قناة اسطنبول

قناة اسطنبول (تركية: Kanal İstanbul) هو اسم مشروع تركي لممر مائي اصطناعي على مستوى سطح البحر، جاري إنشاؤه لصالح جمهورية تركيا على الجانب الأوروپي من تركيا، ليصل البحر الأسود ببحر مرمرة، ويربطه بذلك ببحري إيجة والمتوسط. قنال اسطنبول ستشق الجانب الأوروبي الحالي من اسطنبول وبذلك ستشكل جزيرة بين قارتي آسيا وأوروپا (الجزيرة سيكون لها شواطئ على البحر الأسود وبحر مرمرة والقناة الجديدة والبسفور).[1][2] الممر البحري سيتجنب البسفور. وتهدف قناة إسطنبول إلى تقليل المرور في مضيق اسطنبول. المشروع مزمع افتتاحه في الذكرى المئوية في 2023 لتأسيس الجمهورية التركية.

قناة إسطنبول
Istanbul canal map.svg
المسار المزمع للقناة
الموقعإسطنبول
البلدتركيا
المواصفات
الطول45 km (28 miles)
أقصى طول للسفينة350 m (1,148 ft 4 in)
أكبر عارضة سفينة77.5 m (254 ft 3 in)
أقصى غاطس سفينة17 م
الوضعبدأت دراسات الجدوى الأولية في أبريل 2009، وأجريت دراسات الجدوى في أبريل 2012
الجغرافيا
الاتجاهاتجاه واحد
نقطة البدايةالبحر الأسوط
نقطة النهايةبحر مرمرة
إحداثيات البداية41°20′20″N 28°41′54″E / 41.338815°N 28.698234°E / 41.338815; 28.698234 (Black Sea)
إحداثيات النهاية41°01′09″N 28°34′21″E / 41.019130°N 28.572427°E / 41.019130; 28.572427 (Sea of Marmara)
تتصل بـبحيرة كچك‌چكمجى

تهدف قناة إسطنبول إلى تقليل حركة الشحن في مضيق البوسفور. من المتوقع أن تستقبل القناة 160 سفينة يومياً - على غرار الحجم الحالي لحركة المرور عبر مضيق البوسفور، حيث يترك الازدحام المروري السفن في طوابير في أيام العطلات لعبور المضيق. تكهن بعض المحللين بأن السبب الرئيسي لإنشاء القناة هو تجاوز اتفاقية مونترو، التي تحد من عدد وأحمال السفن من الدول الغير مطلة على البحر الأسود التي يمكن أن تدخل البحر عبر مضيق البوسفور.[3] في يناير 2018، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن قناة إسطنبول لن تخضع لاتفاقية مونترو.[3]

يتضمن مشروع قناة إسطنبول أيضاً إنشاء موانئ (محطة حاويات كبيرة في البحر الأسود بالقرب من مطار إسطنبول) ومراكز لوجستية وجزر اصطناعية لتتكامل مع القناة، وكذلك إنشاء مناطق سكنية جديدة مقاومة للزلازل على امتداد القناة.[4] سيتم بناء الجزر الاصطناعية باستخدام التربة الناتجة عن حفر للقناة. سيتم أيضاً دمج قطار هلكالي-كاپيكولى عالي السرعة ومشاريع قطار TCDD وكذلك خطوط مترو يني‌كاپي-سفاكوي-باي‌لك‌دوزو ومحمدباي-إسن‌يورت في إسطنبول ومعبر الطريق السريع D-100 وطريق تـِم السريع وطرق سازلي‌بوسنا السريعة مع مشروع القناة. من المتوقع أن يتم تمويل القناة عبر نموذج البناء-التشغيل-النقل، ولكن يمكن أيضاً تمويله من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص. تتوقع الحكومة تحقيق إيرادات بقيمة 8 مليارات دولار سنوياً من قناة إسطنبول، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى رسوم خدمة العبور.[5] وشكك النقاد، مثل د. بوراتاڤ، في هذا الرقم وقالوا إن صافي الإيرادات يمكن أن يكون سلبياً.[6] وتشمل الانتقادات الأخرى الحاجة إلى توجيه الموارد للتركيز على الاستعداد للزلازل ومعالجة القضايا الاقتصادية،[7][8] والآثار البيئية السلبية المحتملة.[9]

قد يشكل مشروع قناة إسطنبول تجاوزاً لمعاهدة مونترو حول نظام المضائق (1936) ويمَكـِّن تركيا من فرض المزيد من الاستقلالية في عدم السماح للسفن الحربية الأجنبية في المرور من البحر الأسود إلى بحر مرمرة.[10][11]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

مقترحات مبكرة

تم اقتراح مفهوم القناة التي تربط البحر الأسود ببحر مرمرة سبع مرات على الأقل في التاريخ.

تم تقديم الاقتراح الأول من قبل السلطان العثماني سليمان القانوني (1520-1566). قيل أن المهندس المعماري الخاص به قد وضع خططًا للمشروع ثم تم التخلي عن المشروع لأسباب غير معروفة.

في 6 مارس 1591، في عهد السلطان مراد الثالث، صدر أمر إمبراطوري واستأنف العمل في المشروع، ولكن مرة أخرى لأسباب غير معروفة توقف المشروع.

في عام 1654 في عهد السلطان محمد الرابع، تم الضغط لاستئناف القناة ولكن دون جدوى.

حاول السلطان مصطفى الثالث (1757-1774) مرتين في عام 1760 لكن المشروع لم يستطع المضي قدمًا بسبب المشاكل الاقتصادية.

في عهد السلطان محمود الثاني (1808-1839)، تم إنشاء لجنة إمبراطورية عثمانية لفحص المشروع مرة أخرى. تم إعداد تقرير في عام 1813 ولكن لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة.

المقترحات الحديثة

 
خطط دفاعية أمريكية-تركية من الخمسينيات للتصدي لغزو روسي محتمل. قناة اسطنبول كانت جزءاً من تلك الخطط.[12]

تم أخذ وجهة نظر معارضة تمامًا في خطة 1920-52 لأتلانتروبا، والتي اقترحت بناء سد لتوليد الطاقة الكهرومائية عبر مضيق جبل طارق، مما أدى إلى خفض سطح البحر الأبيض المتوسط ​​بما يصل إلى 200 متر (660 قدمًا). تضمنت هذه الخطة إنشاء سد عبر مضيق الدردنيل لكبح جماح البحر الأسود.

اقترح مستشار وزارة الطاقة يوكسيل أونم مشروع إنشاء مجرى مائي بديل عن مضيق البوسفور في مجلة 1985 الصادرة عن مؤسسة المعايير التركية وفي المجلة العلمية والتقنية لمجلس البحث العلمي والتكنولوجي في تركيا عام 1990.[13]

في عام 1991، اقترح نصرت أوجي، رئيس لجنة البيئة في بلدية اسطنبول الحضرية، أنه يمكن إنشاء قناة بطول 23 كم تمر بين سيليفري وكراكاكوي. وأشار إلى أن هذه القناة من شأنها أن تقلل بشكل كبير من مخاطر المرور البحري والتلوث في مضيق البوسفور.

أخيرًا، في 17 يناير 1994، قُبيل الانتخابات المحلية، اقترح زعيم حزب اليسار الديمقراطي (DSP) بولنت أجاويد قناة تربط البحر الأسود ببحر مرمرة. [14][15]

المشروع

الغرض

 
خريطة حرارية لنشاط حركة المرور البحرية بالقرب من مضيق البوسفور. السفن متوقفة انتظاراً لعبور مضيق إسطنبول.

الغرض المعلن من المشروع هو تقليل الحركة البحرية الكبيرة عبر مضيق البوسفور وتقليل المخاطر والأخطار المرتبطة بشكل خاص بالناقلات.[16]

يمر سنويًا ما يقرب من 41.000 سفينة من جميع الأحجام عبر مضيق إسطنبول، من بينها 8.000 ناقلة تحمل 145 مليون طن من النفط الخام. يتزايد الضغط الدولي لزيادة حمولة الحركة البحرية عبر المضائق التركية مما يجلب مخاطر على أمن الملاحة البحرية أثناء المرور.[17] يشهد مضيق البوسفور ما يقرب من ثلاثة أضعاف حركة المرور في قناة السويس. ستساعد القناة أيضاً في منع التلوث الناجم عن مرور سفن الشحن أو رسوها في بحر مرمرة قبل المدخل الجنوبي لمضيق البوسفور.[18]

كان هناك العديد من الأهداف التي دفعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإقدام على مشروع ضخم كمشروع قنال إسطنبول ابرزها الأهداف التجارية حيث صرح وزير النقل والبنى التحتية محمد مجاهد تورهان في إحدة مقابلاته أن مشروع قناة إسطنبول مشروع تجاري من شأنه ان يزيد قيمة العلاقات التجارية بين إسطنبول والعالم.

بالاضافة إلي المكاسب التجارية التي سوف تتلقاها تركيا إثر مرور آلاف السفن المحملة بأطنان من البضائع يومياً من خلال تلك القناة، إلى جانب الهدف الرئيسي وهو تخفيف الضغط على مضيق البوسفور الذي يمر بأزمة ضغط من خلال السفن البحرية والسياحية التي تمر من خلاله يومياً الى جانب السفن التجارية الدولية التي تعبر مضيق البوسفور يومياً بحسب اتفاقية مونترو التي تم توقيعها عام 1936 والتي كانت تنص على مرور 3000 سفينة سنوياً من خلال المضيق, في حين أصبح عدد السفن في يومنا الحالي 50 ألف سفينة سنوياً مع وجود توقعات أن يصبح العدد 65 ألف مع حلول عام 2023 و100 الف سفينة في 2050.[19]

يوضح الجدول التالي الحجم الكلي وكمية السفن الكبيرة التي تمر عبر مضيق إسطنبول:[20]

السنة إجمالي الحملة الكلية سفن أطول من 200 متر
2006 475.796.880 3.653
2007 484.867.696 3.653
2008 513.639.614 3.911
2009 514.656.446 3.871
2010 505.615.881 3.623
2011 523.543.509 3.800
2012 550.526.579 3.866
2013 551.771.780 3.801
2014 582.468.334 3.895
2015 565.216.784 3.930
2016 565.282.287 3.873
2017 599.324.748 4.005
2018 613.088.166 4.106

التخطيط

طول القناة سيكون 45.2 كم وعرضها 145- 150 م2 وسوف تمر القناة داخل حدود العديد من المناطق الإدارية في إسطنبول كمنطقة:

  • أفجلار
  • كوشوك شكمجة
  • باشاك شهير
  • ارناؤوط كوي
قناة إسطنبول قناة پنما قناة السويس
العرض 275 م 62.5 م 205 م
الطول 45 كم 80 كم 193 كم
أقصى عارضة 77.5 م 51.2 م 51.2 م

الاستعدادات للمشروع

في 23 سبتمبر 2010، كتب هينكال أولوتش، كاتب عمود في صحيفة " صباح"، مقالاً بعنوان "مشروع مجنون من رئيس الوزراء" دون ذكر المحتوى من المشروع. في هذا المقال، كتب أولوتش رد فعله على مكالمته الهاتفية مع رئيس الوزراء أردوغان قائلاً: "كان الهاتف في يدي وتجمد. هذا هو أكثر المشاريع جنوناً التي سمعتها عن إسطنبول. لو طلب مني أحد ذلك ابتكري آلاف المشاريع، فلن يخطر ببالي بعد. إنه أمر جنوني". أدت هذه المقالة إلى إثارة ضجة حول المشروع وأطلق عليها اسم "مشروع مجنون" (تركية: Çılgın Proje).[21]

يبدو أن حكومة حزب العدالة والتنمية (AKP) بدأت دراسات سرية حول المشروع في وقت سابق وأنه تم اتخاذ خطوات ملموسة لإحياء هذا المشروع. تم ذكر المشروع من قبل وزير النقل بن علي يلدريم في مايو 2009 في البرلمان.[17] في 27 أبريل 2011، أعلن رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان رسمياً عن مشروع "قناة إسطنبول" خلال اجتماع حاشد أقيم بمناسبة الانتخابات العامة 2011.[16][22][23]

تم الانتهاء من الدراسات المتعلقة بالمشروع في غضون عامين. تم التخطيط في البداية للقناة لتكون في الخدمة في عام 2023، الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية.[18]

في 22 يناير 2013، أعلنت الحكومة التركية أن الدراسات البحثية حول القناة ستبدأ في مايو 2013.[24] في أبريل 2013، بدأت المرحلة الأولى من مشروع قناة إسطنبول والتي تشمل بناء العديد من الجسور الشبكية والطرق السريعة.[25][26]

بحلول ديسمبر 2019، كان أعمال الإنشاءات لم تبدأ بعد بعد. وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه سيًنشر طلب مناقصة للمشروع في أوائل عام 2020. وفي الوقت نفسه، انتخب أكرم إمام أوغلو كرئيس لبلدية إسطنبول في عام 2019 من حزب حزب الشعب الجمهوري، المعارض للمشروع.[27]

في يناير 2020، وافقت وزارة البيئة والتخطيط العمراني على النسخة النهائية من تقرير تقييم الأثر البيئي (EIA) لمشروع قناة إسطنبول.[4]

التكاليف

صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردغان ومسئولو بلدية اسطنبول الكبرى أن إنشاء قنال إسطنبول سيتكلف 10 مليار دولار وأن التمويل للمشروع قدم تم تخصيصه من الخزانة التركية.[28][29][30] عرضت الحكومة المركزية نموذج البناء-التشغيل-النقل باعتباره الخيار المفضل لها، لكنها ستستغل ميزانيتها الوطنية إذا لزم الأمر.[31] سيتم توظيف ما يقرب من 8-10 آلاف شخص خلال مرحلة إنشاء المشروع، بينما سيتم توظيف 500-800 شخص خلال مرحلة التشغيل.[32]

النقد

ذكر بعض النقاد أن تركيا تهدف إلى تجاوز اتفاقية مونترو لنظام المضائق، من أجل تحقيق قدر أكبر من الاستقلالية فيما يتعلق بمرور السفن العسكرية (المحدودة من حيث العدد والحمولة والعتاد ) من البحر الأسود إلى بحر مرمرة.[33][34]

في عام 2013، وصفت ستراتفور ميزانية البناء المعلنة البالغة 12 مليار دولار وتاريخ التشغيل الأولي لعام 2023 بأنها "غير واقعية لمشروع بهذا الحجم".[35]

تعارض حكومة مدينة إسطنبول والجماعات المحلية المشروع لأنه سيقضي على بحيرة دوروسو[مطلوب توضيح]، والتي تستخدم لخمس مياه الشرب في المدينة، ولأنهم يتوقعون أنها ستسبب اكتظاظاً مع زيادة عدد السكان المحليين.[36] كما تعرض المشروع لانتقادات بسبب تدمير الأراضي الزراعية والغابات ومسار المشي، واحتمال تلوث المياه الجوفية بالملح وزيادة الفيضانات.[37] تشمل الانتقادات البيئية الأخرى التغييرات المحتملة في ملوحة بحر مرمرة، مما يؤدي إلى انتشار رائحة كبريتيد الهيدروجين في إسطنبول.[38] قال مراقبون إن خطة فرض رسوم عبور على ناقلات النفط والغاز غير واقعية طالما أن المرور المجاني مضمون عبر مضيق البوسفور.[37] إلى جانب أفراد العائلة المالكة في قطر، اشترى وزير المالية التركي وصهر [[رجب طيب أردوغان|الرئيس أردوغان]، براءة البيرق عقارات على طول الطريق، مما يعني أنه سيستفيد مالياً بصفة شخصية من التطوير العقاري الناتج عن المشروع.[36] قال أكرم إمام أوغلو، عمدة اسطنبول، إنه يجب استخدام الموارد المالية المحدودة لتجهيز اسطنبول للزلازل وحل المشاكل الاقتصادية،[39] وأن جميع المباني المعرضة لخطر الزلازل في اسطنبول يمكن إعادة بنائها بميزانية قناة اسطنبول.[40] وفقا لمسح في اسطنبول أجته MAK، كان 80.4% من المستجيبين ضد مشروع قناة اسطنبول، بينما أيده 7.9% فقط.[41]

قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري، وهو أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أردوغان توبراك، في تصريح له: لدينا اعتراضات سياسية وبيئية على مشروع شق قناة إسطنبول. نرى أن مشروع قناة إسطنبول سيخلق مشاكل بيئية خطيرة وسيضر بالتوازن البيئي".

وأشار إلى أن أعمال الحفر ستستغرق مدة زمنية طويلة؛ كما سيؤدي المشروع إلى فقدان موارد المياه العذبة، فضلاً عن إزالة مستنقعات المياه، وما له من تأثير سلبي على الكائنات التي تعيش في تلك المناطق.

ووصف توبراك مشروع قناة إسطنبول بـ "المشروع الربحي الذي لا حاجة له"؛ مضيفا: "تريد الحكومة تحقيق المكاسب المالية من ورائه، ولا يخدم المواطن إطلاقا".

وبيّن البرلماني المعارض أن المشروع قديم، وظهر في عام 1994؛ حيث عرضه زعيم حزب اليسار الديمقراطي السابق بولنت أجاويد، في إطار حملته الانتخابية آنذاك، إلا أنه تخلى عن المشروع "بسبب عدم جدواه وتكلفته العالية، وتسببه باختلال التوازن البيئي".

ولفت توبراك إلى أن مدينة إسطنبول تواجه خطر نفاد المياه، حيث تجاوزت المشكلة بصعوبة، هذا العام؛ وقال: "لا نعلم ما يمكن أن يحدث في المستقبل".

ورأى أن حكومة حزب العدالة والتنمية لن تتمكن من تنفيذ هذا المشروع، لأنه مكلف من الناحية المادية، وسيستغرق وقتا طويلا لتنفيذه؛ بينما ستذهب البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 23 يونيو عام 2023.[42]

في 3 أبريل 2021، نشر 103 من الأميرالات المتقاعدين من البحرية التركية بياناً يدين حزب العدالة والتنمية الحاكم لنقضه اتفاقية مونترو وأسلمة الجيش بسبب زيارة عميد بحري في الخدمة، لزعيم طائفة دينية متطرفة.[43]

قال الأميرالات في بيانهم المنشور على شبكة الأخبار العلمانية القومية ڤيريانسن: "لقد قوبلت بقلق أن اتفاقية مونترو مفتوحة للنقاش في إطار كل من قناة اسطنبول والتي لديها سلطة إلغاء المعاهدات الدولية".

منحت اتفاقية مونترو، الموقعة في سويسرا عام 1936، تركيا حقوق السيطرة على مضيقيها، مضيق البوسفور والدردنيل، مع قصر مرور السفن الحربية من المضيق على الدول التي لها حدود على البحر الأسود فقط.

ووصف الأميرالات الاتفاقية بأنها "أكبر انتصار دبلوماسي منفرد أكمل معاهدة لوزان للسلام"، التي حددت معظم حدود تركيا الحديثة في عام 1923، وقالوا إن المضائق التركية كانت "من بين أهم الممرات المائية في العالم". وأضافوا أن الاتفاقية سمحت لتركيا بالبقاء على الحياد خلال الحرب العالمية الثانية، وتضمن السلام في البحر الأسود بشكل عام.

وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا أمرًا تنفيذيًا لانسحاب تركيا من معاهدة مجلس أوروپا لمكافحة العنف ضد المرأة، والمعروفة باسم اتفاقية اسطنبول. تؤكد شخصيات معارضة وخبراء قانونيون أنه من غير القانوني لأردوغان ترك المعاهدات الدولية بهذه الطريقة، وأن القيام بذلك ستحتاج تركيا إلى تصويت الأغلبية في البرلمان.

كما أصر أردوغان على مشروع قناة اسطنبول، والذي سيخلق مضيقًا آخر على الطرف الغربي من المدينة الضخمة إذا تم تنفيذه. وتقول الحكومة إن القناة ستستخدم للسفن عالية الخطورة مثل ناقلات النفط لتقليل حركة المرور في مضيق البوسفور في اسطنبول.

قال الأميرالات: "نعتقد أن أي وجميع الأفعال والروايات التي يمكن أن تؤدي إلى اتفاقية مونترو، وهو أمر مهم لبقاء تركيا، وأن تصبح نقطة نقاش يجب تجنبها". تابع الأميرالات، مستخدمين الاسم الذي تفضله تركيا لأتباع الداعية المسلم فتح الله گولن، الذي تعتبر تركيا أنها مسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016. گولن وأتباعه متهمون أيضًا بالتسلل على نطاق واسع إلى مؤسسات الدولة الرئيسية. تم فصل حوالي 150 ألف موظف حكومي، وواجه العديد منهم تهمًا واعتقلو ، أثناء إعلان حالة الطوارئ بعد 15 يوليو.

أعلن وزير الدفاع خلوصي أكار في جلسة برلمانية أنه اعتبارًا من نوفمبر 2019، تم إقالة 17866 عضوًا من القوات المسلحة التركية (من إجمالي 409182) فيما يتعلق بتحقيقات 15 يوليو. ومن بين المفصولين 150 جنرالاً و8413 ضابطاً و7612 ضابطاً صغيراً و1232 رقيباً متخصصاً و459 موظفاً عمومياً.

قال الأميرالات: "إن أهم درس يمكن استخلاصه من هذه المؤامرات هو أن القوات المسلحة التركية يجب أن تتمسك بدقة بالقيم الأساسية الثابتة للدستور"، في إشارة إلى المادة التي تعرف تركيا كدولة علمانية وديمقراطية في ظل سيادة القانون. وتابع البيان:

"لهذه الأسباب، ندين محاولات جعل الأمر يبدو وكأن القوات المسلحة التركية والقوات البحرية لدينا قد تركت حدود هذه القيم، مبتعدة عن المسار المعاصر الذي رسمه أتاتورك، ونعارضها بكل ما لدينا. خلاف ذلك، قد تواجه جمهورية تركيا خطرًا وتهديدًا لتجربة الكساد والأحداث الأكثر خطورة على بقائها، والتي توجد أمثلة عليها في التاريخ".

وانتقد مسؤولون حكوميون البيان، حيث قال مدير الاتصالات الرئاسية فخر الدين ألتون:

"اجتمع بعض الأميرالات لكتابة "بيان"! وأثارت عناصر العمود الخامس على الفور. إن تركيا القديمة لم تعد موجودة! من أنتم؟ كيف ترفعوا أصابعهم أمام الممثلين الشرعيين لإرادة الأمة؟ تركيا دولة قانون. تذكروا ذلك. (المدافعون عن الوصاية العسكرية) لن يضروا بديمقراطيتنا مرة أخرى. البيادق الخاسرة للقوى الأجنبية لن تقطع تركيا المتقدمة القوية!".

وقال رئيس مجلس النواب مصطفى شينتوپ في تغريدة على تويتر: "إعلان الآراء شيء، وإعداد إعلان يشير إلى انقلابات عسكرية شيء آخر".

بدأ شينتوپ الجولة الأخيرة من المناقشات حول اتفاقية مونترو عندما رد على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كان بإمكان الرئيس الانسحاب من المعاهدات الأخرى بما في ذلك الاتفاقية الأوروپية لحقوق الإنسان أو اتفاقية مونترو. قال المتحدث: "يستطيع من الناحية الفنية". "لكن هناك فرق بين الممكن والمحتمل."

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو في تغريدة "إنه لشرف كبير أن أرتدي الزي العسكري". "لشرف أكبر أن تفعل ذلك بعد أن يتقاعد المرء. نتذكر دائمًا بامتنان أولئك الموالين للديمقراطية والدولة والأمة، وأولئك الذين لا يستخدمون رتبتهم أو زيهم العسكري كعلف سياسي. ماذا عن الآخرين؟"

وقال المتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم كالين، إن "مجموعة من الجنود المتقاعدين أصدرت إعلانا يذكرنا بفترات الانقلاب، ووضعوا أنفسهم في موقف مثير للسخرية ومثير للشفقة".

"أمتنا المقدسة وممثلوهم لن يتركوا هذه العقلية وأولئك الذين يتوقون إلى الوصاية يمرون. اعرف مكانك واجلس"، تابع كالين. واتهم نائب الرئيس فؤاد أقطاي الأدميرالات بأنهم "عشاق الانقلابات العسكرية". هو قال:

مثل الجبناء الذين يطلقون الصفير في المقبرة، أظهر عشاق الانقلابات العسكرية الذين لا يستطيعون التعامل مع إرادة الأمة ووقوف رجب طيب أردوغان الشجاعة الجرأة على إخبار المؤسسات الديمقراطية والمسؤولين المنتخبين والقوات المسلحة التركية. اعرفوا مراكزكم." سنقدم لهم الإجابة المطلوبة اليوم بأوضح العبارات. بالنسبة لأولئك الذين يستطيعون الشجاعة ، ها هو التحدي"، تابع أوكتاي.

وقال دولت بهجلي، حليف أردوغان اليميني المتطرف، إن حزب الحركة القومية الذي ينتمي إليه "يدين بكراهية ويدين" الإعلان، واصفا إياه بأنه معادي للديمقراطية ومهدد. وتابع بهجلي:

"يجب سحب رتب الأميرالات الذين وقعوا على إعلان على شكل مذكرة تم تقديمه في منتصف الليل. يجب إلغاء تقاعدهم، وقطع معاشاتهم التقاعدية. يجب أن يخضع الإعلان للتحقيقات الجنائية والإدارية من جوانب متعددة.

قبل وبعد البيان الذي وقعه 103 من الأميرالات المؤيدين للوصاية يجب التحقيق معهم بحزم، ويجب تحديد هوية المتورط في هذا العار والمصادقة عليه. المسألة هي الوطن، إنها الديمقراطية، إنها إرادة الأمة. من المؤكد أن أي حل وسط أو تأخير سيكون له تكلفة باهظة".

"كان هناك نقيب قرأ مذكرة انقلاب 27 مايو 1960 الصادرة عن لجنة الوحدة الوطنية على الراديو، هل يتذكر أحد اسمه؟" تساءل الباحث القانوني كيرم ألتيبارماك بهجلي، في إشارة إلى مؤسس حزب الحركة القومية، ألپارسان تركيش.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بدء العمل

 
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث خلال حفل وضع حجر الأساس لجسر سازليدير على المسار المزمع لقناة اسطنبول، في اسطنبول، تركيا، 26 يونيو 2021

في 22 يناير 2013، أعلنت الحكومة التركية أن أعمال الإنشاءات في القناة ستبدأ في مايو 2013.[44] وفي أبريل 2013 أول مرحلة من مشروع قنال إسطنبول، والتي تضم إنشاء العديد من شبكات الجسور والطرق قد بدأت.[45][46]


في 26 يونيو 2012، أطلق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مشروع قناة اسطنبول، بقيمة 15 مليار دولار، الذي يهدف إلى تخفيف الضغط عن مضيق البوسفور المزدحم من خلال وضع أسس جسر فوق المسار المخطط.[47]

ويشكك منتقدو ما أطلق عليه إردوغان "مشروعه المجنون" عندما كشف عنه قبل عقد من الزمن، في جدوى ممر مائي يمتد 45 كيلومتراً عبر مستنقعات ومزارع على الحافة الغربية لإسطنبول، ويقولون إنه سيلحق الضرر بالبيئة.

وقال إردوغان في مراسم "نحن ننظر إلى قناة اسطنبول على أنها مشروع لإنقاذ مستقبل اسطنبول." "نفتح صفحة جديدة في تاريخ التنمية في تركيا". وقام عمال البناء بسكب الأسمنت على أساسات الجسر الذي يبلغ طوله 1.6 كيلومتر بينما كان حشد يلوح بالأعلام التركية. وقال إردوغان إن بناء القناة سيستغرق ست سنوات.

وتقول الحكومة إنه من الخطر بشكل متزايد على الناقلات أن تشق طريقها بين البحر الأسود وبحر مرمرة أسفل مضيق البوسفور المزدحم، الذي يقسم النصفين الأوروبي والآسيوي لإسطنبول، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة.

تمر بالفعل 43000 سفينة كل عام، أي أكثر بكثير من 25000 سفينة تعتبرها الحكومة آمنة، مما يتسبب في فترات انتظار أطول وأطول. تشير التقديرات بحلول عام 2050، إلى أن العدد سيرتفع إلى 78000.

ومع ذلك، تشير دراسة استقصائية إلى أن معظم المواطنين يعارضون المشروع، وكذلك عمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلو وحزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي إليه. ويقول النقاد إنه سيدمر النظام البيئي البحري ويعرض بعض إمدادات المياه العذبة في المدينة للخطر.

قال مصرفيون كبار لوكالة رويترز في أبريل نيسان إن بعض أكبر البنوك التركية كانت مترددة في تمويل القناة بسبب مخاوف بيئية ومخاطر الاستثمار.

كما تشعر روسيا بالقلق من أن القناة قد لا تكون مشمولة باتفاقية مونترو لعام 1936، التي تقيد مرور السفن الحربية لدول غير دول البحر الأسود عبر مضيق البوسفور.

ورفض إمام أوغلو الاحتفال الذي أقيم يوم السبت ووصفه بأنه حيلة لحفظ ماء الوجه لمشروع كان بطيئاً في تحقيقه، ويرجع ذلك جزئياً إلى الصعوبات الاقتصادية. وقال إن الجسر جزء من مشروع طريق سريع لا علاقة له بالقناة. (الدولار = 8.7493 ليرة)

انظر ايضا

المصادر

  1. ^ "Turkey plans 'crazy' new canal". EXPRESS. 2011-04-27.
  2. ^ "Turkey to build waterway to bypass Bosphorus Straits". BBC News. 2011-04-27.
  3. ^ أ ب "How Istanbul's man-made canal project could trigger an arms race". South China Morning Post (in الإنجليزية). 2018-06-03. Retrieved 2019-02-10.
  4. ^ أ ب "Kanal Istanbul gets ministry nod on environment - Turkey News". Hürriyet Daily News (in الإنجليزية). 17 January 2020. Retrieved 17 January 2020.
  5. ^ Ullyett, Richard (2 May 2019). "Canal Istanbul – the largest construction project in the world for a decade". PortSEurope.
  6. ^ "Canal Istanbul Workshop" (PDF). January 2020. Retrieved 14 January 2020.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)
  7. ^ "İmamoğlu: Kanal İstanbul, cinayet projesidir". www.sozcu.com.tr. Retrieved 2021-01-14.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)
  8. ^ "İmamoğlu, Kanal İstanbul bütçesiyle yapılabilecekleri sıraladı". www.finansgundem.com (in التركية). 2019-12-25. Retrieved 2021-01-14.
  9. ^ "Will Istanbul's Massive New Canal Be an Environmental Disaster?". National Geographic News (in الإنجليزية). 2018-03-28. Retrieved 2021-01-14.
  10. ^ "İstanbul Canal project to open debate on Montreux Convention". Today's Zaman. 2010-10-08.
  11. ^ "Turkey debates whether international treaty is obstacle to plan to bypass the Bosporus". The Washington Post. 2011-04-29.
  12. ^ Nicholas Danfort (2020-01-09). "NicholasDanfort". تويتر.
  13. ^ "Kanal İstanbul Projesi ve Montrö: Boğaz Kapatılabilir mi?". Stratejik Ortak (in التركية). 25 December 2019. Retrieved 17 January 2020.
  14. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة h1
  15. ^ ""Kanal İstanbul" Ecevit'in projesi çıktı". CNN Türk (in Turkish). 2011-04-27. Retrieved 2011-05-01.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  16. ^ أ ب Çıtak, Pınar (2011-04-27). "PM Erdoğan speaks out his 'mad project'; İstanbul Canal". Doğan Haber Ajansı. Retrieved 2011-05-01.
  17. ^ أ ب ""Çılgın proje"yi Binali Yıldırım daha önce açıklamıştı". CNN Türk (in Turkish). 2011-04-27. Retrieved 2011-05-01.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  18. ^ أ ب "İstanbul'a ikinci boğaz: "Kanal İstanbul"". CNN Türk (in Turkish). 2011-04-29. Retrieved 2011-05-01.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  19. ^ "قناة إسطنبول المائية … نقلة نوعية في تاريخ إسطنبول و تركيا".
  20. ^ "Türk Boğazları Gemi Geçiş İstatistikleri". Deniz Ticareti Genel Müdürlüğü. General Directorate of Maritime Trade. Retrieved 22 December 2019.
  21. ^ "Başbakan'dan bir "Çılgın" proje ki." Sabah (in Turkish). 2010-09-23. Retrieved 2019-12-14.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  22. ^ "Turkey to build Bosphorus bypass" New Civil Engineer, 20 April 2011. Accessed: 2 December 2014.
  23. ^ Marfeldt, Birgitte. "Startskud for gigantisk kanal gennem Tyrkiet" Ingeniøren, 29 April 2011. Accessed: 2 December 2014.
  24. ^ "Works on Bosphorous mega-canal go ahead from April - Turkey - ANSAMed.it". www.ansamed.info. Retrieved 10 October 2017.
  25. ^ "Gov"t gives green light to "crazy" Canal Istanbul project - LOCAL". Hürriyet Daily News - LEADING NEWS SOURCE FOR TURKEY AND THE REGION. Retrieved 10 October 2017.
  26. ^ "La Turquie va construire un canal parallèle au Bosphore" [Turkey to Construct a Canal Parallel to the Bosphorus]. La Voix de la Russie (in الفرنسية). 13 April 2013. Archived from the original on 19 April 2013.
  27. ^ "Erdogan says Istanbul canal project to go ahead despite mayor's opposition". Reuters. 12 December 2019. Retrieved 2 January 2020.
  28. ^ "Turkey mulls fee rise for Bosporus". DPC Magazine.
  29. ^ http://www.sandandgravel.com/news/article.asp?v1=14551
  30. ^ http://www.treehugger.com/files/2011/04/turkish-prime-minister-crazy-project-istanbul.php
  31. ^ "Erdogan pushes 'crazy' Istanbul canal dream despite opposition". Reuters (in الإنجليزية). 27 December 2019. Retrieved 8 January 2020.
  32. ^ "Channel Istanbul's Cost 75 Billion TL". www.raillynews.com. Retrieved 8 January 2020.
  33. ^ "İstanbul Canal project to open debate on Montreux Convention". Today's Zaman. 2010-10-08. Archived from the original on 2011-04-30.
  34. ^ "Turkey debates whether international treaty is obstacle to plan to bypass the Bosporus". The Washington Post. 2011-04-29.
  35. ^ "Turkey's Ambitious Canal Proposal". STRATFOR. May 16, 2013. Retrieved 2013-05-16. Registry required.
  36. ^ أ ب "Erdogan allows son-in-law, Qatar's Moza to own lands on new Istanbul Canal route". 23 January 2020.
  37. ^ أ ب Kenyon, Peter (18 May 2020). "Turkish President Keeps Pushing Forward With The Waterway Project". NPR.
  38. ^ Farooq, Umar (28 March 2018). "Will Istanbul's Massive New Canal Be an Environmental Disaster?". National Geographic.
  39. ^ Güvemli̇, Özlem (2 December 2019). "İmamoğlu: Kanal İstanbul, cinayet projesidir" [İmamoğlu: Istanbul Canal is a Murder Project]. Sözcü (in التركية).
  40. ^ "İmamoğlu, Kanal İstanbul bütçesiyle yapılabilecekleri sıraladı" [İmamoğlu lists what can be done with the Istanbul Canal budget]. Finans Gündem (in التركية). 25 December 2019.
  41. ^ "MAK Danışmanlık'tan olay Kanal İstanbul' anketi! Yüzde 80 destek vermedi" [Istanbul Canal project: Survey from MAK Consulting! 80 percent do not support it]. Internet Haber (in التركية). 28 August 2020.
  42. ^ "المعارضة التركية تحذر من مخاطر شق قناة إسطنبول وقيادة البلاد تعتبره "مشروع العصر"".
  43. ^ "103 ex-admirals issue declaration bashing AKP for 'Islamisation of army'". ahvalnews.com. 2021-04-04. Retrieved 2021-04-04.
  44. ^ http://www.ansamed.info/ansamed/en/news/nations/turkey/2013/01/22/Works-Bosphorous-mega-canal-go-ahead-April_8116070.html
  45. ^ http://www.hurriyetdailynews.com/govt-gives-green-light-to-crazy-canal-istanbul-project.aspx?pageID=238&nID=44823&NewsCatID=341
  46. ^ http://french.ruvr.ru/2013_04_13/La-Turquie-va-construire-un-canal-parallele-au-Bosphore/
  47. ^ Daren Butler (2021-06-26). "مشروع "قناة اسطنبول" ينطلق ببناء الجسر". رويترز.

وصلات خارجية