رأس جمسة أو راس جمسة أو جمسة أو جمشة (Gemsa)، هو خليج صغير ومنطقة سياحية في جنوب خليج السويس على ساحل البحر الأحمر، مصر. يوجد نهاية الرأس من الجنوب فنار ومرساة قوارب ويخوت، ويوجد بالمنطقة منجم كبريت وحقل نفط ومصفاة لتكرير النفط يسميها البعض "جبل الزيت".

حقل جمسة ضمن حقول خليج السويس.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

عُرفت المنطقة في الخرائط القديمة باسم جمشة، وتذكرها في معظم المراجع البترولية، حيث كانت تُكتب باسم "جـِمسة".[1]


الجغرافيا

الموقع

تقع جمسة على مدخل خليل بين الغردقة جنوباً ورأس غارب شمالاً، وتكاد تكون على خط واحد، هى على شاطئ البحر الأحمر الغربى، حيث رأس محمد أقصى نقطة فى جنوب سيناء. تطل جمسة على مضيق جوبال في البحر الأحمر، وسط عدة جزر، أبرزها قيسوم وطوى وجوبال وقريبة من جزيرة شدوان الشهيرة والأكبر.

المناخ

تتمتع رأس جمسة بمناخ جاف، ويبلغ متوسط درجة الحرارة 26 درجة مئوية وشهر أغسطس هو أكثر الشهور حرارة عند متوسط 33 درجة مئوية وأبرد شهر هو يناير عند متوسط 18 درجة مئوية. ويبلغ متوسط هطول الأمطار 39 مم سنوياً. ويعتبر مارس الشهر الأكثر هطولاً للأمطار بمعدل 23 مم من الأمطار وفبراير الأكثر رطوبة بنسبة 1 مم.

رأس جمسة
جدول طقس (التفسير)
يفمأمييأسأند
 
 
2
 
22
14
 
 
1
 
23
15
 
 
23
 
28
17
 
 
1
 
31
19
 
 
2
 
36
23
 
 
1
 
36
25
 
 
1
 
38
27
 
 
1
 
38
28
 
 
1
 
37
26
 
 
1
 
33
24
 
 
3
 
29
21
 
 
1
 
23
17
متوسطات درجات الحرارة القصوى والدنيا - °س
إجمالي الهطل - مم


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النفط

 
صورة من التسرب النفطي في رأس جمشة، 2021.

بحسب الموقع الرسمي لوزارة البترول المصرية، عام 1886 بدأت مصر في حفر أول بئر في منطقة جمسة، لكن الإنتاج التجاري للبئر المصرية الجديدة لم يبدأ إلا عام 1910. وتحتفظ شركة ترست لنفسها بموقع مميز منذ أبريل 1909 لنجاحها في إنتاج النفط من حقل جمسة لأول مرة بعد أن حصلت على امتياز التنقيب في المنطقة، بعد تنازل الشركة المصرية للبترول لها في 1907، وبدأت أعمال الحفر في أول يناير 1908 تحت إشراف مهندس يدعى جوش، مدير الموقع.[2]

ولم تتوقف الماكينات عن العمل حتى تم اكتشاف أن البئر منتجة في 1909، وبدأ الإنتاج التجاري من في عام 1910 بعد أن اشترت شركة بترول البحر الأحمر حقول شركة ترست ثم تحولت إلى الشركة الإنجليزية المصرية لآبار الزيت عام 1911. وتوالى بعد ذلك حفر 23 بئر نفط في تلك المنطقة التي ظلت لعدة سنوات هي مصدر إنتاج النفط الوحيد في مصر، ولكن إنتاج النفط من تلك الآبار بدأ بالهبوط تدريجيا حتى توقف عام 1927.

تاريخيًا، انفردت الشركة الإنجليزية المصرية لآبار الزيت بالعمل في مصر منذ ذلك التاريخ لمدة تزيد على 25 عاماً قبل دخول الشركات الأمريكية والأجنبية إلى مصر وتوالت الاكتشافات النفطية في مصر بعد ذلك.

في مايو 2012، تحدث تسرب نفطي في منطقة جمسة، وقال مصدر مسؤول بجهاز شؤون البيئة بالغردقة إن فرق المكافحة نجحت باستخدام الحواجز المطاطية والحواجز الماصة وسيارات الكسح والشفط من السيطرة على التسرب البترولي الذي حدث، للمرة السابعة خلال هذا العام.[3] في يونيو 2012، شهدت منطقة خليج جمسة تسربًا بتروليًّا جديدًا، من الزيت الخام الخفيف، من باطن الأرض في عدد من المواقع البرية والبحرية بمنطقة امتياز الشركة العامة للبترول، بالقرب من إحدى الآبار البترولية القديمة، وتم رصدها من جانب أجهزة البيئة، وذلك للمرة الثامنة منذ سبتمبر 2011.[4] يُذكر أنه بحسب جهاز شؤون البيئة بالغردقة، فإن التغييرات الطبيعية في المنطقة تساعد على خروج الزيوت الخام كل فترة.

وفى سياق متصل بدأت الشركة العامة للبترول في اتخاذ الإجراءات الخاصة بإنشاء وحفر بئر بترولية بمنطقة جمسة والاستفادة منها واستغلال البترول في المنطقة وجارٍ اتخاذ الموافقات لاكتشاف البترول في المنطقة.

السياحة

في سبتمبر 2007، في عهد حكومة أحمد نظيف، تواردت أنباء عن مجموعة داماك القابضة ومقرها دبي في المراحل التنفيذية لمشروع "خليج جمشة" على بعد 70 كيلومترا شمال الغردقة، وذلك لبناء مجمع سياحي وسكني عالمي في شكل مدينة متكاملة الخدمات وتشمل فنادق خمس نجوم وڤيلات بتصميمات مختلفة كذلك ملعب غولف ومارينا لليخوت بتكلفة تصل إلى 16.3 بليون دولار. سيقام المشروع باستثمار تصل مدته إلى 10 سنوات على أن يتم تنفيذه على 5 مراحل متصلة بالاستعانة ببيوت خبرة عالمية معروفة بإمكانياتها في تصميم ومتابعة المنشآت السياحية، مشيرة إلى أن الشركة تستهدف تطوير 320 مليون قدم مربعة في المنطقة المقررة إقامة المشروع عليها حسب إعلان سابق للشركة دون تحديد التفاصيل.[5]

وفي أغسطس 2010، وقعت مجموعة جميرا للضيافة الفاخرة العضو في دبي القابضة في اليوم إتفاقية مع شركة بالم هيلز للتعمير المصرية، تدير المجموعة بموجبها منتجع جميرا جمشة باي الذي يقع في منتجع بالم جمشة على ساحل البحرالأحمر. وقالت مجموعة جميرا في بيان أنها ستدير فندقاً فاخراً يضم 250 غرفة في مشروع بالم جمشة متعدد المرافق الذي يتكون أكثر من 20 جزيرة اصطناعية مصممة على شكل حصان البحر على بعد 47 كم من مطار الغردقة.[6]

المصادر

  1. ^ "جمسة.. أم جمصة؟!". جريدة المصري اليوم. 2019-03-13. Retrieved 2024-06-30.
  2. ^ "تعرف على حكاية أول بئر بترول مصري منذ 136عامًا". أخبار اليوم. 2022-12-24. Retrieved 2024-07-01.
  3. ^ "السيطرة على التسرب البترولي بمنطقة «الجمشة» شمالي الغردقة". جريدة المصري اليوم. 2012-05-09. Retrieved 2024-07-01.
  4. ^ "تسرب بترولي جديد بـ«خليج جمشة» في البحر الأحمر". جريدة المصري اليوم. 2012-06-25. Retrieved 2024-07-01.
  5. ^ "مصادر لـ «الأنباء»: 20 مليار دولار استثمارات «داماك» في «خليج جمشة» والقاهرة". الأنباء. 2007-09-27. Retrieved 2024-07-01.
  6. ^ ""مجموعة جميرا " الإماراتية للضيافة تدير أول مشروع فندقي في مصر". وكالة أنباء الإمارات. 2010-09-02. Retrieved 2024-07-01.
الكلمات الدالة: