معاهدة قارص

معاهدة قارص (تركية: Kars Antlaşması, روسية: Карсский договор / كارسكيْ دوگوڤور؛ إنگليزية: Treaty of Kars) كانت معاهدة "صداقة" وُقـِّعت في قارص في 13 أكتوبر 1921[1] صـُدِّق عليها في يرڤان في 11 سبتمبر 1922.[2] الموقعون ضموا ممثلين من المجلس الوطني الأكبر لتركيا، الذي في 1923 سيُعلن جمهورية تركيا، وأيضاً من أرمنيا السوڤيتية، أذربيجان السوڤيتية وجورجيا السوڤيتية وكلهم كانوا أجزاء من الاتحاد السوڤيتي بعد معاهدة خلق الاتحاد السوڤيتي في ديسمبر 1922 بمشاركة روسيا البلشڤية.[1][2] وحلت تلك المعاهدة محل معاهدة موسكو في مارس 1921 ومعاهدة برست-ليتوڤسك اللتين أشرتا خروج روسيا من الحرب العالمية الأولى، ورسّمت حدوداً بين تركيا ودول جنوب القوقاز.

معاهدة قارص
{{{image_alt}}}
الحدود التي عرَّفتها معاهدة قارص
النوعPeace Treaty
التوقيع13 اكتوبر 1921
المكانقارص، تركيا
الحالةالتصديق
الموقعونFlag of Turkey.png المجلس الوطني الأكبر لتركيا
Flag of SSRA.svg أرمنيا السوڤيتية
Azerbaijansovietrep1920-1921.svg أذربيجان السوڤيتية
Flag of Georgian SSR (1922).png جورجيا السوڤيتية
اللغاتالتركية، الروسية
Treaty of Kars في معرفة المصادر

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

محاولة إلغائها

 
المزاعم الإقليمية السوڤيتية ضد تركيا

بعد الحرب العالمية الثانية، حاول الاتحاد السوڤيتي إلغاء معاهدة قارص واستعادة أراضيه المفقودة. ففي 7 يونيو 1945، أخبر وزير الخارجية السوڤيتي ڤياچسلاڤ مولوتوڤ السفير التركي في موسكو أن محافظات قارص وأردخان وأرتڤين يجب إعادتهم إلى الاتحاد السوڤيتي، بإسم جمهوريتي جورجيا وأرمينيا. وجدت تركيا نفسها في وضع صعب: فقد أرادت علاقات طيبة مع الاتحاد السوڤيتي ولكنها في نفس الوقت ترفض التفريط في أراضيها. وقد لاحظ بعض الدبلوماسيين البريطانيين أنه منذ 1939، بدأ السياسيون السوڤيت في فتح مسألة إمكانية إلغاء معاهدة قارص. تركيا نفسها لم تكن في وضع يسمح لها بقتال الاتحاد السوڤيتي، الذي خرج من الحرب العالمية الثانية قوة عظمى. وبحلول خريف 1945، كانت القوات السوڤيتية في القوقاز تحتشد بالفعل فغزو محتمل لتركيا.[بحاجة لمصدر] المزاعم الإقليمية السوڤيتية ضد تركيا كانت مدعومة من كل ألوان الطيف السياسي في الشتات الأرمني، بما فيهم الاتحاد الثوري الأرمني المناهض للسوڤيت.[3]

المطالب السوڤيتية تقدم بها الأرمن إلى زعماء حلفاء الحرب العالمية الثانية[بحاجة لمصدر]؛ إلا أن معارضة برزت من رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل الذي عارض تلك المطالب كأراضي اضافية يمد فيها الاتحاد السوڤيتي سلطانه، بينما شعر الرئيس الأمريكي هاري ترومان أن الأمر يجب ألا يهم أي طرف غير السوڤيت والأتراك. وفي النهاية، تخلى الاتحاد السوڤيتي عن مطالبه من تركيا.[بحاجة لمصدر]

وأثناء الأزمة، طلب الاتحاد السوڤيتي كذلك من تركيا قاعدة بحرية على البسفور. عمل السياسيون الأتراك بجد، بمساعدة من الحكومة البريطانية، للحصول على مساعدة من الولايات المتحدة. وأثناء تلك الفترة، توفي السفير التركي في واشنطن وأرسلت الولايات المتحدة جثمانه إلى اسطنبول على متن يوإس‌إس مزوري. وكانت تلك أول زيارة عسكرية أمريكية من القطع الكبير إلى تركيا وكانت إيماءة رمزية في نفس الوقت. فقط بعد ذلك الحدث تراجع الاتحاد السوڤيتي.[بحاجة لمصدر]


انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ أ ب (بالروسية) Text of the Treaty of Kars
  2. ^ أ ب English translation of the Treaty of Kars
  3. ^ Richard G. Hovannisian The Armenian People from Ancient to Modern Times: Foreign dominion to statehood: the fifteenth century to the twentieth century. Palgrave Macmillan, 2004. P. 417