حمزة بن حبيب الزيات

الإمام حمزة بن حبيب الزيات (80 هـ - 156 هـ) هو حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي التميمي أحد الأئمة السبعة. وكان يُكنى بأبي عمارة ، وهو من أئمة الكوفة .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

ولد سنة ثمانين .و توفي سنة ست وخمسين ومائة بحلوان « مدينة في آخر سواد العراق » عن ست وسبعين سنة . ويعرف بالزيات لأنه كان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان ويجلب الجبن والجوز منها إلى الكوفة. كان الإمام حمزة صادقاً ورعا زاهداًً ، مثلاً يحتذي به في العبادة والتقوى ، وكان لا يأخذ أجراً على القرآن قط . جاءه رجل قرأ عليه من مشاهير الكوفة فأعطاه جملة دراهم ، فردها إليه وقال له : أنا لا آخذ أجراً على القرآن أرجو بذلك الفردوس الأعلى . وقال جرير بن عبد الحميد أن الإمام حمزة مر بهم في يوم شديد الحر فاستقى فأتاه بالماء فسأله الإمام: أنت ممن يحضرنا في القراءة؟ فقال له:نعم فقال الإمام: لا حاجة لي بمائك.

قال الشاطبي :

وحمزةُ ما أزكاهُ من تُورِّعٍ إماماً صبوراً للقُرآنِ مرتِّلا
روى خَلَفٌ عنه وخلادٌ الذي رواه سُليمٌ متقناً ومُحصَّلا

قال يحيى بن معين : سمعت محمد بن فضيل يقول : ما أحسب أن الله تعالى يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة . كان حمزة إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش ، وكان ثقة حجة ، قيماً بكتاب الله تعالى وقال عنه سفيان الثوري : ما قرأ حمزة حرفاً من كتاب الله إلا بأثر . وروى عن حمزة أنه كان يقول لمن يبالغ في المد وتحقيق الهمز لا تفعل . كان شيخه الأعمش إذا رآه مقبلاً يقول : هذا حبر القرآن ، ورآه يوماً مقبلاً فقال : وبشر المحسنين . وقال له أبو حنيفة يوماً : شيئان غلبتنا فيهما لا ننازعك في واحدٍ منها ، القرآن، والفرائض . وقد روى عنه خلف البزاز و خلاد الكوفي .



منهج حمزة في القراءة

1- يصل نهاية السورة بأول السورة بعدها من غير بسملة بينهما.

2- يقرأ الإمام حمزة بالإشباع في المدين و المنفصل بمقدار ست حركات.

3- يقرأ بالسكت على "أل" و "َشَيْءٍ" ويقرأ من رواية خلف بالسكت على المفصول مثل ﴿ عذاب أليم ﴾.

4- يسكن الهاء فيما يلي : يؤده إليك ، وقوله ( ما تولى ونصله جهنم ) نؤته منها ، فألقه إليهم.

5- يضم الهاء وصلاً ووقفاً في الألفاظ الثلاثة ( عَلَيْهِمْ – إِلَيْهِمْ – لَدَيْهِمْ ) .

6- يسكن ياءات الإضافة في ( قُلْ لِعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا ) سورة إبراهيم ، ونحو ذلك .

7- يثبت الياء الزائدة في ( رَبَنا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ) إبراهيم ، ( أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ ) في النمل .

8- يميل الألفات في ( خَابَ – خَافُوا – طَابَ – ضَاقَتْ – زَاغَ – شَاءَ – حَاقَ - زَادَ )، و يميل الألفات من ذوات الياء والألفات المرسومة ياء في المصاحف نحو ( الْهُدَى – اشْتَرَى - النَّصَارَى ) ، ويقلل الألفات الواقعة بين راءين ثانيتهما متطرفة مكسورة نحو ( الأَبْرَار - الأَشْرَار ) .

9- يغير الهمز عن الوقف سواء كان في وسط الكلمة أم في آخرها نحو ( يُؤْمِنُونَ - يُنشِئُ ) على تفصيل .

10- - يدغم في رواية خلف ذال « إذ » في « الدال » و « التاء » ومن رواية خلاد في جميع حروفها ما عدا « الجيم » .

11- ويدغم من الروايتين دال « قد » في جميع حروفها ، وتاء التأنيث في جميع حروفها .

12- ويدغم لام « هل » في الثاء في ( هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ) في المطففين .

13- ولام « بل » في السين في ( بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ ) بيوسف ، وفي التاء نحو ( بَلْ تَأْتِيهِمْ ) .

14- ويدغم الباء المجزومة في الفاء نحو ( وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ ) من رواية خلاد .

15- ويدغم الذال في التاء في ( عُذْتُ – اتَّخَذْتُمْ - فَنَبَذْتُهَا ) والثاء في التاء في ( أُورِثْتُمُوهَا ) وفي ( لَبِثْتَ ) كيف وقعت .

المصادر