الجربوع الأخضر

الجربوع الأخضر (فرنسية: Gerboise verte)، هو الاسم الرمكزي لتجربة نووية فرنسية أُجريت في 25 أبريل 1961 بالقرب من بلدة رقان في وسط الصحراء الكبرى الجزائرية.

Gerboise Verte
الجربوع الأخضر is located in الجزائر
الجربوع الأخضر
Location of the test site
Information
Countryفرنسا فرنسا
Test seriesReggane series
Test siteReggane, French Algeria
Coordinates26°19′18″N 0°04′24″W / 26.32167°N 0.07333°W / 26.32167; -0.07333Coordinates: 26°19′18″N 0°04′24″W / 26.32167°N 0.07333°W / 26.32167; -0.07333
Date25 أبريل 1961; منذ 63 سنة (1961-04-25
Test typeAtmospheric
Test altitude50 m
Device typeA-bomb
Yield0.7-1.2 kt
Test chronology

الجربوع هو حيوان من القوارض الليلية التي تعيش في الصحراء الكبرى. بعد الجربوع الأزرق، قامت فرنسا بتفجير ثلاث قنابل نووية بالقرب من رقان، حملت اسم الجربوع الأزرق والجربوع الأبيض، والجربوع الأحمر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

كان من المزمع أن تصل قوة تفجير الجربوع الأخضر بين 6 و8 كيلوطن، لكن قوتها وصلت في النهاية إلى أقل من 1 كيلوطن.[1] كما هو الحال مع تفجير الجربوع الأحمر، عقب التجربة عقد تدريباً مشتركاً في المنطقة الملوثة، حمل الاسم الرمزي گاريگيلانو.[1] تم ترقية التجربة وإطلاقها على عجل بسبب الانقلاب الجزائري، حيث كانت هناك مخاوف من أن تقع القنبلة النووية في أيدي العناصر المحرضة.[2] نتيجة لذلك، لم تتعدى قوة القنبلة 1 كيلوطن، أقل عشر مرات من القوة المستهدفة.

تقول إحدى الروايات أن القنبلة تم إرسالها من المستودع في ميناء الجزائر إلى رقان في شاحنة ستروين سي ڤي-2[3] (لمسافة 1500 كم)، تبعاً لشهود العيان[4]، فقد تم نقل شحنة الپلوتنيوم فقط على الشاحنة الستروين من رقان إلى برج الحمودية (50 متر) في الليلة السابقة لتفجير القنبلة.

من الناحية التقنية، تعتبر تجربة الجربوع الأخضر تجربة فاشلة. تم تثبيت القنبلة على برج بارتفاع 50 متر، وكان من المقرر أن تنفجر بقوة تتراوح بين 6 و18 كيلو طن ولم تبلغ قوتها سوى 1 كيلو طن تقريباً. عقب التجربة عقد تدريباً مشتركاً في المنطقة الملوثة، حمل الاسم الرمزي گاريگيلانو.[1] لإظهار كيف كان بإمكان المشاة وسلاح المدرعات العمل في المنطقة بعد الانفجار.[5]

لعب المجندون في الوحدة المستدعاة[6] دور خنازير غينيا في تجربة الجربوع الأخضر. بعد فترة وجيزة من تفجير القنبلة، أُرسل الرجال إلى المنطقة الملوثة، مرتدين زي الحماية في شاحنات رباعية الدفع لمنطقة تبعد 800 كم عن نقطة الانفجار.[7].


البرنامج

 
تخطيط التجارب النووية ([8])

تلى تجربة الجربوع الأحمر تدريب مشترك، حيث قامت المشاة والطائرات المروحية والدروع باستطلاع المنطقة الملوثة.[1]

كان من المزمع أن تصل قوة تفجير الجربوع الأخضر بين 6 و8 كيلوطن، لكن قوتها وصلت في النهاية إلى أقل من 1 كيلوطن.[1] كما هو الحال مع تفجير الجربوع الأحمر، عقب التجربة عقد تدريباً مشتركاً في المنطقة الملوثة، حمل الاسم الرمزي گاريگيلانو.[1] تم ترقية التجربة وإطلاقها على عجل بسبب الانقلاب الجزائري، حيث كانت هناك مخاوف من أن تقع القنبلة النووية في أيدي العناصر المحرضة.[9] نتيجة لذلك، لم تتعدى قوة القنبلة 1 كيلوطن، أقل عشر مرات من القوة المستهدفة.

التبعات

لعقود، ظلت الحكومة الفرنسية تحيط وثائق تجارب الجربوع بقدر كبير من السرية. أكدت وزارة الدفاع أن التأثيرات المشعة على البشر الموجودين في الموقع ستكون "ضعيفة" و"أقل بكثير من الجرعات السنوية".[10] ومع ذلك، فقد أفاد الأشخاص الموجودين في الموقع منذ ذلك الحين أن معدات الحماية كانت ضئيلة للغاية في وقت التجربة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم المقاتلون السابقون بقصص عن استخدامهم لدراسة آثار الإشعاع النووي على البشر. وفي هذا الإطار، كشفة الأستاذة بن براهم أثناء مشاركتها في إحياء الذكرى الواحد والخمسين برقان، لأول تفجير نووي بصحراء الجزائر، عن استغلال بشع من طرف المستعمر الفرنسي للأرواح البشرية التي استعملتها كفئران تجارب بهدف معرفة مدى تأثير الإشعاعات النووية على الجنس البشري، وفي هذا السياق، تؤكد اقتياد 150 أسير جزائري كانوا متواجدين بكل من سجن سيدي بلعباس ومعسكر بوسويه في منطقة الغرب الجزائري، وبشهادة العسكري الذي نقلهم إلى رقان وقال غنه لم يقم بإعادتهم إلى السجون التي أخرجوا منها أول مرة[11]

في أعقاب تفجير الجربوع الأخضر مباشرة (بقوة <1 كيلوطن)، تم إرسال جنود داخل دائرة نصف قطرها كيلومتر واحد من موقع الانفجار، حيث مارسوا التدريبات القتالية وقادوا الدبابات في جميع أنحاء المنطقة. بصفة إجمالية، تعرضت هذه المجموعة لمستويات عالية من الإشعاع لثلاث ساعات. في أعقاب التدريبات، ذكر الجنود أنهم قاموا بالاستحمام الوسيلة الوحيدة لإزالة التلوث.[1]

عام 2005، عقدت الحكومة الجزائرية دراسة لتقييم النشاط الإشعاعي في مواقع التجارب النووية السابقة. أظهر التقرير أنها لا يزال هناك مستويات عالية من النشاط الإشعاعي في الموقع صفر الأرضي لتجربة الجربوع الأزرق والأبيض. ومع ذلك، فقد أفادت التقرير أيضاً أن هذه المستويات لم تكن كافية لتبرير التدخل ولم تشكل تهديداً لزوار المنطقة أو سكان رقان.[12]

عام 2009، وافقت الحكومة الفرنسية على تعويض الضحايا الذين تعرضوا للإشعاع النووي نتيجة للتجارب التي عقدت في الجزائر وپولينيزيا الفرنسية. ووافقت الحكومة أيضاً على إصدار وثائق إضافية توضح تفصيلياً كيفية أُجريت تلك التجارب.[13]

في الثقافة العامة

  • في يناير 2015 نشر الروائي الفرنسي كريستوف باتيل قصة مقتبسة من هذه التجربة النووية: حملت اسم Grasset (التجربة).[14]
  • تم تناول هذا الحدث في الحلقة السادسة من الموسم الثاني لمسلسل خدمة سرية للغاية.[15]

انظر أيضاً

الهوامش

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ Essais nucléaires : Gerboise verte, la bombe et le scoop qui font plouf... (actualisé), Jean-Dominique Merchet, Libération
  2. ^ Sahara: les cobayes de «Gerboise verte», Le Nouvel Observateur, Vincent Jauvert, 5 February 1998
  3. ^ Peter Feaver et Peter Stein, Assuring Control of Nuclear Weapons : The Evolution of Permissive Action Links, CSIA Occasional Paper قالب:N°, Lanham, MD, University Press of America, 1987.
  4. ^ {{cite book}}: Empty citation (help)
  5. ^ « Secret Défense : Essais nucléaires : Gerboise verte, la bombe et le scoop qui font plouf… », sur secretdefense.blogs.liberation.fr, février 2010.
  6. ^ « Quand les appelés du contingent servaient de cobayes », Le Parisien, Nicolas Jacquard, 16 février 2010.
  7. ^ « Des soldats délibérément exposés à des radiations », Le journal du Pays basque, 17 février 2010.
  8. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة senate207
  9. ^ Sahara: les cobayes de «Gerboise verte», Le Nouvel Observateur, Vincent Jauvert, 5 February 1998
  10. ^ Merchet, Jean-Dominique (2010-02-16). "Essais nucléaires : Gerboise verte, la bombe et le scoop qui font plouf... (actualisé-3)". Libération. {{cite news}}: Cite has empty unknown parameter: |dead-url= (help)
  11. ^ جريدة صوت الأحرار : 13 - 02 - 2011 ريبورتاج عزيز طواهر
  12. ^ "Radiological conditions at the former French nuclear test sites in Algeria : preliminary assessment and recommendations." International Atomic Energy Agency, Vienna 2005. (Radiological assessment reports series, ISSN 1020-6566) ISBN 9201133049 https://www-pub.iaea.org/MTCD/publications/PDF/Pub1215_web_new.pdf
  13. ^ Cowell, Alan (2009-03-24). "France to Pay Nuclear Test Victims". The New York Times (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0362-4331. Retrieved 2018-04-08.
  14. ^ L'Expérience, Christophe Bataille, Grasset.
  15. ^ Au service de la France - Saison 2 (6/12) | ARTE على الموقع ARTE.اطلع عليه يوم 2018-07-09