تاريخ الشعوب الإسلامية (كتاب)

تاريخ الشعوب الإسلامية هو كتاب من تأليف كارل بروكلمان، ترجمة نبيه أمين فارس ومنير البعلبكي، نشرته دار العلم للملايين في 2005.

تاريخ الشعوب الإسلامية
تاريخ الشعوب الإسلامية.gif
المؤلفكارل بروكلمان
المترجمنبيه أمين فارس ومنير البعلبكي
اللغةالعربية
الموضوعتاريخ إسلامي
الناشردار العلم للملايين
الإصدار2005
عدد الصفحات902
تاريخ الشعوب الإسلامية. لتحميل الكتاب، اضغط على الصورة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

فكرة الكتاب

يستغرق هذا الكتاب بين دفتيه تاريخ العرب والمسلمين منذ أقدم العصور حتى يوم تأليف المؤلف لكتابه هذا. وقد شملت المراحل الزمنية العرب قبل الإسلام امتداداً إلى زمن البعثة النبوية والمراحل التي تلتها مروراً بالعصر العثماني الذي غفل الكثير من المؤرخين عن الكتابة عنه. فخصص له بروكلمان في مؤلفه هذا نحواً في مائة وخمسين صفحة لدراسة التاريخ العثماني والحضارة العثمانية ليتم السلسلة بعد بدراسة الإسلام في العصر الحديث.[1]

يهدف كتاب تاريخ الشعوب الإسلامية إلى إِطْلاعَ المعنيين بالسياسة الدولية على نظرة شاملة موجزة لتاريخ المسلمين، إذ يقول المؤلف عن الغرض من تأليفه:

«لا تزال كتابة تاريخ الشعوب والدول الإسلامية منذ نشأتها حتى الوقت الحاضر ضربا من المحاولة الخطرة؛ لأن مصادر مثل هذا التاريخ لم تصبح بعد في متناول البحث، ولم تخضع بعد للتحليل النقدي، وليس يجرؤ فرد واحد على النهوض بهذا العبء، ومع ذلك فمن الخير - فيما يبدو - أن نقدم للمعنيين بمسائل السياسة الدولية نظرة طائر عن مصاير المسلمين التي تتشابك اليوم بأحداث العالم على العموم بأكثر مما تشابكت في أي وقت مضى، والتي لا يمكن أن تُعرض إلا عرضا أبتر ناقصا في كتب المراجع وتواريخ العالم العامة.»

في وقت نشره، سبق كتاب تاريخ الشعوب الإسلامية إلى كونه عملا تأريخيا جامعا، يشمل تاريخ المسلمين من بدايته حتى أوان تأليف الكتاب، عن هذا يقول المترجمان:

«ولعلنا لا نعدو جانب الحقيقة إذا قلنا إن أحدا من المؤرخين، من شرقيين ومستشرقين, لم يسبق العلامة بروكلمان إلى مثل هذا الكتاب الجامع الذي يستغرق بين دفتيه تاريخ العرب والمسلمين منذ أقدم العصور حتى يومنا هذا، فقد عهدنا المؤرخين يستهلون مؤلفاتهم بالجاهلية ليختموها بسقوط بغداد في يد المغول سنة 1258م أو بالفتح العثماني عام 1516م، ومن هنا كان تاريخ العرب والإسلام إبان العصر العثماني بخاصة هو الحلقة المفقودة في هاتيك الكتب جميعا، وكأننا ببروكلمان قد أدرك هذه الواقعة التي لا مبرر لها عند معظم من عُنوا بالتأريخ للعرب والمسلمين إلا غموض تلك الحقبة ووعورة البحث في مجاهلها، فأفرد نحوا من مائة وخمسين صفحة من كتابه هذا لدراسة التاريخ العثماني والحضارة العثمانية، ليتم السلسلة بعد بدراسة الإسلام في العصر الحديث.»


أقسام الكتاب

ينقسم الكتاب إلى خمسة أبواب:

1 العرب والامبراطورية العربية

2-الامبراطورية الإسلامية وانحلالها

3-الأتراك والعثمانيون

4- الإسلام في القرن التاسع عشر

5- الدول الإسلامية بعد الحرب العالمية


نقد

على أن صفة الشمولية هذه لم تأت هنا بالمعنى الحرفي؛ إذ اقتصر المؤلف في كتابه هذا على التأريخ لقلب العالم الإسلامي، دون أطرافه في شبه القارة الهندية وامتداداتها في جنوبي وجنوب شرقي آسيا وتركستان آسيا الوسطى والقوقاز وأفريقيا الإسلامية جنوب الصحراء الكبرى، إلا نادرا.

من دلائل ذلك قوله عن فتح محمد بن القاسم الثقفي إقليم السند: "وفي سنة 711 بدأ أمير البصرة من قِبَل الحجاج ... في غزو السند ... مما فتح أمام الإسلام في الهند ميدانا جديدا من ميادين النفوذ الواسعة"، ثم يحيل القارئ في هامش الصفحة نفسها، إلى غير كتابه هذا بقوله: "راجع في ما يتصل بالإسلام في الهند كتاب "تاريخ الهند" للسير جورج دينار، ولا تتناول الصفحات التالية هذا البحث"، وهكذا أحال المؤلف - فيما يخص تاريخ المسلمين الطويل في شبه القارة الهندية مثلا - إلى غيره دون أي تفصيل من جهته.

أما جهد المترجمين والمُراجِع في خدمة النص الُمتَرجَم فهو جهد يسير ضئيل للغاية, وعن ذلك يقول المترجمان في المقدمة:

«وكان من الطبيعي أن نُدخل على الكتاب بعض الإضافات التفسيرية وهي تظهر في المتن محصورة بين معقّفين [...]، وفي الهامش مرفقة بالنص على أنها من وضع المعربين، أما الهوامش التي وضعها المؤلف أصلا فقد قيدناها برقم متسلسل، وإذا كان في الكتاب بضعة آراء خاصة بالمؤلف تتنافى مع وجهة النظر الإسلامية، فقد عهدنا بالتعليق عليها إلى زميلنا الدكتور عمر فَرُّوخ... ولسنا في حاجة إلى القول: إن هذا لا يفيد، بالضرورة، موافقتنا المؤلف على آرائه الباقية جميعا؛ لأننا لم نستهدف بالتعليق إلا تلك الآراء التي تتصل بحياة الرسول وتعاليم الإسلام.»

ولا شك في أن عدم استقصاء الآراء المنافية لوجهة النظر الإسلامية في الكتاب, سواء من قبل المترجمين أم المراجع، والتعليق عليها، فضلا عن ضمور التعليقات الواردة من قِبَلِهم وقصورها، قد ترك فراغا هائلا وجب ملؤه ومحاولة سده، استدراكا للنقص الواضح والقصور البَيِّن الذي يلحظه القارئ في هذه التعليقات كمّا وكيفا، وهذا ما تحاوله هذه الدراسة.

انظر أيضاً

اقرأ نصاً ذا علاقة في

نقد كتاب تاريخ الشعوب الإسلامية


المصادر

  1. ^ [سلسلة نقد الدراسات التاريخية الاستشراقية تاريخ الشعوب الإسلامية، نيل وفرات]