معركة العلمين الأولى

معركة العلمين الأولى وسبقت معركة علم حلفا[6] ، هي معركة من معارك الحرب العالمية الثانية وقعت قرب قرية العلمين في مصر بين الجيش الثامن البريطاني وبين قوات المحور في الفترة 1 يوليو إلى 27 يوليو 1942، وانتهت بانتصار الجيش الثامن ، وقعت هذه المعركة بعد معركة مرسى مطروح.

معركة العلمين الأولى
جزء من حملة الصحراء الغربية
1stAlameinBritDefense.jpg
مشاة بريطانيون يحمون دشمة موقع دفاعي بالقرب من العلمين، 17 يوليو 1942.
التاريخ1–27 يوليو 1942
الموقع
النتيجة لم تحسم تكتيكيا
انتصار استراتيجي لقوات الحلفاء
المتحاربون
Allies
 المملكة المتحدة
 أستراليا
 نيوزيلندا
Flag of اتحاد جنوب أفريقيا اتحاد جنوب أفريقيا
 الراج البريطاني
المحور
Flag of ألمانيا النازية ألمانيا النازية
Flag of مملكة إيطاليا مملكة إيطاليا
القادة والزعماء
المملكة المتحدة كلود أوكنلك
المملكة المتحدة دورمان سميث
ألمانيا النازية إرڤن رومل
مملكة إيطاليا إنيا نڤاريني
القوى
150,000 troops
179 دبابة مبدئياً[nb 1][1]
1,000+ قطعة مدفعية
1,500+ planes
96,000 troops
70 دبابة مبدئياً[nb 2][2]
~500 planes
الضحايا والخسائر
13,250 خسائر[3] الألمان: 10,000 خسائر[4]
الإيطاليون: غير معروفة[nb 3]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

معركة العلمين الأولى 31 أغسطس 1942

 
مسرح حملة الصحراء الغربية 1941/2 (انقر للتكبير)

معركة العلمين الأولى أو معركة علم حلفا[7] في 31 أغسطس-7 سبتمبر 1942.


الإعداد للمعركة

[8]

قوات المحور

خلال شهر أغسطس 1942، وصلت إلى قوات المحور إمدادات جديدة، من الأسلحة، والمعدات، والدبابات، وقوات جديدة، خاصة الفرقة 164 المشاة، والآلاي 125 مشاة، من حامية كريت، إضافة إلى عدة كتائب مظلات ألمانية.

وقد تعرضت خطوط مواصلات قوات المحور، بصفة دائمة للهجمات من القوات الجوية والقطع البحرية البريطانية، التي ركزت على الموانئ وكذا سفن النقل الصغيرة. ونظراً لطول خطوط المواصلات، قلت كفاءة حملاته الإدارية البرية، وأصبح موقف قوات المحور، من الإمدادات الإدارية، خاصة البترول حرجاً للغاية.

القوات البريطانية

خلال شهر أغسطس 1942، كذلك، وصلت إلى القوات البريطانية، في العلمين، إمدادات جديدة، من القوات، الفرقتان (44، 51) المشاة، فضلاً عن عدة مئات من مدافع الميدان ذاتية الحركة، وعدد ضخم من طائرات القتال، والقاذفات، التي لم يكن متوقعاً وصولها قبل منتصف أغسطس. لذلك قرر "أوكنلك" في أول أغسطس إيقاف العمليات الهجومية، وتعزيز مواقعه الحالية حتى يحين الوقت لتوجيه ضربة رئيسية لقوات المحور.

ج. تغيير القيادة البريطانية وتعيين مونتجمري

كان المسؤولون عن إدارة الحرب في بريطانيا. يشعرون أن الموقف في الشرق الأوسط، يتطلب إجراءً حاسمًا لوضع الأمور في نصابها. نتيجة لانخفاض الروح المعنوية للقوات، والهزائم المتتالية للجيش وهنا قال "تشرشل" عبارته المشهورة عن الجيش الثامن (إنه جيش شجاع ولكنه يبعث على الحيرة)، ولذلك قرر أن يتوجه بنفسه إلى القاهرة، لدراسة الموقف مع كبار القادة البريطانيين، والبحث عن مخرج للأزمة التي وصلت إليها القوات البريطانية شمال أفريقيا.

وصل تشرشل إلى القاهرة يوم 3 أغسطس 1942، حيث اجتمع مع الفيلد مارشال "سمطس"، رئيس وزراء جنوب أفريقيا، والجنرال "ويفل"، والجنرال "ألن بروك" رئيس هيئة أركان حرب الإمبراطورية البريطانية. وأخذ يضيّق الخناق على "أوكنلك" للقيام بهجوم عاجل قبل التاريخ الذي حدده الأخير، في 15 سبتمبر 1942.

اتضح لـ "ونستون تشرشل"، رئيس وزراء بريطانيا، أثناء زيارته لجبهة الجيش الثامن في الصحراء، أن الجنرال أوكنلك، لم يكن على استعداد للقيام بأي أعمال قتال تعرضية، قبل مرور زمن طويل، كما أن الاستعدادات الدفاعية، التي كانت تُجرى، كانت توحي بأن القائد العام البريطاني لم يكن واثقاً، من إمكان إيقاف الهجوم الألماني المنتظر. ولذلك، عزل ونستون تشرشل، الجنرال "أوكنلك"[9]وَوَلَي بدلاً منه الجنرال "ألكسندر"[10]، قيادة القوات البريطانية في الشرق الأوسط، كما أصدر أمراً، بتعيين الجنرال "جوت"، قائد الفيلق 13، قائداً للجيش الثامن، إلاّ أنه قُتل في اليوم نفسه، عندما أَسْقَطَتْ طائرتَهٌ طائرةٌ مقاتلةٌ ألمانية، وهو متجه إلى القاهرة، لاستلام قيادته الجديدة من تشرشل. ولكن على إثر مصرع الجنرال "جوت"، أصدر تشرشل أمراً، بتعيين الجنرال "بيرنارد لو مونتجمري"، قائداً للجيش الثامن البريطاني. وبدأ عمله في يوم 12 أغسطس 1942.

وكان رأي "تشرشل" ترشيح الجنرال "ولسون" للقيادة. ولكن الفيلد مارشال "سمطس"، و"ألن بروك"، نجحا في إقناع "تشرشل" بأن يوافق على تعيين "مونتجمري" لقيادة الجيش الثامن.

وبوصول الجنرال مونتجمري، إلى منطقة العلمين، اتخذ أول قراراته، بحرق جميع خطط الانسحاب، واستخدام الدبابات والمدفعية في أكبر حشد، وتجميع قوات الدلتا للقتال في العلمين، وعدم مطاردة "روميل". وفي الوقت نفسه، بدأ في دراسة نقط الضعف، فاتضحت له الحقائق التالية:

1- عدم إتباع الجنرال "أوكنلك"، لسياسة هجومية وإتباع سياسة دفاعية سلبية ترمي إلى التخلي عن مواقع العلمين.

2- القتال بمجموعات لواءات مستقلة، بدلاً من القتال بفرق كاملة.(عدم إتباع مبدأ من مبادئ الحرب، وهو حشد القوات).

3- عدم تنسيق خطط العمليات، بين القوات الجوية، والقوات البرية.

4- ضعف الروح المعنوية في الجيش الثامن.

وبدأ "مونتجمري" في دراسة موقف القوات، والخطط والأساليب المتبعة في القتال، وخرج من دراسته باتخاذ قرار بإتباع سياسة دفاعية جديدة، تتلخص في الآتي:

1- أن واجب الجيش الثامن البريطاني، هو تحطيم قوات المحور في شمال أفريقيا.

2- أن الجيش الثامن البريطاني، لن ينسحب من مواقع العلمين.

3- سيكون الجيش الثامن البريطاني، على استعداد لمواجهة الهجوم الألماني، لو حدث بعد أسبوعين، أي بعد 27 أغسطس.

4- البدء فوراً في وضع الخطط للهجوم البريطاني الكبير المنتظر، ولهذا تم تشكيل الفيلق 10 المدرع، مكوناً من فرقتين مدرعتين، والفرقة 2 المشاة النيوزيلندية، ليكون القوة الضاربة الرئيسية، على أن تسحب إلى الخلف للتدريب.

5- تعود القوات إلى القتال، بفرق كاملة وتلغي طوابير "جوك".

6- تنتقل رئاسة الجيش الثامن، إلى جوار رئاسة قوة الصحراء الجوية، ليتم التنسيق بينهما.


خطط الجانبين المتحاربين

الخطة الدفاعية البريطانية

قرر الجنرال مونتجمري أن تقوم خطته على مبدأين:

الأول: حرمان قوات المحور، من أي فرصة للوصول إلى خطوط مواصلاته، في السهل الساحلي.

الثاني: الامتناع عن التورط، في أي عملية هجومية.

وأخذ "مونتجمري" في دراسة الخطة الألمانية المنتظرة. وقد وجد أن "روميل" من المحتمل أن يكرر تكتيكاته الناجحة، التي استخدمها في معاركه السابقة، ويوجه ضربته القادمة، في القطاع الجنوبي من خط العلمين، ثم يتقدم شمالاً بهدف الوصول إلى خط السكك الحديدية، والطريـق الساحلي لقطع انسحاب القوات البريطانية الأمامية، ويرغم القوات المدرعة البريطانية، على الدخول في معركة، يستطيع أن يدمرها خلالها[11]، وفي حالة فشل "روميل" في ضربته، فسيحاول الانسحاب لاستـدراج القوات المدرعة البريطانية، وإغرائها على القيام بهجوم مضاد عام. وعندئذٍ يستطيع "روميل" أن يواجهها بستارة، من نيران المدافع من عيار 88 مم، للقضاء عليها، كما فعل في معظم معاركه السابقة.

كان هناك طريقا اقتراب محتملان للتقدم الألماني المنتظر. الطريق الأول بين تبة علم حلفا ودير الحمة، والطريق الثاني يمر شرق تبة علم حلفا إلى بلدة الحمام في السهل الساحلي.

وقرر "مونتجمري" أن نجاح "روميل" في التقدم على أي من الطريقين يتطلب احتلال تبة علم حلفا أولاً، وهي أعلى هيئة في المنطقة الدفاعية كلها، يمكن السيطرة منها على الأرض شمالها وجنوبها، وكذا على طريقي التقدم شرقها وغربها. كما أنها تُعَد مفتاح الموقع الدفاعي كله، ونقطة ارتكازه، في منطقة العلمين. وعلى ذلك قرر ضرورة احتلال هذه الهيئة وتأمينها. ضد أي هجوم، وأعطيت الأوامر للفرقة 44 مشاة باحتلال تبة علم حلفا والتمسك بها. كما دُعمت الفرقة الثانية النيوزيلندية، في تبة "علم نايل"، بلواء من الفرقة 44، وبذلك أصبح موقع "علم نايل"، هو الآخر، قوياً.

ولمواجهة احتمال تقوم قوات المحور المدرعة، شرق علم حلفا أو في الثغرة بينها وبين علم نايل أُمرت الفرقة 10 المدرعة بسد طريق الاقتراب بينهما. أما الفرقة 7 المدرعة فقد كلفت بمراقبة الجهة الجنوبية بين "علم نايل" وقارة "الحميمات"، على أن لا تتورط في القتال.

في 28 أغسطس تم تنظيم الموقع الدفاعي. طبقاً للخطة السابقة، وتم كذلك تنسيق خطة المعاونة الجوية للعمليات المنتظرة. وبذلك أصبح "مونتجمري" على استعداد تام لمواجهة الضربة الألمانية المنتظرة.

خطة هجوم المحور

 
Deployment of forces on the eve of battle

وضع روميل خطته للهجوم على أساس القيام بهجوم تثبيتي في الشمال ضد الجبهة البريطانية بين شاطئ البحر وعلم نايل، بينما يقوم الفيلق الأفريقي الألماني، والفيلق 20 الإيطالي باختـراق الخط الدفاعي جنوب علم حلفا، والتقدم إلى علم حلفا واحتلالها، ثم اختراق الثغرة بين علم حلفا وعلم نايل، لتطويق جميع القوات البريطانية في الشمال.

أحداث المعركة

 
خريطة معركة علم حلفا
 
برنارد مونتگومري يتفقد دباباته المتوجهة نحو ميدان المعركة

*في الساعة 21.25

المرحلة الأولى: مهاجمة تبة علم حلفا

تضمنت اختراق خط الدفاع البريطاني والاتصال بموقع علم حلفا والفشل في مهاجمته.

بدأ "رومل" الهجـوم في ليلة 30/31 أغسطس. بعد أن قام السلاح الجوي الألماني، بهجمات قوية على القوات البريطانية. ففي الشمال قامت فرقتان إيطاليتان بهجوم خداعي، وفي أقصى الجنوب تم فتح ثغرتين في حقول الألغام البريطانية، وعبرتهما القوة الضاربة الرئيسية للمحور.

يوم 31 أغسطس استمرت القوة الضاربة الرئيسة (فرقتا البانزر الألمانيتين) في التقدم شمالاً في اتجاه تبة علم حلفا. والهجوم على اللـواء 22 المدرع، الذي كان يحتل النقطة (102)، والطرف الغربي من موقع الفرقة 44 المشاة. وقد تمكن اللواء في النهاية من صد الهجوم بعد قتال عنيف، وبمعاونة اللواء 23 المدرع، ولذا أصدر "روميل" أوامره بإيقاف الهجوم.

في ليلة 31 أغسطس/1 سبتمبر قامت الفرقة 9 الأسترالية بهجوم تمكنت خلاله من فتح ثغرة في خطوط المحور الدفاعية، بهدف إرسال جماعات صغيرة، خلال هذه الثغرة، في صباح يوم 1 سبتمبر للإغارة على المناطق الخلفية لقوات المحور، إلا أن القوات المدافعة تمكنت من سد هذه الثغرة على أثر هجوم ألماني مضاد.

وفي صباح يوم 1 سبتمبر، اتضح للجنرال "مونتجمري"، أن محور تقدم القوات المهاجمة، هو تبة "علم حلفا" ومنه شمالاً إلى تبة "الرويسات"، وبذلك يتم لروميل طي الموقع البريطاني من الجنوب إلى الشمال. وعلى ذلك أصدر "مونتجمري" أوامره، بأن تتحرك الفرقة 10 المدرعة إلى الثغرة، بين "علم حلفا"، و"علم نايل"، وأن يحل محلها، لواء من الفرقة 50 ، وأن يحتل لواء من الفرقة الأولى جنوب أفريقيا، الطرف الشرقي لتبة الرويسات.

وفي اليوم نفسه، يوم 1 سبتمبر، قامت الفرقة 15 بانزر بالهجوم على المنطقة شرق النقطة (102) حيث كانت الفرقة 10 المدرعة في مواقعها الجديدة، وقد نجحت الفرقة 15 البانزر في التقدم على الرغم من المقاومة العنيفة، ولكنها في النهاية اضطرت إلى التوقف عن الهجوم، لنفاذ الوقود من دباباتها.

وفي يوم 2 سبتمبر، توقف فيلق أفريقيا عن الهجوم، نتيجة لنيران المدفعية الكثيفة، وضربات سلاح الطيران البريطاني، وعمليات الإزعاج التي قامت بها الفرقة 7 المدرعة في مؤخرة قواته، وعلى ذلك أمر مونتجمري، بأن يبدأ الهجوم المضاد لقفل الثغرة التي دخلت منها قوات المحور.

وخلال 2/3 سبتمبر استمرت الهجمات الجوية البريطانية العنيفة مرة أخـرى، وعندئذٍ قرر "روميل" إيقاف الهجوم والانسحاب تدريجياً إلى الخلف مرة أخرى. وعلى الفور قرر "مونتجمري" القيام بالهجوم المضاد العام لقفل الثغرات التي دخلت منها القوات المهاجمة، وفي الوقت نفسه، أصدر أوامره للفرقة 7 المدرعة بتشديد ضغطها على المنطقة بين جاب الله وقارة الحميمات.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المرحلة الثانية: الهجوم المضاد

في فجر يوم 3 سبتمبر قطع "روميل" اتصاله بالقوات البريطانية، واتجه نحو الجنوب الغربي وفي الساعة 2230 ليلة 3 / 4 سبتمبر بدأ الهجوم البريطاني المضاد بالفرقة 2 المشاة النيوزيلندية، بهدف سد الثغرات في حقول الألغام. ولكنه اصطدم بمقاومة عنيفة من الفرقة 90 الخفيفة، غير أن الهجوم نجح في اليسار وفشل في الجانب الأيمن.

في فجر يوم 4 سبتمبر نفذت قوات المحور هجوم مضاد عنيف، ببعض العناصر من فرقتي تريستي وبريسيكا والفرقة 90 الخفيفة، كما نفذ هجوم مضاد آخر في مساء اليوم نفسه، وعلى أثر ذلك اضطرت القيادة البريطانية في ليلة 4/5 سبتمبر إلى سحب الفرقة النيوزيلندية إلى منطقتها مرة أخرى، وقد استمرت الهجمات الجوية البريطانية على قوات المحور طوال يوم 4/5 سبتمبر.

في ليلة 5/6 سبتمبر انسحب "روميل" تدريجياً، تحت ستر ستارة قوية من نيران المدفعية المضادة للدبابات. وفي صباح يوم 6 سبتمبر لم تكن هناك قوات للمحور شرقي حقول الألغام البريطانيـة عدا ثلاث نقاط دفاعية تتحكم في الأرض الواقعة شرقها.

وفي يوم 7 سبتمبر، قرر "مونتجمري"، إيقاف العمليات العسكرية، وعدم مهاجمة النقط، التي احتفظت بها قوات المحور، والبدء في إنشاء دفاعات جديدة، شرق حقل الألغام. وبذلك انتهت معركة علم حلفا بالفشل التام، وضاع أمل "روميل" في الوصول إلى قناة السويس، وأخذ "مونتجمري" في تركيز جهوده للاستعداد للمعركة الكبرى القادمة، "معركة العلمين".

العمليات قبل معركة العلمين: 30 سبتمبر 1942

ملف:خريطة الإغارة على طبرق وبني غازي.jpg
خريطة الإغارة على طبرق وبني غازي.

خلال الفترة بين نهاية معركة علـم حلفا وبدء معركة العلمين، دبرت القيادة البريطانية في الدلتا وقيادة البحرية البريطانية خطة للهجوم، على طبرق، وبني غازي، وأشرفت القيادتان على تنفيذها. وكان الهدف منها القيام بعملية برية بحرية مشتركة ضد الميناءين لتدمير مرافقهما، أو محاولة الاستيلاء عليها بمساعدة الأسرى البريطانيين الموجودين فيها بعد إطلاق سراحهم.

وتحدد للقيام بهذه العمليات ليلة 13/14 سبتمبر، بعد أن قامت القاذفات المتحالفة بغارة عنيفة عليها.

وقامت قوة طبرق البرية من اتجاه سيوة، مستخدمة العربات الألمانية المستولى عليها، واستخدام اللبس الألماني للأفراد، وكانت معظم الجماعات الأولى تتكلم الألمانية بطلاقة، وكانت كل هذه التدابير بقصد خداع دوريات وحراس النقط الدفاعية للمحور، للسماح بالمرور دون معارضة.

وقد أمكنهم التسلل إلى طبرق وهاجموا بعض المدافع الساحلية، كما حاولوا إطلاق سراح الأسرى البريطانيين. وكان المفروض أن تصل إليهم القوة البحرية وتتعاون معهم بإنزال الجماعات ولكنها لم تصل في موعدها، ولم تصل إلى أماكنها المحددة، علاوة على فقد ثلاث مدمرات وثلاث سفن إنزال صغيرة في هذا العمل، وأخيراً اضطرت القوة للانسحاب بخسائر جسيمة.

أما قوة "بنغازي" البرية (سميت قوة سترلنج، بأسم قائدها)، فبدأ تقدمها من واحة الكفرة، فقطعت رحلة هائلة طولها 700 كم، عبر الصحراء الجرداء، حتى وصلت إلى مطار بني غازي، فلما وجدت دفاعاته قوية عادت من حيث أتت.

وهكذا انتهت العمليتين بفشل تام، ولم يكن لهما أي نتائج سوى فقد الجزء الأكبر من الجنود المدربين علاوة على القطع البحرية.

عمليات يوم 30 سبتمبر 1942

يوم 30 سبتمبر 1942 بدأ "مونتجمري" هجوم تمهيدي استعداداً لمعركة العلمين، بقصد السيطرة على منخفض المناصيب، أو على الأقل للإشراف عليه لإمكان مراقبته.

وفي فجر يوم 30 سبتمبر، قام لواء من الفرقة 44 المشاة البريطانية بالهجوم في اتجاه الجنوب الغربي على مواقع المحور الدفاعية في منطقة دير المناصيب، وكان يعاونه في هذا الهجوم 9 آلايات مدفعية ميدان، وآلاي مدفعية متوسطة. وقد تمكنت الكتيبة اليمنى من الوصول إلى هدفها عند الحافة الشمالية للمنخفض حيث عززت مواقعها المكتسبة. أما الكتيبة اليسرى، فقد تعثرت في تقدمها، بسبب الألغام. وقد تمكنت من الوصول إلى هدفها عند الحافة الجنوبية للمنخفض، إلا إنها لم تتمكن من تعزيز مواقعها بسبب هجمات المحور المضادة المستمرة طوال اليوم.

وفي ليلة 30 سبتمبر/1 أكتوبر، أعاد اللواء تنظيمه، واستأنف القتال إلا أنه فشل في السيطرة على الحافة الجنوبية للمنخفض.

وهكذا انتهت هذه العملية بالسيطرة على حافة منخفض دير المناصيب الشمالية، فقط وساد الهدوء ميدان العلمين، مرة أخرى، في انتظار المعركة الكبرى.

انظر أيضا

هوامش

  1. ^ Strenght at the frontline on 1 July. 902 tanks in repair workshops behind the front, of whom 34 were serviceable and many unrepairable.
  2. ^ Reported strenght on 30 June (55 German and 15 Italian tanks). An unknown number of tanks was also in repair workshops behind the front.
  3. ^ Italian casualties are not known, but the Allies took 7,000 German and Italian prisoners.[5]

المراجع

  1. ^ Barr, p. 40
  2. ^ Barr, p. 39
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة CM589
  4. ^ Watson (2007), p. 6
  5. ^ Barr, p. 184
  6. ^ سميت معركة حلفا بمعركة ستالينجراد الصحراء الغربية، لما في المعركتين من تشابه في النتائج وفي التوقيت. ولقد كانت لكل منهما نقطة تحول في مسرح العمليات الذي دارت فيه.
  7. ^ سميت معركة حلفا بمعركة ستالينجراد الصحراء الغربية، لما في المعركتين من تشابه في النتائج وفي التوقيت. ولقد كانت لكل منهما نقطة تحول في مسرح العمليات الذي دارت فيه.
  8. ^ http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Askria6/alameen/index.htm معركة العلمين، موسوعة المقاتل]
  9. ^ عُين الجنرال أوكنلك، قائداً للقوات البريطانية في إيران والعراق، وكانت هذه المنطقة خالية من أي نشاط، ووجد في ذلك تنزيل في مركزه وإهانة له، ولذلك رفض هذا المنصب وفضل اعتزال الخدمة العسكرية.
  10. ^ كان الجنرال ألكسندر قائداً للانسحاب البريطاني الشهير من `دنكرك` وصاحب أعظم عقلية إستراتيجية في بريطانيا.
  11. ^ كانت هذه الخطة هي التي وضعها `أوكنلك` في تقديره للموقف عند إخلال خط العلمين.

المصادر

  • Alanbrooke, Field Marshal Lord (2002) [1957]. War Diaries 1939–1945 (Re-edited ed.). London: Phoenix Press. ISBN 1-84212-526-5. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Barr, Niall (2005) [2004]. Pendulum of war: the three battles of El Alamein. London: Pimlico. ISBN 0712668276.
  • Bates, Peter (1992). Dance of war: the story of the Battle of Egypt. London: L. Cooper. ISBN 0850524539.
  • Bharucha, P.C. (1956). The North African campaign, 1940–43. Official history of the Indian Armed Forces in the Second World War, 1939–45. Delhi: Combined Inter-Services Historical Section, India & Pakistan. OCLC 563270. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Caccia-Dominioni, Paolo (1966). Alamein 1933–1962: An Italian Story. Allen & Unwin.
  • Clifford, Alexander (1943). Three Against Rommel: The Campaigns of Wavell, Auchinleck and Alexander. London: George G. Harrap & Co.
  • Gannon, James (2002) [2001]. Stealing Secrets, Telling Lies: How Spies and Codebreakers Helped Shape the Twentieth Century. Washington DC: Brassey. ISBN 1574884735.
  • Johnston, Mark (2000). Fighting the Enemy: Australian soldiers and their adversaries in World War II. Cambridge University Press. ISBN 0521782228.
  • Johnston, Mark (2002). Alamein: The Australian Story. South Melbourne, Victoria: Oxford University Press. ISBN 0195516303. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Johnston, Mark (2003). That Magnificent 9th: An Illustrated History of the 9th Australian Division. Allen & Unwin. ISBN 1865086541.
  • Lanza, Colonel Conrad H. "Perimeters in Paragraphs: The Axis Invades Egypt" (PDF). The Field Artillery Journal (September 1942).
  • Latimer, Jon (2002). Alamein. London: John Murray. ISBN 0719562031.
  • Lewin, Ronald (1977). The Life and Death of the Afrika Korps: A Biography. Batsford.
  • Mackenzie, Compton (1951). Eastern Epic. London: Chatto & Windus.
  • Mitcham, Samuel W. (2007) [1982]. Rommel's Desert War: The Life and Death of the Afrika Korps. Mechanicsburg, PA: Stackpole Books. ISBN 9780811734134.
  • Maughan, Barton (1966). Official History of Australia in the Second World War Volume III – Tobruk and El Alamein. Canberra: Australian War Memorial.
  • Playfair, Major-General I.S.O.; with Flynn R.N., Captain F.C.; Molony, Brigadier C.J.C.; Gleave, Group Captain T.P. (2004) [1st. pub. HMSO 1960]. Butler, J.R.M (ed.). The Mediterranean and Middle East, Volume III: British Fortunes reach their Lowest Ebb (September 1941 to September 1942). History of the Second World War United Kingdom Military Series. Naval & Military Press. ISBN 1-845740-67-X. {{cite book}}: Unknown parameter |lastauthoramp= ignored (|name-list-style= suggested) (help)
  • Rommel, Erwin (1994). Rommel: in his own words. London: Greenhill Books. ISBN 978-1853671852. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Scoullar, Lt.-Col. J.L. (1955). Kippenberger, Howard (ed.). The Battle for Egypt: The Summer of 1942. The Official History of New Zealand in the Second World War 1939–1945. Wellington: Historical Publications Branch. Retrieved 2 نوفمبر 2007.
  • Stewart, Adrian (2002). The Early Battles of Eighth Army: 'Crusader' to the Alamein Line 1941–1942. Barnsley, South Yorkshire: Leo Cooper. ISBN 0850528518.
  • Watson, Bruce Allen (2007) [1999]. Exit Rommel. Mechanicsburg PA: StackpoleBooks. ISBN 978-0-8117-3381-6.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

Coordinates: 30°50′N 28°57′E / 30.833°N 28.950°E / 30.833; 28.950