عمر عبد الرحمن

عمر عبد الرحمن (و. 3 مايو 1938 - ت. 18 فبراير 2017)، أمير والزعيم الروحي للجماعة الإسلامية. له مجموعة من المؤلفات. كان معارضاً سياسياً لنظام الحكم في مصر، اعتقل في الولايات المتحدة وقضي فيها عقوبة السجن المؤبد بتهمة التآمر، في قضية تفجيرات نيويورك سنة 1993، حيث توفي في سجنه.

عمر عبد الرحمن
Omar Abdel-Rahman.jpg
وُلِدَ3 مايو 1938
توفي18 فبراير 2017
الولايات المتحدة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد بمدينة الجمالية بالدقهليه عام 1938، فقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته. حصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إماماً لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيداً بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعاً.

اوقف عن العمل في الكلية عام 1969، وفي أواخر تلك السنة رفعت عنه عقوبة الاستيداع، لكن تم نقله من الجامعة من معيد بها إلى إدارة الأزهر بدون عمل, واستمرت المضايقات على هذا الحال، حتى تم اعتقاله في 13/10/1970 بعد وفاة جمال عبد الناصر في سبتمبر عام 1970

وبعد الإفراج عنه، وعلى رغم التضييق الشديد الذي تعرض له بعد خروجه من السجن إلا ان ذلك لم يمنعه من مواصلة طلب العلم، فتمكن من الحصول على الـ " دكتوراه "، وكان موضوعها؛ " موقف القرآن من خصومه كما تصوره سورة التوبة "، وفيها يحقّر الأديان الأخرى والمسيحيين ويبيح أموالهم. وحصل على "رسالة العالمية" بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، إلا انه مُنع من التعيين.

واستمر المنع حتى صيف 1973 حيث استدعته الجامعة وأخبرته عن وجود وظائف شاغرة بكلية البنات وأصول الدين، واختار أسيوط، ومكث بالكلية أربع سنوات حتى 1977، ثم أعير إلى كلية البنات بالرياض حتى سنة 1980، ثم عاد إلى مصر.

وفي سبتمبر 1981 تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ، فتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981 وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكـرية ومحكمـة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في 2/10/1984.

سافر إلى الولايات المتحدة ليقيم في ولاية نيوجرزي، وأعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993


فتاواه

قام بتكفير عدد من المفكرين بينهم الكاتب فرج فودة مما أدى الى مقتل الأخير.

أسرته

متزوج من زوجتين وله 13 ولدا وبنتاً.


الشيخ عمر عبد الرحمن يتسم بروح فكاهية وصاحب قفشات طريفة بل وفي أحلك الظروف لا تفارقه هذه الروح يخفف بها من غلواء الحدث على من يحيطون به.. وقد شهد بذلك كل من التقى بالشيخ عن قرب.

فعل سبيل المثال كان الشيخ يداوم على إلقاء الدروس بأحد مساجد الفيوم.. وكان يحضر فيها الكثيرون إلا أن قوات الأمن أرادت أن تبعث بشيء من الرهبة في نفوس الحاضرين ليقل حضورهم لدروس الشيخ فأحاطت تلك القوات بالمسجد وأرسلوا صيحاتهم في أرجاء المكان.. والشيخ داخل المسجد شعر بقلق من حوله فأراد أن يطمئن الحاضرين فجعل خطبته ذلك اليوم عن (سليمان والهدهد) بأسلوب فكاهي جميل ومما قاله الشيخ ذلك اليوم:

جاء الهدهد إلى سليمان وقال له:

أحطت بما لم تحط به ..

فهل يستطيع الغفير أن يقول لشيخ الغفر: أحطت بما لم تحط به؟!!

هل يستطيع الموظف أن يقول للمدير: أحطت بما لم تحط به؟

هل يستطيع الوزير أن يقول للرئيس: أحطت بما لم تحط به؟

قالها الهدهد لسليمان ولم يخش شيئاً فيا ترى.. طرة (هما هيودونا طره – يقصد سجن طرة) فضج الحاضرون بالضحك - ثم مضى قائلا ً:

"فيا ترى هل تسمع منا الحكومة كما سمع سليمان من الهدهد"


ولعل الموقف الأشهر والذي تناقلته وسائل الإعلام حول العالم هو ما فعله الشيخ عمر عبد الرحمن بالمباحث الفيدرالية.. والتي كانت أضحوكة العالم وقتها حينما أرادوا القبض على الشيخ فأرسلوا لوكالات الأنباء ليشهدوا يوم القبض على عمر عبد الرحمن فأوقفوا السيارة التي كان الشيخ يستقلها بطريقة الأكشن ليفاجئوا أن من بالسيارة ليس هو الشيخ عمر.. بل شبيه له يرتدي ملابسه !!!

من هذه المواقف أيضا ً ما نقله الأستاذ منتصر الزيات عند اقتحام قوات الأمن لمسجد الرحمن بأسوان عام 1986.. وإلقاء قنابل الدخان المسيلة للدموع من أنه قام بدفع الشيخ عمر ليحميه من الدخان داخل غرفة صغيرة أسفل المنبر تؤدي للمأذنة فإذا بالشيخ عمر يطرق الباب طرقاً عنيفاً طالباً الخروج ويقول في طرفة تخفف هيبة الموقف: "الشرطة تريد إخراجي من المسجد وأنت تريد إخراجي من الحياة بحبسي في هذا القبو الضيق".

الهامش