رياض الترك

رياض الترك (و. 1930 في حمص - ت. 1 يناير 2024 في باريس) معارض سوري وسجين سياسي سابق، شغل منصب الأمين العام الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) منذ تأسيسه في 1973 كما يعتبر الأب الروحي لحركة المعارضة السورية منذ الثمانينات. في أواخر حياته أعلن الترك تحوله من الشيوعية الديمقراطية إلى الليبرالية الديمقراطية.

رياض الترك
رياض الترك.png
سكرتير الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي)
في المنصب
1972–2005
سبقهمنصب مستحدث
تفاصيل شخصية
وُلِد1 يناير 2024 (عن 93 عام)
حمص، سوريا
توفيباريس، فرنسا
الجنسيةFlag of Syria.svg سوري
الوظيفةمعارض ومناضل سياسي

لُقب الترك بـ"مانديلا سوريا" لتمضيته سنوات طويلة في سجون النظام السوري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة

تعود بدايات الترك إلى أيام الدراسة إذ انضم إلى الحزب الشيوعي السوري واعتقال لفترة في 1952. بعدها صار يكتب في جريدة الحزب النور وأصبح منظر الحزب الرئيسي. سجن مجددا أثناء حملة الاعتقالات التي قام بها عبد الناصر ضد الشيوعيين أثناء الوحدة السورية المصرية. وأطلق سراحه عام 1961، وقرر اللجوء في لبنان عام 1963 بعد استلام حزب البعث للسلطة في سوريا. ثم عاد إلى سوريا بعد سيطرة الجناح اليساري من حزب البعث على مقاليد الامور عام 1966 بزعامة صلاح جديد في فترة رئاسة نور الدين الأتاسي.


في عام 1972 اختلف الترك مع خالد بكداش أمين الحزب الشيوعي السوري عندما أراد هذا الأخير انضمام الحزب إلى الجبهة الوطنية التقدمية، وهو تحالف الأحزاب الذي شكله حافظ الأسد بعد تسلمه السلطة. فقام الترك مع بقية العضاء المعارضين بتشكيل الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي)، الذي بقي معرضاً لنظام البعث خاصة بعد انخراطه في الحرب الللبنانية لدعم الأحزاب اليمنية في بداية تدخله. زادت معارضة الترك والمكتب السياسي لسياسات النظام في تعامله مع أزمة الأخوان المسلمين و أحداث حماة و حلب و جسر الشغور في بدايات الثمانينات. واعتقل في 28 أكتوبر 1980 وبقي كذلك حتى 30 مايو 1998، اذ امضى اكثر من 18 عام في المعتقل.

بعد إطلاق سراحه في عام 1998، لم يكن الترك في البداية نشطًا سياسيًا،. ولكن في يونيو 2000، وبعد أن أعلن عن وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد وخلفه ابنه بشار، وما أعقب ذلك من فورة الجدل السياسي والمطالبات بالتغييرات الديمقراطية، التي عرفت باسم ربيع دمشق، استأنف الترك دوره السياسي. واعتُبر تصريحه على قناة الجزيرة في أغسطس 2001 بأن "الدكتاتور قد مات" سبباً مباشراً لتجدد القمع من قبل الحكومة الغاضبة، وتم اعتقال الترك نفسه بعد بضعة أيام في 1 سبتمبر 2001، وخضع للمحاكمة، واشارالترك مرة أن الاعتقال اتى بأمر من أنيسة مخلوف أرملة حافظ الأسد لأبنها بشار الأسد لأنها اعتبرت أنه لا يليق به أن يهينه أحدهم ولا يعتقل، وخضع الترك لمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة. وفي يونيو 2002، حُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة "محاولة تغيير الدستور بوسائل غير قانونية". ما أدى إلى موجة احتجاجات دولية، خاصة في ظل تدهور حالته الصحية.

واطلق سراح الترك بعد أن قضى خمسة عشر شهراً من محكوميته، واستأنف نشاطه السياسي. وفي ربيع 2005 عقد الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) مؤتمراً سرياً قرر فيه تغيير اسمه إلى حزب الشعب الديمقراطي السوري. وفي هذا المؤتمر، استقال تورك من منصب سكرتير الحزب، لكنه ظل عضواً مؤثراً في المنظمة. وفي العام نفسه، برز أيضًا كاسم بارز في إعلان دمشق، وهو ائتلاف مؤيد للديمقراطية يضم نشطاء ومنظمات معارضة سورية. مع اندلاع الحرب السورية، عام 2011، قدّم الترك دعمه لحركة المعارضة السلمية، وإلى المجلس الوطني السوري، الذي تأسس صيف 2011 في إسطنبول جامعاً فصائل المعارضة السورية.

وفي تصريح له، في أكتوبر 2011، قال رياض الترك: “إن ثورتنا سلمية شعبية ترفض الطائفية، والشعب السوري واحد. لا تنازل ولا تفاوض حول الهدف المتمثل بقلب النظام الطاغية”.[1] غادر سوريا في 2020 واستقر في منفاه بباريس.

وفاته

في 1 يناير 2024 رحل المعارض السوري البارز رياض الترك، عن عمر ناهز 93 عاماً، في منفاه في باريس، ونعت نسرين الترك والدها، على صفحتها في فيسبوك، بعبارة : "وداعاً والدي الغالي رياض الترك".[2]

المصادر

  1. ^ "رحيل المعارض السوري رياض الترك الملقب بـ"مانديلا سوريا" عن عمر يناهز 93 عاماً". القدس العربي.
  2. ^ "رحيل المعارض السوري رياض الترك الملقب بـ"مانديلا سوريا" عن عمر يناهز 93 عاماً". القدس العربي.