طارق عزيز (ولد بإسم ميخائيل يوحنا في سنة 1936 في بلدة تل كيف في العراق - ت. 5 يونيو 2015)، هو وزير خارجية العراق من (1983 – 1991) ونائب رئيس مجلس الوزراء من (1979 – 2003) وكان أيضا مستشار قريب للرئيس العراقي السابق صدام حسين. بدأت علاقتهم في الخمسينات عندنا كانا أعضاء في حزب البعث العربي الإشتراكي، عندما كان هذا الحزب لا يزال ممنوعاً في العراق قبل أن يحكم ثم يتم منعه مرة أخرى بعد الاحتلال الأمريكي في 2003. حكم عليه بالإعدام في أكتوبر 2010، بتهمة تصفية الأحزاب الدينية في العراق في عهد النظام السابق.[2]

طارق عزيز
طارق عزيز.jpg
طارق عزيز اثناء استعراض في نصب الجندي المجهول
عضو مجلس قيادة الثورة العراقية
نائب رئيس الوزراء الخامس[1]
في المنصب
16 يوليو، 1979 – 9 أبريل، 2003
خلفه جاي گارنر، رئيس سلطة الائتلاف المؤقتة
وزير خارجية العراق
في المنصب
1983 – 1991
تفاصيل شخصية
وُلِد 28 أبريل 1936 (العمر 88 سنة)
تل كيف، العراق
توفي 5 يونيو 2015(2015-06-05) (aged 79)
الناصرية، العراق
الحزب حزب البعث
الدين كلدان كاثوليك

عندما كان صدام رئيس جمهورية العراق ورئيس الوزراء في نفس الوقت ، لعب طارق عزيز في أغلب الأوقات دور ممثل رئيس الحكومة الفعلية ممثلاً صدام حسين والحكومة العراقية في الاجتماعات والقمم الدبلوماسية العالمية والعربية. في ديسمبر/كانون الأول 2002 ، سمى طارق عزيز تفتيش الأسلحة بـ "بدعة" وقال أن الحرب "لا محالة منها" . وقال إن ما أرادته الولايات المتحدة لم يكن "تغيير نظام" في العراق ولكن "تغيير المنطقة". وأيضاً ادعى أن أسباب الحرب على العراق هي : النفط وإسرائيل."[3]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

طارق عزيز ولد في تلكيف قرية تقع قريب مدينة الموصل في شمال العراق. كان ابن مضيف مطاعم، إسمه بشهادة الميلاد هو ميخائيل يوحنا ولكنه قام بتبديله لاحقاً إلى طارق عزيز. ولد مسيحي الديانة للطائفة الكلدو-آشورية، كان المسيحي الوحيد في حكومة الرئيس صدام حسين كما درس اللغة الإنجليزية في كلية بغداد للفنون الجميلة، ثم مدرسا وبعد ذلك صحفيا في الانقلاب الاول لحزب البعث عام 1963 والذي دام عشرة اشهر فقط حيث عمل في الجهاز الاعلامي التابع للحزب وخلال هذه الفترة غير عزيز اسمه.


حياته السياسية

 
طارق عزيز في لقاء مع الرئيس الروسي السابق ڤلاديمير پوتين في الكرملين 26 يوليو، 2000.

وبعد عودة البعث الى الحكم عام 1968 تولى وأصبح رئيس تحرير الصحيفة الناطقة باسم حزب البعث. وأهله العمل في مجال الصحافة لتولي أول منصب وزاري في حياته السياسية، إذ عين عام 1970 كوزير للإعلام. وفي عام 1977 انضم لمجلس قيادة الثورة، وهي اللجنة التي كانت تضم كبار مسؤولي حزب البعث الذين كانوا يحكمون العراق فعليا. وفي عام 1983 عينه صدام حسين الذي لم يكن يميل الى السفر الى خارج العراق وزيرا للخارجية. ونجح عزيز خلال فترة قصيرة في اعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بعد اجتماعه مع الرئيس الامريكي حينذاك رونالد ريغان في الابيت الابيض عام 1984 بعد قطيعة دامت اكثر من 17 عاما.

كما تمكن من تأمين دعم الولايات المتحدة لبغداد أثناء حرب الخليج الأولى ضد إيران في الثمانينيات بعد اقناع الرئيس ريغان وموفده الخاص دونالد رامسفيلد بأن العراق يمثل حاجزا اساسيا في وجه ايران.[4]

واستطاع بحنكته الدبلوماسية إقامة علاقات اقتصادية قوية مع الاتحاد السوفييتي السابق.

وبرز اسم طارق عزيز في وسائل الإعلام العالمية بعد الغزو العراقي للكويت في أغسطس/ آب من عام 1990، والحرب التي أعقبته حيث كان يقود المفاوضات مع الامم المتحدة والولايات المتحدة قبيل بد حرب الخليج الثانية واخراج القوات العراقية من الكويت.

وعشية حرب الخليج الثانية، اتخذ طارق عزيز موقفاً كان له أصداء واسعة برفضه قبول رسالة تحذر من حتمية الحرب وجهها الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب لصدام حسين، خلال اجتماعه في جنيف مع وزير الخارجية الامريكي الاسبق جيمس بيكر.

كما عاد عزيز الى واجهة الاحداث عام 2003 قبل غزو العراق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها معلنا ان العراق لا يمثل مصدر تهديد عسكري، لكنه كان متأكدا من حتمية وقوع الحرب التي كانت حسب رأيه بسبب النفط والعامل الاسرائيلي.

بعد الغزو الامريكي للعراق اصدرت القوات الامريكية قائمة باسماء 55 شخصية مطلوبة من مسؤولي نظام صدام حسين وكان ترتيب عزيز الثالث والاربعين.

سلم عزيز نفسه للقوات الامريكية بعد شهر من احتلال العراق.

وقد نشرت صحيفة الاوبزرفر البريطانية عام 2005 رسالة لعزيز شرح فيها ظروف اعتقاله قائلا "اننا منقطعون عن العالم الخارجي ولا يمكننا الاتصال بأسرنا ونرغب بالحصول على محاكمة عادلة ومعاملة حسنة".

ورغم ما قيل ان صدام حسين كانت يستمع الى ما كان يقوله له عزيز الى ان الاخير لم يكن يتمتع بنفوذ قوي في حكم العراق وربما كانت ميزته الاهم الولاء لسيده، صدام حسين، وثقة سيده فيه بلعب دور الناطق باسمه.

في أبريل 1980 ، نجا طارق عزيز من محاولة اغتيال أعلنت الحكومة العراقية في حينها أنها مدعومة من إيران واتهمت حكومة الرئيس صدام حسين على الفور حزب الدعوة بالقيام بتلك المحاولة.

طارق عزيز كان الوحيد من القادة العراقيين الذي يتبع ديانة غير الإسلام. طارق كان يتبع الطائفة الكلدانية الكاثوليكية للديانة المسيحية.

حضوره لمقابلة البابا

في 14 فبراير 2003، قام طارق عزيز بمقابلة البابا يوحنا بولص الثاني ومسؤولين آخرين في الفاتيكان حينما، اعتماداً على رسالة للفاتيكان، قام بالتعبير عن رغبة الحكومة العراقية أن تتعاون من المجتمع الدولي، وخاصة في قضية إلغاء السلاح. نفس الرسالة قالت أن البابا الح على ضرورة احترام واعطاء الالتزامات الصلبة بقوانين مجلس الأمن (حامي القوانين الدولية) من قبل العراق.

اعتقاله

في 19 مارس 2003 شاع أن طارق عزيز قد تم اغتياله عندما كان يحاول الوصول إلى كردستان ولكن سرعان ما تم تكذيب تلك الشائعات عندما عقد عزيز مؤتمرا صحفيا لتكذيب تلك الشائعات. وذكرت شبكة التلفزيون الأميركية (أي بي سي) أن طارق عزيز توقف عن الظهور في بغداد منذ نهاية آذار الماضي. وبعد سقوط بغداد وإختفاء رموز القيادة، تم نهب منزل عزيز من قبل العراقيين وما لبث عزيز أن سلم نفسه للقوات الأمريكية في 24 ابريل 2003. وفي ليلة 19 مارس 2003 نقل تلفزيون (السي أن أن) عن الجيش الأمريكي نبـأ استسلام طارق عزيز وكان تسلسله رقم 12 الذي يقع بيد القوات الأمريكية من مسؤولي نظام الرئيس العراقي صدام حسين.

موقفه من صدام بعد الاعتقال

محكمة الدجيل: دافع طارق عزيز في أول ظهور له في المحكمة بقوة عن الرئيس صدام ومتهمين آخرين، معتبراً الأول «رفيق دربه» وأخاه غير الشقيق برزان التكريتي «صديق عمره». وطه ياسين رمضان النائب السابق والذي قدم شهادته بناء على طلب هيئة الدفاع عن الرئيس

وبدا عزيز الذي ارتدى لباس النوم (بيجاما) هزيلاً وظهرت على يده اليمنى آثار حقن (غذائية بعدما أضرب عن الطعام)، في حين شكا من تعرضه للتعذيب مطالباً رئيس المحكمة بالتحقيق في ذلك.

وقال عزيز (حينها 70 عاما) الذي بدا هزيلا لرئيس المحكمة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن "انا ليست لي اي علاقة بموضوع الدجيل الذي تعمل عليه المحكمة". واضاف "لكني كمسؤول في الدولة فترة طويلة من الزمن (1974-2003) اعرف ان الدجيل هي حلقة في سلسلة طويلة من احداث استهدفتنا جميعا وانا كنت أحد المستهدفين". وتابع "منذ نهاية عام 1978 وبداية عام 1979 بدأت عملية الاغتيالات والتفجيرات التي تستهدف مسؤولي الدولة والحزب". وقال عزيز في شهادته ان "اي رئيس دولة في اي بلد في العالم يتعرض لمحاولة اغتيال مكشوفة علنية, الدولة مجبرة ان تاخذ اجراءات واعتقال كل المسؤولين الذين شاركوا وحرضوا وقدموا المساعدة". واضاف ان "المخابرات ليس لها علاقة بالقضية ولا برزان ولا اي موظف من جهاز المخابرات, صحيح برزان ذهب إلى الدجيل لكنه ذهب إلى هناك كونه مسؤول عن حماية الرئيس اخيه لكنه لم يتسلم ملف الدجيل". وتابع "كنت قريبا لطه ياسين رمضان وكنا نلتقي مرتين او ثلاث اوخمس في الاسبوع ولم يقل لي في يوم من الايام : انا رحت للدجيل وجرفت البساتين, نهائيا لم اسمع اي كلمة ولا اعرف ماعلاقته بالموضوع". واكد عزيز ان "كل الذين جرفت اراضيهم تم تعويضهم تعويضا مجزيا واعطوا اراضي محلها وبامكانكم ان تسألوا الاهالي عن ذلك" ، مشيرا إلى انه حسب "القانون في العراق يحق للدولة استملاك الاراضي بشرط ان يكون هناك تعويض عادل". واوضح ان "قانون الاستملاك كان موجودا منذ ايام الملك فيصل الاول وقبل استلام صدام حسين للحكم بعشرات السنين". واضاف ان "صدام عندما ضرب موكبه, حمايته لم تنزل وتبدأ باطلاق النار عشوائيا بل احيل الملف إلى الامن العام للتحقيق فيه ثم انتقلت القضية إلى المحكمة"..

محكمة الانفال: حمل طارق عزيز الرئيس العراقي صدام حسين مسؤولية إصدار القرار بسحق انتفاضة 1991 وقال طارق عزيز خلال جلسة استجواب للمحكمة العراقية الخاصة بأن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين اصدر قرارات لسحق الانتفاضة في جنوب العراق عام 1991 .

وردا على سؤال عن دوره في حوادث عام 1991، قال عزيز، 68 عاما، في شريط فيديو تم توزيعه من قبل المحكمة «في زمن ما في الثمانينات في زمن لا أذكره صدر قرار يقول إن لرئيس الجمهورية اصدار القرارات التي لها قوة القانون». وأضاف «هذا يعني انه حتى اعضاء مجلس قيادة الثورة لا يستشارون ولا يسألون حول القرارات التي يقرر رئيس الدولة إصدارها».

وردا على سؤال لقاضي المحكمة «من أصدر الأمر؟» بسحق الانتفاضة، أكد عزيز «الرئيس بنفسه». واضاف انه «في آذار (مارس) 1991 كنت وزيرا للخارجية جالسا في مقر الوزارة (...) سمعت ان أعضاء في القيادة القطرية راحوا إلى مناطق اضطرابات (في الجنوب)، لكن ماذا فعلوا؟ ليس لي علم. أنا وزير خارجية وعملي وزير للخارجية».

وكان بديع عارف عزت محامي طارق عزيز أعلن في 24 ابريل (نيسان) لشبكة «سي ان ان» التلفزيونية الاميركية، ان موكله لن يشهد ضد صدام حسين، وطالب بأن تجري محاكمته في بلد محايد «في هولندا او السويد» مثلا. وقال عزت في مكالمة هاتفية مع الشبكة ان طارق «عزيز قال انه لن يشهد ضد صدام حسين». (المصدر: جريدة الشرق الأوسط العدد 9709)

وفاته

توفي طارق عزيز في 5 يونيو 2015 [5] في مستشفى الحسين التعليمي بعد نقله من سجن الناصرية إثر تدهور مفاجئ في حالته الصحية.[6]

المصادر

  1. ^ "Former Iraqi deputy PM Tariq Aziz to face trial". reuters. April 24, 2008. Retrieved 2008-04-24.
  2. ^ "نجل طارق عزيز: القرار جاء على خلفية وثائق ويكيليكس". سي إن إن. 2010-10-26.
  3. ^ Burns, John F. (2002-10-22). "Theats and Responses: Baghdad's View; Citing North Korea, an Iraqi Aide Says 'Oil and Israel,' Not Weapons, Spur the U.S." New York Times. Retrieved 2007-02-10.
  4. ^ "لمحة عن حياة طارق عزيز". بي بي سي. 2003-04-25.
  5. ^ "Iraq's Tariq Aziz 'dies in prison'". BBC News. {{cite web}}: Text "accessdate-5 June 2015" ignored (help)
  6. ^ "العراق يعلن وفاة طارق عزيز إثر وعكة صحية". هسپرس. 2015-06-05. Retrieved 2015-06-05.

وصلات خارجية

مناصب سياسية
سبقه
غير معروف
وزير خارجية العراق
1983–1991
تبعه
محمد سعيد الصحاف