علي كوبانا (1929 - يونيو 2006) رائد الفن النوبي وصاحب أشهر وأعرق فرقة موسيقية نوبية بالقاهرة[1] عن عالمنا في يونيو 2006 في صمت وهدوء بعد أن أثرى الساحة الفنية باللون النوبي الموسيقي والغنائي وقد اهتمت وسائل الاعلام العالمية بخبر وفاته وأذاعت فقرات مطولة عنه ولقطات من بعض أغانيه التي قدمها طيلة مشواره الفني الذي استمر نحو 40 عاما قدم فيه أغاني التراث والفولكلور النوبي في الأفراح والمهرجانات الشعبية وذاعت شهرته في مختلف دول العالم ونال العديد من الجوائز الدولية كان أهمها فوزه بالأسطوانه الذهبية في مهرجان ألمانيا السنوي للفولكلور عام 1990 والذي شارك فيه ممثلا عن مصر.

على كوبان
Ali Hassan Kuban.jpg
وُلِدَ
على حسن احمد جبالي

29 ديسمبر 1929(1929-12-29)
توفي25 يونيو 2001 (العمر: 71 عاماً)
الجنسيةمصري
المهنةعازف - مغني - ملحن -شاعر
العمل البارز
البوم السحر النوبي و من النوبة إلى القاهرة
الفترة51 عام

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة المبكرة

 
علي كوبان
 
علي كوبان ومحمد منير
 
علي كوبان

وعلي كوبانا ولد عام 1929 بقرية قورتة بالنوبة القديمة وكان والده حسن أحمد كوبانا تاجرا له مركب شراعي يرسو عند معبد كوبان فالتصق الاسم بالاب والابن معا إذ أن والده كان يصحبه معه وهو طفل في رحلاته النيلية وكان والده محبا للغناء فأخذ عنه ابنه حب الغناء. [2][3]

أتى علي كوبانا إلى القاهرة عام 1944 حيث التحق بمدرسة الناصرية الابتدائية بحي معروف وفي أحد الأفراح في ذلك العام أمسك علي بالدف وغنى بعض الأغاني القومية فنال اعجاب الحضور وهو ما دفعه إلى ترك الدراسة للعمل في مجال الغناء النوبي ثم التحق عام 1947 بالكشافة النوبية بعابدين وفيها تعلم أصول الموسيقى خاصة موسيقى الغرب والعزف على آله الكلارتيت وغنى كثيرا في حفلات الكشافة ومن خلال وجوده بالكشافة النوبية شارك بأداء دور صغير أمام الملك فاروق والنحاس باشا في أوبريت العرس النوبي بدار الأوبرا الخديوية عام 1949 فنال إعجاب الملك الذي منحه ريال فضة مكافأة كما أمر الملك بانتدابه لتدريب فرق الكشافة الملكية في أنشاص


المسيرة الفنية

في عام 1957 كون علي كوبانا أول فرقة من نوعها في مصر للموسيقى النوبية والتي عملت على جمع تراث الغناء النوبي واحياء الافراح والحفلات والمشاركة في المناسبات القومية والليالي النوبية داخل مصر وخارجها وقدمت الفرقة اغنيات تراثية نوبية في قالب وتوزيع جديد حيث قام كوبانا بتطوير الآلات الموسيقية في الفرقة حيث أدخل الاكورديون والكمان والترومبا والساكسفون والاورج والبونجز وبالرغم من ذلك لم تخرج الفرقة عن روحها النوبية واستعانت به القوات المسلحة في أحياء حفلات لجنود الجيش وفي عام 1967 ذهب للجبهة وغنى للجنود لرفع روحهم المعنوية بعد نكسة يونيو وشارك في إحياء مجموعة كبيرة من حفلات أضواء المدينة.

وكان كوبانا يقدم أغانيه بكل لهجات أهل النوبة منها كنوز (النوبة)الكنوز في الشمال والفاديكا في الجنوب ووادي العرب في الوسط

وفي عام 1988 فوجئ كوبانا بوفد من الموسيقيين الألمان المهتمين بالموسيقى والغناء يحضرون إليه وتعاقدوا لإحياء عدة حفلات بألمانيا حققت نجاحا هائلا بعدها عرض عليه الإتحاد الدولي للمهرجانات المشاركة في مهرجان برلين الدولي عام 1989 حصل فيه كوبانا على المركز الأول وفي نفس العام حصل على عضوية اتحاد الموسيقيين الدوليين ببرلين وفي عام 1990 شارك في مهرجان السياسة في ألمانيا وعندما سألوه عن علاقة أغنياته بالسياسة قال ان الفن النوبي هو تعبير عن الرغبة المصرية في وجود سلام عالمي حقيقي

وقد حصل كوبانا على المركز الأول أيضا في هذا المهرجان وأقامت له السفارة المصرية بألمانيا وقتها حفلا كبيرا وفي نفس العام قدم عرضا مميزا ضمن فاعليات المهرجان السنوي (نغمات الوطن) في برلين حقق خلاله نجاحا جماهيريا منقطع النظير وأشادت به الصحف الألمانية وقالت عنه أنه يمزج بين النغم الأصيل والاتجاه الحديث للموسيقى الذي يجذب الجماهير في الغرب وأضافت أن المرء يستشعر الأنغام المنعشة القادمة من ضفاف النيل وهو ما دفع الفنان العالمي جيمس بروان لطلب كوبانا للاشتراك معه في مجموعة حفلات بأمريكا وبعض الدول العربية فنال شهرة كبيرة هناك ولقي تكريما وحفاوة بالغين

وقام بتسجيل حوارات عديدة لوسائل الاعلام المختلفة خاصة للقنوات المهتمة بالتراث الإنساني ووجهت له الدعوة للغناء في الأوبرا الفرنسية بمصاحبة الاوركسترا الفرنسي، كما حضر وفد من التلفزيون الفرنسي إلى مصر وقام بتصوير فيلم تسجيلي عن على كوبانا بمسقط رأسه وبجوار الأهرامات وعلى النيل وقام التلفزيون الإنجليزي بعمل مناظرة بينه وبين جيمس براون وقال المذيع في نهاية المناظرة عبارة تعد شهادة عالمية في حق كوبانا: علي كوبانا لا يقل أهمية أو قيمة عن جيمس بروان.


وذلك بعد أن قال كوبانا في المناظرة التي حضرها أكثر من ثلاثة آلاف شخص من المهتمين بالموسيقى والتراث الإنساني. أن أوروبا أخذت الإيقاعات النوبية وعملت منها ما يسمى بموسيقى الروك أندروك وتوالت بعد ذلك مشاركة كوبانا في حفلات ومهرجانات إيطاليا وسويسرا والنمسا وهولندا وأمريكا وحصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير وأبرزت وسائل الاعلام العالمية دوره ومكانته واستضافته إدارة المهرجان السابع والعشرين لعالم الموسيقى بمدينة كان الفرنسية ليكون ضمن نجوم حفل افتتاحه وبعد هذا المهرجان من أكبر المهرجانات العالمية في مجال الموسيقى والغناء وأطلقت وسائل الاعلام المختلفة عليه القاباً عديدة مثل ملك موسيقى أمة القرآن وعبقري مصر الأول والأخير وابن النيل وغيرها من الألقاب وظلت فرقة كوبانا الموسيقية تجوب مختلف أنحاء العالم محققا نجاحات لم يسبق لأي موسيقي مصري تحقيقها من قبل حتى أن الاتحاد الدولي يرسل له في مطلع كل عام قائمة بمهرجاناته الدولية ليختار منها ما يشاء ليشارك فيها وقدم كوبانا العديد من المطربين النوبيين من خلال فرقته الموسيقية مثل عبده ميرغني وحسن جزولي وعبد الله حسين بشير وصلاح أبو جريشة وماجدة علي وهي فنانة مصرية غنت بالنوبية وعبد اللطيف صلاح عبد الكريم وعبد الله ندم وحسن الصغير وناصر ومنصور كما ساندت فرقته العديد من المطربين السودانيين مثل أحمد المصطفى ومحمد وردي وإبراهيم عوض وصلاح بن البادية وحمد الريح وسيد خليفة وإسماعيل حسب الدائم وعبد الكريم الكابلي.

ورغم كل تلك الشهرة التي حققها علي كوبانا في مختلف أنحاء العالم إلا أنه كان يرى أن الأغنية النوبية لم تأخذ حظها من وسائل الاعلام المصرية حيث قدم الفولكلور النوبي على مدى أكثر من 40 عاما كما أن فرقته عملت مع معظم المطربين النوبيين ولم تقدم له أجهزة الاعلام في مصر من إذاعة وتلفزيون أي عمل في حين تفسح أوقاتها للمطربين الآخرين بينما قامت إذاعة برلين بتسجيل 6 أغنيات له وقامت إحدى قنوات التلفزيون الألماني بتسجيل جميع حفلاته بألمانيا وكان يرى أن من حقهم كمصريين أن يكون لهم مكان على خريطة الاعلام المصري . فهل من الممكن أن تتحقق له تلك الأمنية بعد وفاته والتي لم يستطع أن يراها في حياته

أعماله

  • 1980 - من النوبة إلى القاهرة (From Nubia to Cairo)
  • 1994 - سر مثل النوبي (Walk Like a Nubian)
  • 1995 - السحر النوبي (Nubian Magic)
  • 2001 - (Real Nubian: Cairo Wedding Classics)
  • 2002 - (The Rough Guide to Ali Hassan Kuban)

وفاته

توفى على كوبان في يونيو 2001م في صمت وهدوء بعد أن أثرى الساحة الفنية باللون النوبي الموسيقي والغنائي وقد اهتمت وسائل الاعلام العالمية بخبر وفاته وأذاعت فقرات مطولة عنه ولقطات من بعض أغانيه التي قدمها طيلة مشواره الفني الذي استمر نحو 40 عاما قدم فيه أغاني التراث والفولكلور النوبي في الأفراح والمهرجانات الشعبية وذاعت شهرته في مختلف دول العالم ونال العديد من الجوائز الدولية كان أهمها فوزه بالأسطوانة الذهبية في مهرجان ألمانيا السنوي للفولكلور عام 1990م والذي شارك فيه ممثلا عن مصر.

المصادر

  1. ^ "Ali Hassan Kuban". Afropop Worldwide. World Music Productions. Archived from the original on 11 July 2007. Retrieved 23 July 2007.
  2. ^ "Ali Hassan Kuban". World Music Productions. {{cite web}}: Unknown parameter |تاريخ الوصول= ignored (help)
  3. ^ Album notes for [[From Nubia to Cairo by Ali Hassan Kuban [CD booklet]]. Berlin: Piranha Musik (pir24). Archived 2017-03-31 at the Wayback Machine