تصنيف ڤبر الثلاثي للسلطة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ماكس فيبر والسلطة

نشأ ماكس ڤبر (1864- 1920) في ألمانيا أثناءاالحقبة البسماركية وكان والده محامياً , وأدى المناخ الفكري لبيت فيبر إلى تفتح اهتماماته الفكرية في سن مبكره.

كان عالمًا ألمانيًا في الاقتصاد والسياسة، وأحد مؤسسي علم الاجتماع الحديث ودراسة الإدارة العامة في مؤسسات الدولة، وهو من أتى بتعريف البيروقراطية، وعمله الأكثر شهرة هو كتاب الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية حيث أن هذا أهم أعماله المؤسسة في علم الاجتماع الديني وأشار فيه إلى أن الدين هو عامل غير حصري في تطور الثقافة في المجتمعات الغربية والشرقية، وفي عمله الشهير أيضا "السياسة كمهنة" عرف الدولة: بأنها الكيان الذي يحتكر الاستعمال الشرعي للقوة الطبيعية, وأصبح هذا التعريف محورياً في دراسة علم السياسة. وتلقى فيبر تعليماً ثانوياً ممتازاً في اللغات والتاريخ والكلاسيكيات , وفي بداية عام 1882 التحق فيبر بجامعات هايدلبرج وجوتنجن وبرلين فدرس القانون ولكنه سرعان ما إكتسب كفاءه مهنية إقتصادياً ومؤرخاً وفيلسوفاً. وإجتازماكس فيبر إمتحان المحاماه في سنة 1886م وأكمل تدريبه الأكاديمي سنة 1891م لكن حالته الصحية لم تسمح له ابدا ان يتقلد وظيفة أكاديمية دائمة. وبعد أن عمل استاذاً في القانون دون راتب في جامعة برلين ومستشاراَ للحكومة وبعد أن اكمل مشروعات بحثية مكثفة (وكان ذلك في السنوات التي سبقت زواجه مباشرة وبعد زواجه سنة 1893م) أصبح ماكس فيبر استاذاً للأقتصاد في جامعة فريبرج سنة 1894م ثم في جامعة هايدليرج سنة 1896م, ومع ذلك ففي سنة 1898م وبعد أن بذل ماكس فيبر محاولات متكرره للعودة إلى التدريس قامت الجامعة بمنحة إجازة بدون راتب , وبعد اربع سنوات إستأنف ماكس فيبر نشاطاته الثقافية سنة 1903م وأصبح محرراً مشاركاً في مجلة -Archiv fur sozi alwissen schaft- .

وفي سنة 1904م بدأ في نشر أعماله الثقافية الخاصة ومنذ ذلك الوقت عاش ماكس فيبر واحداً من المثقفين المتفردين في مدينة هايدلبرج وتخلل ذلك العودة لفترات قصيرة للعمل الأكاديمي الرسمي في فيينا ومينيخ وكان ذلك في السنوات التي سبقت موته مباشرة. وتكشف أعمال ماكس فيبر عن صراعاته الفكرية غير العادية فقد كان سياسياً واقعياً ووطنياً ينتقد وطنه بموضوعيه ويتناول الشعارات الوطنيه بسخرية وكان محللاً للقوى السياسية يدرس المشاكل الدستورية المتمثلة في الهندسة السياسية وكان يهتم ايضاً بالمشاكل الأخلاقيه والمعاني الثقافية للصراع من أجل السلطة وكانت لديه بعض المتناقضات الأخرى : فقد كان فيبر محباً للملكية يشجب حكم القيصر صراحة ثم أصبح بعد ذلك متحرراً ذا نظرة تشاؤمية لقطاعات الشعب ومدركاً للحاجة للقيادة الشخصية ثم فردياً متحمساً في مواجهة قوى الجماعية (سيطرة الشعب أوالدوله كلية على جميع وسائل الأنتاج أو النشاطات الأقتصادية الناشئة ). وقد منعت هذه الصراعات ماكس فيبر من إيجاد منافذ أو متنفسات للحافز الذي لديه لأن يتصرف بحسم وأدت إلى أن يصب طاقاته العظيمة في عمله الثقافي, ولكن حتى في عمله الثقافي سادت الصراعات فكانت تبدو كل جمله يكتبها فيبر نصراً مؤزراً على تعقيدات الحقائق وصعوبتها على الرغم من مجالها الشامل وكانت كتاباته تأخذ شكل الأجزاء, وكان عمله من ناحية الجوهر يوحى بإدراكه للمفارقات الغامضة والمبهمة للوضع البشري الذي حاول فيبر أن يفهمه من خلال معرفته التاريخيه غير العادية وأن يبلوره في مفهوم يقع مستواه بين الوصف التاريخي ونظرته للقضايا الكليه الأجتماعية (غنيم, 1995: ص297).

ومن جانب أخر عرف ماكس فيبر السلطه أو السيادة: بأنها نوع من القيادة التي تعمل لإيجاد طاعة او ائتمارعند أشخاص معينين وإن فيبر قد قسم أنواع السلطات على أساس السلوك الأجتماعي منها, فهناك سلطة العادات والتقاليد في المجتمع, وقد تكون السلطة على اساس عاطفي بسبب اعجاب الجماهير بالقائد او الزعيم فيتبعونه بشكل لا شعوري.

وقد يكون أساسها التفكير والتعقل , وذلك من خلال اقناع الناس بشرعية وامكانية صاحب السلطه.

وكذلك يعرف ڤبر السلطة على أنها : ضروريه إلزاميه في التنسيق بين فئتين, بمعنى ان هناك مصدراً معيناً يعطي أوامر محددة تفرض على مجموعة معينة من الأشخاص طاعتها, ولا بد من أن يكون تناسق بين الأوامر والطاعة, بمعنى أن الفرد يخضع برغبته وإرادته إلى حد ادنى من الأوامر الصادرة عند سلطة معينه فلا توجد أي تنظيمات أجتماعية لم تستخدم القوة او تمارس السلطة, بل تعتبر القوة والسلطة من اهم مظاهر وجود الدولة وأن كانت تختلف طبيعة ممارسة القوة بين التنظيمات القديمة والحديثة لإختلاف طبيعة التيارات اجتماعياً واقتصادياً. كما تختلف ايضاً شرعية الأعتقاد والسلطة وسائلها المختلفة . ويرى ماكس فيبر أن الأرغام هو التي تتميز به السلطة وهناك بعض المفكرين المسلمين يؤكدون هذه المسألة إذ يرون أن السلطة العادلة هي السلطة الرادعة للمجتمع , ونجد هذا ايضاً عند بعض المفكرين الغربيين امثال هوبز , وهيجل في الدولة أو السلطة عندهم ماهي الأ غاية وهي التي تكون نهاية المطاف.

وأن فكرة الأرغام عنده تتم عن طريق النظام البيروقراطي للمجتمع , والذي عن طريق البيروقراطية يفرض السلطة في المجتمع المعاصر.


السلطة البيروقراطية

يقصد ماكس فيبر بالسلطة البيروقراطية سيطرة الأدراة والتي تؤلف مجال الحكومة أو الخدمات العامة وتمشل الأعمال الأهليه , والتجارية , الصناعية .. فالبيروقراطية هي السلطة التي تشكل اسس الأدارة الصناعية أو التجارية. لقد قام فيبر بتحليل التنظيم البيروقراطي بأعتباره شكل من أشكال التنظيم الأجتماعي في نظام الدولة الرسمي وغير الرسمي , وهو نوع من الأدارة القائم على اسس التدرج التصاعدي , بمعنى أن المؤسسات الحكومية بالأخص تتصف وظائفها بالتسلسل الهرمي. وكان تحليل فيبر للبيروقراطية يعتمد على عمل الأجهزة الوظيفيه أو الرسمية للدولة. وأن هذا الجهاز البيروقراطي مسيطر عليه بواسطة القوانين والتعليمات الأدارية. وايضاً وجه فيبر "الأنتباه إلى الخطر المائل في خضوع الجهاز الأداري للبيروقراطي العقلاني – بسبب عقلانيته ¬– للسلطة المتفوقه اللاعقلانية". لقد غدت ظاهرة البيروقراطية مفرطة في حجمها وفي ميدان اختصاصاتها في المجتمعات الصناعية. وكرد فعل لها برزت ظاهرة تشخصن السلطة عند تولي المسؤولية شخصيات فذة لها من البصير وبعد النظر مايجعلها تتجاوز الأجراءات البيروقراطية المقننة.

والبيروقراطية الناضجة تنمو وتتقدم بصورة واضحة في المجتمعات الأكثر نمواً , كالمجتمعات الأوربية الحديثة سواء كان ذلك في ادارة الدولة , ام في القطاع الخاص , وهذه البيروقراطية موجوده في الدولة الرأسمالية على وجه الخصوص. انها الشكل العقلاني السباق للسيطرة وذلك بفضل قوتها المحكمة وثباتها , وتشددها , ونظمها , فالسلطة البيروقراطية لها قدرة صارمة وحاسمة للتنظيم الأداري والموظفين بصورة عامة. ويرى ايضاً أن البيروقراطية هي التدريجية التي تحل محل السلطان الملهم أو السلطان التقليدي, وذلك عندما يصبح الأقصتاد أو الحكومة أو التربية والتعليم أو العسكرية , أو اية مؤسسة اخرى في المجتمع ذاته بنيه. ويعتبر فيبر أن السلطة البيروقراطية لهذه الصورة تختلف عما كان متبعاً في الأمبراطوريات القديمة الشرقية والجرامانية (الألمانيه) .. وغيرهما , فقد كان الحاكم أو الأمبراطور هو الذي يدير شؤون الدولة بواسطة أعوانه المخلصين وأن يحدد لهم واجباتهم. ولعل ماكس فيبر هو خير من بحث في فلسفتها , وتحدث في نظمها ونبه إلى ضرورتها , فالوظائف المكتبة التي تشكل التنظيم البيروقراطي وظائف متخصص وفي خدمة المجتمع ككل, والعمل الأجتماعي في حاجة دائما لحفظ الوثائق والمدونات الخاصة في أمور الناس والدولة. وغيرها من الأعمال وكل ذلك يقوم بها الموظفون والأداريون. وفي مثل هذا النظام الأداري البيروقراطي يستطيح الموظفيين الذين يتعرضون إلى مشاكل من رفع الشكوى أو استئناف القرارات لدى منهمأ على منهم منصباً في درجة الوظيفة.

وأن الأدارة الحديثه تعتمد على خبرا أو اكفاء لديهم مهارة وقدرة لشغل هذه المراكز , وخاصة بالنسبة للمراكز الفنية التي تتبع الأدارة. أن عظمة فيبر تكمن في كونه وضع أسس البيروقراطية, وبحث في كيفية تركيز السلطة الملازمة للمنصب وبين السلطة المبنيه على المعرفة والتقنية , أي السلطة البيروقراطية ,وقال : انهما يكونان الهيكلية الأساسية للتحليل المعاصر هو مفهومية السلطة السياسية. لقد اوضح ماكس فيبر السلطة وتعد نظريته في السلطة نظرية شاملة واقرب إلى الواقع من النظريات السابقه. وهو يعتقد أساس السلطة هي الشرعية , وبالتالي فأن لكل سلطه شرعية خاصه بها وعلى هذا الأساس قال بوجود ثلاث سلطات مستمدة من شرعيات مختلفة , وهكذا يعبر مفهوم الشرعيه عند فيبر محكاً أو بعداً شاملاً لدراسة التنظيم وربطه بالإطار السياسي والأجتماعي ,بل يستخدم الفوة ليحدد الكفاءه للقواعد والأوامر, فتصنيفات فيبر للسلطة تعتمد على انواع ومصادر معينة للشرعية , فشرعية النظام تدور حول نوعين هما: الموافقه والأجبار وهذه السلطات الثلاثة هي : السلطة العقلانية –القانوينة- ,السلطة الكارزمية , السلطة التقليدية.

السلطة العقلانية-القانونية

في البداية يمكننا قول ان ماكس فيبر يعرف العقلانية على أنها ”مفهوم تاريخي يتضمن عالماً كاملاً من التناقضات". وعلينا أن نبحث عن الروح التي ولد منها هذا الشكل الملموس من الفكر ومن الحياة العقلانيين". والسلطة العقلانية تستمد شرعيتها من القانون, والطاعه , والخضوع هنا للقانون , وفي الديمقراطية الحديثة نستطيع أن نقول أن الذين يمارسون السلطة يمارسونها وفقاً للدستور. والشخص الذي يأتي إلى السلطة استناداً إلى قواعد معينة هو الذي يملك الشرعية في الحكم , وهذه القواعد هي - كما ذكرنا - -نصوص دستور- إذن هذه السلطة تقوم على الأعتقاد العقلاني الرشيد, والعلم والتخصص, وتمارس السلطة وفقاً لمجموعه من القواعد والقوانين المعيارية المحدودة . ويرى فيبر أن المجتمع الغربي يتصف بهذه السلطة والحاكم هنا له السلطة الشرعية في إعطاءالأوامر. والشخص الذي يتسلم السلطة استناداً إلى هذه القواعد يمارس سلطته اعتماداً على هذه القواعد غير الشخصية , ولذلك فإن سلطته تكون محدوده ترسمه هذه القواعد من حدود وقيود ملزمة. ويرى كذلك" أن تجريد السلطة من طباعها الشخصي هو الذي نقل اوروبا من مرحلة النظام الأقطاعي إلى مرحلة الدولة -الأمه بشكلها الديمقراطي- بعد أن مرت الملكيات المطلقة. أن انتقال المجتمع من المجتمع التقليدي إلى المجتمع العقلاني -حسب فيبر- هو شيء حتمي, ولكن هذا الأنتقال التاريخي لحركة المجتمع يجب أن يمر بالسلطة الملهمة (الكارزمية). إن السلطان العقلاني عنده"لا يقوم على مساواة فعلية بين الأفراد, إلا أنها ليس بوسعه الأ التأكيد على المساواة التي كان يفتقر إليها المجتمع التقليدي". ويؤكد فيبر بإنه من الضروري الفصل بين الممارسة الرسمية للسلطات المخصصه للحاكم, وبين حياته الخاصة.

السلطة الكارزمية

المقصود بالكارزما هي الخصائص والصفات غير الأعتيادية "الخارقة" التي يملكها شخص معين سواء كانت صفاته حقيقية أو وهمية. ويعتقد المعجبون بالشخصية الخارقة أن "القائد الكارزمي" هو مبعوث العناية الإلهية ,ويحقق الخيرات لشعبه وأتباعه". وأيضا يستمد سلطته من الأعتقاد الشعبي , وهو ملهم الشعب , ويحمل صفات خارقة للطبيعة , وعنده قدرات غير اعتيادية , يحقق بها شخصيتة. والكارزما هو النظام الشخصي للقائد الذي يملك الإلهام والنظرة النبؤيه والغريزة السحرية. وهي تلك القدرة فوق العادية للقائد الذي يحقق حكمه الشخصي ويجعل سلطته ملزمة. والتاريخ الغربي والشرقي مليء بقيادات كارزمية واضحة. وهي السلطة الأسطورية التي تعتمد على عبادة الناس وتقديسهم لشخص قائد , والمجتمع يخضع لسلطته الخارقة أو بطولته مثلا : نابليون وهتلر وغيرهما. والسلطة الكارزمية تقوم على الأعتماد المطلق لفرد معين , لديه صفات استثنائيه أو غير عاديه , تفوق الأفراد الأخرين. ولكن السلطة بهذه الصفات قد تتلاشى إذا لم يكن هناك برهان يدعم الصفات الخارقة التي يتمتع بها الحاكم. وهي سلطة غير مستقرة حسب فيبر بسبب بعدها عن العمل داخل المؤسسات , لأن سلطان النظام السياسي وشرعيته مرتبطان بشخص واحد هو الزعيم الملهم. والأمثلة التي يوردها فيبر على اصحاب هذه السلطه تشمل الأنبياء والقادة المشهورين ورؤساء بعض الأحزاب وأحياناً يكون الزعيم الملهم هو ملهم فقط بالنسبه إلى الأفراد الذين يتأثرون به ويسيرون على خطاه. ولكن كيف يظهر هؤلاء القادة الكارزميين في المجتمعات ؟ يرى فيبرأن المجتمعات العقلانية عندما تمر بأزمات فالمؤسسات السياسية تصبح غير قادرة على القيام بواجباتها على جميع الأصعدة , عندها تظهر زعامات سياسة أو دينية أو ماشابه ذلك, تدعو إلى التغيير وإعادة تطوير النظام الساسي من جديد. ويرى فيبر إنه لما كان هذا النوع من السلطة الذي لا يستند على قواعد متفق عليها , سواء عن طريق عقلاني , أو عن طريق تقليدي , وإنما يستند على (الإيحاء) , أو مايظهر للناس المحكومين بأن صفات الحاكم صفات خارقة , لذا فأن هذا النوع من السلطة لا يتسم بالعقلانية , بمعنى أن السلطة الكارزمية لا عقلانية. وحتى أن الشخص أو القائد نفسه يعتقد أنه يدعو إلى تأدية رسالة ما. أن أساسها إذن هو انفعالي وليس عقلياً , ومن جراء ذلك أن كل القوة التي تعطى هي لمثل هذه الفعالية , تعتمد على الثقة , التي هي في الأعم الأغلب عمياء متعصبة.

السلطة التقليدية

تعتمد هذه السلطة على الأيمان في التقاليد وتقديسها , وتأتي شرعية هذه التقاليد من إيمان اكثر الناس في المجتمع بقدسية النظام وقوته في السيطرة كما ورثها في الماضي. وهي تقوم على الأعتقاد بقدسية التقاليد القديمة المتوارثة , وشرعية السلطة فيها , كما أنها تستمد مكانتها الأجتماعية من الأفراد الذين يتمتعون بالسلطة. ويرى فيبر أن التأثير المباشر للسلطان التقليدي على المجتمع هو إضعاف مواقف ونشاطات الأقتصادية الواعية أو العقلانية لأنه يحكم بحكم الأمتيازات التي يتصرف بها الحكام كيفما يشاؤون يغشى الأفراد القيام بمبادرات إقتصادية أو مالية أو تجارية لئلا يصطدموا بمشية هؤلاء الحكام. يعد فيبر من أبرز المفكرين الذين تكلموا عن السلطة وتأثيراتها في المجتمعات المختلفة , لأنه وضع نظرية هامة في السلطة وتعريفها. وفي كثير من آرائه ربط بين السلطة والقيم الأخلاقية في الحياة الأجتماعية , إنه ركز على الدين والأخلاق البروتستانتية. وأهم مايقال في هذا الصدد هو أن ماكس فيبر قد قدم نظرية واقعية عن السلطة, وتعد من أفضل النظريات في ذلك الوقت وتختلف عن النظريات الفلسفية التي كانت تتصف بالعقلية المجردة في بعضها , وبعضها الآخر تتصف بالطوباوية. وعلى الرغم من أن فيبر قد أكد على السلطة غير المستقرة التي هي في حالة صراع وتنازع واضطراب , لكنه رأى أن السلطة التي كانت تسمى بالضبط الاجتماعي هي التي لا يمكن لأي بناء اجتماعي الوجود بدونها (عواضه, 2013: ص271- 274).

جدول مقارنة

الكاريزماتية التقليدية القانونية-العقلانية
نوع الحاكم الزعيم الكارزمي Dominant personality Functional superiors or bureaucratic officials
الموقع يحدده Having a dynamic personality Established tradition or routine Legally established authority
حـَكــَم باستخدام Extraordinary qualities and exceptional powers Acquired or inherited (hereditary) qualities Virtue of rationally established norms, decrees, and other rules and regulations
أضفى الشرعية Victories and success to community Established tradition or routine General belief in the formal correctness of these rules and those who enact them are considered a legitimized authority
الولاء Interpersonal & personal allegiance and devotion Based on traditional allegiances To authority / rules
التماسك Emotionally unstable and volatile Feeling of common purpose Abiding by rules (see Merton's theory of deviance)
الزعامة Rulers and followers (disciples) Established forms of social conduct Rules, not rulers

انظر أيضاً

المصادر

[1] [2]

المراجع

  1. ^ 1- عواضه, حنان: السلطة عند ماكس فيبر , مجلة الأستاذ. بغداد. 206/1434. 275.
  2. ^ 2- غنيم, محمـد احمد (1995): ماكس فيبر , جامعة المنصورة , مصر.

ببليوگرافيا

  • Weber, Max (1978/1922). Economy and Society, edited by Guenther Roth and Claus Wittich. Berkeley: University of California Press.
  • Weber, Max (2015/1919). "Politics as Vocation" in Weber's Rationalism and Modern Society. Edited and Translated by Tony Waters and Dagmar Waters, New York: Palgrave Macmillan, 2015, pp. 129–198.