[2]

[3]

[4].