مانو داياك

مانو داياك (و. 1949 - ت. 15 ديسمبر 1995)، هو قائد، وناشط، وباحث ومفاوض ومقاتل من الطوارق. قاد تمرد الطوارق في منطقة تينيريه، شمال النيجر في التسعينيات. يعتبر مانو داياك الشخصية الأكثر شهرة من بين زعماء الطوارق والأمازيغ في العصر الحديث. لقى حتفه إثر تحطم طائرة خاصة في شمال شرق جبال أدرار.

مانو داياك
مانو داياك.jpg
وُلِدَ1949
توفي15 ديسمبر 1995
الجنسيةنيجيري
المدرسة الأمجامعة إنديانا
المهنةسياسي، متمرد، مرشد

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

 
مانو داياك عام 1986.

وُلد مانو داياك عام 1949 بوادي تيدن شمال أغاديز وينتسب إلى قبيلة إيفوغاس. نشأ في بيئة بدوية صحراوية في منطقة تديين في جنوب وسط جبال أيار. حصل على دبلوم من المدرسة الثانوية العامة في مدينة أغاديز. وسرعان ما أصبح صديقاً حميماً للمتطوعيين مع فيلق السلام الأمريكي. درس اللغة الإنگليزية هناك ما بين عام 1960 و1970 كما عمل ولفترة وجيزة مع وكالة الولايات المتحدة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) في العاصمة النيجرية نيامي مما أتاح له فرصة وشهرة لا بأس بها في أوساط المجتمع الأمريكي بالنيجر في تلك الفترة. حصل على درجة البكلوريوس في الفنون الشعبية من جامعة أنديانا الأمريكية. وأثناء فترة وجوده في باريس لغرض الدراسة في جامعة السوربون التقى في وقت لاحق بأوديل الطالبة في قسم الأنثروبولوجيا والتي تزوج منها فيما بعد. وبحلول منتصف الثمانينات اصبح لديه شركة سياحية(تيميت) التي أسسها هو وزوجته أوديل التي حققت نجاحا باهرا في وقت قصير جداً نظراً للادارة الجيدة والخبرة الواسعة اللتيين حظا بهما داياك وزوجته التي ساعدت في خلق فرص عمل لعشرات من النيجريين والطوارق على حد سواء. كما جلب داياك من خلال شركته تلك للفنادق والمحال التجارية لدولة النيجر التي نكلت به وطعنه في الظهر إسهاما كبيرا من الناتج المحلي.


وفاته

 
قبر مانو داياك بأغاديز.

توفي داياك وهو في طريقه لاجراء محادثات سلام مع رئيس وزراء النيجر في نيامي بصحبة اثنين من زملاءه من الطوارق بالاضافة إلي صحفي فرنسي إثر تحطم طائرة من طراز سيسنا 337 التي تحطمت بعد وقت قصير من اقلاعها شرق جبال أيار النائية شمالي أغاديز. لا يزال يعتقد القادة والمقربين من داياك من الطوارق والكثير من المحققيين الدوليين الذين حققوا في تلك الكارثة أنها مدبرة من قبل المخابرات الليبية والنيجرية غير أن أصابع الاتهام تتجه أكثر نحو نظام القذافي الذي سبق وأن أرسل في طلبه ذات مرة للحضور إلي ليبيا ولكن داياك رفض دعوته تلك بشدة مما أغضب القذافي ونظامه المخابراتي. كما تقول بعض المصادر أن أحد جناحي الطائرة قد ضرب شجرة أو صخرة أثناء الإقلاع في الصحراء مما أدى إلى تحطمها. إن وفاة داياك رسمت مأساة وتركت جرح عميق ليس فقط على جبين شعبه فحسب، بل كانت كارثة على مستوى مسار المفاوضات وعملية السلام المزمعة أيضاً. داياك الذي كان يجيد الفرنسية والإنگليزية بطلاقة وذا تعليم جيد وعالي بالإضافة إلى الدراية الكبيرة حول العلاقات الدولية والتكنولوجيا حيث كان أيضاً في موقع الرجل المناسب في المكان المناسب كما كان يتحلى بقدرة فريدة من نوعها وخبرة واسعة هامة في إدارة وإنجاح مسار المفاوضات بالاضافة الى كونه ومضمة امل لشعبه المغلوب على امره لم تكن مطالب داياك ورفاقه مطالب تعجيزية بل كانت مطالب شرعية وطبعية لشعب اراد قسمة عادلة من الحياة الكريمة التي سلبت منه بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

إن عدم مصداقية وجدية كلا من حكومة النيجير ومالي في الالتزام ببنود الاتفاقيات المبرمة بينها وبين زعماء حركات الطوارق في عامي 1995-1994 والتي اتفق فيها الموقعون باعطاء الطوارق حقوقهم الشرعية التي تكمن في التمثيل الوظفي والجيش الوطني والمساواة في الرعاية الصحية والتعليم لسكان الشمال الذي تقطنه الغالبية الكبرى من بؤساء بدو الطوارق. غير أن تلك البنود وغيرها ليست سوى مجرد حبر جاف على ورق. مما دفع مانو ورفاقه في التردد في الدخول في حقل مفاوضات جديدة مع تلك الحكومات مالم تحترم الاتفاقيات السابقة مع حكومات تنعت من يدافع عن حق العيش الكريم والمشروع بالخارجين عن القانون وهو االمصتطلح الذي جسد في قاموس كلا من النيجر وتؤمتها مالي لوصف ثوار الطوارق الى يومنا ! كما تقوم تلك الحكومات المتعنتة باطلاق العنان لقواتها الخاصة بقتل المدنين العزل الأبرياء بالاضافة إلى تسميم الابار وذبح قطعان الحيوانات على حد سواء.


وصلات خارجية