عدنان مندريس

عدنان مِنـْدِرِس Adnan Menderes (النطق التركي: [adˈnan mendeˈɾes]؛ 1899 – 17 سبتمبر 1961) كان أول زعيم سياسي ديمقراطي منتخب في تاريخ تركيا. كان رئيساً للوزراء ما بين 1950–1960. وهو مؤسس الحزب الديمقراطي في عام 1946، رابع حزب معارض في تركيا. أعدمه المجلس العسكري بعد انقلاب 1960، مع عضوين آخرين في مجلس الوزراء، فطين رشدي زورلو وحسن پولاتكان. وكان آخر زعيم سياسي تركي يُعدَم بعد انقلاب عسكري وأحد القادة السياسيين الثلاث في الجمهورية التركية (مع أتاتورك وتورگوت اوزال، الذين بُني لهم ضريح على شرفهم.

عدنان مندريس
Adnan Menderes
Adnan Menderes.jpg
رئيس وزراء تركيا
في المنصب
22 مايو 1950 – 27 مايو 1960
الرئيس جلال بايار
سبقه شمس الدين گون‌ألطاي
خلفه جمال گورسل
تفاصيل شخصية
وُلِد 1899
أيدين، الدولة العثمانية
توفي 17 سبتمبر، 1961 (aged 61–62)
إمرالي، تركيا
الحزب الحزب الجمهوري الليبرالي
حزب الشعب الجمهوري (CHP)
الحزب الديمقراطي (DP)
الزوج برين مندريس
الجامعة الأم كلية الحقوق، جامعة أنقرة
الدين الإسلام
التوقيع

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الصعود للسلطة

 
عدنان مندريس، ع. 1930.

في يونيو 1945، طالب مندريس، مع جلال بايار، فؤاد كوپرولو ورفيق قره‌لتان بمزيد من الحرية السياسية والديمقراطية في الحركة بأربعة توقيعات.[1] لم يحظ الاقتراح بموافقة من قبل أي عضو في البرلمان التركي باستثناء الأربعة الذين قدموا الاقتراح إلى البرلمان، وبحلول سبتمبر 1945،[1] أوقفت عضوية مندريس وكوپرولو وقره‌لتان في حزب الشعب الجمهوري[2] لمعارضتهم الحكومة التركية. بعدها استقال بايار من البرلمان ثم من الحزب لاحقاً.[3] في 7 يناير 1946، شكل الأربعة الحزب الديمقراطي[4] وفي انتخابات 1946 انتخب مندريس نائباً عن الحزب الديمقراطية ممثلاً كوتاهية.[5] عندما فاز الحزب الديمقراطي بنسبة 52% من الأصوات في أول انتخابات حرة في التاريخ التركي التي عُقدت 14 مايو 1950 (حيث تم الإدلاء بالأصوات سرًا وفرزها علنًا)، أصبح مندريس رئيس الوزراء، وفي عام 1955 تولى أيضاً مهام وزير الخارجية. وفاز لاحقًا في انتخابات حرة أخرى، واحدة في عام 1954 والأخرى عام 1957.

خلال السنوات العشر التي قضاها كرئيس للوزراء، كان الاقتصاد التركي ينمو بمعدل 9% سنويًا.[6] في نهاية المطاف أيد مندريس التحالف العسكري مع الكتلة الغربية[7] وخلال فترة ولايته، قُبلت عضوية تركيا في الناتو عام 1952. وبدعم اقتصادي من الولايات المتحدة عبر خطة مارشال، تمت ميكنة الزراعة؛ وتقدم النقل والطاقة والتعليم والرعاية الصحية والتأمين والخدمات المصرفية.[بحاجة لمصدر]

تسلط روايات تاريخية أخرى الضوء على الأزمة الاقتصادية في منتصف الخمسينيات، خلال فترة ولاية مندريس، والتي شهدت انكماش الاقتصاد التركي (مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنسبة 11% عام 1954)،[8] كأحد أسباب تنسيق الحكومة لشغب اسطنبول ضد الأقلية العرقية اليونانية (انظر أدناه).


حياته السياسية

رئيس وزراء تركيا، عدنان مندريس، طوال عقد الخمسينيات، ظهر كما لو أنه يخرج من تحت معطف مصطفى كمال أتاتورك ليتحدى تشريعاته العلمانية. لكنه أدخل تركيا في حلف شمال الأطلسي وجعلها رأس حربة الغرب في مواجهة الاتحاد السوفيتي، ولعل فشل تركيا الذريع في كلٍ من المواجهة مع سوريا في 1957 وفي إطلاق حلف بغداد، قضى على السياسة الخارجية له، فتحرك الجيش ضده في أول انقلاب في تاريخ تركيا المعاصر ليحكم عليه بالموت مع عدد من رفاقه بعد عشر سنوات قضاها في الحكم.[9]

 
عدنان مندريس مع أعضاء الحزب الجمهوري الليبرالي

لم يكن مندريس إسلاميا، بل كان عضوا في حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك ونائبا عن الحزب المذكور في البرلمان، لكنه اتخذ في عام 1945 إلى جانب ثلاثة نواب آخرين موقفا معارضا لزعيم حزبهم ورئيس الوزراء عصمت إينونو خليفة أتاتورك وحامي ميراثه العلماني، انفصل النواب الأربعة ليشكلوا حزبا جديدا هو الحزب الديمقراطي بزعامة مندريس متحدين إجراءات منع الأحزاب آنذاك.

في عام 1946 شارك الحزب الجديد في الانتخابات العامة، لكنه لم يحصل إلا على 62 مقعدا، ثم عاد ليشارك في انتخابات عام 1950 ليفوز بأغلبية ساحقة شكل مندريس إثرها حكومة جديدة وضعت حدا لهيمنة حزب الشعب الجمهوري الذي حكم تركيا منذ إعلان الجمهورية عام 1923.

كان مندريس قد خاض حملته الانتخابية على أساس وعود بإلغاء الإجراءات العلمانية الصارمة التي اتخذها سلفه إينونو وكان من بينها جعل الأذان بالتركية وكذلك قراءة القرآن وإغلاق المدارس الدينية، وحينما فاز، قام مندريس بإلغاء هذه الإجراءات حيث أعاد الآذان إلى العربية في 16 يونيو 1950، وأدخل الدروس الدينية إلى المدارس العامة وفتح أول معهد ديني عال إلى جانب مراكز تعليم القرآن الكريم، كما قام بحملة تنمية شاملة في تركيا شملت تطوير الزراعة وافتتاح المصانع وتشييد الطرقات والجسور والمدارس والجامعات.

شملت الولايات المتحدة تركيا ضمن الدول المنتفعة بخطة مارشال، فتلقت معونات هائلة ساهمت في ميكنة الزراعة والنهوض بالرعاية الطبية. أسهمت إصلاحات مندريس في أول أربع سنوات، في تطوير الحياة الاقتصادية في تركيا حيث تقلصت البطالة وتحررت التجارة وعاش الناس فترة استقرار سياسي إلى جانب تراجع حدة التوتر الذي كان سائداً بين السكان والدولة بسبب الإجراءات المناهضة للإسلام ومظاهر التدين والعبادات.

ولم يعلن مندريس في أي من هذه الإجراءات أنه كان إسلاميا أو مؤيدا للإسلاميين، بل على العكس من ذلك وضع تركيا في قلب العالم الغربي حينما انضمت تركيا في عهده إلى حلف شمال الأطلسي وأصبحت المتراس المتقدم للغرب خلال الحرب الباردة، وأقام علاقات قوية مع الولايات المتحدة وساند مخططاتها في المنطقة وخارجها بما في ذلك إرسال قوات تركية إلى الحرب الكورية ووضع تركيا في مواجهة حركة القومية العربية الصاعدة آنذاك بزعامة جمال عبد الناصر.

إلا أنه مع انتهاء خطة مارشال في تركيا في منتصف الخمسينيات، سقطت البلاد في أزمة اقتصادية طاحنة، انكمش فيها الاقتصاد التركي بنسبة 11% ن.م.إ/للفرد في 1954.[8] ثم فيما وُصف بأنه محاولة لتشتيت انتباه الشعب من الأزمة الاقتصادية قامت حكومة مندريس بتصعيد الخلافات مع اليونان في القضية القبرصية. وقد أدى ذلك الشحن إلى وقوع مذابح اسطنبول في 1955 ضد الأقلية اليونانية لتفاقم من الأزمة الاقتصادية.

العلاقات الخارجية

 
الرئيس دوايت أيزنهاور يلتقي بالرئيس جلال بايار ورئيس الوزراء عدنان مندريس في المقر الرئاسي في چانكايا (ديسمبر 1959).

تأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو)

في سياساته الخارجية اتبع مندريس المبدأ الذي يهدف إلى اندماج تركيا مع الغرب بقوة عظمى جديدة، الولايات المتحدة. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت النظام الدولي الجديد قد بدأ بالتشكل، واختارت تركيا الوقوف إلى جانب "العالم الحر" ضد الكتلة الشيوعية. على مدار السنين أصبحت تركيا حليفاً قوياً ضد الشيوعية جنباً إلى جانب: عندما أصبح عدنان مندريس رئيساً للوزراء في مايو 1950، قدم الضمانات للأمريكان بأن تركيا تريد التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في كل المجالات. وفي العشر السنوات التالية لتسلم مندريس الحكم كانت العلاقات الأمريكية التركية في عصرها الذهبي وبنشوب الحرب الكورية عام 1950 تسنت لتركيا فرصة ذهبية لإظهار رغبتها في القتال ضد "العدوان الأحمر" (حسب مصطلحات السياسيين الأتراك في ذلك الوقت)، أياً كان. وبالفعال سارعت الحرب الكورية في إدخال تركيا في حلف شمال الأطلسي. أصبحت الإدارة الأمريكية على قناعة الآن بالكفاءة القتالية للجنود الأتراك. إلا أن الحكومة البريطانية كانت تختلق الكثير من المشكلات لأن البريطانيين كانو يريدون تضمين تركيا في منظمة دفاع الشرق الأوسط حيث يمكن لتركيا والبريطانيا العمل معاً في الشرق الأوسط الجديد. [10]

معارضة استقلال الجزائر عن فرنسا

عارضت تركيا في عهد عدنان مندريس الثورة الجزائرية التي وصفتها بأنها تمرد وشأن داخلي فرنسي. وفي 24 أبريل 1955، امتنعت عن التصويت على قرار الأمم المتحدة بقبول الجزائر دولة مستقلة.[11]

وكررت أنقرة موقفها من مشروع قرار آخر في نهاية عام 1956 والذي عارضته أيضاً إسرائيل والغرب. وجددت معارضتها لاستقلال الجزائر عندما لم تؤيد مشروع قرار آخر في نهاية عام 1958، وجددت الرفض لمشاريع القرارات التي عرضت أمام الأمم المتحدة في خريف عام 1959. [12]

العلاقات مع إسرائيل

 
في عهد مندريس، في 3 يوليو 1950: سيف الله إسين، أول سفير لتركيا في إسرائيل، يتحدث مع الرئيس حاييم وايزمان، وزير الخارجية موشيه شارت، عقب حفل تقديم أوراق اعتماده في رحوڤوت. ومنذ ذلك الحين أصبح إسين مدافعاً قوياً عن إسرائيل في تركيا.

كانت تركيا أول دولة إسلامية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل في 28 مارس 1949. وبعد خمسة أسابيع من تولي عدنان مندريس الحكم، أرسل أول سفير إلى إسرائيل، وهو سيف الله إسين. في 3 يوليو 1950.

وفي 1958، وقع داڤيد بن گوريون وعدنان مندريس اتفاقية تعاون ضد التطرف ونفوذ الاتحاد السوڤيتي في الشرق الأوسط، واستمر هذا التحالف حتى عام 1966. وعلى حسب للكاتبة الإسرائيلية عفرا بنگيو، صدر باللغة الإنگليزية في 2005 بعنوان العلاقات التركية الإسرائيلية: "إن إسرائيل كانت حريصة جداً على إقامة علاقات جيدة مع تركيا لأنها بذلك تكسر عزلتها الاقليمية، وتوازن، كما في العلاقات مع دول الجوار العربي، أي إيران وإثيوبيا، القوة العربية. وعلى هذا الصعيد، قام بن گوريون بزيارات سرية متعددة إلى تركيا، أهمها على الاطلاق في 29 أغسطس 1958 حيث عقد لقاء قمة سرياً مع رئيس الحكومة التركية عدنان مندريس. وأعدّ العديد من المسؤولين في الجانبين لهذه القمة. من ذلك لقاء وزير الخارجية التركي فطين رشدي زورلو مرتين نظيرته الإسرائيلية گولدا مائير، واجتماع رئيس الأركان التركي ابراهيم فوزي مينگيتش في روما مع السفير الإسرائيلي في إيطاليا إلياهو ساسون. وكان لرئيس الموساد (الأول) حينها رئوڤن شيلواح دور مركزي في الاتصالات الدبلوماسية السرية.

ونقلاً عن رئيس الاستخبارات التركية بين عامي 1964 و1966، سيزائي اوركونت، فإن تركيا أرادت ان يبقى الاتفاق سرياً، وأن ما لا يزيد عن عشرة أشخاص من مدنيين وعسكريين كانوا على علم به. وتذكر الباحثة لأن إسرائيل استخدمت في وثائقها كلمة "تحالف" بدلاً من "اتفاقية" للدلالة على هذا الاتفاق. ومن الوثائق التي عثر عليها في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، ما يؤكد وجود اتفاق ثلاثي بين استخبارات تركيا وإسرائيل وإٍيران عام 1958 ويحمل اسم “Trident”. لكن حتى الآن، لا تعترف رئاسة الأركان ووزارة الخارجية التركية بوجود مثل هذا الاتفاق وتقول المديرية العامة لشؤون الأمن في الخارجية التركية ان أول اتفاق أمني بين تركيا وإسرائيل هو الذي وُقّع في 3 نوفمبر 1994. السفير المتقاعد ووزير الخارجية التركي السابق إلتر توركمان İlter Türkmen يعترف بوجود هذا الاتفاق، لكنه يقول إنه كان شفهيا ولم يكن مكتوبا. ويقول توركمان، الذي كان رئيسا لدائرة الشرق الأوسط في الخارجية في الفترة التي حدثت خلالها المفاوضات، ان اللقاءات تمت على مستوى السفراء، وأن التطورات اللاحقة حالت دون تطويرها.

وتعدد الكاتبة الإسرائيلية عفراء بنگيو العوامل التي دفعت بتركيا للقبول بتعاون أمني وعسكري في إسرائيل كما يلي: الرد على موقف جمال عبد الناصر من حلف بغداد، الذي يدعمه مندريس؛ اقامة الجمهورية العربية المتحدة؛ مضاعفة التعاون بين الاتحاد السوڤيتي وسوريا؛ الثورة في العراق التي أطاحت بنظام حكم موال لتركيا؛ تصويت العراق ضد تركيا في الأمم المتحدة حول القضية القبرصية، التطور التكنولوجي العسكري لإسرائيل كما بدا عبر احتلال قناة السويس، مع فرنسا وبريطانيا، في العدوان الثلاثي 1956؛ اعتقاد مندريس بقوة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة والبحث عن دعمه؛ دخول إيران في تعاون عسكري مع إسرائيل. وتذكر عفرا بنگيو ان المسؤولين الإسرائيليين حينها عرّفوا تركيا على انها «عين إسرائيل في العالم العربي» وإن إسرائيل وتركيا قد أعدتا خطة عسكرية مشتركة عام 1959 في حال وصل التوتر بين تركيا وسوريا الى مرحلة الصدام.[13] وتكررت اللقاءات العسكرية عام 1959، عبر الزيارة “السرية” التي قام بها رئيس الاركان الإسرائيلي حاييم لاسكوف الى تركيا، وبمرافقة جنرالات آخرين رفيعي المستوى. وفي العام نفسه قام بزيارات الى إسرائيل كل من رئيس الأركان التركي مصطفى رشدي أردلهون، مساعده جودت صوناي (رئيس الجمهورية اللاحق)، قائد القوات الجوية تكين آري بورون؛ قائد القوات البحرية فخري قوروتورك، قائد القوات البرية جمال گورسل، أيضا تحت عنوان <<سري جدا>>. وفي العام نفسه تم التخطيط لتأسيس قوة بحرية مشتركة موجهة ضد بلد ثالث، حظيت بدعم الاستخبارات التركية. وتذكر الباحثة ان وحدات من الجيش التركي تدربت في إسرائيل، كذلك قام الطيارون الإسرائيليون بتدريبات جوية فوق الأراضي التركية. كما أن إسرائيل استخدمت المجال الجوي التركي لنقل السلاح إلى إيران وأن قسماً مهماً من هذا السلاح نقل الى المتمردين الأكراد في شمال العراق بزعامة الملا مصطفى البرزاني، وان قادة القوات المسلحة التركية أخفوا هذه التحركات عن وزارة الخارجية التركية نفسها. وكانت إسرائيل، عبر الاستخبارات الايرانية سافاك تمد المتمردين الأكراد بالثياب والسلاح.

وفي العام 1960 التقى رئيس الاركان الإسرائيلي تسڤي تسور، متنكرا بثياب البشمركة مع مصطفى البرزاني عند قرية <<بيران شار>> على الحدود الإيرانية العراقية بمرافقة عناصر من الساڤاك. وتكررت المساعدات العسكرية الإسرائيلية للأكراد عام 1963. وفي آب 1965 أقام عسكريون إسرائيليون معسكرات تدريب على السلاح في شمال العراق لرجال البرزاني. إلا ان إسرائيل، تذكر الباحثة بنغيو، رفضت طلبا تركيا بتقاسم المعلومات حول الموضوع النووي. ورغم ان التوتر في العلاقات بين تركيا وإسرائيل قد بدأت بوادره عام 1964 بسبب الأزمة القبرصية، إلا ان التعاون العسكري السري وتبادل الزيارات استمر حتى العام 1966 موعد الانهاء الرسمي لهذا التعاون. فعام 1964 قام رئيس الاركان جمال طورال بزيارة إسرائيل، كذلك زار تركيا رئيس وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال مئير عاميت، وزار قاعدة عسكرية أميركية <<سرية>> في أرضروم. العامل الأساسي في إنهاء <<التحالف>> السري بين تركيا وإسرائيل كان عدم تصويت إسرائيل الى جانب تركيا في الأمم المتحدة حول القضية القبرصية عام 1964. بل أن الرئيس الإسرائيلي زالمان شازار تحدث أثناء استقباله لمندوب الرئيس القبرصي المطران مكاريوس إلى إسرائيل، عن <<مساعدات إنسانية>> لقبرص. وهذا أصاب أنقرة بخيبة أمل كبيرة. أيضا مطالبة بعض زعماء اليهود الأميركان بإعادة الحقوق إلى بطريركية الروم الأرثوذكس في اسطنبول في بيان نشرته النيويورك تايمز في 10 أبريل 1966. ولم تنجح مساعي تركيا لدى إسرائيل بعدم وضع اسماء هولاء اليهود بين موقعي ذلك البيان. عند هذا الحد توقف التعاون العسكري السري بين تركيا وإسرائيل وفي 27 أبريل 1966 أُبلغ الملحق العسكري في السفارة الإسرائيلية بأنقرة بالإنهاء الرسمي لهذا التعاون.

المشاركة في الحرب الكورية


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التحرشات التركية بسوريا 1957-1958

 
كرتون سياسي بعنوان "Odhalená agresia" (عدوان انكشف)، مرسوم في 1958، بريشة ڤيليام وايس‌كوپف Viliam Weisskopf ‏(*1906 † 1964)، ونـُشِر في المجلة التشيكوسلوڤاكية الساخرة "روهاتش Roháč"، التي كانت أول مجلة ساخرة احترافية باللغة السلوڤاكية.[14]

بدأت تطورات الأزمة التركية السورية 18 أغسطس 1957، عندما أقدمت الحكومة السورية بقيادة شكري القواتلي بسلسلة من التغييرات المؤسسية الاستفزازية، مثل تعيين العقيد عفيف البزري قائداً أعلى للجيش السوري، الذي ادعت الحكومات الغربية تعاطفه مع السوڤييت. تزايد الشك في استيلاء الشيوعيين على دمشق، مما دفع العراق والأردن ولبنان إلى النظر في دعم التدخل العسكري العربي أو الغربي لإسقاط الحكومة السورية. كانت تركيا هي البلد الوحيد الذي قام بالتحرك ونشر آلاف القوات على إمتداد الحدود التركية السورية. هدد نيكيتا خروشوڤ بأنه سيطلق صواريخ على تركيا لو قامت بمهاجمة سوريا، بينما قالت الولايات المتحدة أنها ستهاجم الاتحاد السوڤيتي رداً على هذا الهجوم. انتهت الأزمة في أواخر أكتوبر، عندما وافقت تركيا على وقف عملياتها الحدودية في أعقاب الضغط الأمريكي، [15] وعندما قام خروشوڤ بزيارة غير متوقعة للسفارة التركية في موسكو.[16]

تعرف الأحداث على نطاق واسع بأنها فشلاً كبيراً لمبدأ أيزنهاور، والذي أكد على أن الولايات المتحدة قد تتدخل عسكرياً لصالح حلفيها الشرق أوسطي لقتال "الشيوعية الدولية".[15]


بحلول نهاية أغسطس، كانت كل من واشنطن ولندن على قناعة بأن سوريا لم تعد في معسكر عدم الانحياز، وأن هناك ما شيء ما يتوجب فعله لمنع تخريب بلدان الجوار. في رسالة لدولاس بتاريخ 28 أغسطس، وصف رئيس الوزراء البريطاني هارولد مكميلان القائد السوڤيتي نيكيتا خروشوڤ على أنه "أكثر خطراً من ستالين نفسه"، وشدد على أهمية الحراك لمنع سقوط لبنان، الأردن وفي النهاية العراق تحت السيطرة السوڤيتية. في اليوم نفسه، السفير البريطاني لدى الأردن، تشارلز هپرن جونستون، قال بأن الحكومة الأردنية كانت على معرفة بأن الخلايا المناهضة للحكومة داخل سوريا كانت مسلحة، لكنها عدلت عن الفكرة وقررت انتظار الزيد من التطورات. في نهاية الشهر، أرسل أيزنهاور لوي و. هندرسون كمبعوث خاص للشرق الأوسط، للعمل على حل الأزمة بالتشاور مع الحكومات ذات العلاقة، فيما عدا الحكومة السورية.[17]

في 2 سبتمبر، صرح وزير الخارجية دولس في مؤتمر صحفي عقد بواشنطن، بأن جميع البلدان المحيطة بسوريا كان رأيها بأن سوريا ستصبح دولة شيوعية إذا لم يحدث شيء في غضون ال60 يوم التالية. جاء هذا بعد أن سلم هندرسون لأيزنهاور تقريراً عن زيارته للشرق الأوسط.[18] وجاء هذا أيضاً في أعقاب سلسلة من التبادلات الدبلوماسية بين مسئولين من بلدان مختلفة، والتي تبين أثنائها أن إسرائيل لدية النية بالقيام بإجراء عسكري، الأمر الذي تم مناقشته في مطلع سبتمبر في اجتماع عقد بأنقرة بين رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس، وولي العهد العراقي عبد الإله بن علي الهاشمي والسفير الأمريكي في تركيا.

في 13 أكتوبر 1957، نزلت قوات مصرية في اللاذقية لدعم سوريا في مواجهة التهديدات التركية. كانت التوتر قد بلغ ذروته بين تركيا وسوريا بعد أن حشدت تركيا (في عهد عدنان مندريس) قواتها على الحدود. نتجت الأزمة عن التقارب بين سوريا والاتحاد السوڤيتي والذي اعتبرته الدول الغربية ودول حلف بغداد تهديداً شيوعياً في الشرق الأوسط.


ولعل التحرش التركي كان من الأسباب الرئيسية لوحدة مصر وسوريا في 1958.

وفي النهاية رضخت إسرائيل لضغوط من الغرب لإظهار ضبط النفس وعدم التحرك. كان عبد الإله حذراً، حيث أراد استشارة الأردن قبل القيام بأي تحرك، كان اختراق الأراضي السورية يبدو خطة "أكثر سهولة" له من اختراقعها عبر الحدود العراقية السورية.[19] إلا أن تركيا كانت على استعداد لاتخاذ تدابير عسكرية، لأنها كانت ترى الوضع على أنه أمراً يمس أمنها القومي ينظر إلى الوضع على سبيل أمنها القومي.[18]



تحالف المحيط مع اسرائيل

في 28 أغسطس 1958 وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون إلى أنقرة بزيارة سرية، جرى خلالها التوقيع على اتفاقية سرية في أنطاليا مع رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس، وكانت هذه الاتفاقية جزء من تحالف المحيط. اسست الاتفاقية لعصر من التعاون الأمني ​​غير المسبوق بين البلدين، وفي سعيهما لمواجهة التوسع السوفييتي، والقومية العربية، والإسلاموية، والإرهاب، إذ انخرطت تركيا وإسرائيل في تبادل معلومات استخباراتية رفيعة المستوى والتخطيط للحرب، بما في ذلك عقد اجتماعات نصف سنوية بين قادة الاستخبارات والجيش في كل منهما.

ونصت الاتفاقية على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التالية:

  • الدفاع المشترك
  • تبادل المعلومات الاستخبارية
  • التدريب العسكري
  • التعاون الصناعي
  • التعاون الاقتصادي

وفي 1996 دخلت أنقرة بسرعة في عدد من اتفاقيات التعاون الأمني ​​مع إسرائيل والتي تضمنت نقل التكنولوجيا العسكرية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتدريب على مكافحة الإرهاب، وذلك بموجب اتفاقية الدفاع التركية الإسرائيلية، والتي دفعت أنقرة إلى شراء عدد كبير من الأسلحة وتحديث التكنولوجيا من الشركات الإسرائيلية، وإنفاق أكثر من 2 مليار دولار خلال العقد اللاحق.[20]

حلف بغداد

لم يكن موقف تركيا عند تأسيس حلف بغداد بأقل تأييداً من موقف العراق. وليس أدل على ذلك من البرقية التي تلقاها الملك العراقي فيصل، من جلال بايار، رئيس الجمهورية التركية، الذي كان يزور، آنئذ باكستان، على أثر توقيع مياق بغداد في 24 فبراير 1955: "إن هذا الميثاق لا يقتصر نفعه على شعبكم فقط؛ وإنما سيكون في مصلحة السلم العالمي".

وازداد الموقف التركي انجلاءً، على أثر انضمام بريطانيا إلى حلف بغداد، حين أعلن عدنان مندريس أن: "الشرق الأوسط... سيتحرر من كابوس القلق والاستقرار، وسيصبح منطقة، تقوم سلامتها على أساس متين... إن انضمام بريطانيا، صديقتنا الحميمة، والحليفة، هو أعز شيء إلى نفوسنا".[21]

السياسة الداخلية

في انتخابات عام 1954 فاز الحزب الديمقراطي بالأغلبية المطلقة واستمر مندريس في رئاسة الحكومة، لكنه لم ينجح في إنقاذ الاقتصاد التركي من التدهور فخسر جزءا من مقاعده في انتخابات عام 1957.

مع نهاية عقد الخمسينيات كانت إجراءات مندريس الداخلية قد استفزت القوى العلمانية التي تمكنت من حشد قوى اجتماعية لاسيما داخل الجامعات والجيش لمعارضة سياسات الحكومة، فوقعت أحداث شغب ومظاهرات كبيرة في شوارع إسطنبول وأنقرة، وقام طلاب مدرسة القوات البرية بمسيرة صامتة إلى مجلس الشعب في أنقرة احتجاجا على سياسات مندريس.

شغب اسطنبول

عام 1955، يُعتقد أن حكومة مندريس هي التي نظمت شغب اسطنبول، والتي استهدفت الأقلية العرقية الكبيرة اليونانية في المدينة.[22]

في سبتمبر 1955 انفجرت قنبلة بالقرب من القنصلية التركية في ثاني أكبر مدن اليونان، سالونيك، مما أدى أيضًا إلى إتلاف متحف أتاتورك، موقع مسقط رأس أتاتورك. وكانت الأضرار التي لحقت بالمتحف طفيفة، حيث تحطمت بعض النوافذ.[23] ردًا على ذلك، تم تدمير آلاف المتاجر والمنازل والكنائس وحتى المقابر التابعة للأقلية اليونانية في إسطنبول في غضون ساعات قليلة، وقُتل أكثر من اثني عشر شخصًا وجُرح عدد أكبر.[24]

شكل الصراع المستمر بين تركيا واليونان من أجل السيطرة على قبرص، والعنف الطائفي القبرصي، جزءًا من خلفية المذبحة. دعت المملكة المتحدة تركيا واليونان إلى مؤتمر في لندن، والذي بدأ في 26 أغسطس 1955. وفي اليوم السابق لبدء مؤتمر لندن الثلاثي (29 أغسطس - 7 سبتمبر 1955)، ادعى مندريس أن القبارصة اليونانيين كانوا يخططون لارتكاب مذبحة للقبارصة الأتراك.

منتهزاً الفرصة لإخراج بريطانيا، نصح رئيس الوزراء أنتوني إيدن المندوبين الأتراك بأن يكونوا صارمين. انتبه وزير الخارجية فطين رشدي زورلو إلى إيدن وألقى كلمة افتتاحية قاسية، مشيراً إلى أن تركيا ستعيد النظر في التزامها بمعاهدة لوزان ما لم تعيد اليونان النظر في موقفها بشأن قبرص. فوجئ المندوبون اليونانيون بقسوة الخطاب، وألقوا باللوم على البريطانيين.[25]

كان تحويل الاهتمام الداخلي نحو قبرص أمرًا مناسبًا سياسيًا لحكومة مندريس، التي كانت تعاني من اقتصاد متعثر. على الرغم من كونهم أقلية، إلا أن السكان اليونانيين لعبوا دورًا بارزًا في الحياة التجارية للمدينة، مما جعلها كبش فداء مناسبًا خلال الأزمة الاقتصادية في منتصف الخمسينيات.[8] استجاب الحزب الديمقراطي أولاً بسياسات تضخمية، ثم عندما فشل ذلك، بالاستبداد والشعبوية.[8] كما أدت سياسات الحزب الديمقراطي إلى انتقال السكان من الريف إلى الحضر، مما عرّض بعض سكان الريف لأنماط حياة الأقليات الحضرية. وكانت الوجهات الثلاث الرئيسية هي المدن الثلاث الكبرى: إسطنبول، أنقرة، وإزمير. وفي الفترة بين عامي 1945 و1955، زاد عدد سكان إسطنبول من مليون نسمة إلى حوالي 1.6 مليون نسمة. وجد العديد من هؤلاء السكان الجدد أنفسهم في مدن الصفيح (تركية: gecekondus)، وشكلوا هدفًا رئيسيًا للسياسات الشعبوية.[8]

وأخيراً، انهار المؤتمر في 6 سبتمبر، وهو اليوم الأول الذي طُرح فيه موضوع قبرص في المؤتمر،[26] عندما اندلعت أنباء تفجير سالونيك.[27]

لجنة المخالفات

 
مانشيت صحيفة حريات: "مندريس يخالف أصول الحكم" بتأسيسه لجنة التحقيقات، في 7 سبتمبر 1958.

كان مندريس يفتقد أي تسامح تجاه الانتقادات، ولذلك وضع نظاماً للرقابة على الصحافة وألقى القبض على الصحفيين، وحاول كبت الأحزاب المعارضة وفرض سيطرة صارمة على الجامعات. إلا أن مندريس كان يتمتع بشعبية بين الأوساط الفقيرة، عموماً.[بحاجة لمصدر] كما كان يتمتع بدعم رئيس الأركان جمال گورسل، الذي أرسل مذكرة وطنية شخصية يطالب فيها بأن يصبح مندريس رئيساً للجمهورية لتأمين الوحدة الوطنية. إلا أن مندريس تزايد نفور المثقفين وطلاب الجامعات منه كما بدأ تشكل جماعات راديكالية بين صغار الضباط بالجيش، الذي خشوا أن المثل العليا لأتاتورك مهددة.

ولعل أهم حدث أدى لسقوط مندريس كان تأسيسه لجنة التحقيقات (Tahkikat Komisyonu)، في 7 سبتمبر 1958. اللجنة، المكونة فقط من نواب حزبه الديمقراطي، والتي كانت مخولة بسلطة المدعي العام والمدعي العسكري مع حق إصدار أحكام قضائية. وكان ذلك ضد مبدأ فصل السلطات وأعطى النواب سلطة الادعاء والقضاء في نفس الوقت. أضف إلى ذلك أن أحكام اللجنة لا يمكن استئنافها.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الانقلاب، المحاكمة، الإعدام

في صباح 27 مايو عام 1960 تحرك الجيش التركي ليقوم بأول انقلاب عسكري خلال العهد الجمهوري، حيث سيطر على الحكم 38 ضابطا برئاسة الجنرال جمال گورسل، وأحال الانقلابيون 235 جنرالا وخمسة آلاف ضابط بينهم رئيس هيئة الأركان إلى التقاعد، وتم وقف نشاط الحزب الديمقراطي واعتقل رئيس الوزراء عدنان مندريس ورئيس الجمهورية جلال بايار مع عدد من الوزراء وأرسلوا إلى سجن في جزيرة يصي أدا.

بعد محاكمة صورية تم سجن رئيس الجمهورية مدى الحياة فيما حكم بالإعدام على مندريس ووزير خارجيته فطين رشدي زورلو ووزير ماليته حسن بلاتقان، وكانت التهمة هي اعتزامهم قلب النظام العلماني وتأسيس دولة دينية.

في اليوم التالي لصدور الحكم في أواسط سبتمبر عام 1960 تم تنفيذ حكم الإعدام بمندريس ليكون أول ضحايا العلمانيين في الصراع الداخلي بتركيا. وبعد أيام نفذ حكم الإعدام بوزيريه، ودفنت جثامين الثلاثة في الجزيرة ذاتها حتى التسعينيات حينما جرى نقلها إلى إسطنبول حيث دفنت هناك وأعيد الاعتبار لأصحابها بجهود من الرئيس الأسبق تورگوت أوزال.

مأثورات

لقد كـُشِف النقاب عن وثيقة بالغة الأهمية تلقي الضوء على الماضي. إنها شهادة شهود عيان في ذاك الوقت ساعدت على معرفة أن الرسالة قد عـُدِّلت بعد 27 مايو، إلا أن مكان الرسالة الأصلية لم يكن معروفاً. وتضيف هذه الوثيقة الهامة بعداً جديداً إلى الانقلاب الذي تم ضد حكومته المنتخبة ديمقراطياً في 27 مايو 1960. وقد عثرنا على وثيقة جديدة تغير تاريخنا المكتوب. لقد كانت أغلى أمنياتي أن أعثر على مثل تلك الوثيقة؛ ليس ارضاءاً لنفسي، ولكن لأبي، لتثبت تلك الحقيقة وتعطي دليلاً حقيقياً. لقد كنت في منتهى السعادة حين سمعت عنها.

— السيد/ آيدين مندرس، مؤلف، ابن رئيس الوزراء عدنان مندرس، سبتمبر 2006

[بحاجة لمصدر]

لقد قطعوا خطوط هواتفنا. لقد شـُنـِق عدنان مندرس ، في مخالفة للتنظيمات. كان من المفترض أن أشرف على الإعدام. فقد قام وكيل نيابة محكمة الثورة ألطاي إگسل بتنفيذ الإعدام بالرغم من عدم تخويله بذلك. عصمت إينونو وجمال گورسل كانا بالفعل يتصلان به (مندرس) هاتفياً لكي لا يـُعدَم إلا أن مكتب الاتصالات قطع الخطوط واستخدم إگسل انقطاع الاتصالات لتنفيذ الاعدام.

— محمد فياض، المدعي العام الإقليمي، ووكيل نيابة اسطنبول لعام 1961، مدير سجن إمرالي، محامي السنة، عضو مجلس الشيوخ.، تحرير Özkan GÜVEN، جريدة STAR، في 13 نوفمبر 2006 بملخص بالتركية في القانون في العاصمة

الذكرى

في الذكرى التاسعة والعشرين لإعدام مندريس، 17 سبتمبر 1990، أصدر البرلمان التركي عفوًا عنه بعد وفاته ونُقل قبره إلى ضريح سمي باسمه في إسطنبول. فطين رشدي زورلو وحسن بولاتكان، اللذان كانا وزيري الخارجية ووزير المالية، على التوالي في إدارة مندريس الأخيرة، والذين شُنقا مع مندريس من قبل الطغمة العسكرية عام 1961، تمت تبرئتهم أيضًا بعد وفاتهما.[28] سُميت باسمه جامعة عدنان مندريس في آيدين ومطار عدنان مندريس في ازمير. كما سُميت باسمه مدرستين ثانويتين، مدرسة عندنان مندريس أناضولو ليسسي-بيلجيك ومدرسة عدنان مندريس أناضولو ليسسي-آيدين. هناك العديد من أحياء المدن والشوارع التي تحمل اسمه في جميع أنحاء تركيا.

عام 2006، اقترح محمد فياض، المدعي العام لإسطنبول في ذلك الوقت، أن "عصمت إينونو وجمال غورسيل أجريا مكالمات هاتفية مع إدارة السجن لوقف إعدام مندريس، لكن مكتب الاتصالات التابع للمجلس العسكري قطع الخطوط".

في مارس 2023، أُفتتح نصب تذكاري لعدنان مندريس في جامعة أحمد يسوي الدولية القزخية التركية في تركستان.[29]

الأفلام والتلفزيون

  • الفترة الأخيرة من حياة مندريس بدءًا من نجاته من تحطم الطائرة عام 1959 حتى إعدامه تم تصويرها في المسلسل التلفزيوني Hatırla Sevgili ("تذكر يا عزيزي") كأحداث خلفية.[30]
  • الفترة التي كان فيها مندريس رئيساً للوزراء من 1950 حتى 1960 تم تصويرها في المسلسل التلفزيوني Ben Onu Çok Sevdim ("أحبه كثيراً"). المسلسل بدأ بثه على قناة ATV الوطنية التركية اعتبارًا من سبتمبر 2013 يركز أيضًا على العلاقة الرومانسية بين مندريس ومغنية الأوپرا التركية آيهان آيدين. وقد قام بدوره الممثل محمد أصلان‌طوغ

انظر أيضاً

الهوامش والمصادر

  1. ^ أ ب Heper, Metin; Landau, Jacob M. (1991). Political Parties and Democracy in Turkey (in الإنجليزية). I.B. Tauris. p. 120. ISBN 1850433003.
  2. ^ Findley, Carter V. (21 September 2010). Turkey, Islam, Nationalism, and Modernity: A History, 1789-2007 (in الإنجليزية). Yale University Press. p. 268. ISBN 978-0-300-15260-9.
  3. ^ Heper, Metin; Landau, Jacob M. (1991), p. 121
  4. ^ Heper, Metin; Landau, Jacob M. (1991), p. 119
  5. ^ Şafak, Yeni (22 July 2020). "Election Results 1946 - General Election Results". Yeni Şafak (in التركية). Retrieved 22 July 2020.
  6. ^ Angus Maddison (27 July 2016). "Historical Statistics for the World Economy: 1-2003 AD". ggdc.net.
  7. ^ Yeşi̇lbursa, Behçet K. (1999). "Turkey's Participation in the Middle East Command and Its Admission to NATO, 1950-52". Middle Eastern Studies. 35 (4): 70–102. doi:10.1080/00263209908701287. ISSN 0026-3206. JSTOR 4284040.
  8. ^ أ ب ت ث ج Kuyucu, Ali Tuna (2005). "Ethno-religious 'unmixing' of 'Turkey': 6–7 September riots as a case in Turkish nationalism". Nations and Nationalism. 11 (3): 361–380. doi:10.1111/j.1354-5078.2005.00209.x.
  9. ^ "عدنان مندريس". الجزيرة نت. 2006-11-13. Retrieved 2011-01-09.
  10. ^ "Menderes and Turkey's NATO Membership". جريدة حريات. 1998-09-20. Retrieved 2015-11-28.
  11. ^ Türkiye'nin Cezayir Konusunda Alnı Ak mı?
  12. ^ "تركيا والجزائر: عن كلام «الإبادة» والمواقف المخزية". الهيئة الوطنية الأرمنية - الشرق الأوسط. 2015-11-11. Retrieved 2015-11-28.
  13. ^ "يوم كانت تركيا <<عين إسرائيل في العالم العربي>>". ڤولتيرنت. 2005-06-09. Retrieved 2015-11-28.
  14. ^ Rodegas (2015-11-15). "CSSR old caricature on Syria". http://rodegas.deviantart.com/. {{cite web}}: External link in |publisher= (help)
  15. ^ أ ب Yaqub 2011, pp. 114-116.
  16. ^ Brecher 1997, pp. 345-346.
  17. ^ Anderson 1995, pp. 26.
  18. ^ أ ب Anderson 1995, pp. 28.
  19. ^ Anderson 1995, pp. 27.
  20. ^ Duncan Randall. "Turkey and Israel: A Relationship Unlikely to be Fully Rekindled". Foreign Policy Research Institute.
  21. ^ حلف بغداد، مقاتل من الصحراء
  22. ^ "6–7 Eylül Olayları". Archived from the original on 12 May 2014.
  23. ^ Turkey and the West: From Neutrality to Commitment, p. 310, في كتب گوگل
  24. ^ Yaman, Ilker (17 March 2014). "The Istanbul Pogrom". We Love Istanbul.
  25. ^ Güven, Dilek (7 September 2005). "6-7 Eylül Olayları (2)". Radikal (in التركية). Archived from the original on 25 April 2009. Retrieved 9 December 2008.
  26. ^ Kıvanç, Taha (8 September 2005). "6-7 Eylül'de ne oldu? (2)". Yeni Şafak (in التركية). Archived from the original on 30 June 2009. Retrieved 10 December 2008.
  27. ^ Gurel, Meltem, ed. (2015). Mid-Century Modernism in Turkey: Architecture Across Cultures in the 1950s And 1960s. Routledge. pp. 64–5. ISBN 978-1317616375.
  28. ^ Polley, Martin (2000). A-Z of modern Europe since 1789. Routledge. ISBN 978-0-415-18597-4.
  29. ^ "В Туркестане открыли памятник Аднасу Мендересу". www.zakon.kz (in الروسية). 1 March 2023.
  30. ^ Hatırla Sevgili official website Menderes was played by الممثل حسين عوني دانيال Archived 12 مارس 2008 at the Wayback Machine (in تركية)

وصلات خارجية

مناصب سياسية
سبقه
محمد فؤاد كوپرولو
وزير الدفاع الوطني في تركيا (بالإنابة)
9 1955-28 يونيو، 1957 ديسمبر،
تبعه
حسن شامي إرگن
سبقه
محمد فؤاد كوپرولو
وزير الشؤون الخارجية
1955
تبعه
فطين رشدي زورلو
سبقه
شمس الدين گون‌ألطاي
رئيس وزراء تركيا
22 مايو 1950–27 مايو 1960
تبعه
جمال گورسل
مناصب حزبية
سبقه
جلال بايار
قادة الحزب الديمقراطي
9 يونيو 1950–27 مايو 1960
تبعه
سليمان دميرل من حزب العدالة ونجم الدين إربكان من حزب الانقاذ الوطني