مثلث حلايب

مثلث حلايب هي منطقة الخلاف السوداني المصري، مساحتها 20,580 كم2 تقع على البحر الأحمر. توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين، أكبرها هي شلاتين وتضم في الجنوب الشرقي جبل علبة المنطقة محل نزاع حدودي بين مصر والسودان.

مثلث حلايب
Disputed territory
مثلث حلايب ومثلث بارتازوجا.png
الإحداثيات: 22°28′09″N 35°31′23″E / 22.46917°N 35.52306°E / 22.46917; 35.52306
البلدتديرها مصر، وتطالب بها السودان.
المساحة
 • الإجمالي6٬450 كم² (2٬490 ميل²)
 • مساحة متنازع عليها6٬450 كم² (2٬490 ميل²)
أوطى منسوب
0 m (0 ft)

Coordinates: 22°28′9″N 35°31′23″E / 22.46917°N 35.52306°E / 22.46917; 35.52306

صورة تفصيلية مكبرة من خريطة مصر توضح مثلث حلايب، جزء من محافظة البحر الأحمر، مصر. المنطقة تحت السيطرة المصرية الكاملة منذ عام 2000. السودان ما زال يطالب بالمنطقة كجزء من ولاية البحر الأحمر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا

 
بالرغم من أن خرطية السودان هذه تصور مثلث حلايب كجزء من البلاد، إلا أن السودان لا تمارس سيادتها فوق تلك المنطقة.
 
خريطة مبسطة توضح مطالبة مصر (بالأصفر والأخر)، مطالبة السودان (بالأزرق والأخضر)، مثلث حلايب (بالأخضر) وبير طويل (بالأبيض).

منطقة مثلث حلايب وشلاتين هى منطقة بكر مساحتها 20,580 كم2 تقع على البحر الأحمر توجد بها ثلاث بلدات كبرى هى حلايب وأبو رماد وشلاتين، أكبرها هى شلاتين وتضم في الجنوب الشرقى جبل علبة. وهى آخر نقطة على الحدود الجنوبية الشرقية لمصر على الحدود السودانية، تبعد عن القاهرة حوالى ألف ومائة كيلومتر وتمتد على ساحل البحر الأحمر بطول يزيد مائتى كيلومتر، تضم سلسلة جبال علبة الغنية بالخامات.. فيها المحاجر والتعدين، وفيها محمية طبيعية بها وديان وغابات ونباتات طبية وحيوانات نادرة، وسلسلة جبال علبة هى أول مناطق.[1]

يسكن هذه المنطقة حوالى مائة ألف نسمة. النظام في هذه المنطقة قبلى، ففى منطقة مثلث حلايب ثلاث قبائل منهما قبلتان كبيرتان هما البشارية والعبابدة أبناء هذين القبيلتين يعملون إما بالرعى أو بالتحارة، معظمهم يعيشون في بيوت من الخشب، لأنها غير مكلفة من ناحية، ومن ناحية أخرى كونها تتلاءم مع البيئة وحرارة الجو والجفاف.. وهناك قبيلة ثالثة هى قبيلة الرشايدة ومعظمهم من سكان الجبال يعيشون في خيام مصنوعة من صوف الأغنام ووبر الجمال تسمى بيوت (البرش).. أى كانت الخامة التى يبنون بها بيوتهم فهم يفضلون أن تفصل بين بيوتهم مساحات كبيرة فلا يوجد بيت يجاور الآخر إلا فيما ندر.

 
خريطة طوبوغرافية تفصيلية لمثلث حلايب من تأليف القوات المسلحة الأمريكية خمسينات القرن الماضي

القبائل هنا متنوعة الأصول والثقافات، تنتشر بين مصر والسودان، فقبيلة البشارية يقال إن أصولها تعود للفراعنة لأن هناك الكثير من الكلمات الفرعونية تنتشر في اللهجة التى يتحدثون بها، أما العبابدة فيقال إن أصولهم تمتد للزبير بن العوام القادم من الجزيرة العربية، أما قبيلة الرشايدة فيقال إنهم من البدو الرحل.. كل من العبابدة والرشايدة يتكلمون اللغة العربية الفصحى دخلتها بعض الكلمات من لغة قبيلة البشارية، حيث يتحدث أبناء قبيلة البشارية لهجة خاصة داخلها الكثير من الكلمات الفرعونية. مدينة شلاتين هى أكبر مدن هذه المنطقة، أرضها صحراوية محاطة بالجبال، تنتشر هنا في الصحراء أشجار الصمغ الممتدة الظلال بارتفاع قد يصل في بعض الأحيان لأربعة أمتار، كذلك هنا الكثير من النباتات الصحروية التى يرعى عليها الإبل والأغنام، إضافة لأشجار المنجروف التى تعد من أغنى النبتات التى تلائم الرعى.

وبرغم أن أهالى هذه المنطقة يعيشون بجوار البحر الأحمر إلا أن نشاطهم في الصيد البحرى ضعيف، وذلك بسبب صعوبة الصيد البدائى في مناطق برية وعرة، حيث تنتشر هنا الشعب المرجانية، كما أنه راجع للدور الاجتماعى لأهل شلاتين باعتبارهم من وجهاء القبائل يتصلون بالمدن ويعيشون على التجارة مع بقية أهلهم البدو الرحل المنتشرين في الجبال والصحراء المحيطة.

فى مدينة شلاتين سوق كبير لتجارة الجمال، تأتى من السودان متجهة إلى مصر، وعلى مقربة من السوق يقع ميناء للجمال، وهو عبارة عن عدة مصاطب رملية مرتفعة يتم منها تحميل الجمال على سيارات النقل، في هذا الميناء يتولى البشاريون مهمة شحن وتفريغ الجمال، كل سيارة يتولى تحميلها أفراد من عائلة واحدة قد يصل عددهم إلى ثمانية أفراد. أهل منطقة شلاتين يتمتعون بجمال خاص، سمر الوجوه، ممشوقو الجسد، نحيفو البنيان، البشر هنا طيبون يعيشون على الفطرة.. يعيشون على أرض بكر بعيدة عن أى تلوث.

فى منطقة شلاتين وبنفس الظروف الجغرافية والسكانية تقع مدينة أبو رماد على ساحل البحر على بعد مائة وخمسة وسبعين كيلومترا جنوب شلاتين، وعند أبو رماد تبدأ سلسلة جبال علبة في الاقتراب كثيرا من البحر طوال أربعين كيلومتر جنوبا حتى تكاد تحتضن البحر عند شاطئ قرية حلايب، الصغيرة قريبة جدا من الشاطئ محاطة بالشعب المرجانية، وجنوب قرية حلايب على بعد عشرة كيلومترات يقع خط عرض اثنان وعشرون درجة شمالا، خط حدودنا الدولية مع السودان. إن منطقة شلاتين أرض جمال الطبيعة وفطرة البشر، الوصول إليها يستغرق عشرين ساعة بالأتوبيس من القاهرة إلى شلاتين وتكلف خمسة وثمانون جنيها قيمة تذكرة الركوب للفرد، المنطقة بحاجة إلى الكثير من الإمكانات بحاجة إلى مزيد من الرعاية من قبل الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى، ومزيد من القوافل الثقافية والدينية والطبية والإعلامية، لتولى هذه المنطقة المزيد من الرعاية بعدما حرمت منها كثيرا.


الخلاف المصري السوداني

 
رعي الإبل

الحدود المرسمة بين مصر والسودان التي حددتها اتفاقية الاحتلال البريطاني عام 1899 ضمت المناطق من خط عرض 22 شمالا لمصر و عليها يقع مثلث حلايب داخل الحدود المصرية. في عام 1902 قامت المملكة المتحدة والتى كانت تحكم البلدين حينذاك بجعل مثلث حلايب تابع للإدارة السودانية لأن المثلث أقرب للخرطوم منه للقاهرة.

  • في 18 فبراير عام 1958 قام الرئيس المصري جمال عبد الناصر بإرسال قوات إلى المنطقة و قام بسحبها بعد فترة قصيرة اثر اعتراض الخرطوم[2].
  • قامت مصر باعلان محمية جبل علبة محمية سياحية مصرية.
  • ظلت المنطقة تابعة للسودان منذ عام 1902 ولكن ظهر النزاع الى السطح مرة اخرى في عام 1992 عندما اعترضت مصر على اعطاء حكومة السودان حقوق التنقيب عن البترول في المياه المقابلة لمثلث حلايب لشركة كندية فقامت الشركة بالانسحاب حتى يتم الفصل في مسألة السيادة على المنطقة.
  • سحب البلدان قواتهما من المنطقة في التسعينات وتمارس مصر سيادتها على المنطقة وتديرها وتستثمر فيها منذ ذلك الوقت.
  • في عام 2000 قامت السودان بسحب قواتها من حلايب وقامت القوات المصرية بفرض سيطرتها على المنطقة منذ ذلك الحين.
  • في عام 2004 اعلنت الحكومة السودانية انها لم تتخلى عن ادارة المنطقة المتنازع عليها ولم تهجرها او تسلمها للمصريين ، وأكدت على تقديم مذكرة بسحب القوات المصرية الى سكرتير الأمم المتحدة .
  • الاكتشافات البترولية في المنطقة أدت لظهور النزاع مرة اخرى.
  • قام مؤتمر البجا في ولاية البحر الأحمر في السودان بتوقيع مذكرة لاسترجاع ادارة المنطقة للسودان ، حيث أوردوا ان قبائل البجة التي هي أصول وسكان هذه المنطقة يعتبرون مواطنون سودانيون [3] .
  • أغسطس 2008، صرح الرئيس البشير أن حلايب وشلاتين أراضي سودانية،

ويقول الدكتور "إبراهيم نصر الدين" أستاذ الدراسات الأفريقية في القاهرة في حديث لقناة "الجزيرة" القطرية تعليقا على تصريحات الرئيس السوداني: "إثارة قضية حلايب في هذا التوقيت بالذات إنما تدل على وجود ضغوط أمريكية على الحكومة السودانية بسبب موقف مصر المساند للقضية الفلسطينية والمعارض لتوجيه ضربة أمريكية للعراق".

وأضاف أن هذه الضغوط تُعد محاولة أمريكية لإسكات الصوت المصري عن أي تسوية في جنوب السودان تمنع تقسيمه وانفصاله، وإبعادها تمامًا عن القضية الفلسطينية، علاوة على إسكات صوتها الرافض لتوجيه ضربة أمريكية للعراق.

  • يناير 2013، أبلغ السودان مجلس الأمن الدولي، إعتراضه على التواجد المصرى في منطقة حلايب تاكيداً بعدم التفريط في المثلث باعتباره حقا أصيلأ.[4]
  • فبراير 2013، أكد السفير عصام عوض مدير إدارة شؤون مصر بوزارة الخارجية قبول مصر باعتراض السودان حول الحدود الدولية التي وردت في بروتوكول التعاون المشترك بين البلدين في المادة (5) التي أضافها الجانب المصري، وقال للصحفيين بوزارة الخارجية، "لو قبلنا به كان سيكون اعترافاً منا بأحقية مصر في مناطق حلايب وشلاتين وتضيع علينا قضايا كثيرة". وقطع بعدم تنازل السودان عن حق مصر في حلايب، مشيراً إلى أن الوقت غير مناسب لإثارة قضايا الحدود في الوقت الراهن، وقطع باتفاق مصر والسودان على عدم التدخل في حدود الدولتين، وكشف عن مقترح لإنشاء منافذ للعبور بحرية عبر حدود البلدين. وانتقد عدم تنفيذ الجانب المصري لاتفاقية الحريات الأربع، وقال توجد 23 لجنة مشتركة بين البلدين في كافة المحاور بدأت اجتماعاتها عدا لجنة الحريات الأربعة، وأرجع عدم تسوية ملف السجناء السودانيين في السجون المصرية لعدم توقيع مصر على اتفاقية تبادل السجناء، مقراً بصعوبة تسوية الملف، وقال هناك أعداد كبيرة من السودانيين بسجونها.
  • زار الرئيس المصري السابق محمد مرسي السودان في إبريل 2013 وجددت هذه الزيارة الجدل حول مثلث حلايب حيث أفاد مساعد الرئيس السوداني "موسى محمد أحمد" أن الرئيس محمد مرسي وعد الرئيس السوادني عمر البشير بإعادة مثلث حلايب إلى وضع ما قبل 1995 [5]، فيما نفى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في القاهرة " السفير إيهاب فهمي " ذلك ووصف تلك الأنباء بأنها "إشاعة لا ترتكز على معلومات سليمة".
  • زار رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق صدقى صبحي السودان في أواخر شهر أبريل 2013 وأوصل رسالة بلهجة حاسمة للمسئولين السودانيين تؤكد أن «حلايب وشلاتين» أرض مصرية خالصة، ولا تفريط فيها[6].

شلاتين

مركز شلاتين يتميز بالثروة السمكية. وكذلك تتميز بخصوبة أراضيها التي تعتمد في ريها على كل من المياه الجوفية ومياه الأمطار.

قرى شلاتين

يوجد بمدينة شلاتين خمس قرى:

طالع أيضاً

مراجع و مصادر

  1. ^ وفاء حلمي (2009-03-16). "شلاتين حلايب أبو رماد.. ثقافة الجذور". جريدة العربي الناصري. Retrieved 2009-03-16.
  2. ^ جريدة التايمز البريطانية عدد 18 فبراير عام 1958 الصفحة الثامنة
  3. ^ طالب المؤتمر العام الثاني لمؤتمر البجا، بتحكيم دولي لحسم النزاع حول مثلث حلايب
  4. ^ "الحكومة السودانية : لن نفرط في (حلايب) ، وبوادر أزمة بين الخرطوم والقاهرة بسبب الحريات الاربعة، قلق في الخرطوم من اثار فتح الطريق البرى مع مصر". موقع كشف الإلكتروني. 2013-03-02. Retrieved 2013-03-11.
  5. ^ "بوابة الأهرام"
  6. ^ http://almogaz.com/news/politics/2013/05/01/885388

وصلات خارجية