الطيب صالح

الطيب صالح (و. 1929 - ت. 18 فبراير 2009)، هو أديب سوداني وأحد أشهر الأدباء العرب. عاش في بريطانيا، قطر وفرنسا. ظلت روايته موسم الهجرة إلى الشمال، التي أكسبته شهرة عالمية على مدى أكثر من 40 عامًا، المقياس الذي توزن به قيمة أعمال أخرى تالية تناول فيها روائيون عرب الصدام بين الشرق والغرب، ووصفتها الأكاديمية العربية ومقرها دمشق عام 2001 بأنها أهم رواية عربية في القرن العشرين.

الطيب صالح
Tayeb saleh.jpg
وُلِد12 يوليو 1929
كرمكول ، السودان
توفي18 فبراير 2009(2009-02-18) (aged 79)
لندن، المملكة المتحدة
الوظيفةروائي ، كاتب عمود ، موظف مدني
اللغةاللغة العربية الفصحى الحديثة
الجامعة الأمجامعة الخرطوم ، جامعة لندن
الحركة الأدبيةما بعد الاستعمار

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرة حياته

 
الطيب صالح.


السنوات المبكرة

ولد الطيب صالح عام 1929 في قرية كرم‌كوْل، بالقربة من بلدة الدبة بإقليم مروي شمالي السودان، وقرية الدبة هي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها صالح وتقع على ضفاف نهر النيل تتبع لمنطقة الدبة في شمال السودان، عند منحنى نهر النيل، في ما يعرف بديار الكابية. يقول صالح، في هذا الخصوص: «كانت أمهاتنا صغيرات السن، ففارق العمر بيني وبين والدتي سبع عشرة سنة، أذكر أننا كنا نلعب مع أمهاتنا ومن كن في جيلهن.. لها ذاكرة قوية وشديدة الحفظ، تقف في حلقة المديح فتحفظ كل ما يقال، وقد سمعتها مرارًا تروى المدائح والأغاني وشعر الدوبيت (شعر البادية في السودان)».[1]

في طفولته درس بالخلوة لحفظ القرآن الكريم، وتعلم القراءة والكتابة، حين بلغ الثامنة انتظم في المدرسة الأولية، درس المدرسة الابتدائية بمدينة بورتسودان، الميناء البحري السوداني على البحر الأحمر شرق البلاد. درس صالح الثانوية بمدرسة وادي سيدنا الثانوية في مدينة أم درمان. قُبل بكلية الخرطوم الجامعية إبان الاستعمار الإنگليزي، التي تحولت فيما بعد إلى جامعة الخرطوم، وعلى الرغم من تميزه في العلوم فإن ميوله الأدبية كانت تدفعه إلى كلية الآداب. ولم يجد استجابة لنقله إلى كلية الآداب، ترك الدراسة الجامعية إلى مهنة التدريس، وعمل مدرسًا بالمدرسة الأهلية الوسطي بمدينة رفاعة.

الهجرة إلى لندن

 
الطيب صالح.

هاجر صالح إلى لندن عام 1953 محولاً اختصاصه من العلوم الطبيعية إلى "الشؤون الدولية". وفيها عمل في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية وترقى لاحقًا ليصبح رئيسًا لقسم الدراما.

وفي ذات العام كتب أول نص قصصي له بعنوان "نخلة على الجدول" وأذاعه عبر الإذاعة ذاتها. وأعقبه بـ"دومة ود حامد" العمل الذي يتناول حياة قرويين سودانيين يتمسكون بأرضهم وقيمهم. ونُشر العمل في عام 1960 بمجلة أصوات المتخصصة بالثقافة في لندن، وقد قام محرر المجلة المستشرق ديڤد جونسون بترجمتها.

العودة

 
الطيب صالح يشارك في إحدى المناسبات بعد عودته إلى السودان.

عاد الطيب صالح إلى السودان وعمل مدة من الزمن في الإذاعة السودانية، حيث اشتهر بسرده لسيرة ابن هشام في برنامج سيرة ابن هشام وبتقديم مقابلات مع رواد سودانيين في الأدب والفن، وعمل مديرًا إقليميًّا بمنظمة اليونيسكو في باريس، وممثلاً لهذه المنظمة في الخليج العربي بين عامي 1984 و1989.

لم يعد الطيب صالح إلى كرمكول -حسب ما تشير كل المصادر- منذ هجرها قبل ثمانين عامًا لكنها بقيت حاضرة كقيمة في أدبه أكثر من أي أديب آخر.


وفاته

 
جنازة الطيب صالح، مقابر البكري، أم درمان، 20 فبراير 2009.

توفي الطيب صالح يوم الثلاثاء 17 فبراير 2009 في لندن، وشيع جثمانه في مقابر البكري بأم درمان يوم الجمعة 20 فبراير في السودان حيث حضر مراسم العزاء عدد كبير من الشخصيات البارزة والكتّاب العرب يتقدمهم الرئيس السوداني عمر البشير.


أسلوبه الأدبي

 
صورة تجمع بين الطيب صالح عندما كان مديراً لقسم الدراما في هيئة الإذاعة البريطانية ويوسف وهبي وعمر الحريري وفنانون آخرون.

كتابته تتطرق بصورة عامة إلى السياسة، والى مواضيع اخرى متعلقة بالاستعمار ، الجنس والمجتمع العربي. في اعقاب سكنه لسنوات طويلة في بريطانيا فان كتابته تتطرق إلى الاختلافات بين الحضارتين الغربية والشرقية. الطيب صالح معروف كأحد أشهر الكتاب في يومنا هذا ، لا سيما بسبب قصصه القصيرة، التي تقف في صف واحد مع جبران خليل جبران، طه حسين ونجيب محفوظ.

لأنه مهاجر مثل الكاتب الأيرلندي جيمس جويس، ظل الطيب صالح باستمرار يستقي إلهام رواياته من موطنه الأصلي (القرية). ومثل الكاتب الإنگليزي توماس هاردي، والروائي الأمريكي الحائز على جائزة نوبل ويليام فوكنر شكلت القرية البسيطة المتخيلة موضوعًا مهمًّا في كتاباته الإنسانية والكونية.

ظل الطيب صالح في تصوير حياة القرية، يستمد مواضيعه من تنوع الفئات الاجتماعية، وكل ما يطال المجتمع القروي من فساد، ومشاكل الري، والاحتفالات، والتمسك الصارم بالتقاليد. ثم اتجه للرموز العالمية التي احتلت أيضًا روايته الأكثر تأثيرًا موسم الهجرة إلى الشمال. وبعد صدورها بسنوات في بيروت، صدر لها ترجمة بعنوان "موسم" لاقت رواجًا واسعًا نشرت في مجلة أدبية معروفة عنوانها: إنكاونتر. ثم اكتشف لاحقًا أن تلك المجلة كان يمولها مركز الاستخبارات المركزية عبر "مؤتمر الحرية الثقافية".


أعماله

 
الطيب صالح يجري حواراً إذاعياً مع بديعة مصابني، مكتب هيئة الإذاعة البريطانية، بيروت، 1965.
   
المفكر جلال أمين يكتب عن محاضرة الروائي السوداني الطيب صالح في الجامعة الأمريكية بالقاهرة قبل 20 عاماً.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الصحافة

في مجال الصحافة، كتب الطيب صالح خلال عشرة أعوام عاموداً أسبوعياً في صحيفة لندنية تصدر بالعربية تحت اسم "المجلة". خلال عمله في هيئة الاذاعة البريطانية تطرق الطيب صالح إلى مواضيع أدبية متنوعة. منذ عشرة أعوام يعيش في باريس حيث يتنقل بين مهن مختلفة، اخرها كان عمله كممثل اليونسكو لدول الخليج.

في عام 2004 م طبعت للطيب صالح مقالات في مجلة «المجلة» السعودية اللندنية تحت بابه الشهير في المجلة "نحو أفق بعيد"، جُمعت وصُنفت في 9 أجزاء، ومنها: "المضيئون كالنجوم": من أعلام العرب والفرنجة، و"للمدن تفرد وحديث: الشرق"، و"للمدن تفرد وحديث: الغرب"، و"في صحبة المتنبي ورفاقه"، و"في رحاب الجنادرية وأصيلة"، و"وطني السودان"، و"ذكريات الموسم"، و"خواطر الترحال". وأسهم صالح في العديد من اللجان والمؤتمرات القطرية والإقليمية والدولية المعنية بفعاليات الإعلام والثقافة، وهو من الأعضاء الدائمين في جملة من المهرجانات الثقافية العربية العالمية منها: "الجنادرية" في السعودية و"أصيلة" في المغرب، ومعرض القاهرة الدولي السنوي للكتاب.


الأدب

الطيب صالح كتب العديد من الروايات التي ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة وهي:


دومة ود حامد

كما في مجموعته القصصية الأولى التي نشرت عام 1960 دومة ود حامد. ففي قصة دومة ود حامد من هذه المجموعة يصف الطيب صالح مونولوجًا مأساويًّا كان بداية لاستخدامه الحياة الخارجية والحداثة التي غزت حياة القرية في كتاباته، حيث كانت شخصيات القصة تصارع الظلم والفساد الأصلي المتجذر في كل قرية وعائلة. كما في قصة "حفنة تمر" التي تتحدث عن ولد صغير يكتشف قسوة ومكر جده الحبيب. دائمًا ما تمثل شخصية الجد بصفته ناقلاً للثقافة، دافعًا مستمرًا للكتابة لدى الطيب صالح، فهو الذي ينقل قبح وجمال القرية السودانية لحفيده، ويحمّل ذلك الولد القروي البسيط تلك المسؤولية.

عرس الزين

في روايته القصيرة عرس الزين والتي نشرت عام 1967، تتجسد براعة الطيب صالح في خلط الثقافة الشفهية السودانية والمعايير الكلاسيكية الغربية. تذكرنا شخصية الزين بشخصيات شكسبير الحمقى الحكيمة، فهو أحمق ومغفل يشبه الحيوانات في تصرفاته، لكنه أيضًا وهب الحساسية الروحية، ولديه نظرة خاصة في رؤية الجمال. عندما عاد من المستشفى بعد أن أصلح أسنانه ظهرت وسامته ولم يعد مضحكًا، ليتزوج بعدها من ابنة عمه الجميلة ويقف أمام الناس مثل "سارية سفينة".


موسم الهجرة إلى الشمال

 
موسم الهجرة إلى الشمال. لقراءة الرواية، اضغط على الصورة

رواية موسم الهجرة إلى الشمال، كتبها عام 1967، وتدور أحداثها حول زيارة مصطفى سعيد، وهو طالب عربي، الغرب. مصطفى يصل من الجنوب، من أفريقيا، بعيدا عن الثقافة الغربية إلى الغرب بصفة طالب. يحصل على وظيفة كمحاضر في احدى الجامعات البريطانية ويتبنى قيم المجتمع البريطاني. هناك يتعرف إلى زوجته، جين موريس ، وهي امرأة بريطانية ترفض قبول املاءات زوجها. بعد سبعة أعوام يعود مصطفى إلى بلاده ، حيث يلتقي هناك بصورة مفاجئة براوي القصة الذي عاش أيضا في بريطانيا. القصة نفسها تروى عن طريق قصص يرويها الراوي والبطل.

ومن المفهوم أن رواية موسم الهجرة إلى الشمال نالت شهرتها من كونها من أولى الروايات التي تناولت، بشكل فني راق الصدام بين الحضارات وموقف إنسان العالم الثالث ـ النامي ورؤيته للعام الأول المتقدم، ذلك الصدام الذي تجلى في الأعمال الوحشية دائماً، والرقيقة الشجية أحياناً، لبطل الرواية مصطفى سعيد.

وآخر الدراسات الحديثة التي تناولت رواية موسم الهجرة إلى الشمال ورواية بندر شاه للمؤلف نفسه، تلك الدراسة التي نشرت أخيراً في سلسلة حوليات كلية الآداب التي يصدرها مجلس النشر العلمي ـ في جامعة الكويت بعنوان "رؤية الموت ودلالتها في عالم الطيب صالح الروائي، من خلال روايتي: موسم الهجرة إلى الشمال، وبندر شاه" للدكتور عبد الرحمن عبد الرؤوف الخانجي، الأستاذ في قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب جامعة الملك سعود.

تتناول الدراسة بالبحث والتحليل رؤية الموت ودلالتها في أدب الطيب صالح الروائي في عملين بارزين من أعماله هما: "موسم الهجرة إلى الشمال" و"بندر شاه"، وتنقسم الدراسة إلى قسمين كبيرين وخاتمة.

يعالج القسم الأول منهما محوري الموت الرئيسيين في هاتين الروايتين: محور موت الأنثى، وهو موت آثم يرتبط في أكثر معانيه بغريزة الجنس ولا يخلو من عنف أم خطيئة، وموت الرجل وهو موت نبيل يرتبط بالكبرياء والسمو ولا يخلو من تضحية ونكران ذات.

هذان العالمان المتمايزان يثير الروائي من خلالهما عدداً من القضايا السياسية والاجتماعية والفكرية والنفسية، توحي بأزمة الصراع المكثف بين حضارتي الشرق والغرب فكأن المقابلة بين الأنثى والرجل ووضعهما في إطارين متمايزين من خلال الموت... وهي مقابلة من صنع مؤلف الدراسة لا الروائي ـ تلك الرؤية الفنية ترمي إلى اختصار الصراع بين عالمين مختلفين حضارياً: شمال ـ جنوب، هي في النهاية المعادل الفني لأزلية الصراع بين الشر والخير ممثلين في الأنثى ـ الشر، الخير ـ الرجل، و: شمال ـ أنثى ـ شر، جنوب ـ رجل ـ خير، بما لذلك من مردود أسطوري في وعي وذاكرة الإنسان الشرقي، وهو ما لم تشر إليه الدراسة مكتفية بتتبع أنواع الموت وطرائقه التي تمارس من قبل الرجل في الروايتين.

فالمرأة في موسم الهجرة إلى الشمال ضحية لرجل ـ دائماً ـ بينما الرجل ضحية ـ أيضاً ـ لظروف مجتمعية ساهم في خلقها مجتمع الضحية الأنثى بشكل ما، فعلاقة مصطفى سعيد بالأنثى هي دائماً علاقة آخرها موت مدمر إذ إن "مصطفى" ـ كما يلاحظ المؤلف ـ ينتقم في شخص الأنثى الغربية لسنوات الذل والقهر والاستعمار لينتهي بها الأمر إلى قتل نفسها بنفسها.

موت الرجل ـ وهو المحور الثاني من القسم الأول ـ فهو دائماً موت علوي تتجلى دلالاته في العودة إلى النيل مصدر الحياة "ذهب من حيث أتى من الماء إلى الماء" كما في بندر شاه.

ويتناول القسم الثاني من الدراسة الدلالات الفكرية المتصلة بعالمي الموت وكيف عبرت الروايتان عن هذه الدلالات في قوالب فنية منتهياً إلى أشكال الموت لدى الطيب صالح توزعت على أطر ثلاثة:

- الموت ـ الوفاة.

- الموت ـ القتل.

- الموت ـ الانتحار.

وكل إطار من هذه الأطر الثلاثة عن رؤى فكرية وفلسفية ونفسية اقتضتها طبيعة الأحداث والمواقف... لكن النمط الأكثر بروزاً من أنماط الموت الثلاثة السابقة هو النمط الثاني الذي يمثله: الموت ـ القتل، حين جعلته رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" يفجر طاقات متباينة من الدلالات الفكرية ووظائفها الفنية، وظل الموت ـ القتل في صراع الشخصيات يتراوح بين السلب والإيجاب وبين الرفض والقبول وبين القوة والضعف وتتبع الدراسة التجليات المختلفة لهذا النوع من الموت عبر روايتي: "موسم الهجرة إلى الشمال" و"بندر شاه".

وتخلص الدراسة ـ عبر خاتمتها ـ إلى أن للموت سلطاناً لا ينكر على عالم الطيب صالح الروائي فقد وفق الروائي من خلال بناء هذا العالم في تقديم عطيل جديد هو: مصطفى سعيد عطيل القرن العشرين الذي حاول عقله أن يستوعب حضارة الغرب لا يبالي ولا يهاب، له القدرة على الفعل والإنجاز، يحارب الغرب بأسلحة الغرب.

وبعد: سوف يبقى الطيب صالح وأعماله الروائية والقصصية ذخيرة لا تنضب لبحث الباحثين نقاداً كانوا أم مؤرخين، فهو عالم ثري مليء بقضايا إنسان العالم الثالث الذي آمن به الطيب صالح وعبر عن همومه وآلامه، أفراحه وإحباطاته.

مأثورات

" أسوأ الشعوب "
شعوب تمسك بها النيران من كل جانب، ولا تحاول حتى أن تصرخ!
وتحيط بها النكبات من كل مكان، ولا تحاول حتى أن ترفض!
ويحكمها الشر، وترضى!
ويسود فيها الصغار، وترضخ!
ويُذبح فيها الشرفاء كل يوم، وتضحك!


"إنني أريد أن آخذ حقي من الحياة عنوة. أريد أن أعطي بسخاء، أريد أن يفيض الحب من قلبي فينبع ويثمر. ثمة آفاق كثيرة لا بد أن ُتُزار، ثمة ثمار يجب أن تقطف، كتب كثيرة تقرأ، وصفحات بيضاء في سجل العمر، سأكتب فيها جملاً واضحة بخط جريء."
موسم الهجرة إلى الشمال.

"نحن بمقاييس العالم الصناعي الأوروبي، فلاحون فقراء، ولكنني حين أعانق جدي أحس بالغنى، كأنني نغمة من دقات قلب الكون نفسه."
موسم الهجرة إلى الشمال.

جوائز وتكريمات

 
محمد بن عيسى يسلم الطيب صالح جائزة محمد زفزاف للرواية العربية، أغسطس 2002.
  • جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي: أطلقت جائزة تحمل اسمه بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوفاته، وذلك في مجالات النقد والرواية والقصة القصيرة، تشجيعًا للفن والثقافة في السودان والوطن العربي.



انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "الطيب صالح .. عبقري الرواية العربيةالباب". مجلة فكر الثقافية. 2017-11-07. Retrieved 2018-02-01.