ساتياجيت راي

ساتياجيت راي Satyajit Ray (Shôtôjit Rae ،استمع ؛ 2 مايو 1921 – 23 أبريل 1992)، هو مخرج هندي، ويعتبر واحد من أعظم رواد السينما العالمية. وُلد راي في مدينة كلكتا لعائلة بنغالية لها شهرة فنية وأدبية. أخرج راي 36 فيلم، منها أفلام مميزة، وثائقية، وقصيرة. وكان أيضاً كاتب خيال، ناشر، رسام، خطاط، مصمم گرافيك، وناقد سينمائي. ألف العديد من القصص القصيرة والروايات، وكان معظمها للأطفال والمراهقين.

ساتياجيت راي
Satyajit Ray
SatyajitRay.jpg
پورتريه لستياجيت راي
وُلِدَ(1921-05-02)2 مايو 1921
توفي23 أبريل 1992(1992-04-23) (aged 70)
المهنةمخرج سينمائي،
منتج،
كاتب سيناريو،
كاتب،
مخرج موسيقي،
ناقد
سنوات النشاط1950–1992
الزوجبيجويا داس (m. 1949–1992) «start: (1949)–end+1: (1993)»"Marriage: بيجويا داس to ساتياجيت راي" Location: (linkback://www.marefa.org/%D8%B3%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%AA_%D8%B1%D8%A7%D9%8A)
التوقيع
توقيع ساتياجيت راي بالإنگليزية

خلـّص ساتياجيت راي السينما الهندية من «الاستخدام المفرط» للرقص والغناء، وابتعد بها من الجو الميلودي الذي يستدر عطف المشاهد ومشاعره، يشكل علامة بارزة في السينما الهندية والعالمية. في أفلامه يمكن الوقوف على الواقع الحقيقي الذي يعج بالمشكلات والأزمات، ما يجعله وريث سينما الواقعية الإيطالية الجديدة، في رأي ناصر ونوس، تلك السينما التي تعرف إليها راي، خلال عيشه في لندن، مثلما هو وريث تقاليد الفن والأدب الهنديين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة والعمل

حياته المبكرة

سنوات أپو (1950–1959): العلاقة مع الواقع

يمكن النظر إلى أفلام راي من خلال علاقاتها بالواقع الهندي، بتفاصيله ومشكلاته الاجتماعية والسياسية والثقافية، إضافة إلى علاقاتها بالأساطير والخرافات والعادات والتقاليد والحداثة الوافدة، من دون أن يتجاهل عناصر اللغة السينمائية والشكل الفني والبنية السردية، وكذلك السياق الثقافي المحلي والعالمي الذي ظهرت فيه أفلام صاحب «حجر الفيلسوف». ويتغلغل الكتاب، الذي يعد وفق ونوس أحد المراجع المهمة عن ساتياجيت، في أعماق المرحلة التاريخية التي تناولها راي في أفلامه، والممتدة على مدى 150 عاماً من تاريخ المجتمع الهندي الحديث، من الاحتلال البريطاني إلى مرحلة الاستقلال وما بعدها.[1]

يتجلى الفرد، الفريد في فرحه بالحب والطبيعة والطفولة، في فيلم «أغنية الطريق»، هذا الفيلم الذي يمثل لحظة أساسية في مشروع راي السينمائي، الفرد الذي تبرز فرادته أيضاً في حال الحزن الموجع بسبب الموت والكفاح اليومي من أجل الحياة. سينما راي إذاً تمثل الوجه الإنساني للفقر في المناطق الريفية. ورث صاحب «غير المهزوم» منهجاً تقليدياً هندياً تجاه الفن، لا يمكن فصل الجمال فيه عن الحق والخير، لذلك يصعب التذوق الجمالي الصرف لأعماله.

لا يوجد أشرار في أفلام صاحب «الحملة» على الأقل في الأعمال التي أنجزها خلال الفترة (1955-1965). الظالم والمظلوم هما من الضحايا على حد سواء. الإحساس بالانفصال والابتعاد مسافة عن الحدث، هما ما يميز هذه الأعمال، إذ يغمرها «إحساس بأن الإنسان لا يختار زمان أو مكان ولادته أو الظروف التي تحيط بهما، وضمن هذه الدائرة المحددة سلفاً يناضل من أجل البقاء والاستفادة من الفرصة المتاحة».

النظرة الفلسفية الكامنة وراء أعمال راي هندية، «تجد متعة في الولادة والحياة، وتتقبل الموت بلطف وكياسة، إنها تنبع من المعرفة التي تجلب الانعزال والتحرر من الخوف والقلق». لكن عدم وجود غضب عنده، وبعده من الحدث، وتجنّبه المكشوف، والعمل المباشر، لم تجعله، وفقاً للكتاب، دائماً محبباً من الأجيال الأصغر سناً. وفي مرحلة لاحقة دخلت أعماله منعطفاً غير واضح المعالم، بعد الذروة التي بلغتها في «تشارولاتا». ربما بسبب ضغط أولئك «الذين عملوا على جعله يتخلى عن تشيخوف ويتحول إلى ماركس»، إضافة إلى تغير الظروف في البلد «وأفول الرؤى المثيرة للسرور في عهد نهرو، والأدلة المتزايدة على هروب الطبقات، التي تتمتع بالامتيازات، بثمار التنمية، فقد نجم عن ذلك تغـير دقيق في مزاج عمل راي»، إذ ابتعد من المواقف التقليدية التي ميزت أعماله السابقة، في معالجته للحياة المعاصرة.

تلقى «أغنية الطريق» (1955) أول أفلام راي والذي يعد بمثابة ميلاد حقيقي للسينما الهندية، تقويماً ممتازاً من النقاد الذين شاهدوه في متحف الفن الحديث في نيويورك عندما عرض للمرة الأولى عالمياً، أما في الهند فعرض أمام جمهور «كان أكثر اهتماماً بشرب الويسكي من مشاهدة الواقع الصارخ الذي يعرض على الشاشة. قلة فقط من الحاضرين عرفوا قيمة ما رأوه، لكن لاحقاً سيحظى بالنجاح الكبير، وكانت حماسة الجمهور منقطعة النظير، إذ تأثر به الناس، وهناك من قال بفظاظة «غشنا الأوغاد كل هذا الوقت، هذه هي الأفلام الحقيقية!». ومنح الفيلم جائزة في مهرجان «كان» 1956. بيد أن ثلاثية «آبو» تعتبر العمل السينمائي الأكثر شهرة على المستوى المحلي والدولي، والأكثر انتماء للهند، «وهي متدفقة بحرية في شكلها، وأقل إعداداً وأكثر عفوية».

من ديڤي إلى چارلوتا (1959–64)

الاتجاهات الجديدة (1965–82)

المرحلة الأخيرة (1983–92)

الحرفية السينمائية: تقليد وتقاليد

استمد راي جماليات أفلامه من الأشكال الموسيقية الغربية ومن تقاليد السرد الغربية في السينما، التي كان لهوليوود النصيب الأكبر منها، «لكن وراء هذا يجد المرء حبلاً سرياً يربطه مباشرة بوجهة النظر الفيدية للعالم، التي زودته بالمحتوى الروحي لأفلامه». لم يدرس صاحب «حديقة الحيوانات» السينما، إنما تعلم صناعتها من خلال المشاهدة، إذ كان يشاهد بعض الأفلام عشرات المرات، وما لم يتعلمه من المشاهدة تعلمه من خلال ممارسة الإخراج. واعتمد في صناعة أفلامه على السرد والوصف، «وتميزت أفلامه الروائية بأنها تشبه الرواية في بنيتها، ولكن ليست الرواية الحديثة». طوّر راي عمله ليطاول الكثير من أقسام صناعة الأفلام. فهو يكتب السيناريوات الخاصة به دائماً، وفي بعض الأحيان، القصص الخاصة به كذلك. «إنه لم يستطع حتى أن يحلم مجرد حلم بأن يقدم فيلماً كتب السيناريو له شخص آخر. فكل خطوة صغيرة في عملية صناعة الفيلم كانت، بالنسبة اليه عملاً حميماً له أهمية كبيرة وهو الوحيد الذي يستطيع التعامل معه».

وبالنسبة الى الممثلين، بخاصة غير المحترفين، يملي راي كل زاوية تبعاً لوضع الرأس، وكل حركة صغيرة، ويتأكد من أن الإيماءات ذات مغزى إنساني. أما مع المحترفين، فيترك الكثير للفهم الصامت، ولكن يملي عليهم الأوضاع والتحركات في كثير من الأحيان بوضوح تام. ويرى صاحب «الرعد البعيد» أن اللقطة تكون جميلة فقط إذا كانت صحيحة في سياقها، «وهذه الصحة لا علاقة لها كثيراً بما يبدو جميلاً للعين». وهو يبدو مغالياً كثيراً في التفرد بصناعة العمل. فالكثير من المخرجين، كما يذكر مؤلف الكتاب، يتركون الأقسام المختلفة لصناعة الأفلام للخبراء، ويطورون أفكارهم من خلال مختلف مراحل الإنتاج، وممارسة الرقابة العامة فقط على ما يحدث، ولكن يتركون المجال لأنفسهم لوضع بصمة شخصية على المنتج النهائي.

وما يميز أفلام راي الى هذا إنما هو الانتماء إلى إيقاع حياة الناس، وفي معظم الأفلام، بخاصة التي صوّرت في المناطق الريفية أو مواقع تاريخية محددة، يتم التعبير عن شعور أعمق بالواقع الهندي، أكثر من الواقع الذي تم التعود عليه في الجزر التي تتصف بالحداثة في الهند. ونادراً ما استخدم الحوار لمجرد نقل المعلومات، وقد يكون الحوار عبارة عن نصف جملة، وما تبقى يكون متضمناً بحركة أو حدث ما. وقد يقدم الحوار معلومات وفي الوقت ذاته يؤسس أو يعزز علاقة ما.

الرشاقة التي تتميز بها أفلام راي، سببها الطريقة الهامشية التي يتعامل بها مع الصدمات، وتجنب الإجراءات، والقرارات، والأحداث. «فحيثما كان يحاول أن يكون مباشراً، كانت النتيجة في كثير من الأحيان غير فعالة أو أدت إلى تنافر ونوع من الإزعاج». اعتبر ساتياجيت راي نفسه فناناً واعياً من دون شك، و «أدرك جيداً ما كان يفعله والسبب في ذلك. وكان يميل إلى التخطيط الدقيق، وخفض عناصر الارتجال في عمله إلى أدنى حد».

وكثيراً ما أكد راي، في كتاباته ومقابلاته وتصريحاته، عنصر الحداثة في تركيبته العقلية، مشدداً على عدم معرفته بالدين، «لا أعتقد أن تقاليد الفن الهندي كان لها أي تأثير في تطوري كمخرج على الإطلاق، وأنا أميل بشدة إلى الرأي القائل إن السينما هي نتاج الغرب، حيث مفهوم وجود شكل فني في زمن محدد سائد منذ قرون عدة. وإذا كنت قد نجحت مخرجاً، فإن ذلك يرجع إلى اطلاعي على التقاليد الفنية والأدبية والموسيقية الغربية».

بيد أن أهم سمة غير غربية في أفلام راي، وفق المؤلف، هي بطء الوتيرة وما يطلق عليه الفضاء التأملي، الذي دائماً ما توفره مشاهده على رغم نمطها الغربي في الأساس.

أعمال أدبية

راي كخطاط

نقد

ذكراه

جوائز وتكريمات


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كتاب عنه مترجم إلى العربية

يغوص كتاب المخرج والناقد الهندي تشيداناندا داس جوبتا «سينما ساتياجيت راي» (ترجمة محمد محمد عثمان وصادر عن مشروع كلمة - أبو ظبي)، في عوالم هذا المخرج الهندي الكبير الراحل السينمائية. يضيء ملامح أساسية في أفلامه، ويتطرق إلى مشاغله الفنية وأفكاره التي تكمن وراء كل فيلم أخرجه. ويقدم المؤلف تحليلاً دقيقاً للأفلام التي قدمها ساتياجيت راي، موضحاً أهميتها الفائقة بالنسبة الى السينما الهندية في شكل عام.

شجرة العائلة

 
Upendrakishore Ray
 
Bidhumukhi
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Sukumar Ray
 
Suprabha Ray
 
 
Subinoy Ray
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Satyajit Ray
 
Bijoya Ray
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Sandip Ray
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Souradeep Ray
 
 
 
 
 
 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

الهوامش

  1. ^ أحمد زين (2014-04-11). "«ساتياجيت راي» سينما هندية خالية من الإفراط في الميلودية". صحيفة الحياة اللبنانية.

المصادر

وصلات خارجية

  هذه المقالة تحتوي نص هندي.
بدون دعم الإظهار لتلك الأبجديات، فقد ترى علامات استفهام أو مربعات أو رموز أخرى بدلاً من الحروف الهندية؛ أو وضع غير منتظم للحروف المتحركة وفقدان لعلامات الوصل.