محمد عبدالحي قربان‌علي

محمد عبدالحي قربان‌علي (بالبشكيرية: Мөхәмәтғәбделхәй Ҡорбанғәлиев؛ روسية: Мухамме́д-Габдулха́й Курбангали́ев، التي تُنطق: Muhammed-Gabdulkhay Kurbangaliev ؛ يابانية: ムハンマド・ガブドゥルハイ・クルバンガリー؛ 188922 أغسطس 1972) كان زعيماً دينياً وشخصية عامة بشكيرية وسياسي في مطلع القرن العشرين.

محمد عبدالحي قربان‌علي
Мөхәмәтғәбделхәй Ҡорбанғәлиев
Мухаммед-Габдулхай Курбангалиев.png
محمد عبدالحي قربان‌علي
وُلِدَ1889
توفي22 أغسطس 1972
الجنسيةباشكورتوستان بشكيري
الجنسية الإمبراطورية الروسية
 الاتحاد السوڤيتي
 إمبراطورية اليابان
 الاتحاد السوڤيتي
المهنةزعيم ديني وسياسي بشكيري
الأقاربعبيد الله قربان‌علي (والده)
عبيد الله عبد الحكيم قربان‌علي (جده)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلِد محمد عبد الحي في 1889 في قرية مضيَق في مقاطعة چليابنسك، محافظة أورن‌بورگ (حالياً في أكروگ أرگاياشسكي، أوبلاست چلیابنسك، روسيا) في أسرة زعماء دينيين بالمنطقة؛ فوالده عبيد الله قربان‌علي كان الإمام الخطيب ومعلم الدين الذي كان يتبعه العديد من المريدين.

تلقى تعليمه في المدرسة الدينية المحلية التي أسسها أبوه، ثم في المدرسة الرسولية في ترويتسك. قام بالتدريس في المدرسة الدينية في قريته. شرع في مهنة كتابية واعدة. وفي 1916، كان يستعد ليصبح المفتي الأعلى لروسيا، خلفاً لـ محمد صفاء بايزيدوف (انظر المجلس الروحاني الإسلامي في أورن‌بورگ). تلك الخطط أحبطتها الثورة الروسية والحرب الأهلية التي أعقبتها. في 1916، تولى محمد عبدالحي قربان‌علي منصب رئيس الحي المسلم في سانت پطرسبورگ.


الحرب الأهلية

في 1917، أصبح ناشطاً كشخصية عامة بشكيرية تدافع عن مصالح المجتمع البشكيري في البلد الذي كان يمر بتغيرات سياسية واجتماعية درامية. دعا إلى تأسيس أكروگ أرگاياش القومي، الذي كان منطقة إدارية لعرق البشكير في شمال ما هو اليوم أوبلاست چلیابنسك. شارك في المؤتمرين (قرلتاي) الأول والثاني لعموم البشكير في يوليو وأغسطس 1917. ودعا إلى إدارة روحية مستقلة لمجتمع باشكورتوستان المسلم؛ وكان ضد تأميم الأراضي بأي شكل. وجنباً إلى جنب مع والده، كان الخصم الرئيسي لـ زكي وليدي طوقان في الحركة الوطنية لتحرير البشكير. اختلف مع وليدي حين اصطف الأخير إلى جانب السوڤيت للحفاظ على الاستقلال الذاني للبشكير، وباسم كل البشكير أعلن دعم إدارة ألكسندر كولتشاك.

شارك في الحركة البيضاء، وأصبح أحد قادة الوحدات العسكرية للبشكير في جيش كولتشاك.

في صيف 1919، حاول تنظيم مؤتمر عموم البشكير في مدينة چلیابنسك، ثم انسحب شرقاً مع جيش كولتشاك. ودخل في تحالف مع القادة العسكريين للحركة البيضاء: ڤلاديمير كاپل و رومان أونگرن فون شترن‌برگ و گريگوري سميونوف لحماية مصالح البشكير.

الهجرة

 
في مطلع الثلاثينيات. زعماء الوطنيين اليابانيين (بما فيهم رئيس الوزراء اللاحق تسويوشي إينوكاي و ميتسورو توياما) والمجتمعات المهاجرة الناطقة باللغات التوركية. قربان‌علي هو الثاني من اليسار في الصف الخلفي.

في أكتوبر 1920، تكبد جيش كولتشاك والقوات البشكيرية الحليفة هزيمة ساحقة، اضطرتهم لتسليم مدينة تشيتا للجيش الأحمر. فهاجر محمد قربان‌علي إلى منشوريا، حيث حاول أن يـُجمّع مجتمعات المهاجرين البشكير والناطقين باللغات التوركية الأخرى، فعمل على تتيسير العبادات الإسلامية هناك، ودعم المنشورات باللغات المختلفة، عاملاً كإمام و"مدرس ديني".

 
في 1938، اِفتُتِح مسجد طوكيو، الذي أقيم بمساعدة بارزة من قربان‌علي.
 
صفحة العنوان لكتاب أبجدية صوتية للغتي البشكورت والتتار". طوكيو، 1936.

في 1924، انتقل قربان‌علي إلى اليابان، حيث أسس جالية مسلمة (محلة تدعى إسلامية Islamiya) في طوكيو وأصبح زعيمها الديني. وفي 1927، افتتح مدرسة لمسلمي اليابان. وفي 1928، عقد مؤتمر عموم مسلمي اليابان. وافتتح مطبعة لطباعة الكتب بالعربية. جاب أرجاء اليابان داعياً للإسلام، ونشر العديد من الكتب عن الشعوب التوركية وتاريخهم.

في 1932-1936، أسس جالية مسلمة في مانچوكو، ومدرسة دينية في موكدن، ونشرة تـُدعى ”Япон Мөхбире” (ياپان مخبره “Japan’s Herald” باللغات التوركية). قام بطبع أول نسخة من القرآن في الشرق الأقصى.

طوّر قربان‌علي علاقات مع رجال الأعمال الكوريين والمنشوريين وأقام علاقات شخصية وثيقة مع القادة العسكريين اليابانيين: أوگاساوارا ناگاناري و نان‌گو جوديرو، وكذلك مع السياسيين اُكوما شيگى‌نوبو ,توياما ميتسورو (زعيم گن‌يوشا). كما تلقى أموالاً من النخبة المالية في اليابان لدعم أنشطته الدينية والعامة.

استقلال تركستان الشرقية

وفي 28 فبراير 1933، اجتمع قربان‌علي مع الأميرال أوگاساوارا ناگاناري لمناقشة دعم اليابان لاستقلال تركستان الشرقية عن الصين واقترح تعيين الأمير محمد عبد الكريم، حفيد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، حاكماً على جمهورية تركستان الشرقية الأولى. وشارك محسن چوبان‌أوغلو قربان‌علي في إقناع اليابانيين بفكرة تعيين الأمير محمد عبد الكريم حاكما على تركستان الشرقية. فوجهت اليابان دعوة رسمية للأمير وشخصيات تركية أخرى مناهضة لأتاتورك للقدوم إلى اليابان.

وفي 12 مايو 1938، افتتح مسجد "إسلامية" في طوكيو وأصبح أول مفتي لليابان. انخرط مجتمع المهاجرين المسلمين في اليابان في السياسة الدولية وعزز توسع اليابان في جنوب شرق آسيا، ورأى في ذلك وسيلة لتحرير أوطانهم العرقية من الحكم الشيوعي. إلا أن أنشطة محمد قربان‌علي أعاقت سياسة اليابان المتماسكة تجاه المجتمعات المسلمة داخل وخارج البلاد، فدبرت السلطات اليابانية "لمغادرة طوعية" له إلى داليان، منشوريا. وفي 21 مايو 1933، وصل الأمير إلى طوكيو وكان في استقباله لجنة يابانية من نواب الدايت وقادة العسكر.

دعم الإسلام

دعا محمد قربان‌علي إلى حصول الإسلام في اليابان على نفس حقوق الأديان الأخرى. وفي 1939، أعلن رئيس وزراء اليابان هيرانوما كي‌إيتشيرو أن الإسلام له نفس الحقوق في اليابان مثل البوذية والمسيحية.

الاعتقال والحبس وحياته اللاحقة

في 1945، حين انتهت الحرب العالمية الثانية، اعتقل NKVD (الشرطة السرية السوڤيتية) محمد قربان‌علي، وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة "الخيانة العظمى". وأمضى عقوبته في سجن ڤلاديمير المركزي حتى 1955.

وبعد إطلاق سراحه، عاد إلى منطقته الأصلية. واستقر في مجتمع ريفي بالقرب من چليابنسك حيث عمل ملا حتى وفاته في 1972.

انظر أيضاً

وصلات خارجية


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المراجع