أكبر الأعظم
Akbar - Project Gutenberg eText 14134.jpg
اسم الميلاد: جلال الدين محمود أكبر
العائلة الملكية: تيموريون
لقبه: امبراطور of سلطنة المغول
الميلاد: 15 اكتوبر 1542
محل الوفاة: عمر كوت
الوفاة: 12 اكتوبر 1605
المدفن: مقبرة أكبر
خلفه: جهانكير
زوجاته:

رقية سلطان بگوم
سليمة سلطان بگوم
مريم الزمان أو جودا باي
سكينة بانو بگوم

أنجاله:

شاه زادة نور الدين محمد سليم (جهانكير), ابن
شاه زادة شاه مراد، ابن
شاه زادة دنيال، ابن
شاه زادة خسرو، ابن
شاه زادي خانم سلطان, ابنة
شاه زادي شكر النساء بگوم, ابنة
شاه زادي أرام بانو بگوم, ابنة
شاه زادي جهان بگوم، ابنة
شاه زادي أميني بگوم, ابنة
شاه زادي خانم، ابنة
شاه زادي بگوم، ابنة

جلال الدين أبو الفتح محمد أكبر هو أحد السلاطين المغول الكبار الذين حكموا الهند عاش بين عامي 1556 و 1605، وسّع رقعة بلاده فسيطر على شمال الهند وباكستان ووصل البنغال، عرف بسياسته المميزة في الحكم، حيث عامل الهنود كمواطني دولة بدل ان يعاملهم كسكان أراضي مفتوحة. ودخل هو وعائلته في علاقة مصاهرة مع المجموعات الدينية والإثنية المختلفة في الهند مما وطّد حكمه. كما منع إجبار أحد على الإسلام، خلفه بعد وفاته عام 1605، ابنه جهانگير.

حفيد تيمورلنك من الدرجة السادسة. وثالث السلاطين التيموريين في الهند. مولده بإحدى قلاع السند في أثناء فرار والده «هُمايون» من مغتصب عرشه شيرشاه آل سور الأفغاني. وأمه حميدة بنت علي أكبر جامي. ترك هُمايون ابنه، وهو في عامه الأول مع زوجته في قندهار وتابع فراره إلى إيران. ولم يجتمع بابنه إلا بعد ثلاثة عشر عاماً في كابل، وهو عائد لاسترجاع ملكه. ولما وُفق إلى ذلك عام 962هـ/1555م، جعل ابنه حاكماً على الپنجاب. ولما توفي همايون نودي بأكبر سلطاناً على الهند وهو في الرابعة عشرة فتولى الوصاية عليه بيرم خان وزير أبيه. وكانت الأخطار تتهدد الدولة فهناك آل سور الطامعون باسترجاع نفوذهم، وحكام الأقاليم الطامحون إلى الانفصال، والأوبئة التي ذهبت بأعداد كبيرة من السكان.

حدود دولة المغول في نهاية عهد أكبر.
المصدر: الموسوعة العربية[1]


كان راعيًا عظيمًا للمعمار والفن والأدب، وكان بلاطه غنيًا بالثقافة والثروة المادية. أقنعت شهرته إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا بإرسال سفيرها السير توماس رو إلى المنطقة. ومازال العديد من بنايات أكبر موجودة حتى اليوم، وتشمل القلعة الحمراء في أَكرا ومدينة فتحبور سيكري التي يحيط بها سور طوله عشرة كيلو مترات.

ورغم أنه كان أميًا لايعرف القراءة والكتابة إلا أنه جمع آلافًا من المخطوطات، التي تتميز بالخط الجميل والرسومات. أحاط نفسه بالكتاب والعلماء والموسيقيين والرسامين والمترجمين. ورغم أنه لم يهجر معتقداته الإسلامية، إلا أنه كان يستمتع بالمناظرات الدينية. [2].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

ولد في أوماركوت بالسند وهي الآن إحدى محافظات باكستان. توفي والده الإمبراطور همايون، وكان عمره آنذاك ثلاثة عشر عامًا. أصبح حاكمًا لأجزاء من شمالي الهند وهو في مقتبل العمر. كان فخورًا باثنين من أسلافه المشهورين جنكيز خان وتيمورلنك، وهما من أبطال المغول الفاتحين، دُرِّبَ أكبر كقائد عسكري منذ طفولته، وعندما بلغ العاشرة من عمره منح القيادة العسكرية الأولى في حياته. وعلى الرغم من عدم تمتعه بقامة طويلة، إلا أنه كان قويًا وسليم الجسم. وكان يبدو مثيرًا للإعجاب في ثيابه الفخمة.


الفتوحات المبكرة

 
علم المغول
 
الامبراطورية المغولية في عهد أكبر.
 
جلال الدين أكبر صبياً

يقسم عهد أكبر إلى ثلاثة أدوار: الأول عندما كان تحت وصاية بيرم خان، وانتهى بعزل هذا الوزير (967هـ/1560م)، متهماً إياه بتعصبه لأنصار الشيعة، وتعيينهم في مناصب الدولة. والثاني لما وقع أكبر تحت نفوذ نساء القصر اللائي سعين للتخلص من بيرم خان، وعلى رأسهنّ أم السلطان ومرضعته. والثالث عندما بدأ السلطان الشاب يمارس سلطانه بنفسه منذ عام 969هـ/1562م.

أدرك أكبر خطر بقاء الدولة ولايات متفرقة، وأن الاستقرار يكون بقيام حكومة مركزية قوية. وقد مرّت حروبه في سبيل ذلك بثلاثة أطوار: سعى في الطور الأول للتخلص من أمراء آل سور، فاسترجع منهم دهلي (دلهي) وأگرا. وتوالت الحروب معهم بين عامي 964 - 983هـ/1556 - 1576م، حتى انتزع منهم البنغال في الشرق، وأما في الغرب فقد اقتحم حصون الراجبوت المنيعة 976هـ/1568م وگجرات (980هـ/1572م). والتفت أكبر في الطور الثاني بين عامي 989 و1003هـ/1581 و1595م، إلى ضمان أمن حدود الدولة الشمالية الغربية، مدخل الغزاة إلى الهند، فتصدى لثورة أخيه ميرزا حكيم، حاكم كابول، الذي أغار على الپنجاب بتشجيع من الاوزبك (989هـ/1581م) طامعاً في العرش فدخل لاهور، ثم اضطر إلى الانكفاء أمام قوات أكبر وأبنائه، ولكنه حظي بعفو أخيه وأعيد إلى منصبه.[1]

ولما حاول الاوزبك استغلال وفاة ميرزا حكيم (992هـ/1584م) للسيطرة على كابل، هزمتهم قوات السلطان أكبر وأَخضعت المنطقة، وألحق في العام نفسه إقليم اوريسة في أقصى الشرق بالدولة. وفي عام 996هـ/1588م أرسل أكبر جيوشه إلى كشمير، ثم قام بزيارتها عام 999هـ/1591م وأشرف على تنظيم إدارتها. واضطر حاكم السند إلى الخضوع له في العام التالي وتبعه حاكم بلوچستان (1003هـ/1595م)، وفي العام نفسه دخلت قوات أكبر إلى قندهار التابعة للصفويين، بحجة الدفاع عنها أمام الاوزبك، في أثناء انشغال عباس الصفوي بحروبه مع العثمانيين.

تطلع أكبر في الطور الثالث من حروبه بين عامي 1004 و1009هـ/1595 و1601م إلى ضم الدكن، حيث اشتد النزاع بين إماراتها الإسلامية الخمس فزحف إلى إمارة أحمد نفر (1004هـ/1595م). وحالت المساعدة التي تلقتها الإمارة من خصومها القدامى دون نجاحه، ولكن حملة عام 1008 - 1009هـ/1601م مكّنت أكبر من فرض سلطته على إمارات الدكن، ولم يبق خارجاً عن نفوذه فيها سوى ڤيجايانگر Vijayanagar في أقصى الجنوب، وغولكندة (سواحل الدكن الشرقية) وبيجابور (سواحلها الغربية)، فبلغت سلطنة أكبر أقصى اتساعها وأضحت من أعظم دول عصرها قوة وثراء.

الوحدة الوطنية

الإسلام في الهند

 

تاريخ

عمارة

العمارة المغوليةالعمارة الهندية الإسلامية الهندية العربية

الشخصيات الرئيسية

معين الدين چيشتيأكبرأحمد رضا خان
مولانا آزادسيد أحمد خان  • بهادر يار جنگ

المجتمعات

مسلمو شمال الهندماپـِّيلاسمسلمو التاميل
مسلمون كونكانيمسلمون ماراثيڤورا پاتلممون
مسلمو الشمال الشرقيكشميريونالحيدر أباديون
بهرة داووديةخوجامسلمو اورياناواياثميو
بهرة سنيةقيام خانيمسلمو البنغال

الفرق الإسلامية

برلويةديوبنديةشيعة • أهل الحديث

مساجد الهند

المساجد التاريخية في الهند

الثقافة

الثقافة الإسلامية لحيدر أباد

موضوعات أخرى

حركة أهل السنة في جنوب آسيا
القومية المسلمة الهندية
الحركة الوهابية الهندية
تأريخ المسلمين لتاريخ الهند

 ع  ن  ت
 
عملات فضية لأكبر، منقوش عليها الشهادة.

سعى أكبر لدعم الوحدة السياسية للدولة، وإلى توحيد المجتمع، بهدم الفوارق بين الأجناس والأديان، فقرب إليه زعماء الهندوس، وعهد إلى بعضهم بمناصب عالية في الإدارة والجيش، وأصهر إليهم هو وولي عهده. واستبدل بالنظام الإقطاعي القائم آنذاك تقسيمات إدارية عسكرية، مقتبسة من الأساليب الفارسية والمغولية. واتبع سياسة المساواة الاجتماعية، ومساواة الجميع في التكاليف المالية، فألغى ضريبة الجزية على الهندوس، وضريبة الحج إلى أماكنهم المقدسة، وخفف كثيراً من الضرائب القديمة، وأعفى الفلاحين من ديونهم المتأخرة، وعارض مستشاريه في فرض ضرائب جديدة، ثم ضبط حسابات الدولة في سجلات دقيقة.

تشجيعه للثقافة

أدى شغف أكبر بالمسائل الدينية والفلسفية إلى نشاط الحركة الثقافية. ويشير معاصروه إلى كثرة عدد العلماء الذين حفل بهم بلاطه، حيث المكتبة التي ضمت 24000 مخطوط في الآداب والعلوم. وقد امتزجت في هذه الحركة العناصر الفارسية بالهندية. وترجمت إلى الفارسية الشائعة في الهند ـ وهي لغة الثقافة ـ مؤلفات من الفارسية والعربية والسنسكريتية. وعاش في عصر أكبر مشاهير المؤرخين، كمحمد قاسم فِرشته صاحب التاريخ المعروف باسمه، وعبد القادر بداوني مؤلف «منتخب التواريخ». ووضعت له كتب في الهيئة والنجوم والموسيقى. دعا أكبر البرتغاليين من مراكزهم في سواحل الهند الغربية، لإرسال وفودهم إلى بلاطه بدعوى تعرف المسيحية، وسمح لهم ببناء الكنائس وبالتبشير. ولما ألحق الگجرات بدولته، أضحى على اتصال مباشر بهم. فمنعهم من توسيع نفوذهم وأخذ عليهم المواثيق بعدم التعرض للحجاج في البحر وسعى في أن يستفيد من خبرتهم العسكرية لقتال أعدائه.

تغلغل الإنجليز

بدأ الإنكليز في أواخر عهد أكبر بالتغلغل في الهند فتأسست شركة الهند الشرقية الإنگليزية (1009هـ/1600م) وبدأ عملاؤها يتصلون به، للحصول على الامتيازات. واستقبل في بلاطه أول سفير إنكليزي، وعلى الرغم من انتزاع أكبر قندهار من الصفويين، فقد ظلت علاقاته ودية معهم، بسبب تهديد الأوزبك لكلتا الدولتين.

شخصيته

 
بلاط أكبر، رسم من أكبر نامه
 
جلال الدين أكبر

نشأ أكبر أميّاً بسبب أوضاع والده السياسية وافتراقه عنه، ولكنه كان على قدر كبير من الذكاء وقوة الملاحظة والذاكرة والتأمل، والرغبة في الإصغاء إلى العلماء ومناظراتهم. فآمن بحرية الرأي والبحث، واندفع بعد اطلاعه على المسائل الفلسفية والأفكار الصوفية للوصول إلى الحق المجرد، والتمس ذلك بالسعي لمعرفة ما عند الديانات الأخرى، فتُرجم له الإنجيل وكتب الديانات الهندية. وآمن، للوصول إلى هدفه، بضرورة التسامح والابتعاد عن القسر والإكراه، وأن الأديان جميعها رموز تمثل الأسرار المحيطة بالكون. وكان يمضي أوقاتاً ينفرد فيها في أحد الكهوف للتأمل والمناجاة. وأسس في عاصمته «فاتح‌پور» (جنوب غرب أگرا) دار العبادة (عبادة خانه) (983هـ/1575م) لعقد المناظرات بين ممثلي مختلف الديانات. وبعد عشرين عاماً من حكمه مسلماً تقياً.

ويروى بعض المؤرخين انه حاول وضع دين جديد دعاه «دين إلهي» كان مزيجاً من الديانات التي في الهند يقوم على الاعتقاد بإله واحد، رمزه الشمس والنار، وأن السلطان هو ظل الله في الأرض والمجتهد الأكبر. وعلى أتباع الدين الجديد الامتناع عن أكل اللحوم والبصل والثوم. وجعل يوم الأحد يوم دخول الناس في هذا الدين، كما وضع تقويماً جديداً يبدأ من تاريخ توليه العرش ، وعلى الرغم من نجاح أكبر في تخفيف التعصب بين رعيته ودفع غالبية الهندوس إلى الالتفاف حول الدين الجديد، فقد لقي مقاومة شديدة من المسلمين ومن بعض الهندوس.

ويرى فريق آخر من الأكاديميين أن الرجل كان مسلما حنفيا حقيقيا ومات على الاسلام ولكنه كسياسي محنك عمل على محاولة التقريب بين الاديان في ضل الهند الكبرى متعددة الاديان ، وهذا العمل تم تشويهه من قبل اعداءه للتقليل من مكانته في قلوب المسلمين[3].

كان أكبر حاكماً مسلما حنفيا رحيماً حكيماً، وكان ذا أفكار جديدة، وكان ذا رأي صائب في معرفة الناس[4].

أسلامه

يقول عبد الحليم محمود الأمبراطور جلال الدين محمد ، يحرص على مبدأ أنه (لا اختلاف بيننا بسبب العقيدة )، ويقول بأنه مسلم حنفي يحترم كل الأديان ،فاستهجن المتشددين والمتزمتين ما قاله ، وجعلوه ناقص دين ، وألبسوه لباس الردة ، وقالوا بأنه السبب في تنفذ الأنجليز في الهند ،و هو وراء انتشار المسيحية بها ، بالرغم من أنه حارب الأنجليز ، وبسط نفوذه كسلطان مسلم لأول مرة على كامل شبه جزيرة الدكن، قد تكون له عيوب وأخطاء ، إلا أنه من الوجهة السياسية لا يختلف عن باقي سلاطين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، ولكن تاريخه تعرض لعملية تزييف ممنهج من قبل مبغضيه وأذيالهم من المستشرقين وجاراهم في ذلك بعض المعاصرين بدون تحقيق ، والقصد منه ، تشويه سيرة هذا السلطان المسلم وتصويره بالمارق عن الدين ، ويجب أرجاع الأعتبار لهذا البطل المسلم المفترى عليه.[5] .


يقول عبد الرحمن بدوي الواضح أن "أعمال" جلال الدين أكبر لا تتنافى مع الاسلام في شيء، وقصارى أمرها أنها أمور تنظيمية فرعية لا تمسّ حقيقة الإسلام في شيء، ولا يمكن أبدًا أن يؤاخذ عليها مسلمٌ حتى في ذلك العهد، فضلاً عن أن يُكفّر بها! وإنما تدلّ على أن أفق أكبر الديني كان واسعًا يتجاوز الحدود الضيقة التي يتوهّم بعض المتزمتين ضرورة وضعها للإسلام.[6][7].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في تدينه

السياسة التي اتبعها السلطان جلال الدين أكبر، كانت مثار الاختلاف الشديد بين الناس في عصره وحتى يوم الناس هذا. ففريق المتزمّتين من السلفيين اتهمه بالانسلاخ عن الدين لأمور لم تنال أعجابهم ورضاهم وهو مالم يقره مجموع آخر من علماء أهل السنة المعاصرين وقالوا بأسلامه لآخر يوم في حياته، وفريق الأوروبيين من المبشرين والرّحالة الذين وفدوا على بلاطه توهموا فيه ظنونًا أملتها رغباتهم ومهماتهم التي يقومون بها، وفريق ثالث يتألف من أتباع الهندوكية والبوذية والبارسية والجينينية راحوا يصورون عقيدته بما يكفل لهم القرب عنده .[6].

نشأ أكبر مسلما على دين أسلافه، وبعد أن تسلم الحكم ظل متمسكا بعقيدته الإسلامية، وهناك رأيان حول تدينه الأول ماتبناه فريق من المؤرخين والمستشرقين يلخصه ويل ديورانت ، "ان أكبر تأثر بالفلسفة التي كان يهواها ويمضي في سماع كتبها كثيرا من وقته، فنظر إلى المجتمع الذي يحكمه نظرة فلسفية، ورأى أن تنوع الأديان والمعتقدات يفت في عضد المجتمع ويقف حائلا بين تماسكه، فعمل على إنشاء دين جديد مزيج من كل ديانات الهند يؤمن بإله واحد يعبده الجميع ويختلف من طائفة إلى أخرى. اعترض كبار رجال الدين الإسلامي والمسيحي والهندوسي على هذه الأفكار، ونفى كثير من رجال الدين الإسلامي، و التف بضعة الاف من الهنود حول دينه الجديد طمعا في أن يكسبوا قدما لدى الدولة. كان يؤمن أكبر بتناسخ الأرواح ويظن أن كل الديانات بما فيها دينه الإسلام إنما هي وحي مزعوم. لكنه تودد إلى أهل الأديان جميعا فكان يظهر لابسا قميصا ومنطقة مقدسين تحت ثيابه كما يلبس الزرادشتيون، وكان يظهر واضعا ألوانا على رأسه مثلما يفعل الهندوس، وانصاع للجانتيين حين طلبوا اليه أن يمتنع عن الصيد وأن يحرم قتل الحيوان في أيام معلومة، ولما سمع عن الديانة الجديدة المسماة بالمسيحية، التي جاءت إلى الهند مع بعثة "جوا" البرتغالية، أرسل خطابا إلى هؤلاء المبشرين التابعين لمذهب بولس يدعوهم أن يبعثوا إليه باثنين من علمائهم، وحدث بعد ذلك أن قدم دلهي جماعة من الجزويت، وحببوه في المسيح حتى دعا مترجميه أن يترجموا له العهد الجديد، وأباح لهؤلاء الجزويت أن ينصروا إليهم من شاؤوا، بل عهد إليهم بتربية أحد أبنائه. وتزوج من نساء البراهمة والهندوس والمسلمين جميعا".[8]

وهناك مجموعة أخرى من المؤرخين الأكاديميين تؤكد بأن أكبر عاش ومات مسلما ويلخصه عماد الدين خليل بقوله "ان جلال الدين أكبر كان رجل دولة بأمتياز وسياسي من الطراز الأول عاش ومات مسلما حنفيا ، واراد ان يتقرب للمزاج العام للشارع الهندي من خلال محاولة للتقريب بين الاديان والملل وجمع علماء الدين من شتى الاديان والمذاهب للجلوس معا على طاولة واحدة للحوار ، لا الانسلاخ من عقائدهم وتبرز هنا جدلية الدين والسياسة وعمق أكبر وعبقريته السياسة ، الا ان اعدائه كانوا حريصين على تشويه سمعته وانه ارتد عن الاسلام مما لا يرضاه المنطق و المؤرخ المحقق ، حسدا على تاريخ أكبر الزاخر ، وهو هنا يذكرنا بالخليفة المأمون العباسي ومجالسه الفكرية وجرأته في الطرح".[9] [10].

الاعلام


انظر أيضاً

هامش

  1. ^ أ ب مظهر شهاب. "أكبر (جلال الدين محمد ـ )". الموسوعة العربية. Retrieved 2009-04-06.
  2. ^ "أكبر". الموسوعة المعرفية الشاملة.
  3. ^ Henry Beveridge (Trans.) The Akbarnama of Ab-ul-Fazl Bibliotheca Indica Series (Calcutta: Asiatic Society of Bengal) 1897 Three Vols.
  4. ^ Haji Muhammad 'Arif Qandahari Tarikh-i-Akbari (Better known as Tarikh-i-Qandahari) edited & Annotated by Haji Mu'in'd-Din Nadwi, Dr. Azhar 'Ali Dihlawi & Imtiyaz 'Ali 'Arshi (Rampur: Raza Library) 1962
  5. ^ عبد الحليم محمود (دكتور)، جلال الدين أكبر : المفترى عليه ، مجلة الدراسات الاسلامية ، القاهرة، 1966. ص ١٠٦
  6. ^ أ ب د.عبد الرحمن بدوي ، السلطان جلال الدين أكبر ودين التوحيد ، مجلة الدراسات الفلسفية المصرية ، 1966
  7. ^ خالد محمد عبده ـ ديانة جلال الدين أكبر ، مجلة ذوات ، 10 يونيو 2016
  8. ^ ويل ديورنت. قصة الحضاره. التراث الشرقي. كتاب الهند وجيرانها. ص. 788-796
  9. ^ Ye’or, Bat. ‘Islam and Dhimmitude: Where civilisations collide’ translated from the French by Miriam Kochan and David Littman. Fairleigh Dickinson University Press 2002, reprint 2005.
  10. ^ عماد الدين خليل ،ملامح من سيرة السلطان أكبر ، المجلة التاريخية العراقية 1977

المصادر

  • Abu al-Fazl ibn Mubarak Akbar-namah Edited with commentary by Muhammad Sadiq Ali (Kanpur-Lucknow: Nawal Kishore) 1881-3 Three Vols. (Persian)
  • Abu al-Fazl ibn Mubarak Akbarnamah Edited by Maulavi Abd al-Rahim. Bibliotheca Indica Series (Calcutta: Asiatic Society of Bengal) 1877-1887 Three Vols. (Persian)
  • Henry Beveridge (Trans.) The Akbarnama of Ab-ul-Fazl Bibliotheca Indica Series (Calcutta: Asiatic Society of Bengal) 1897 Three Vols.
  • Haji Muhammad 'Arif Qandahari Tarikh-i-Akbari (Better known as Tarikh-i-Qandahari) edited & Annotated by Haji Mu'in'd-Din Nadwi, Dr. Azhar 'Ali Dihlawi & Imtiyaz 'Ali 'Arshi (Rampur: Raza Library) 1962 (Persian)

وصلات خارجية

مراجع للاستزادة


أكبر
وُلِد: 15 أكتوبر 1542 توفي: 27 أكتوبر 1605
ألقاب ملكية
سبقه
هومايون
إمبراطور المغول
1556-1605
تبعه
جهانگير
  هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.