معركة موسكو

معركة موسكو إحدى المعارك الجبهة الشرقية أثناء الحرب العالمية الثانية وتعد من المعارك المصيرية التي غيرت مسار الحرب وقلبته على ألمانيا النازية. بدأت المعركة في أكتوبر 1941 وإستمرت حتى أبريل 1942، وذلك للسيطرة على موسكو أكبر مدينة سوفيتية والتي تعد مركز الصناعة والأقتصاد السوفيتي.

Battle of Moscow
جزء من the Eastern Front of World War II
Soviet Offensive Moscow December 1941.jpg
December, 1941. Soviet troops in winter gear, supported by tanks, counter-attack German forces.
التاريخ2 October 1941 – 7 January 1942
الموقع
النتيجة نصر سوڤيتي حاسم
المتحاربون
Flag of ألمانيا النازية ألمانيا النازية  الاتحاد السوڤيتي
القادة والزعماء
ألمانيا النازية Fedor von Bock
ألمانيا النازية Heinz Guderian
ألمانيا النازية Albert Kesselring
الاتحاد السوڤيتي Georgy Zhukov
الاتحاد السوڤيتي Aleksandr Vasilevsky
القوى
As of 1 October 1941:
1,000,000 men,
1,700 tanks,
14,000 guns,
Initial Aircraft: 549 serviceable[1][2][3] At time of Counter offensive: 599[4]
As of 1 October 1941:
1,250,000 men,
1,000 tanks,
7,600 guns,
Initial Aircraft: 936 (545 servicable)[1] At time of Counter offensive: 1,376[4]
الضحايا والخسائر
280,000-400,000(see §7) 650,000–1,280,000 (a very large part of the Soviet casualties were captured-in-action)(see §7)

كان الألمان قد وقفوا على بعد 30 كم من موسكو حيث أن القادة الألمان يستطيعوا رؤية بنايات موسكو. بدأت القوات الروسية بهجوم مضاد مما أدى إلى خروج القوات الألمانية من ضواحي موسكو. بلغ عدد الجنود السوفيت في تلك المعركة 1.250.000 جندي، 1000 دبابة أما الجنود الألمان 1.000.000 جندي، 1700 دبابة. انتهت بنصر روسي أدى إلى تغير مسار الحرب.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخطة الألمانية

خطة الاجتياح الاصليه الحرب الخاطفه اطلق عليها المحور عملية بارباروسا تدعو للسيطرة على موسكو خلال اربعة شهور . لكن على الرغم من التقدم الكبير في البداية تباطأ الڤرماخت بفعل المقاومة السوفيتية (بالأخص خلال معركة سمولينسك التي استمرت من يوليو إلى سبتمبر 1941 وأخرت الهجوم الألماني على باتجاه موسوكو لمدة شهرين). بعد تأمين سمولينسك اختار الويرماخت تدعيم خطوطه حول ليننغراد و كييف مما ادى إلى تاخير اضافي للاندفاع باتجاة موسكو. تجدد تقدم دول المحور في 2 أكتوبر 1941 بهجوم اطلق علية عملية هجوم الاعصار "Typhon Operation" لاستكمال الاستيلاء على موسكو قبل حلول فصل الشتاء. بعد تقد قاد إلى تطويق وتدمير العديد من الجيوش السوفيتية أوقف السوفيت الالمان عند خط موجايسك الدفاعي 120 كلم عن العاصمة.

واعتبرت القيادة الالمانية ان احكام الحصارعلى لينينغراد والنجاحات التي احرزتها في اوكرانيا الغربية وقطع الجبهات الجنوبية السوفيتية عن الجبهة الغربية ومحاصرة القوات السوفيتية في فيازما قد فتحت لها الطريق الى موسكو وهيئت الظروف الملائمة لمواصلة الهجوم عليها .

وكان هتلر قد وقع بعد محاصرة القوات السوفيتية في منطقة مدينة كييف توجيهات لقواته جاء فيها انه قد توفرت الممهدات لشن الهجوم على موسكو بمشاركة مجموعة الجيوش الوسطى وحسم الحرب لصالح الالمان. واطلق هتلر على خطة اجتياح موسكو تسمية "تايفون" اي "الإعصار".


خلفية

 
The eastern front at the time of the Battle of Moscow:
  Initial Wehrmacht advance — to 9 July 1941
  Subsequent advances — to 1 September 1941
  Encirclement and battle of Kiev to 9 September 1941
  Final Wehrmacht advance — to 5 December 1941

كان وضع الاتحاد السوفيتي بحلول خريف عام 1941 معقدا وخطيرا للغاية. وكانت المبادرة الاستراتيجية في أيدي القوات الالمانية رغم ان الجيش الاحمر احبط فكرة هتلر في خوض حرب خاطفة ضد الاتحاد السوفيتي واحبط خطة قيادتها للاستيلاء على موسكو في صيف عام 1941.

التقدم الألماني الأولي (30 سبتمبر – 10 أكتوبر)

الخطط

أحرز جيش الدبابات بقيادة الجنرال الالماني گودريان في 3 اكتوبر/تشرين الاول عام 1941 نجاحا عسكريا كبيرا في جنوب غرب موسكو باستيلائه المفاجئ على مدينة أوريول، الامر الذي شكل مقدمات لمحاصرة الجيوش السوفيتية في منطقة مدينة بريانسك. واضطرت القيادة السوفيتية الى زج احتياطياتها في المعركة، وما ادى الى انخراط التشكيلات الالمانية المتقدمة في اشتباكات دامية مع الوحدات المدرعة السوفيتية.

 
With all the men at the Front, Moscow women dig anti-tank trenches around Moscow in 1941.

اما مجموعة الجيوش الالمانية الوسطى فتمكنت في 2 اكتوبر/تشرين الاول من حشد قوة كبيرة بمنطقة مدينة فيازما التي تبعد 200 كيلومترا غربا عن موسكو وتحقيق التفوق العددي في بعض أقسام الجبهة واختراقها فيما بعد، مما ادى الى محاصرة 37 فرقة سوفيتية و9 ألوية مدرعة و31 فوجا مدفعيا وقيادات الجيوش. وبلغ العدد الاجمالي للقوات السوفيتية المحاصرة في منطقة فيازما 688 الف جندي وضابط بمن فيهم قيادات الجيوش الاربعة. وتمكن 85 الف جندي فقط من فك الحصار. اما بقية الافراد فتم أسر قسم منهم وقتل قسم آخر. ويمكن وصف هذه الخسائر بانها كارثة حقيقية لا تعوض. واصبحت موسكو مهددة في واقع الامر بخطر اجتياحها من قبل الالمان. وفي هذه الظروف الخطيرة استدعى ستالين الجنرال جوكوف من جبهة لينينغراد التي كان يشرف على العملية الدفاعية فيها ليترأس ما تبقى من الجبهة الغربية الروسية التي كان الجنرال كونيف قائدا لها. وألحقت بها قوات الجبهة الاحتياطية والقوات المدافعة عن خط موجايسك بصفته خطا دفاعيا اخيرا.

جيوب ڤيازما وبريانسك

 
The German offensives during operation Typhoon


خط دفاع موجايسك (13 أكتوبر – 30 أكتوبر)

وكان خط موجايسك الذي يبعد 100 كيلومتر غربا عن العاصمة خطا دفاعيا رئيسيا للقوات السوفيتية على مشارف موسكو. وكانت القوات السوفيتية بتعداد 90 الف جندي فقط تدافع عن هذا الخط الذي امتد الى مسافة 230 كيلومتر من بحيرة موسكو حتى ملتقى نهري اوكا و اوغرا. ودارت المعارك الدامية منذ منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني حتى مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني على طول خط موجايسك حيث واجهت القوات الالمانية مقاومة عنيفة من قبل القوات السوفيتية التي اوقفت تقدمها على خط انهر روزا ونارا ولاما. وخسرت القوات الالمانية في الفترة ما بين 1 و17 اكتوبر/تشرين الاول 50 الف جندي.

ومن اجل النهوض بالروح المعنوية للجنود السوفيت والشعب ككل أمر ستالين باقامة الاستعراض العسكري في الساحة الحمراء في موسكو بمناسبة ذكرى قيام ثورة اكتوبر البلشفية. وكان الجنود المشاركين في الاستعراض العسكري يتوجهون الى ضواحي موسكو لمحاربة القوات الالمانية.

الڤرماخت على الأبواب (1 نوفمبر – 5 ديسمبر)

الانهاك

 
The mud of the rasputitsa before Moscow, November 1941

لكن الالمان لم يتخلوا عن خططهم للاستيلاء على موسكو وشنت مجموعة الجيوش الوسطى في 15 – 18 نوفمبر /تشرين الثاني هجوما جديدا على موسكو، موجهة ضربات مركزة بغية الالتفاف عليها في اتجاه الشمال نحو مدينة مدينتي كلين وروغاتشوف، وباتجاه الجنوب نحو مدينتي كاشيرا وتولا. وفي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني دخلت دبابات الجنرال الالماني غوت مدينة كلين في ضواحي موسكو وعبرت نهر ايسترا. اما في 28 نوفمبر/تشرين الثاني فوصلت دبابات الفرقة المدرعة السابعة الى قناة موسكو – الفولغا في منطقة مدينة ياخروما. وعبرت نهر نارا شمال جنوبي مدينة ناروفومينسك. وبذلك استنفد زحف الالمان نحو موسكو.اذ ان قواتهم صارت غير مهيأة لخوض العمليات الحربية في ظروف الاوحال والحرارة المنخفضة. وكان الألمان قد توقفوا في بعض المواقع على بعد 30 كيلومتر من موسكو، حيث كان باستطاعة القادة الألمان رؤية بعض بنايات موسكو.

 
A 7 November 1941 parade by the Soviet troops on the Red Square depicted on this 1949 painting by Konstantin Yuon vividly demonstrates the symbolic significance of the event.
 
Soviet poster proclaiming, "We will defend Moscow!"

لم تتمكن مجموعة الجيوش الالمانية الوسطى من الاقتراب المباشر من موسكو، حتى في بعض اقسام الجبهة. وشهدت المرحلة الاخيرة للهجوم الالماني على موسكو في الفترة ما بين 16 نوفمبر/تشرين الثاني و5 ديسمبر/كانون الاول خسائر فادحة لدى القوات الالمانية التي بلغت 153 الف جندي بين القتيل والاسير.


الكماشة النهائية

الهجوم السوفيتي المضاد

 
The Soviet winter counter-offensive, 5 December 1941 to 7 May 1942

وبدأت القيادة السوفيتية في ذروة الهجوم الالماني على موسكو بإعداد الهجوم المضاد. وتم نقل احتياطيات القيادة العليا من الشرق الاقصى لتدعيم الجبهة الغربية التي انيطت بها مهمة القيام بالهجوم المضاد. ودعمتها جبهة كالينين بقيادة الجنرال تيموشينكو من الشمال والجبهة الجنوبية الغربية بقيادة الجنرال كوستينكو من الحنوب.

ولم يستطع الاستطلاع الالماني اكتشاف تحشد القوات الكبيرة في الجبهة الغربية، معتبرا ان القوات السوفيتية غير قادرة على تنظيم اي هجوم لاستنزاف قواها.

وبدأ الهجوم السوفيتي في 5 – 6 ديسمبر/كانون الاول عام 1941 في ظروف التفوق الالماني في الافراد والدبابات والطائرات، الامر الذي فاجأ الجيوش الالمانية التي استنفدت طاقتهم الهجومية. وتم توجيه ضربات قوية الى الالمان من الشمال والجنوب والشرق. فانسحبوا مهددين بخطر المحاصرة. وتم تحرير مقاطعتي موسكو وتولا ومدينتي تولا وكالوغا الكبيرتين وعدد كبير من المدن والقرى. كما تم دفع القوات الالمانية عن موسكو الى مسافة تتراوح بين 100 و250 كيلومتر.



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التبعات

 
1,028,600 Soviet personnel were awarded the Medal for the Defence of Moscow from 1 May 1944.

وفي الفترة ما بين يناير ومارس شن الجيش الاحمر هجوما شاملا في اهم الاتجاهات الاستراتيجية.

وكان لانتصار القوات السوفيتية على الالمان في معركة موسكو اهمية سياسية وعسكرية ودولية كبيرة. واسفر الهجوم المضاد السوفيتي عن دحر 38 فرقة ألمانية، بما فيها 11 فرقة مدرعة و4 فرق ميكانيكية. وترك الالمان في حقول ضواحي موسكو آلاف المدافع ومئات الدبابات وعدد كبير من الآليات الحربية الاخرى.

واحبط النصر السوفيتي في ضواحي موسكو خطة هتلر لخوض الحرب الخاطفة ضد الاتحاد السوفيتي. وكانت الهزيمة في معركة موسكو اول هزيمة للقوات الالمانية ابان الحرب العالمية الثانية. مما ادى الى تغيير طبيعة الحرب وجعلها تحمل طابعا استنزافيا عديم المستقبل لألمانيا.

بدد دحر القوات الالمانية في معركة موسكو أسطورة الجيش ألالماني الذي لا يقهر ووجه ضربة الى الروح المعنوية للالمان وثقتهم بالنصر في الحرب. وكان انتصار القوات السوفيتية في المعركة يعني بدء الانعطافة في الحرب الوطنية العظمى والحرب العالمية الثانية .


انظر أيضاً

المصادر

الهامش

  1. ^ أ ب Bergström 2007 p.90.
  2. ^ Williamson 1983, p.132.
  3. ^ Both Sources use Luftwaffe records. The often quoted figures of 900-1,300 do not correspond with recorded Luftwaffe strength returns. Sources: Prien, J./Stremmer, G./Rodeike, P./ Bock, W. Die Jagdfliegerverbande der Deutschen Luftwaffe 1934 bis 1945, Teil 6/I and II; U.S National Archives, German Orders of Battle, Statistics of Quarter Years.
  4. ^ أ ب Bergström 2007, p. 111.