سلمى الحفار الكزبري

سلمى الحفار الكزبري (1 مايو 1922 - ١١ آب ٢٠٠٦) أديبة سورية وقاصة وروائية وشاعرة وباحثة ومحققة وكاتبة سيرة.

سلمى الحفار الكزبري
سلمى الحفار الكزبري.jpg
وُلِد1 مايو 1922 (العمر 102 سنة)
دمشق
توفيأغسطس 11, 2006(2006-08-11) (aged 84)
بيروت
الوظيفةكاتبة
اللغةالعربية
الجنسيةسورية
التعليممدرسة راهبات الفرنسيسكان في دمشق
الجامعة الأمالجامعة اليسوعية في لبنان بالمراسلة
جوائز بارزةجائزة الملك فيصل للأدب العربي (1995)
  • جائزة البحر الأبيض المتوسط الأدبية من جامعة بالرمو (1980)
  • وسام «شريط السيدة» من إسبانيا عام 1965

ولدت في دمشق عام ١٩٢٢، ابنة للسياسي الوطني لطفي الحفار. في بيت عُرف بالسياسة والوطنية. تلقت الأديبة والباحثة الراحلة دراستها الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدرسة راهبات الفرنسيسكان في دمشق، أتقنت خلالها اللغة الفرنسية وتعلمت الإنكليزية.. كان لمكتبة والدها الغنية بكتب التراث العربي فضل كبير في إنماء وتوسيع معارفها وثقافتها. إضافة إلى الفرنسية والإنكليزية مكّنتها إقامتها في إسبانيا من تعلّم اللغة الإسبانية، وهذا ما مكّنها من إلقاء محاضرات في مدريد وبرشلونة عن المرأة العربية في التاريخ. درست في دمشق ودرست العلوم السياسية في الجامعة اليسوعية في لبنان بالمراسلة. ساهمت عام ١٩٤٥ في تأسيس الجمعية الخيرية "مبرّة التعليم والمواساة" في دمشق.

شاركت في العديد من المؤتمرات النسائية. كتبت الشعر والرواية بالعربية والفرنسية. اشتهرت بأعمالها البحثية عن حياة وكتابات الأديبة اللبنانية مي زيادة. تنقلت في الأرجنتين وتشيلي وإسبانيا إلى جانب زوجها الذي عمل وزيراً مفوضاً (سفيراً) لسوريا في هذه البلدان. حازت عام ١٩٩٥ على جائزة الملك فيصل للأدب العربي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نصـف قـرن من العطاء

ولدت سلمى الحفار الكزبري في دمشق في الأول من أيار عام 1923 في بيت عريق اشتهر بالسياسة والوطنية والعلم، فوالدها لطفي الحفار (1888-1968) كان أحد أقطاب الكتلة الوطنية في سورية أيام الانتداب الفرنسي وبعد الاستقلال، ونائباً في البرلمان السوري لعدة دورات، ووزيراً للمالية والداخلية ورئيساً للوزراء عام 1939. تلقت دراستها الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدرسة راهبات الفرنسيسكان بدمشق، حيث مكثت تسع سنوات أتقنت خلالها اللغة الفرنسية وتعلمت الإنكليزية، وكان من مدرساتها فيها الأديبة الرائدة ماري عجمي (1888-1965) كما درست العلوم السياسية بالمراسلة في الجامعة اليسوعية في بيروت دون أن تكملها، وكان لمكتبة والدها الغنية بكتب التراث العربي فضل كبير على إغناء ثقافتها. تزوجت عام 1941 من محمد كرامي شقيق الزعيم اللبناني عبد الحميد كرامي في طرابلس (لبنان)، ورزقت منه طفلاً، لكنها ترملت بعد ولادته، فأثرت فيها هذه الفاجعة تأثيراً كبيراً، ولم يعزها بعدها الا انكبابها على الدراسة ونهل العلم والمعرفة. ثم تزوجت عام 1948 من الدكتور نادر الكزبري وأنجبت منه ابنتين، وكان أستاذاً في كلية الحقوق بجامعة دمشق وعضواً في مجلس شورى الدولة، ثم سفيراً لسورية في كل من الأرجنتين وتشيلي وإسبانيا، وقد استطاعت خلال مدة إقامتها في هذه البلدان تعلّم اللغة الإسبانية، والقيام بنشاطات ثقافية واسعة في الجمعيات والنوادي الثقافية والفنية والأدبية، وبعد عودتها إلى دمشق انتسبت إلى المركز الثقافي الإسباني حيث درست جدياً اللغة والأدب والتاريخ مدة عامين ونالت دبلوماً رسمياً.

مكنها تعلمها اللغة الإسبانية من القاء عدة محاضرات في مدريد وبرشلونة عن المرأة العربية والشاعرة الأندلسية ولادة بنت المستكفي وعاشقها ابن زيدون. أسست عام 1945 مع رفيقاتها الشابات "جمعية مبرة التعليم والمواساة" التي أخذت على عاتقها تربية الأطفال اللقطاء منذ ولادتهم حتى بلوغهم السنة السابعة من العمر وشاركت في عدة مؤتمرات نسائية منها المؤتمر الاقتصادي الاجتماعي في هيئة حقوق المرأة الذي عقد عام 1949 في مبنى اليونسكو في بيروت وكتبت للصحافة والإذاعة، وأسهمت في عدة ندوات أدبية، وألقت الكثير من المحاضرات بالعربية والفرنسية والإسبانية في كل من دمشق وإسبانيا والأرجنتين وإيران وبغداد وبيروت وتونس. شُغفت بالموسيقا الكلاسيكية وتعلمت العزف على البيانو منذ طفولتها عند الراهبات أولاً، ثم على يدي الأستاذ بيلنغ الروسي، كما أولعت بالرياضة ولا سيما رياضة التنس، والسباحة والتصوير الضوئي وتعرفت خلال أسفارها الكثيرة إلى أوروبا والأمريكتين والهند وإيران على مشاهير الأدباء والشعراء، وتبادلت معهم الرسائل، ونالت جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1995 وقد جاءت هذه الجائزة بمثابة تكريس لها كأديبة مبدعة في الساحة العربية، كما فازت بجائزة البحر الأبيض المتوسط الأدبية من جامعة بالرمو في صقلية عام 1980، ووسام «شريط السيدة» من إسبانيا عام 1965.


آثارها الأدبية

 
بصمات عربية ودمشقية في الأندلس - سلمى الحفار الكزبري

نشرت سلمى أولى مقالاتها وهي في السادسة عشرة في مجلة «الأحد» التي كان يصدرها إيليا شاغوري بدمشق، وجريدة «أصداء سورية» التي كانت تصدر بالفرنسية، وكتبت مذكراتها بالعربية وهي في السابعة عشرة تحت عنوان «يوميات هالة» وأهدتها إلى روح الزعيم الخالد سعد الله الجابري، وحين أطلع عليها والدها الشاعر الكبير بدوي الجبل (1905-1981) على هذه المذكرات اقترح عليه ان تنشرها دون أي تعديل.

كتبت سلمى في معظم الفنون الأدبية، وتنوعت كتبها بين القصة القصيرة والرواية والسيرة والشعر والمقالة والدراسة الأدبية والتحقيق. فمن قصصها القصيرة «حرمان» 1952 و«زوايا»1955،و«الغريبة»1966،و«حزن الأشجار»1986. ومن رواياتها «عينان من أشبيلية» 1965، و«البرتقال المر» 1975. ولها في السيرة «نساء متفوقات»1961 و«عنبر ورماد» (سيرة ذاتية) 1970، و«جورج صاند»1979، و«مي زيادة أو مأساة النبوغ» 1987. كما قامت بجمع رسائل جبران خليل جبران التي كتبها إلى مي زيادة ونشرتها -بالاشتراك مع الدكتور سهيل بديع بشروئي- تحت عنوان«الشعلة الزرقاء» 1979، و«رسائل مي زيادة إلى أعلام عصرها»1982..

جمعت أربع محاضرات من محاضراتها ونشرتها عام 1971 تحت عنوان«في ظلال الأندلس» وهي:«عاشقا قرطبة، ولادة وابن زيدون» التي ألقتها باللغة الإسبانية في مدريد 1967 وباللغة العربية في دار الثقافة (ابن خلدون) في تونس في العام نفسه، و«المرأة العربية» التي ألقتها باللغة الإسبانية في مدريد 1963، و«أثرنا في إسبانيا» التي ألقتها باللغة العربية في المنتدى الاجتماعي بدمشق 1965، و«الأعياد والتقاليد في إسبانيا» التي ألقتها في الندوة الثقافية النسائية بدمشق 1966. كذلك أصدرت ثلاثة دواوين باللغة الفرنسية هي «الوردة الوحيدة» 1958، و«نفحات الأمس» 1966، و«بوحي» وديواناً واحداً باللغة الإسبانبة عنوانه «عشية الرحيل». أما مقالاتها فقد جمعتها في كتاب «الحب بعد الخمسين» الذي صدر عام 1989 وأهدته إلى والدها لطفي الحفار وضم اثنتين وثلاثين مقالة تحدثت فيها عن الحب والحرب، والحب والشيخوخة وحب الطيور وحب الحرية، وحب الأرض، وحب الله..

وختمت الكتاب برسالة حب وجهتها إلى أحفادها قائلة لهم: «لتكن حياتكم في القرن الحادي والعشرين رافلة بالهناء، وأعمالكم مكللة بالنصر، افتحوا قلوبكم للحب هذا الشعاع السماوي الذي هو أهم زاد في الوجود، وأفضل سلاح يحميكم من عاديات الزمان، فالحب فضيلة يزودكم بالإيمان، ويغذيكم بالتفاؤل، ويحثكم على العطاء...»

وقد أصدرت أخيراً كتاب «لطفي الحفار-مذكراته وحياته وعصره»

وهو سيرة حياة والدها الذي ائتمنها على مذكراته التي كتبها في مختلف مراحل حياته ونضاله، وعلى الوثائق المتصلة بأعماله، والمهام الرسمية التي قام بها، والمناصب الحكومية التي شغلها، كما سلمها الرسائل التي تبادلها مع معاصريه على مدى ستين عاما.

وفاتها

توفيت سلمى الحفار الكزبري في ١١ آب ٢٠٠٦ في بيروت.

مؤلفاتها

1- يوميات هالة- رواية- دمشق 1950.

2- حرمان- قصص- القاهرة 1952.

3- زوايا- قصص- القاهرة 1952.

4- أشعار، بالفرنسية، الأرجنتين 1958.

5- نساء متفوقات- دراسة- بيروت 1961.

6- عينان من اشبيلية- رواية- 1965.

7- الغربية- قصص- 1966.

8- شعر- بالفرنسية- باريس 1966.

9- عنبر ورماد- سيرة ذاتية- بيروت 1970.

10- البرتقال المر- رواية- بيروت 1974.

11- الشعلة الزرقاء- رسائل إلى جبران- تحقيق مع بشروئي 1979.

12- نفحات ريح الأمس.

13- الحب بعد الخمسين- مذكرات 1989.

14- مي أو مأساة النبوغ- دراسة.

15- مي وأعلام عصرها- دراسة.

المصادر