اسم الوردة

ابراهيم العريس.jpg هذا الموضوع مبني على
مقالة لابراهيم العريس
بعنوان مقالة.


اسم الوردة رواية بوليسية لأومبيرتو إكو، نشرت لأول مرة باللغة الإيطالية عام 1980 تحت عنوان "Il nome della rosa"، وترجمت للإنكليزية عام 1983، وإلى الكثير من اللغات الأخرى لاحقاً. وقد حققت هذه الرواية نجاحاً كبيراً أدى في نهاية المطاف إلى تجسيد أحداثها في فيلم عام 1986 يحمل اسم الرواية "Der Name der Rose" من بطولة الفنان العالمي شون كونري والممثل الأمريكي كريستيان سلاتر واخراج الفرنسي جان جاك آنود.

اسم الوردة
The Name of the Rose  
The Name of the Rose.jpg
الطبعة الأولى (إيطالية)
المؤلفاومبرتو إكو
العنوان الأصليIl nome della rosa
البلدإيطاليا
اللغةالإيطالية
النوعرواية تاريخية، Mystery
الناشرBompiani (إيطاليا) Harcourt (الولايات المتحدة)
تاريخ النشر1980
نُشرت
بالإنگليزية
1983
نمط الطباعةطباعة (ورق مقوى)
الصفحات512 pp (paperback edition)
ISBNISBN 0-15-144647-4 (paperback edition)
OCLC Number8954772
ديوي عشري853/.914 19
LC ClassificationPQ4865.C6 N613 1983
Foucault's Pendulum

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الباحث الشاب اومبرتو إيكو

حدث قبل سنوات كثيرة من الآن أن ناشراً ايطالياً كان يحضر مؤتمراً فكرياً في إحدى مدن بلاده. وكان في المؤتمر عدد كبير من المفكرين المحليين والأوروبيين. وقد لاحظ الناشر يومذاك جدية المواضيع المطروحة وصعوبة الولوج في دهاليزها... ثم لاحظ كيف ان المفكرين الباحثين يبدون قادرين تماماً على إيجاد الحلول في نهاية الأمر. ولاحقاً، خلال عشاء أقامه وحضره عدد من الباحثين، راح الناشر يشبّه البحث العلمي الفكري من ذلك النوع بالرواية البوليسية التي يحكمها المنطق في نهاية الأمر. ثم بعد أن صمت لحظة قال ما يعني انه يحلم بأن يقوم مفكر جاد بكتابة رواية بوليسية حافلة بالمنطق والأحداث الغريبة، ثم سأل الحاضرين: لماذا لا تجرّبون حظكم؟ ابتسم الكل يومها باستثناء واحد منهم قال، في ما يشبه الرفض المهذب: «اذا ما وجدت أن عليّ كتابة رواية بوليسية ذات يوم، ستكون رواية تدور أحداثها في القرون الوسطى وشخصياتها رهبان في دير. وعدد صفحاتها لا يقل عن 700 صفحة...». على الفور قال له الناشر عند ذاك انه يوافق على نشرها وأن هذا تحديداً ما كان يفكر فيه. فوجئ الباحث أمام ذلك الاقتراح وقال لنفسه: «لم لا؟».

كان اسم الباحث الشاب اومبرتو إيكو. وعلى يديه ستولد بعد ذلك بسنوات، واحدة من أغرب وأجمل روايات النصف الثاني من القرن العشرين: «اسم الوردة». طبعاً لا بد من ان نقول هنا ان ايكو هو نفسه من يروي هذه الحكاية... وقد لا تكون صحيحة كلياً... وبخاصة على لسان كاتب وباحث سيعرف لاحقاً بطرافته وغرابة طروحاته. لكنها، في هذا الاطار تحمل كل دلالاتها، خصوصاً أن «اسم الوردة» هي في نهاية الأمر رواية عن الفلسفة وعن الكتب... أو - كما قيل دائماً - رواية عن «جدّ» بعيد لشرلوك هولمز وجد نفسه فجأة وسط دوامة من الشكوك والتساؤلات والحيرة، أمام آباء الكنيسة وأمام أرسطو.

 
نص رواية اسم الوردة انقر على الصورة للمطالعة

الأحداث

تدور أحداثها الغامضة في أحد أديرة شمال إيطاليا التابع للرهبنة البنديكتية وذلك في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 1327، حيث تتكرر في الدير جرائم قتل مريبة ضحاياها جميعهم من النساك، ويكون التفسير الوحيد للرهبان حول هذه الظاهرة وجود روح شريرة (الشيطان) داخل جدران ديرهم، ولكن رجل واحد يشك في وجود شخص ما يقف وراء جميع تلك الجرائم، ذاك الرجل هو راهب ضيف يدعى ويليم من باسكرفيل يتبع الرهبنة الفرانسيسكانية وهو شخص حاد الذكاء سريع البديهة يعتمد على عقله في الإجابة على أي شيء، عمل سابقا كمحقق في محاكم التفتيش ولكنه تخلى عن وظيفته تلك بعدما رأى أن مهمة محاكم التفتيش لم تعد فقط إرشاد الناس بل أيضاً معاقبتهم وبوسائل بشعة بعيدة عن روح المسيحية.

يقوم ويليم بزيارة للدير –المذكور سابقا- مع تلميذه آدزو الذي قام هو نفسه بتدوين القصة كما يقترح المؤلف، وبعد سلسلة من الأحداث الشيقة يصطدم فيها الراهب ويليم بأحد محققي محاكم التفتيش والذي كان قد اتهمه سابقاً بالهرطقة مهددا إياه بالموت، ولكن في نهاية الأمر يتمكن ويليم من فك ألغاز الجريمة ويتوصل لمعرفة القاتل الحقيقي.

من الناحية الزمنية تدور أحداث «اسم الوردة» خلال اسبوع من خريف عام 1327... ففي خلال ذلك الاسبوع يجتمع كبار مفكري الكنيسة من الرهبان الفرنسيسكان في دير آبينين الشهير، بأمر من البابا بقصد التصدي لهرطقة كانت بدأت تشقّ طريقها مهدّدة ما تبقى من وحدة الكنيسة وسيطرتها المطلقة... غير ان رجال الدين نفسهم الذين أقاموا ذلك المجمع بدوا منذ البداية غير متفقين في ما بينهم لاهوتياً وسياسياً. ثم يحدث أن يقع عدد من الرهبان الموقّرين ضحية لقاتل غامض راح شرّه يستشري من دون أن يعرف أحد عنه شيئاً. ولا يعود ثمة - والحال هذه - مفر من ارسال الأخ گيوم دي باسكرفيل، ذي المزاج الغريب، الى المكان ليحقق في ما يحدث، يصحبه سكرتيره الشاب آدسو دي ملك... وآدسو هذا هو الذي تروى لنا الرواية على لسانه، إذ يكتبها بعد سنوات طويلة، من وقوع الأحداث.

ان هذه الرواية التي تتخذ هنا هذه السمات البوليسية التحقيقية المشوّقة، لا تنسينا أبداً ان الكاتب (اومبرتو ايكو) فيلسوف في الأصل ومؤرخ للفلسفة. وهو يذكّرنا بهذا في كل صفحة من صفحات الكتاب، حيث إن مقدمة الصورة البوليسية، تشكل اطاراً لرسم صورة عميقة وجذابة للمناخات الفكرية السائدة هناك في ذلك العصر... ولا سيما في اجواء الطوائف الهرطوقية... وهذا ما يجعل ايكو يغوص في تفاصيل مدهشة حول الأفكار ولغة الحوار بين مختلف الأقوام وعاداتهم وحياتهم اليومية... ثم بخاصة حول فضاء الصراع على السلطة داخل الكنيسة نفسها... والمذهل هنا هو انه كلما غاص ايكو أكثر في حمأة الأفكار العميقة، وجد لذة قبل أن يثقل على القارئ، في القفز مباشرة الى الأحداث البوليسية وحكايات الجرائم، ما يعطي هذه الرواية فرادة فكرية.

ولعل أجمل ما في الأمر ان الأحداث كلها تدور في ذلك العالم السحري الغامض... عالم الدير المغلق على نفسه والذي تدور الأحداث في داخله مع عين مفتوحة على العالم كله، حيث يدرك القارئ بداهة ان كل ما يحدث هنا، بما في ذلك الجرائم البوليسية نفسها، انما هو على علاقة مباشرة مع العالم الخارجي: مع النتائج التي ستتمخض عن ذلك الصراع الخفي بين المنطق والنقل... بين العقل والخرافة... ثم بالتحديد بين نظرة الى الدين منفتحة على العالم تقبل الحوار مع ما هو مختلف، وبين نظرة أخرى يرعبها كل منطق وانفتاح. وطبعاً سنفاجأ، في نهاية الأمر، بأن حل ألغاز الجرائم انما هو مرتبط كلياً بذلك الصراع اللاهوتي - الفكري.

> ذلك ان هنا بالذات، يدخل أرسطو ومنطقه، من طريق الترجمات العربية، وتحديداً من طريق تفسيرات ابن رشد الأندلسي له. ابن رشد هو المحرك هنا، والموضوع هو أرسطو... أما النقطة الأساسية لكل الأحداث فهي مكتبة الدير، التي تبدو كالمتاهة. والمكتبة داخل الدير هي، كما يقول الباحثون صورة حقيقية لغموضه، لكنها في الوقت نفسه - كما يشير ايكو وكما يقول مؤرخ العصور الوسطى الفرنسي جاك ليغوف - المكان الذي يولد منه العصر الحديث، هذا العصر الطالع من رحم فكر أرسطو وجهود ابن رشد.

أما الجرائم التي تحدث، فإنها تحدث، بالتحديد، لمنع تلك الولادة. و «الولادة» هذه، على ارتباط مع الضحك كوسيلة لانبعاث حرية الفكر لدى الانسان. والضحك موجود في بعده الانساني داخل كتاب لأرسطو، يحاول رجعيو الدير اخفاءه، فيما يسعى رجال دين آخرون الى قراءته، وسط ظلام المكتبة. وهذا الكتاب الذي هو في الأصل وسيلة تنوير لا بد من أن تصل الى الناس جميعاً، يكون هو تحديداً الأداة التي يستخدمها الرجعيون لقتل دعاة التنوير. وهذا ما سيكتشفه دي باسكرفيل... رجل التنوير والعقل الحقيقي الذي إذ يصل الى الدير مكلفاً بالتحقيق، يأتي حاملاً معه أفكار معلميه الانكليز التنويريين من أمثال فرانسيس بيكون والاوكامي. (والاثنان كانا من كبار أهل الرشدية في الفكر الأوروبي)... وهذا ما يمكّنه، وسط سجالاته التنويرية والانسانية، من حل الألغاز وكشف الجرائم ومدبّريها. غير ان هذا سيؤدي الى احتراق المكتبة. وهنا يقول لنا دي باسكرفيل: لم نحزن... طالما ان المكتبة ليست في ماهيتها، بل في من يهيمن عليها. والمهم ان ما يحدث لها وفي الدير، انما يكون اشارة حقيقية الى انبعاث عصر الانسان... أي الى بدء النهضة. وهكذا - عبر هذا الربط بالجرائم وبالفكر الكنسي والصراعات التي عرفها هذا الفكر في ذلك الزمن - قدم لنا اومبرتو ايكو صورة مشرقة لانبعاث عصر الانسان... لكنه في طريقه حدّد ايضاً تلك السمة الأساسية التي لا يفتأ قراء الرواية البوليسية يتعاطون معها من دون القدرة على إضفاء طابع نظري عليها: سمتها كمكان يتجلى العقل فيه أكثر ما يتجلى، طالما ان حل كل لغز بوليسي في أية رواية جديرة بأن تعتبر رواية بوليسية حقيقية، انما يقوم على مبدأ العقل والاستنباط المنطقي، ما يعني ان كل رواية بوليسية هي قبل أي شيء آخر درس في المنطق، أي عودة الى أرسطو. وفي هذا المعنى تمكن امبرتو ايكو، بعد ولادة الرواية البوليسية الحديثة بأكثر من قرن، من إعادتها الى رحمها الشرعي: المنطق... كما تمكن من أن يسهل وصول فكر المنطق هذا، الى الناس.

ويقيناً ان هذه السمة هي التي أنجحت هذا العمل الصعب والمكثف الذي كتبه مثقف ايطالي كبير. وإيكو المولود عام 1932، لم يكن معروفاً قبل «اسم الوردة» ككاتب روائي، بل كفيلسوف ومفكر وباحث في علم المعاني. وهو كان أصدر الكثير من الكتب مثل «العمل المفتوح» و «البنية الغائبة»... ثم، بعد النجاح الكبير الذي حققته رواية «اسم الوردة» كتب روايات كبيرة أخرى من أشهرها: «بندول فوكو» و «جزيرة بوديرلو» وفي الفترة الأخيرة «مقبرة براغ» (الرواية التي اثارت ضحة كبيرة واحتجاجات حتى من قبل صدورها والسبب واضح: انها تدور من حول نصّ «بروتوكولات حكماء صهيون» الذي لطالما اثار الاحتجاج والسجالات جرى العرف والمنطق على اعتباره كتاباً مزيفاً)، من دون أن يتوقف عن اصدار الكتب العلمية والتدريس الجامعي وخوض المعارك الفكرية من أجل التقدم والانسان.

الشخصيات

ويليم من باسكرفيل

الشخصية الرئيسة, راهب فرانسسكاني.

أدزو دي مالك

الراوي, راهب بندكتي مبتدئ وتلميذ ويليم.

أوبرتينو

راهب فرانسسكاني منفي. وصديق قديم لويليم.

سيفيرينو

عشّاب

ملاخي

مكتباتي

برينغاريو

مكتباتي مساعد

أدلمو

رسّام. راهب مبتدئ وأول من يُقتل.

فينانسيو

مترجم

الشيخ يورغ

راهب عجوز. يحظى بهيبة واحترام الدير. أول من يدخل في مجادلة كادت أن تكون مشاجرة مع ويليم حول موضوع الضحك.

سلفاتوري

بدا كأنه مجرد أحمق قبيح. لكن يكتشف ويليم في الرواية ماضيه الغامض والخطير.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

برناردو غوي

محقق لمحاكم التفتيش, زميل سابق لويليم ويبدو في لقائهما الثاني قبيل نهاية الرواية أنه يضمر له شيئاً.

 
The University of Toronto's Thomas Fisher Rare Book Library.

موضوعات رئيسة

إكو معروف بميوله السيميوطيقية. وتبنيه لمفهوم النص المفتوح. لذا فهو يعول كثيراً على تأويل القارئ الشخصي للنص. ويستخدم تقنية التحقيق وتفسير الجرائم كوسيلة أو نموذج يبدأ من خلاله القارئ في تحرياته وتفسيراته الذاتية. وفي أكثر من موضع يقول ويليم ما يعني : "أنا أحاول أن أعلّمك كيف تلتقط الدلالات التي يلقيها إليك العالم", أو : " العالم كتاب مفتوح ويجب أن تقرأه". إلخ. كما يستخدم في أكثر من موضع أسلوب الحكاية داخل الحكاية. والأحلام ذات المغزى. وجود أرسطو كثيمة أساسية في الرواية هو وكتابه المسموم. يشير بشكل طفيف إلى جدل القرون الوسطى بين المقاييس العقلانية الهندسية والنظامية للجمال. وبين رواقية الفن أو فوضويته. ويُنظر للأمر كإسقاطة على التناقض الفلسفي بين أرسطو (العقلانية والنظامية) وبين ديوجين (الكلبية أو الثورة). حين يمثّل أرسطو حكمة السلطة. بسبب علاقته بالسلطة ودوره كأستاذ لحكّام ونبلاء الإغريق. وبين ديوجين الذي يزدري السلطة. ويبدو بشكل عام أن الرواية تحاول أن ترسي وتظهر عدد من التناقضات التي سيطرت على هذه الفترة. العقل والجنون. الخير والشر. التسامح والتشدد. النضج والسذاجة. الدين والروحانية. العلم والسحر. الإمبريقي والنظري. يقول إكو في أكثر من موضع, أن أي كتاب يدور حول كتب أخرى غالباً. هو بهذا ينفي ضمنياً علاقة النصوص المكتوبة بأي واقع خارجي أو حقيفة إمبريقية. لهذا فإن نقطة التنوير هي ألا يفلح ويليم في اكتشاف القاتل عن طريق حكمه أو تحليله العقلاني. بل بمحض الصدفة (بشكل فوضوي). وكذلك. تُحرق المكتبة كعلامة على تبدّي الحقيقة أخيراً. فناء الكتب التي لا تمنح أي شكل للواقع. بل تسببت في ضلال الراهبين الرئيسيين. الراهب المحقق. والراهب القاتل.

title

يثير عنوان الرواية غير المألوف اهتماماً كبيراً وتساؤلاً حول ما قد يعنيه. وقد أشار إكو إلى نيته في وضع عنوان "محايد كليّاً". حين أنهى الرواية اقترح عشرة عناوين على أصدقائه ليختاروا. ووقع الأمر على "اسم الوردة". وقيل أنه نوى لفترة أن يجعل العنوان ((دير الجريمة)), لكنه بهذا قد يسلّط الضوء على التفاصيل الجنائية في الرواية فقط. ويهدم شرط حيادية العنوان.وفي حكاية أخرى, أراد إيكو أن يكون العنوان "أدزو دي مالك". لكن الناشر رفض هذا العنوان. (في إيطاليا لا يرتاح القارئ للروايات التي تأخذ من اسم شخص ما عنواناً لها). ثم خطر له عنوان "اسم الوردة" بالصدفة المحضة. (اسم الوردة لا يزال اسم شخص ما) وأشار إيكو إلى إعجابه بهذا العنوان بالذات. حيث أن الوردة رمز ثقيل دلالياً اتخذ معان متعددة عبر التاريخ. لدرجة أنه قد لا يحوي أي معنى واضح الآن.

السطر الأخير في الرواية : كانت الوردة اسماً, ونحن لا نمسك إلا الأسماء. أراد منه إيكو أن يشير إلى جمال الماضي الذي ضاع الآن. في الرواية. قد تكون "الوردة الضائعة" هي كتاب الكوميديا لأرسطو (الضائع فعلاً), أو المكتبة التي حُرقت. وبقية الأشياء التي عرفناها من وصف أدزو لها فقط. كما يُقترح أن الترجمة للسطر السابق خاطئة. حيث يُترجم كذلك كـ: " كانت روما اسماً, ونحن لا نمسك إلا الأسماء". والسطر هو بيت شعري لراهب عاش في القرن الثاني عشر, برنارد دي كولني (يلاحظ أنه كُتب في نفس تاريخ أحداث الرواية). هذا السطر قد يشير إلى معان ضمنية حول ((ضياع المدنية)) أو ((المدنية المهددة)). وهو بهذا يُسقط على الفترة المضطربة سياسياً التي دارت أثنائها أحداث الرواية والمشاحنات بين الكنيسة والإمبراطور. والممارسات الهمجية لبعض الأفراد والطوائف. حيث, كما قد يرى معاصرو هذه الفترة, تهتزّ سلطة روما للمرة الثانية. والمقصود بالسلطة هذه المرة هي السلطة الدينية.

في أساطير ويلز, يُطلق اسم آنون على عالم الموتى. وهو كذلك المكان الذي يُدفن به الملوك والقديسون (مثل مقبرة القديسين التي تؤدي إلى المكتبة في الرواية). لكن في العصور الوسطى أصبح لفظ آنون يعني "الجنة غير الأرضية". يُعتقد بأنه في يوم معين من السنة يُفتح بابه. ويرحب أهل عالم الموتى بالبشر ويقيمون معهم المآدب والاحتفالات. بشرط ألا يأخذ بشري شيئاً من عالم الموتى إلى عالم الأحياء. واستمر هذا حتى احتفظ أحد البشر بوردة في جيبه. منذ ذاك والباب مغلق للأبد. قد تشير الأساطير الويلزية إلى أصول الراهب ويليم. وكذلك تيمة تحريم أخذ شيء من عالم الموتى إلى عالم الأحياء. وهو ما قد يشير إلى كتاب أرسطو الذي يحاول أكثر من راهب الوصول إليه أو حتى اخراجه من المكتبة. وحين حدث هذا احترقت المكتبة في الرواية, آذنة بانفصال نهائي بين عالم الواقع وعالم الخيال.

انظر أيضاً

Notes

المصادر

  • دار الحياة
  • Eco, Umberto (1983). The Name of the Rose. Harcourt.
  • Coletti, Theresa (1988). Naming the Rose. Cornell University Press.
  • Haft, Adele (1999). The Key to The Name of the Rose. University of Michigan Press. ISBN 9780472086214
  • Ketzan, Erik. "Borges and The Name of the Rose". Retrieved 2007-08-18.
  • {{cite book

| last = Wischermann | first = Heinfried | title = Romanesque \ publisher = Konemann | year = 1997

وصلات خارجية

Wikiquote has a collection of quotations related to: