نواز شريف سياسي باكستاني تقلد مناصب سياسية عديدة من أبرزها رئاسة الوزراء في بلاده قبل أن يطيح به الرئيس بروزير مشرف في انقلاب عسكري سنة 1999. وقد ظل في المنفى إلى أن عاد إلى بلاده في نوفمبر. وفي يوليو 2018، أدانت محكمة پاكستانية نواز شريف بالسجن عشرة أعوام غيابياً، وبغرامة مالية تقدر بعشرة ملايين دولار لشرائه عقارات فاخرة في لندن. ويعتبر الحكم ضربة قاسية لحزب شريف (حزب الرابطة الإسلامية) الذي يخوض حملة الانتخابات التي ستجرى في 25 يوليو 2018.

میان محمد نواز شریف
PrimeMinisterNawazSharif.jpg
رئيس وزراء پاكستان
رقم 14 ، 16 ، 20
في المنصب
17 فبراير 1997 – 12 أكتوبر 1999
الرئيس فاروق لغاري
وسيم سجاد
سبقه مالك معراج خالد
خلفه پرويز مشرف (كـ التنفيذي الأكبر لپاكستان)
في المنصب
26 مايو 1993 – 18 يوليو 1993
الرئيس غلام إسحاق خان
سبقه بلخ شير مزاري
خلفه معين الدين أحمد قريشي
في المنصب
6 نوفمبر 1990 – 18 أبريل 1993
الرئيس غلام إسحاق خان
سبقه غلام مصطفى جتوئي
خلفه بلخ شير مزاري
تفاصيل شخصية
وُلِد 25 ديسمبر 1949 (العمر 74 سنة)
لاهور، پاكستان
الحزب PML
الدين الإسلام


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

ولد محمد نواز شريف في لاهور يوم 25 ديسمبر 1949، وهو الابن الأكبر لمحمد شريف أحد رجال الأعمال البارزين. أتم نواز شريف دراسته في مدرسة سانت أنتوني الثانوية، وبعد تخرجه في كلية لاهور التحق بجامعة الپنجاب وحصل على بكالوريس الحقوق.


الحياة السياسية

ظل نواز شريف عضوا في مجلس البنجاب الإقليمي فترة من الوقت، ثم انضم إلى مجلس وزراء البنجاب حيث عمل وزيرا للمالية عام 1981 واستطاع رفع نسبة مخصصات تنمية المناطق الريفية إلى 70% من برنامج التنمية السنوي للولاية. وتقلد أيضا منصب وزير الرياضة واستطاع إعادة تنظيم الأنشطة الرياضية في الولاية. وفي الانتخابات العامة التي أجريت عام 1985 فاز نواز شريف بأغلبية ساحقة في المجلس الوطني والمجلس الإقليمي. وفي 9 أبريل 1985 أصبح كبير وزراء ولاية البنجاب ، وفي 31 مايو 1988 عين كبير وزراء بالوكالة بعد قيام الجنرال ضياء الحق بحل المجلسين. وفي 6 نوفمبر 1990 أصبح رئيسا لوزراء البلاد بعد فوز تحالفه IJI في انتخابات 24 أكتوبر 1990، ورغم ذلك لم يكمل نواز شريف مدة الخمس سنوات وأقاله رئيس الدولة عام 1993، ثم أعادته المحكمة العليا إلى منصبه السابق، لكنه اضطر للاستقالة مع الرئيس في يوليو 1993.

وخلال فترة حكمه بذل نواز شريف جهودا لتشجيع القطاع الصناعي بمساعدة القطاع الخاص، وأقيمت المشروعات ووزعت الأراضي على الفلاحين المعدمين في ولاية السند, وعمل على تقوية العلاقات مع الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى. وفي عهده تم التوصل إلى "اتفاق إسلام آباد" بين الفصائل الأفغانية المتناحرة. وكانت أهم منجزاته التقدم الاقتصادي الذي حققه رغم العقوبات الأميركية على باكستان. وفي فبراير 1997 أعيد انتخاب نواز شريف رئيسا للوزراء بعد فوز رابطة مسلمي باكستان في الانتخابات، واستغل الأغلبية المطلقة التي حصل عليها في المجلس الوطني وألغى التعديل الثامن في الدستور الذي يخول رئيس الدولة تجريد رئيس الوزراء من سلطاته وإقالته وحل المجلس الوطني. وخلال عهده انقطعت علاقة العمل مع المحكمة العليا واتسعت هوة الخلافات بينه وبين رئيس المحكمة، كذلك اضطربت العلاقة مع رئيس الجمهوريةفاروق ليغاري ، خصمه السياسي الأول، وتفاقم الأمر بعزل رئيس المحكمة العليا واستقالة الرئيس فاروق ليغاري من منصبه في 2 ديسمبر 1997.

وفي 12 أكتوبر 1999 أطيح بحكومة نواز شريف المدنية في انقلاب عسكري وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الخطف والإرهاب، كما أدين بتهم تتعلق بالفساد وحرم من كافة الأنشطة السياسية ونفي إلى السعودية حيث يعيش الآن هناك مع أسرته.

مناصب وعضويات

  • عضو مجلس البنجاب الإقليمي.
  • وزير للمالية في مجلس وزراء البنجاب عام 1981.
  • وزير الرياضة بنفس المجلس.
  • نائب في المجلس الوطني والمجلس الإقليمي سنة 1985.
  • كبير وزراء ولاية البنجاب في 9 أبريل 1985.
  • كبير وزراء بالوكالة بعد قيام الجنرال ضياء الحق بحل المجلسين في 31 مايو/أيار 1988.
  • رئيس وزراء باكستان في 6 نوفمبر 1990 بعد فوز تحالفه "آي جي آي" (IJI) في انتخابات 24أكتوبر 1990.
  • أقاله رئيس الدولة فاروق ليغاري عام 1993، ثم أعادته المحكمة العليا إلى منصبه السابق، لكنه اضطر للاستقالة مع الرئيس في يوليو 1993.
  • أعيد انتخابه رئيسا للوزراء في فبراير 1997 أعيد بعد فوز رابطة مسلمي باكستان في الانتخابات.

الإطاحة بحكومة نواز شريف

أطيع بحكومة نواز شريف في 12 أكتوبر 1999 في انقلاب عسكري بقيادة الرئيس الباكستاني الحالي برويز مشرف، وحكم على شريف بالسجن مدى الحياة بتهمة الخطف والإرهاب، كما أدين بتهم تتعلق بالفساد، وحرم من كافة الأنشطة السياسية.

نواز شريف بعد الانقلاب

  • انضم حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه شريف إلى التحالف الديمقراطي لأحزاب المعارضة، وفي نوفمبر 2000 مما أدى إلى انشقاق في حزب الرابطة بسبب انضمام حزب الشعب بقيادة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو ألد أعداء شريف السياسيين.
  • نفي نواز شريف مع عائلته وفي ديسمبر 2000 نفي عائلته بقرار حكومي إلى السعودية، ثم انتقل لاحقا إلى لندن، لمدة عشر سنوات رغم نفي شريف ذلك، وعين قبل إبعاده وزير الصحة الأسبق جواد هاشمي رئيسا بالوكالة لحزب الرابطة حتى عودته من منفاه.
  • وفي يوليو 2002 أصدر الرئيس مشرف مرسوما استهدف فيه نواز شريف وبينظير بوتو اللذين وصلا إلى منصب رئيس الوزراء مرتين، ويمنع المرسوم رؤساء الوزراء السابقين الذين قضوا فترتين في المنصب من الترشح لفترة ثالثة.
  • وفي 12 سبتمبر 2002 أعلن شريف رسميا انسحابه من خوض الانتخابات التشريعية قبل شهر من إجرائها رغم موافقة المحكمة الابتدائية على ترشيحه، وجاء قرار شريف احتجاجا على ما وصفه بـ"الإجراء العسكري" تجاه منافسته التقليدية بينظير بوتو. وكان شريف قرر خوض الانتخابات رغم القوانين التي تمنعه من ذلك.
  • وفي أغسطس 2004 انتقد نواز شريف الرئيس مشرف برسالة بعثها إلى حزبه قال فيها "إن باكستان لم تعد آمنة في الداخل ولا في الخارج".
  • وفي مايو 2006 التقى بينظير بوتو ونواز شريف في العاصمة البريطانية لندن، ووقعا اتفاقا باسم "ميثاق الديمقراطية"، وتعهدا بالعودة إلى البلاد للمشاركة في الانتخابات العامة لعام 2007 وإنهاء حكم مشرف واستعادة الديمقراطية.
  • وفي مايو 2007 تحدى شريف وبوتو قرار السلطات بمنعهما من المشاركة في الانتخابات العامة، وتعهدا بالعودة إلى البلاد قبل إجرائها.

العودة من المنفى

طلب نواز شريف من المحكمة العليا بإسلام آباد في 2 أغسطس 2007 إصدار قرار يسمح بعودته وأسرته للبلاد. وقد اصدرت المحكمة ذلك القرار في 23 من نفس الشهر.

وفي شهر سبتمبر 2007 عاد نواز إلى إسلام آباد غير أن السلطات الباكستانية قامت ترحيله إلى جدة بعد ساعات قليلة من وصوله.غير أنه عاد إلى باكستان منهيا منفاه في السعودية في 25 نوفمبر 2007.

المحاكمة

في 2018، حكمت المحكمة العليا الپاكستانية بعزل شريف من منصبه عقب تحقيق في تهم فساد. كما حظرت عليه ممارسة السياسة طوال حياته، وسلم قيادة حزبه الحاكم، "حزب الرابطة الإسلامية" (نواز) إلى شقيقه شهباز الذي يقود حملة الحزب استعدادا لانتقال السلطة الديمقراطي الثاني في تاريخ پاكستان. وجاءت الاتهامات بعد وثائق من شركة موساك فونسكا في ما يعرف بفضيحة وثائق پنما تكشف تعاملات خارج البلاد للعديد من أثرياء العالم وشخصياته السياسية البارزة. وأدانت تلك الوثائق ثلاثة من أبناء شريف الأربعة وهم مريم التي كان من المفترض أن تكون وريثته السياسية، وولداه حسن وحسين. [1]

في يوليو 2018، قضت محكمة پاكستانية بسجن نواز شريف عشرة أعوام. وبحسب محامي الدفاع محمد أورانگزيب، فقد فرضت المحكمة على شريف دفع غرامة 8 ملايين جنيه (عشرة ملايين دولار) وذلك لاقتنائه لعقارات فاخرة في العاصمة البريطانية لندن. كما أمرت المحكمة بحسب ممثل النيابة سردار بمصادرة الحكومة الفدرالية لممتلكات شريف في منطقة مايفير الفاخرة في لندن. ويقيم نواز شريف حاليا في العاصمة البريطانية لندن حيث تعالج زوجته من مرض السرطان .هذا فيما تطرح تساؤلات حول احتمال عودته إلى باكستان بعد الحكم القضائي. كما حكمت الحكمة على ابنته مريم بالسجن 6 سنوات وصهره سنة واحدة.

أنظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "باكستان: الحكم بالسجن عشرة أعوام على رئيس الوزراء السابق نواز شريف". فرانس 24. 2018-07-06. Retrieved 2018-07-12.


وصلات خارجية

مناصب سياسية
سبقه
نواب صادق حسين قريشي
كبير وزراء الپنجاب
9 أبريل 1985-13 أغسطس، 1990
تبعه
غلام حيدر وينه
سبقه
غلام مصطفى جتوئي (تصريف أعمال)
رئيس وزراء پاكستان
6 نوفمبر 1990-18 أبريل 1993
تبعه
بلخ شير مزاري (تصريف أعمال)
تلاه نواز شريف
سبقه
بلخ شير مزاري (تصريف أعمال)
رئيس وزراء پاكستان
26 مايو 1993-18 يوليو 1993
استعيدت
تبعه
معين قريشي (تصريف أعمال)
تلاه بنظير بوتو
سبقه
معراج خالد (تصريف أعمال)
رئيس وزراء پاكستان
17 فبراير 1997-12 أكتوبر 1999
تبعه
الجنرال پرويز مشرف
(كتنفيذي أكبر)
تلاه مير ظفر الله خان جمالي
مناصب حزبية
سبقه
فداء محمد خان
رئيس پاكستان مسلم ليگ (ن)
1993-2002
تبعه
شهباز شريف