سامي الدروبي

اديب وناقد ومترجم ودبلوماسي سوري. اشتهر بترجمته لجميع اعمال دوستويفسكي، والتي تعد الترجمات الأشهر لهذا المؤلف. له ترجمات لمؤلفين اخرين كتورلستوي وبوشكين وليمنتوف وغيرهم. ولد في مدينة حمص عام 1921 م. عمل مدرسا للفلسفة في حمص، ثم عميدا لكلية التربية بجامعة دمشق فاستاذا للفلسفة، فوزيرا للمعارف. ثم سفيرا للجمهورية العربية السورية في يوغسلافيا، ومصر، وإسبانيا، ومندوبا لسوريا في جامعة الدول العربية. توفي 1976 م. ومنح جائزة لوتس في عام 1978 اي بعد أن مات.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلِدَ سامي الدروبي في حمص في أبريل عام 1921 م، والدته تدعى سامية أما أشقاؤه فهم سمير، الدكتور ثابت، عبد الإله، الدكتور غازي، المهندس عزام، الدكتورة إلهام.


دراسته

درس في مدارس حمص الابتدائية والثانوية، ثم واصل دراسته في تجهيز دمشق، القسم الثانوي للبكالوريا. تابع دراسته في دار المعلمين العليا لمدة عامين، وعُيِّنَ معلماً، وظل في وظيفته هذه كمعلم سنة واحدة درَّس خلالها في قرية المخرم الفوقاني في محافظة حمص. أُوفِدَ إلى القطر العربي المصري في أواخر عام 1943 حيث تعلم في القاهرة، فدخل كلية الآداب، قسم الفلسفة، وتخرَّج منها سنة 1946.عاد إلى القطر العربي السوري عام 1947 فعُيِّنَ مدرّساً للفلسفة والمنطق بثانويات حمص. انتقل خلال الأعوام 1948 – 1949 إلى دمشق (كمعيد في الجامعة). أوفِدَ إلى باريس خلال الأعوام 1949 – 1952 لتحضير الدكتوراه في الفلسفة. عاد من باريس وعُيِّنَ مدرّساً في كلية التربية، ثم أستاذاً لعلم النفس.

سيرته المهنية

مارس سامي الدروبي التعليم الابتدائي في مدارس الجولان بالقطر العربي السوري. تابع دراسته في دار المعلمين العليا لمدة عامين، وعُيِّنَ معلماً، وظل في وظيفته هذه كمعلم سنة واحدة درَّس خلالها في قرية «المخرم الفوقاني» في محافظة حمص. أُوفِدَ إلى القطر العربي المصري في أواخر عام 1943 حيث تعلم في القاهرة، فدخل كلية الآداب، قسم الفلسفة، وتخرَّج منها سنة 1946. عاد إلى القطر العربي السوري عام 1947 فعُيِّنَ مدرّساً للفلسفة والمنطق بثانويات حمص. انتقل خلال الأعوام 1948 – 1949 إلى دمشق (كمعيد في الجامعة). أوفِدَ إلى باريس خلال الأعوام 1949 – 1952 لتحضير الدكتوراه في الفلسفة.عاد من باريس وعُيِّنَ مدرّساً في كلية التربية، ثم أستاذاً لعلم النفس.

أوفِدَ إلى القطر العربي المصري عندما قامت الوحدة المصرية السورية سنة 1958 كمدير في وزارة الثقافة، ومدرّس في جامعة القاهرة عام 1959 – 1960. عُيِّنَ مستشاراً ثقافياً لسفارة الجمهورية العربية المتحدة في البرازيل عام 1960 – 1961. بعد الانفصال مباشرة طلب إعادته إلى دمشق حيث عاد للتدريس في جامعة دمشق.

كان الدروبي عضوا في حزب البعث العربي الاشتراكي، وقد عين وزيرا للتربية في حكومة ما يسمى ثورة الثامن من آذار.

عُيِّنَ سفيراً للجمهورية العربية السورية في المغرب في 1/9/1963. عُيِّنَ سفيراً للجمهورية العربية السورية في يوغوسلافيا في 1/12/1964. عُيِّنَ مندوباً دائماً للجمهورية العربية السورية في الجامعة العربية في 1/9/1966.

عُيِّنَ سفيراً للجمهورية العربية السورية في مدريد بإسبانيا في 27/11/1971. وفي 12/10/1975 طلب إعادته إلى دمشق لأسباب صحية وبقي سفيراً في وزارة الخارجية، وظل يعمل في أعماله الأدبية وفي حقل الترجمة وإنجاز مشاريعه الأدبية رغم ظروفه الصحية القاسية.

شهادات

قال مرة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، إنني أقرأ ترجمات الدكتور سامي الدروبي للأعمال الكاملة لدوستويفسكي، والذي يثير إعجابي أن هذا الإنسان أعتبره مؤسسة بكاملها بل أحسن.. ويكمل فيقول: حين كنت مديراً عاماً للثقافة في الجامعة العربية، أنشأت لجنة من كبار الأدباء لكي ننقل آثار شكسبير إلى اللغة العربية، وكانت تتوافر أمامنا الإمكانات المادية والمعنوية، ولم نستطع إلى الآن - وقد مضى ثمانية عشر عاماً - على إتمام ترجمة شكسبير وهانحن نرى شخصاً واحداً يقوم بهذا العمل الجبار فيعطي للقارئ العربي والمكتبة العربية أعمال دوستويفسكي كاملة بأسلوب واحد ولغة جميلة متينة وبعمق وفهم لروح المؤلف.. ولا تدري كم سررت عندما سمعت تعليق المستشرق الروسي أستاذ اللغة العربية بجامعة موسكو الحكومية حين زارني يقول: حين قرأت ترجمة الدكتور سامي الدروبي لدوستويفسكي قلت: لو كان دوستويفسكي عربياً لما كان كتب أجمل من هذا!

ويحكي سامي الكيالي عن سامي الدروبي،أن سامي انجز ترجمة أعمال دوستويفسكي كاملة، وهي تقارب 11 ألف صفحة، وهو يعمل دبلوماسيا وعليه اعباء الوظيفة، وهو مريض بالقلب وكان في السنين المتأخرة لابد له من أن يبقى جالساً وهو نائم ولا يستطيع أن يستلقي على ظهره. بل أكثر من ذلك، فإنه أنجز خمسة مجلدات من المؤلفات الكاملة لتولستوي، والتي يصل عدد صفحاتها إلى خمسة آلاف صفحة وهو في صراع بين الحياة والموت، وكثيراً ما احتاج خلالها إلى أن يرقد لمدة ثلاثين ساعة وهو يتنفس من أنبوبة الأكسجين.

تكتب السيدة العظيمة عن سيرة عطرة له، لهما.. باهداء عذب، تقول فيه:

  إليك يا سامي أهدي هذه الذكريات، لمحات من سيرة حياتنا أو من مشوار عمري معك. وأنا أعتذر منك لأن الله لم يعطني موهبة الأدب حتى أعطيك ما تستحق.. أيها الإنسان الملحمة في تحمله للألم وفي عطاءه برغم الألم. إليك أقدم محاولتي واعتذاري.  

—احسان بيات الدروبي

يحتاج هذا الراجل العظيم وهذه السيدة العظيمة إلى قراءة، لنتعلم بتواضع لا حد له، أشياء عن العطاء والإرادة القوية وقيم العمل وتقدير الوقت والإخلاص والتفاني والمحبة. في حضرة المترجم والمفكر الكبير سامي الدروبي. ملحوظة: الكتاب صادر عن دار الكرمل الفلسطينية عام 1982. وجدت نسخة قديمة في سور الأزبكية بالصدفة أمس ولم أكن أعرف عن الكتاب أصلا. ولا أعرف هل هناك طبعات حديثة من الكتاب أم لا.

أعماله

الترجمات في الفلسفة

1. تفكير كارل ماركس: نقد الدين والفلسفة، تأليف: جان إيف كالفيز، ترجمة: سامي الدروبي، جمال الأتاسي.

2. المذهب المادي والثورة، تأليف: جان بول سارتر، ترجمة: سامي الدروبي، جمال الأتاسي.

3. المجمل في فلسفة الفن، تأليف: بندتو كروتشه، ترجمة: سامي الدروبي.

4. منبعا الأخلاق والدين، تأليف: هنري برغسون، ترجمة: سامي الدروبي، عبد الله عبد الدايم.

5. مسائل فلسفة الفن المعاصر، تأليف: ج.م.جويو، ترجمة: سامي الدروبي.

6. الطاقة الروحية، تأليف: هنري برغسون، تعريب: سامي الدروبي.

7. الضحك: بحث في دلالة المضحك، تأليف: هنري برغسون، ترجمة: سامي الدروبي، عبد الله عبد الدايم.

8. الفكر والواقع المتحرك، تأليف: هنري برغسون، ترجمة: سامي الدروبي.

الترجمات في العلوم السياسية

1. مدخل إلى علم السياسة، تأليف: موريس دوفرجيه، ترجمة: جمال الأتاسي، سامي الدروبي.

2. معذبو الأرض، تأليف: فرانز فانون، ترجمة: سامي الدروبي، جمال الأتاسي، تعليق سليمان الخش.

الترجمات في التربية وعلم النفس

1. المعلم العربي: إعداد المربي، تأليف: روجه كوزينة، ترجمة: جميل صليبا، حكمة هاشم، سامي الدروبي.

2. علم النفس التجريبي، تأليف: روبرت س. ودروث، ترجمة: سامي الدروبي.

3. سيكولوجية المرأة، تأليف: ج. هيمانس، ترجمة: سامي الدروبي.

الترجمات في الأدب

1. وقائع مدينة ترافنك، تأليف: إيفو آندريتش، ترجمة: سامي الدروبي.

2. جسر على نهر درينا، تأليف: إيفو آندريتش، ترجمة: سامي الدروبي.

3. بطل من هذا الزمان، تأليف: ميخائيل ليرمنتوف، ترجمة: سامي الدروبي.

4. كونكاس بوربا، تأليف: ماشادو دي أسيس، ترجمة: سامي الدروبي.

5. الموسيقي الأعمى، تأليف: ف. كورولنكو، ترجمة: سامي الدروبي.

6. النول، الحريق، الدار الكبيرة؛ تأليف: محمد ديب، ترجمة: سامي الدروبي.

7. لحن كرويتزر، تأليف: ليف تولستوي، ترجمة: سامي الدروبي.

8. الأعمال الأدبية الكاملة (18 مجلداً.، تأليف: دوستويفسكي، ترجمة: سامي الدروبي.

9. الطفولة – المراهقة – الشباب (الأعمال الأدبية الكاملة؛ مجلد1.، تأليف: ليف تولستوي، ترجمة: سامي الدروبي.

10. أقاصيص سيباستوبول وغيرها(الأعمال الأدبية الكاملة؛ مجلد2.، تأليف: ليف تولستوي، ترجمة: سامي الدروبي.

11. القوزاق وقصص أخرى (الأعمال الأدبية الكاملة؛ مجلد3.، تأليف: ليف تولستوي، ترجمة: سامي الدروبي.

12. الحرب والسلم (الأعمال الأدبية الكاملة؛ مجلد4.، تأليف: ليف تولستوي، ترجمة: صياح الجهيم، سامي الدروبي.

13. ابنة الضابط، تأليف: الكسندر بوشكين، ترجمة: سامي الدروبي.

مؤلفات

1. علم النفس ونتائجه التربوية، تأليف: سامي الدروبي بالاشتراك مع حافظ الجمالي.

2. دروس علم النفس، تأليف: سامي الدروبي، سمير الدروبي.

3. الموجز في علم النفس، تأليف: سامي الدروبي، عبد الله عبد الدائم.

4. علم النفس والأدب: معرفة الإنسان بين بحوث علم النفس وبصيرة الأديب والفنان، تأليف: سامي الدروبي.

5. علم الطباع: المدرسة الفرنسية، تأليف: سامي الدروبي.

6. الرواية في الأدب الروسي، تأليف: سامي الدروبي.

مخطوطات

1. من أغاني السكارى على نهر العاصي بمدينة حمص.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مقالات في الدوريات

1. مجلة «الشهر» العدد الثاني، أبريل 1958، مقالة: «النظر الفلسفي في ثقافتنا المعاصرة»، بقلم: سامي الدروبي.

2. مجلة المعرفة عدد 7 عام 1962، مقالة: «طبيعة الأدب»، بقلم: سامي الدروبي.

3. مجلة المعرفة عدد 8 عام 1962، مقالة: «طبيعة الأدب والفنان في ضوء التحليل النفسي»، بقلم: سامي الدروبي.

4. مجلة المعرفة عدد 12 عام 1963، مقالة: «الإنتاج الفلسفي في الثقافة العربية المعاصرة»، بقلم: سامي الدروبي.

المراجع

1. نبذة عن المترجم لرواية الجريمة والعقاب. تأليف دوستويفسكي. ترجمة سامي الدروبي. المركز الثقافي العربي.

2. http://www.discover-syria.com/bank/5464