العلاقات السورية العراقية

العلاقات السورية العراقية هي العلاقات السياسية والاقتصادية بين سوريا والعراق.

العلاقات العراقية السورية
Map indicating locations of العراق and سوريا

العراق

سوريا

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ القديم


مملكة العراق

 
الكتلة الوطنية في دمشق مع زعماء العراق في بداية الثلاثينيات. من اليمين: عفيف الصلح - الدكتور عبد الرحمن الكيالي - غير معروف - جميل مردم بك - رئيس الوزراء العراقي نوري السعيد - رئيس الوزراء العراقي علي جودت الأيوبي - ظافر الله خان - فايز الخوري. تجلس مع الرئيس مردم بك كريمته الراحلة سلمى التي جمعت ونشرت مذكراته في عام 1994

اقتراح توحيد سوريا والعراق

في 26 فبراير 1957: أصدرت محكمة عرفية خاصة أحكاماً بالإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة على المتهمين بالتآمر لقلب نظام الحكم في سوريا بالتنسيق مع العراق ودول غربية. وحكمت المحكمة غيابياً بالإعدام على 12 شخصاً بينهم محمد صفا ومحمد معروف (عسكريان سابقان)، صلاح الشيشكلي (سياسي معارض)، ميخائيل إليان (وزير سابق ونائب)، حسن الأطرش (وزير سابق ونائب)، عدنان الأتاسي (وزير سابق ونائب)، هايل سرور (نائب)، فضل الله جربوع (نائب) وسامي كبارة (وزير سابق ونائب). وحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة على آخرين مثل أديب الشيشكلي (رئيس الجمهورية السابق) ومنير العجلاني (وزير سابق ونائب). وكانت الحكومة السورية قد كشفت في أواخر 1956 عن "مؤامرة" لقلب نظام الحكم في سوريا تتضمن إثارة قلاقل داخلية في البلاد وتهريب أسلحة واحتلال مناطق من سوريا بواسطة الحزب السوري القومي الاجتماعي وتشكيل حكومة تطلب تدخل العراق وبريطانيا وفرنسا واغتيال الرئيس شكري القوتلي وسياسيين وضباط كبار. أتت تلك المؤامرة بالتزامن مع تفاقم الأزمة السورية 1957.

حزب البعث في سوريا والعراق

التطورات الحديثة

في 1986 عقد الرئيس العراقي صدام حسين لقاءاً مع نظيره حافظ الأسد اجتماعاً سرياً في الأردن دام 11 ساعة، لطيّ الخلاف بينهما، بمساعٍ من الملك حسين الذي من شدة حرصه على سريّة هذا اللقاء يوصل بيديه المأكولات للرئيسين من خلف الباب. أصرّ صدام على أن تصدر سورية بيانًا بإدانة إيران كشرط للمصالحة، ولكنّ الأسد لم يوافق على ذلك، لأن البيان سيحدث ضجة من دون نتيجة عملية.

وأقرّا استمرار اللقاءات السرية على مستوى وزيري الخارجية، والتي تمّت بالفعل بين الشرع وطارق عزيز في الأردن.

وفي قمة الدار البيضاء عام 1989 وقعت مشادة بين صدام والأسد، إذ خرج الرئيس الأسد من الاجتماع محتقناً وغاضباً، وقال لنائبه فاروق الشرع "صدام يريد أن يعيدنا إلى القرون الوسطى، وأن يشكك في عروبتنا وأصولنا، حاول الملك الحسن الثاني خلال مأدبة غداء مصغرة أن يخفف من الأجواء المحتقنة بين الرئيسين الأسد وصدام. أصبحت لهجة الرجلين أقل تشنجاً وغضباً عندما اعترف صدام بأنه حاول إطاحة الأسد، ولكنه فشل، فعاجله الأسد بالمثل قائلًا: لقد حاولت إطاحة صدام حسين ولكني لم أوفق أيضاً".[1]

في 10 فبراير 1998 وزير الخارجية العراقي طارق عزيز يصل إلى دمشق في أول زيارة لمسؤول عراقي رفيع المستوى منذ أكثر من 18 عاماً.

في 8 نوفمبر 2002، صوتت سوريا بالموافقة على على قرار مجلس الأمن الدولي 1441 الخاص بالعراق والذي اقترحته الولايات المتحدة وبريطانيا. ونص القرار على أن العراق خرق شروط وقف إطلاق النار التي وضعت بعد حرب الخليج عام 1991، مطالباً العراق بالكشف عما لديه من أسلحة الدمار الشامل ومهدداً "بعقوبات وخيمة" دون تحديد طبيعتها. وقد اتخذ المجلس القرار بالإجماع وكانت سوريا تحتل يومئذ مقعداً مؤقتاً فيه. وقد تم غزو العراق بعد خمسة أشهر من صدور القرار دون الرجوع ثانية لمجلس الأمن.

الحرب الأهلية السورية

 
صورة تداولتها بعض وسائل الإعلام الغربية للمواقع المستهدفة في الغارة الأمريكية على الحدود السورية العراقية، 27 يونيو 2021.

في 28 يونيو 2021، قتل 7 عناصر على الأقل من فصائل موالية لإيران في ضربات جوية أمريكية على الحدود العراقية السورية، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلنت ميليشيات الحشد الشعبي عن مقتل 4 من مسلحيها في الغارات الأمريكية. وقال الحشد الشعبي: "نؤكد احتفاظنا بالحق القانوني للرد على هذه الهجمات ومحاسبة مرتكبيها على الأراضي العراقية". وأكد أن مواقعه التي تعرضت للقصف "لا تضم أي مخازن أو ما شابه" خلافا "للادعاءات" الأميركية.

ومن جانبه، أكد تحالف الفتح العراقي "وقوع قتلى نتيجة الغارات الأمريكية" على مواقع ميليشياته في القائم. وطالب تحالف الفتح العراقي، الحكومة "بالعمل على إنهاء الوجود الأمريكي". وإلى ذلك، دعت القوات المسلحة العراقية "للتهدئة وتجنب التصعيد بعد الغارات الأمريكية". وشدد الجيش العراقي على أن "العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات".[2]

هذا وقال مسؤول أمريكي، إنه جرى استخدام ذخائر دقيقة التوجيه لضرب الميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، مشيرا إلى أن المواقع المستهدفة كانت تتمتع بقدرات القيادة والتحكم.

وقال المرصد: "قُتل ما لا يقل عن 7 عناصر وأصيب آخرون من الميليشيات العراقية الموالية لإيران، جراء استهداف طائرات أميركية لمقرات عسكريّة وتحرّكات لتلك الميليشيات قرب الحدود العراقية السورية، وداخل الأراضي السورية". من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "تعرضت المنطقة الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي لعدوان جوي بطائرات حربية بعد منتصف الليلة تسبب بمقتل طفل وإصابة 3 مدنيين".

وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان أن القصف يأتي رداً على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أفراد ومنشآت أمريكية في العراق. وأضافت أن "هجمات هذا المساء تظهر أن الرئيس بايدن واضح في أنه سيتحرك لحماية الأمريكيين".

كما نفي الپنتاگون أن تكون هناك مخاوف من ردود أفعال بعد الضربة العسكرية. وقال الپنتاگون في بيان رسمي إن المنشأت المستهدفة كانت تستخدمها ميليشيات حزب الله العراقي وكتائب سيد الشهداء، وقد وجه الرئيس الأمريكي بمزيد من الضربات لتعطيل هجمات الميليشيات المدعومة من إيران ضد المصالح الأمريكية.

في بيان للمتحدث الرسمي للپنتاگون جون كيربي قال فيه "بتوجيه من الرئيس بايدن شنت القوات العسكرية الأمريكية في وقت سابق من هذا المساء غارات جوية دفاعية دقيقة ضد المنشآت التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة الحدودية العراقية السورية. وقد تم اختيار الأهداف لأن هذه المنشآت تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران لشن هجمات بطائرات بدون طيار ضد أفراد ومنشآت أمريكية في العراق. وعلى وجه التحديد، استهدفت الضربات الأمريكية منشآت عملياتية وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقع واحد في العراق، وكلاهما يقع بالقرب من الحدود بين تلك الدول.

وأضاف البيان "وقد استخدمت عدة ميليشيات مدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء، هذه المرافق. وكما يتضح من الضربات التي وقعت مساء اليوم، فإن الرئيس بايدن كان واضحًا أنه سيعمل على حماية الأفراد الأمريكيين. وبالنظر إلى سلسلة الهجمات المستمرة من قبل الجماعات المدعومة من إيران والتي تستهدف المصالح الأمريكية في العراق، فإن الرئيس وجّه بمزيد من العمل العسكري لتعطيل وردع مثل هذه الهجمات". وتابع البيان "نحن في العراق بدعوة من حكومة العراق لغرض وحيد هو مساعدة قوات الأمن العراقية في جهودها لهزيمة داعش. ولقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءً ضروريًا ومناسبًا ومدروسًا للحد من مخاطر التصعيد - ولكن أيضًا لإرسال رسالة ردع واضحة لا لبس فيها.

ومن منظور القانون الدولي، تصرفت الولايات المتحدة وفقًا لحقها في الدفاع عن النفس. لقد كانت الضربات ضرورية لمواجهة التهديد ومحدودة النطاق بشكل مناسب. وكمسألة تتعلق بالقانون، اتخذ الرئيس هذا الإجراء وفقًا لسلطة المادة 2 الخاصة به لحماية الأفراد الأمريكيين في العراق".

العلاقات الاقتصادية

قضايا المياه

في 17 يوليو 2021، وقع وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني مع نظيره السوري تمام رعد محضراً مشتركاً لتنظيم ملف المياه بين البلدين. وأوضح بيان لوزارة الموارد المائية العراقية أن المحضر تضمن "الاتفاق على تبادل البيانات التي تخص واردات نهري دجلة والفرات بشكل دوري وفي حالات الطوارئ".

وأضاف أن "الاتفاق تضمن أيضا تفعيل أعمال اللجان الفنية وتوحيد المواقف بشأن الكميات الواردة من المياه عند الحدود التركية السورية"، مشيرا الى أن "الجانبين اتفقا على تفعيل التعاون المشترك وتبادل الخبرات وتكثيف عقد الاجتماعات الفنية والإدارية بين الجانبين وتقاسم الضرر الناتج عن انخفاض الواردات المائية وتأثير التغيرات المناخية".[3]

وفي سياق متصل، كشف القنصل التركي في الموصل محمد كوجوك صقالي، أن وفداً من وزارة الموارد المائية التركية سيزور العراق قريباً، لدراسة وضع الماء من سد الموصل إلى البصرة. وقال صقالي لوكالة الأنباء العراقية إن "ملف المياه مهم جدا بين العراق وتركيا"، مضيفا أن الرئيس رجب طيب أردوغان عين شخصا مختصا في هذا المجال وهو البروفيسور فيصل أوغلو. وتابع أنه تم تشكيل فريق عمل تركي كبير جدا يمثل جميع المختصين في مجال المياه، هدفه "حل مشكلة المياه في العراق، واستخدامه بشكل جيد وملائم من قبل تركيا والعراق".

وذكر القتصل التركي أن وفدا من وزارة الموارد المائية العراقية اتجه قبل أسبوعين الى تركيا، وأنه تم تنفيذ دراسات على نهر دجلة في تركيا. ونوه إلى أن "المياه خلال العام الجاري قليلة جداً في العراق وفي تركيا لأن المطر كان قليلاً"، مؤكداً أن "تركيا لم تقطع المياه أبداً".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العلاقات بين إقليم كردستان العراق وسوريا

هي علاقات ثنائية بين الطرفين.[4] إقليم كردستان وسوريا جارتان، يقع إقليم كردستان على حدود مناطق الإدارة الكردية في سوريا (شمال شرق سوريا) التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي منذ بدايات الحرب الأهلية السورية. حيث يشترك إقليم كردستان مع سوريا في المعابر الحدودية،[5] وفي أواخر يوليو 2017، كان 244،605 لاجئ سوري يعيشون في إقليم كردستان.[6] ارتفع العدد إلى 247،347 في يناير 2018 وإلى 249،123 في أغسطس 2018.[6]

 
حافظ الأسد (في الوسط) مع صدام حسين (إلى اليسار)، عبد العزيز بوتفليقة (يمين) ، وعبد الحليم خدام (أقصى اليمين، نصف مغطى) في قمة جامعة الدول العربية ببغداد. 1978

بسبب العلاقات المتوترة بين سوريا والعراق[7] في ظل حكم حافظ الأسد وصدام حسين، قام الأسد بدعم المتمردين الكرد في شمال العراق وهم يقاتلون القوات العراقية آنذاك. في عام 1975، أنشأ جلال طالباني حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في دمشق، وأنشأ النظام السوري علاقات رسمية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في عام 1979 الذي كان يترأسه مصطفى بارزاني، بينما زار إدريس بارزاني دمشق، حاولت دمشق توحيد مختلف الكتل الكردية العراقية ضد النظام العراقي حينها وتم فتح مكاتب لكلا الحزبين في القامشلي.

عندما وصلت الحرب الأهلية السورية إلى المناطق الكردية في شمال سوريا في عام 2012، قام رئيس إقليم كردستان الأسبق مسعود برزاني بجمع مختلف الفصائل الكردية في سوريا وأبرزهم، المجلس الوطني الكردي وحزب الإتحاد الديمقراطي في أربيل لتوحيدهم ضد النظام السوري.[8] العديد من الجنود الكرد السوريين انشقوا عن الجيش النظامي السوري في المراحل الأولى من الحرب الأهلية السورية وفروا إلى إقليم كردستان ليشكلوا قوة تحت مسمى "بيشمركة روج افا" التي تموّل من إقليم كردستان.[9] وقال وزير خارجية إقليم كردستان فلاح مصطفى بكر: "نريد أن نرى حكومة ديمقراطية وتمثيلية في دمشق، ويجب على المعارضة أن تأخذ بعين الاعتبار الاعتراف بحقوق جميع الأقليات وحقوقها ومستقبلها".[10] في عام 2015، زار النائب في مجلس الشعب السوري، شريف شحادة أربيل، حيث ذكر أن بارزاني رفض زيارة دمشق في عام 2011.[11] وفي رده على استفتاء إقليم كوردستان في سبتمبر 2017، قال النائب السوري رياض طاووس إن سوريا لم تؤيد الاستفتاء، لأنه قرار أحادي الجانب دون موافقة بغداد.[12] كما ردد مستشار مجلس الوزراء سعيد عزوز أنه سيتم رفض أي إجراء أحادي الجانب وأن سوريا لا يمكنها قبول تقسيم العراق. وعلاوة على ذلك، ذكر أن الاستقلال يحتاج إلى أحكام قانونية من الدستور العراقي.[13]

في أغسطس 2017، زار وزير السياحة السوري بشر يزيجي أربيل لتعزيز العلاقات السياحية بين الطرفين.[14]

انظر أيضاً

مرئيات

تفاصيل الاجتماع بين صدام حسين وحافظ الأسد، 1986.

المصادر

  1. ^ "ماذا دار بين صدام حسين وحافظ الاسد في الصحراء الاردنية؟!". عواجل پرس. 2016-12-04. Retrieved 2020-03-01.
  2. ^ "أميركا تستهدف ميليشيات إيرانية بسوريا والعراق.. الحشد الشعبي يهدد بالرد". العربية نت. 2021-06-28. Retrieved 2021-06-28.
  3. ^ "اتفاق عراقي سوري بشأن المياه ووفد تركي إلى العراق قريبا لدراسة الملف". روسيا اليوم. 2021-07-17. Retrieved 2021-07-17.
  4. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  5. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  6. ^ أ ب {{cite web}}: Empty citation (help)
  7. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  8. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  9. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  10. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  11. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  12. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  13. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  14. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)