مصطفى البارزاني

الملا مصطفى البارزاني (1903 - 1979) زعيم كردي من العراق ولد في منطقة بارزان في شمال العراق. في عام 1931 شارك أخاه الاكبر أحمد البارزاني في قيادة الحركة الثورية الكردية للمطالبة بالحقوق القومية للاكراد لكن هذه الحركة تم اخمادها من قبل الحكومة الملكية العراقية في عام 1935 وتم نفي البارزاني إلى مدينة السليمانية مع أخيه.

Mustafa Barzani
Mustafa Barzani.jpg
وُلِدَ(1903-03-14)مارس 14, 1903
توفيمارس 1, 1979(1979-03-01) (aged 75)[1]

في عام 1942 هرب البارزاني من منطقة نفيه ليبدأ حركته الثورية الثانية التي لم تكتب لها النجاح أيضا وانتهى به الامر إلى الهروب إلى الاتحاد السوڤيتي مع 1000 من اتباعه.

في عام 1945 وبدعم من الاتحاد السوفيتي شكل اكراد ايران اول جمهورية كردية في مهاباد في ايران، خدم البارزاني كوزير للدفاع لجمهورية مهاباد التي كان عمرها قصيراً فبعد 11 اشهر من قيامها، تم القضاء عليها من قبل الحكومة الأيرانية بعد انسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الايرانية حيت دخلت القوات السوفيتية جزءا من الاراضي الايرانية ابان الحرب العالمية الثانية.

في عام 1958 و مع إعلان الجمهورية العراقية دعى الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم البارزاني للعودة الي العراق وبدأت مناقشات حول اعطاء الاكراد بعض الحقوق القومية لكن تطلعات البارزاني فاقت ما كان في نية عبدالكريم قاسم اعطاءه للأكراد مما أدى إلى نشوب الصراع مرة أخرى حيث قام عبد الكريم قاسم بحملة عسكرية على معاقل البارزاني عام 1961.

الملا مصطفى البارزاني

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

علاقة مصطفى البارزاني بعبد الكريم قاسم

بعد حركة 14 تموز 1958 أصدرت الحكومة العراقية والتي كان يترأسها الزعيم عبدالكريم قاسم قراراً بالعفو عن جميع أتباع البارزاني والذين شاركوا بحركات التمرد إبان العهد الملكي. وفي يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر من نفس السنة عاد البارزاني إلى العراق قادماً من الاتحاد السوفيتي [2] ،.[3] ، ولقد خصصت الحكومة العراقية بيت رئيس وزراء العراق الاسبق إبان العهد الملكي نوري السعيد بمنطقة الصالحية بالعاصمة بغداد داراً لسكن البارزاني كما تم تخصيص مبلغ 500 دينار عراقي مرتباً شهرياً للبارزاني [2] ، وفي يوم 9 شباط - فبراير من سنة 1960 أجيز الحزب الديمقراطي الكردستاني [2] ، ولقد كانت علاقة عبد الكريم قاسم بالبارزاني متينة وجيدة في بدايتها ولكن لظروف وأسباب معينة بدأت علاقة كلا الطرفين بالضعف تدريجياً لعدة أسباب ومن أهم هذه الأسباب:

  • في النصف الثاني من عام 1960 نشرت صحيفة خبات الناطقة بإسم الحزب الديمقراطي الكردستاني حملة دعائية تنادي بضرورة تطبيق الديمقراطية في العراق وبمنح الحقوق القومية للشعب الكردي [4] .
  • في أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1960 طلب قاسم من وزير الأشغال والإسكان عوني يوسف بأن يبعد البارزاني من رئاسة الحزب الديمقراطي الكردستاني بحجة كون البارزاني زعيم قبلي لا يصلح لزعامة الحزب ولكن المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني رفض طلب قاسم [5] ،.
  • بعد عودة البارزاني من زيارته إلى الاتحاد السوفيتي في شهر كانون الثاني/يناير من سنة 1961 حيث قابل البارزاني عبدالكريم قاسم في شهر شباط أي بعد شهر من عودته إلى العراق لم يظهر قاسم الود والترحيب كماكان في السابق للبارزاني والذي حاول تجديد الولاء للحكومة العراقية والتي كان يرأسها قاسم نفسه وبعد هذه المقابلة أحس البارزاني من إن الجو لم يعد ملائماً لبقائه في بغداد خشية من إعتقاله أو تدبير محاولة لإغتيالهِ فقرر البارزاني ترك بغداد والرجوع إلى كردستان وذلك في شهر آذار/مارس من نفس العام [5] ،.
  • في يوم 22 أذار/مارس من عام 1961 أصدر الحاكم العسكري العام في بغداد أمراً بإلقاء القبض على عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني جلال طالباني. مما أدى إلى انقطاع إصدار الصحف والمجلات الكردية التي كانت تصدر في بغداد بصورة علنية بعد هذه الحادثة [6] .

وبعد تولي الرئيس العراقي عبد السلام عارف الحكم اتفق مع عدد من القادة الاكراد سياسيين وعسكريين وبضمنهم البارزاني على حل شامل للقضية الكردية حيث اعلن اتفاق ابريل عام 1964 والذي تضمن منح الاكراد الحقوق الثقافية والاسهام في الحكم وانجازات اخرى الا ان التيار الانفصالي في الحركة الكردية حال دون اتمام كل الانجازات فاستمرت الدولة باجراءاتها بمنح الحقوق للاكراد بمعزل عن البارزاني للحد الذي وصل للاقتتال المسلح بين الطرفين.

 
صدام حسين يوقد سيجاره من قداحة الملا مصطفى البارزاني.

شارك البارزاني في إتفاقية الحكم الذاتي للأكراد عام 1970 التي لم تكتب لها النجاح وبدأ الصراع المسلح مرة اخرى عام 1974 حيث كان البارزاني مدعوما من الشاه الأيراني محمد رضا بهلوي الذي قطع دعمه للبارزاني على اعقاب اتفاقية الجزائر التي ابرمت بين إيران و العراق.


محاولة اغتيال البارزاني

في 29 سبتمبر والذي صادف يوم الأربعاء من عام 1971 تعرض الملا مصطفى البارزاني لمحاولة اغتيال حيث وصل وفد من الحكومة العراقية بسيارتين برئاسة الشيخ عبدالجبار الأعظمي لمقابلة البارزاني في مقره بحاج عمران الواقعة بالقرب من الحدود العراقية الإيرانية [7] ، بدأ الاجتماع بين البارزاني والوفد الحكومي في الساعة 4:45 دقيقة وفي الساعة الخامسة بعد الظهر حصل الإنفجار في غرفة الاجتماع. وبسبب علاقة الشيخ الأعظمي بالبرزاني وبسبب حالة التقارب مابين الحركة الكردية والحكومة العراقية ولهذه الأسباب فأن إجراآت التفتيش للوفد الحكومي العراقي لم يصحبها التدقيق والتفتيش الكثير [7] ، وقد قتل من جراء ذلك الانفجار ثلاثة أفراد من أعضاء الوفد الحكومي بالإضافة إلى الشخص الذي كان يقدم الشاي للضيوف وكان يدعى محمود شريف نزاري [8] ، وعند خروج البرزاني من غرفة الاجتماع التي وقع فيها الأنفجار قام أحد سائقي السيارات التي كانت تقل الوفد الحكومي بإلقاء قنبلة يدوية على البرزاني مما أدى إلى إصابة البرزاني بجرح بسيط حيث تم إسعافه من قبل الدكتور محمود عثمان [8] ، (تم إخراج الشظية التي أصابت البارزاني بعد عدة أيام) . وقام حرس البرزاني بقتل سائق السيارة والذي قام بإلقاء القنبلة. أما سائق السيارة الثانية والتي كانت تقل وفد الحكومة العراقية فقد قاوم وهرب إلى إحدى البنايات المجاورة والتحق به أحد أعضاء الوفد الحكومي وبعد مناوشات مابين الطرفين دامت لمدة عشرة دقائق وفي الساعة 5:25 دقيقة قتل كل من السائق وعضو الوفد الحكومي العراقي [8] ،وهناك رأي معتبر يقول ان المؤامرة ماهي الا فبركه قامت بها المجموعة الكردية بالاتفاق مع الموساد الأسرائيلي لأعاقة اي اتفاق سلام بين الحكومة المركزية والجانب الكردي خوفا من تفرغ الجيش العراقي لمعركة فلسطين خصوصا وان زيارة الوفد كان بأوج اعمال حرب الأستنزاف وكان الكل يتوقع نشوب حرب عربية اسرائيلية والدليل هو وجود ضباط الموساد بشمال العراق وقتها وتحديدا بشهر ايلول 1971م وهناك صورة لهم واغلبهم ترأس جهاز الموساد فيما بعد .

المرض والوفاة

وانتهى المطاف بالبارزاني إلي الولايات المتحدة حيث توفي فيها عام 1979 في مستشفى جورج واشنطن.

معرض صور

الهامش

  1. ^ "Mustafa Barzani" Kurdistan Democratic Party Retrieved 2011-02-07.
  2. ^ أ ب ت كتاب عبد الكريم قاسم (الحقيقة) - هادي حسن عليوي - ص166 - بغداد 1990،.
  3. ^ كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص28،.
  4. ^ كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص62،.
  5. ^ أ ب كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص63،.
  6. ^ كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص64،.
  7. ^ أ ب كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص315،.
  8. ^ أ ب ت كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص316،.