رسالة الفصول والغايات

رسالة الفصول والغايات، احدى رسائل أبو العلاء المعري، ويعد من ذخائر الأدب العربي.

رسالة الفصول والغايات. لتحميل الكتاب، انقر على الصورة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قصة الكتاب

ألف المعري رسالة الفصول والغايات التي لم يصل إلينا سوى الجزء الأول منها وهو ما يساوى ثلثها تقريبا وأسماها "الفصول والغايات في محاذاة السور والآيات " كما يرى البعض بينما يرى الآخرون أنها في تمجيد الله والمواعظ ويروى أنه قيل له : ليس هذا مثل القرآن، فقال: لم تصقله المحاريب أربعمائة سنة "13 ترى ماذا يفعل الناقد أمام هذه المقولة التي يقولها المعري وأمام شعره الذي يقول فيه[1]:

أقيم خمسي، وصوم الدهر آلفه وأدمن الذكر أبكارا بآصال
عيدين أفطر في عامي إذا حضرا عيد الأضاحي يقفو عيد شوال

كان الكتاب مفقوداً قبل زمن ياقوت الحموي، ولا يزال في عداد الكتب المفقودة، سوى جزء منه (يمثل ربع الكتاب، على أقل تقدير) عثر عليه المرحوم محب الدين الخطيب في دشت، اشتراه من شيخ وراق، في مكة المكرمة سنة 1337هـ ووصف ذلك في مجلته الزهراء (المجلد الأول سنة 1343هـ) وهو مخروم من أوله، ومن مواضع أربعة فيه، تقابل الصفحات (81، 108، 118، 183) من نشرة محمود حسن زناتي. وهو أول كتاب ألفه أبو العلاء بعد انقطاعه في منزله، إثر عودته من بغداد، فيما حكى ابن العديم. قال: (وهو الكتاب الذي افتري عليه بسببه، فقيل: إنه عارض به السور والآيات، تعدياً عليه وظلماً، وإفكاً به أقدموا عليه وإثماً، فإن الكتاب ليس من باب المعارضة في شيء) وأول من أثار عليه هذه التهمة ابن الجوزي في (المنتظم) وجاراه الباخرزي في (دمية القصر) وزاد الذهبي في تاريخ الإسلام فقال: (فقيل له أين هذا من القرآن ? فقال: لم تصقله المحاريب أربعمائة سنة). وممن دفع عنه هذه التهمة، أديب دمشق في عصره: يوسف البديعي (ت 1073هـ) في كتابيه (الصبح المنبي عن حيثية المتنبي) و(أوج التحري عن حيثية المعري) وكلاهما مطبوعان. وصلنا الجزء الأول من كتاب أبي العلاء هذا، وهو على أقل تقدير، جزء من أربعة أجزاء من الكتاب، لأنه انتهى به إلى حرف الخاء. وطبع لأول مرة في مصر سنة 1356هـ ومن نوادره فيه حديثه عن أنواع الألحان، انظر الفصل الذي أوله: (أتدري ما يقول المزهر?). وأراد بالفصول والغايات، غير ما يراد بهما عند العروضيين، انظر في العقد الفريد كلام ابن عبد ربه عنهما في شرح قوله: والعلل المسميات اللاتي تعرف بالفصول والغايات فالمراد بالفصول عند أبي العلاء: الفقرات، وبالغايات: القوافي، وبنى كل غاياته على أن تكون الحرف قبل الأخير ألفاً. وجعل قالب الكتاب في تمجيد الله وتقديسه. وألف كتاباً في شرح غريبه سماه (السادن) وورد اسمه في بعض المصادر (السادر) و(الشادن).[2]

يصرح المعري في رسالة الفصول والغايات بتأرجحه بين القبول والرفض للحياة فيقول: " نفس تأمرني بذلك، ونفس تنهاني"؛وربما كان يعني التخلص من الحياة ولذا فهو يصرح في رسالة الغفران: "قد كدت ألحق برهط العدم؛ من غير الأسف ولا الندم، ولكنما أرهب قدومي على الجبار".

وكيف أنه ضاق بالعالم من حوله "طفت الآفاق، فإذا الدنيا نفاق؛ ومللت من مداراة العالم بما يضمر غيره ما يظهره الفؤاد، فاخترت الوحدة على جليس السوء".


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ د . محمد أبو الفضل بدران، جامعة الإمارات العربية المتحدة. "الشك عند أبى العلاء المعري". ابن رشد. Retrieved 2012-09-13.
  2. ^ "الفصول والغايات". الوراق. Retrieved 2012-09-13.