ابن البواب

أبو الحسن علي بن هلال بن عبد العزيز، المعروف بابن البواب (ح. 350هـ/961 - 2 جمادى الأولى 413هـ/3 أغسطس 1022) خطاط مبدع وكاتب مشهورعرف بابن البواب، لأنّ أباه كان بوَّاباً لبني بويه، وربما لقب بابن السّتري والمعنى واحد، فالبواب يلازم ستر الباب.

صورة من كتاب النبي عليه الصلاة والسلام إلى المقوقس بخط ابن البواب (يسار)

عاش في بغداد ولا يعرف عن حياته إلا القليل، فلم تذكر المصادر تاريخ مولده، واضطربت في تحديد سنة وفاته، والثابت أنه لم يعمّر طويلاً. دفن في بغداد إلى جوار قبر الإمام أحمد بن حنبل، وقد رثاه الشريف المرتضى بقوله:

قالوا قضى غير ذي ضعَفٍ ولاِ كبَرٍ فقلتُ ماكلُّ أسباب الرَّدى كبرُ
أغنيتَ في الأرض والأقوام كلهم من المحاسن مالم يغنه المطر
فللقلوب التي أبهجتها حزن وللعيون التي أقررتها سهر

قيل عن ابن البواب إنه أخذ علوم العربية عن أبي الفتح عثمان بن جني (ت 392هـ)، وصحب أبا الحسن ابن سمعون، أشهر وعّاظ بغداد وأخذ عنه، فوعظ في جامع المنصور ببغداد. حفظ القرآن الكريم وجّوده وتفقه وفسّر الأحلام وكانت له قدرة عجيبة فيه، وكان سنياً مع ميل إلى التشيع، دمثاً لطيفاً، وإن لم يسلم من نقد معاصريه.

كان الخط الذي يكتب به العرب في بدء ظهور الإسلام هو الخط الأنباري الحيري، الذي سُمِّي بعد انتقاله إلى الحجاز بـ"الحجازي"، وهو أصل الخط النسخ، وكان يكتب به عدد قليل من العرب، ولا يتجاوز من يكتبه من قريش بضعة عشر شخصًا، ولما انتصر النبي (صلى الله عليه وسلم) في "بدر" وأسر جماعة من قريش كان فيهم من يتقن الكتابة، قَبِلَ الفداء من الأميين منهم، وجعل الكاتب يفدي نفسه بتعليم عشرة من صبيان المدينة، فانتشرت الكتابة بين المسلمين، وما كاد يتم نزول القرآن حتى كان لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكثر من أربعين كاتبًا.

وأشهر كُتاب الصحابة أربعةُ وهم ممن كتبوا المصاحف لعثمان، وهم: زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام.

ولما فتح المسلمون الممالك نزلت جمهرة من الكتاب الكوفة، واعتنوا بتجويد الخط العربي، وهندسة أشكاله؛ حتى صار خط أهل الكوفة مميزًا بشكله عن الخط الحجازي]]، واستحق أن يُسمى باسم خاص هو "الخط الكوفي"، وكانت تكتب به المصاحف.

وفي عهد الدولة الأموية بدأ الخط العربي في السمو والارتقاء، ونبغ في نهاية عصرها رجل يقال له "قطبة المحرر"، اشتهر بجمال الخط، ويُعزى إليه الفضل في تحويل الخط العربي من الشكل الكوفي إلى ما يقارب الصورة التي نرى الخط عليها الآن، وهو الذي ابتكر القلم الجليل الذي يُكتب به على المباني ونحوها، وهو ما نسميه الآن "بالخط الجلي" أي الكبير الواضح.

وفي صدر الدولة العباسية لَمَع في فن كتابة الخط "إبراهيم الشحري" وأخوه "يوسف"، وقد ولّد الأول من الخط "الجليل" قلم الثلثين، ثم ولّد قلم الثلث، ووّلد يوسف من "الجليل" قلمًا دقيقًا للتوقيع، أطلق عليه "القلم الرِّياسي" نسبة إلى "الفضل بن سهل" ذي الرياستين وزير المأمون، الذي أمر ألا تحرر الكتب السلطانية إلا به.

وتعلم "الأحول المحرر" الخط من "إبراهيم الشحري"، وأجاد في فنه، واخترع أقلامًا جديدة مبتكرة، وعن الأحول أخذ الوزير "أبو علي محمد بن مقلة" وأخوه "أبو عبد الله الحسن"، وتم على أيديهما هندسة خط النسخ والجليل وفروعه على الأشكال التي نعرفها الآن، كما قدّرا مقاييس الحروف وأبعادها وضبطاها ضبطًا محكمًا، ووضعا القواعد لها، وعن الوزير "ابن مقلة" أخذ "أبو عبد الله بن أسد" القارئ المُتوفّى سنة (410هـ = 1019م)، وعلى يديه تعلم "ابن البواب" عبقري الخط العربي، موضع دراستنا اليوم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نشأة ابن البواب

في بغداد وُلد "أبو الحسن علي بن هلال بن عبد العزيز"، المعروف بابن البواب؛ لأن أباه كان يعمل بوابًا، ولا يعرف على وجه اليقين تاريخ مولده، وإن كان يرجح أنه ولد في حدود سنة (350هـ/961).

نشأ ابن البواب في بغداد، وتلقى علوم العربية عن أبي الفتح عثمان بن جني اللغوي المعروف، المتوفَّى سنة (392هـ = 1002م)، وتعلم فنون الكتابة الخطية على يد ابن أسد الخطاط المشهور.

عمل ابن البواب في أول شبابه ومستهل حياته في تزيين سقوف البيوت وجدرانها، ثم عمل في صناعة الأختام قبل أن يعمل في مجال الخط الذي برع فيه. ثم مصوراً للكتب ومذّهباً لها. وانتهى به المطاف إلى جودة الخط الذي درسه على محمد بن أسد الكاتب المشهور (ت410هـ)، ومحمد السمسماني (ت415هـ)، وهما من تلاميذ ابن مقلة (ت328هـ)، فبزّ كلّ من سبقه، وانتهت إليه الرئاسة في حسن الخطّ وجودته. قال عنه الغوطي: «ورزق مع ملاحة الكتاب محاسنَ الآداب، من الفَضْلِ الظاهر والنظم الباهر، كأنمّا ألفاظه الفصيحة مدامة تُعَلُّ بماء المُزْنِ». والظاهر أن ابن البواب قد برع في الكتابة المسجّعة التي عُرف بها عصره، وله عدة رسائل، كما كان ينظم الشعر إلاّ أن شعره ضاع، ولم يبق منه إلاّ رائيته في الخط وبعض أبيات وردت ضمن رسالة كتبها، وهي لا تمثّل أسلوبه الشعري، والضعف فيها واضح ولاترقى إلى الشعر الجزل المتين، أما رائيته فهي رسالة تعليمية في فنّ الخطّ أوردها ابن خلدون في مقدمته، وعزا إليها القيمة الفائقة إلاّ أنها في واقع الأمر لاتشمل إلاّ على عموميات، ولا تقدم ما يفيد عن أسلوب ابن البواب.

وكان كاتبًا ماهرًا إلى جانب كونه خطاطًا بارعًا، وله رسالة بارعة أنشأها في فن الكتابة، ذكرها "ياقوت الحموي" في معجم الأدباء، وأثنى ابن الفوطي على أدبه، فقال: "ورزق مع ملاحة الكتاب محاسن الآداب، من الفضل الظاهر والنظم الباهر".

لما جاء الوزير فخر الملك أبو غالب محمد بن خلف (قتل عام 407هـ) الذي تولى الوزارة، لأبي النصر بهاء الدولة بن عضد الدولة البويهي (ت 403هـ) والياً على العراق، قرّب ابن البواب، واتخذه نديماً. ويروي ابن البواب فيقول إنه عمل مدة من الزَّمن أميناً لمكتبة بهاء الدولة البويهي في شيراز.

أما مفخرة ابن البواب التي يرجع إليها السبب في شهرته، فهي اتقانه طراز الخط الذي ابتدعه قبله بقرن الوزير ابن مقلة حتى أجاده، روى عن نفسه كيف كان يحاكي الالتباسات في خطّ ابن مقلة، حين عَهدت إليه مكتبة بهاء الدولة في شيراز تصنيف أجزاء القرآن الكريم التي كتبها ابن مقلة، وكانت متناثرة بين مخطوطات أخرى في المكتبة، اكتشف تسعة وعشرين جزءاً منها، ومع بحثه المدقق والمتواصل فإنه لم يعثر على الجزء الثلاثين، فعتب على بهاء الدولة إهمال مثل هذا المخطوط الثمين، فكلفه الأمير بنسخ الجزء الناقص مقلّداً خط ابن مقلة. وقد تعهد ابن البواب القيام بهذا العمل، ووعده بهاء الدولة بمكافأة قيّمة إذا لم يتمكن من التفريق بين الجزء المزوَّر وبقية الأجزاء، واحتاج ابن البواب إلى عام كامل، ليكتب الجزء المفقود ويقدمه إلى بهاء الدولة الذي فحصه بدقةٍ، ولم يتمكن من التفريق بين الجزء المقلد والأصل ولكنه لم يقدّم لابن البواب المكافأة التي وعده بها. ولما طال انتظار ابن البواب ومل اصطباره، سأل الأمير أن يصّرح له باستعمال مايحتاج إليه من ورق المكتبة من صنع الصينيين، وهو من الأصناف العزيزة في ذلك الزمن، فأجيب إلى طلبه وأُشبعت حاجته منه لسنين.


طريقته في الخط

 
نماذج من خطوط ابن البواب

يذكر المؤرخون أن ابن البواب هذب طريقة ابن مقلة الخطاط العظيم، ونقحها وكساها طلاوة وبهجة. وابن مقلة هذا بلغ من الإتقان والذيوع إلى الحد الذي وصفه "أبو حيان التوحيدي" بأنه نبي في الخط، أُفرغ الخطُّ في يده كما أوحي إلى النحل في تسديس بيوته. ويصفه الثعالبي بأن خطه يضرب به المثل في الحسن؛ لأنه أحسن خطوط الدنيا. فإذا كان هذا هو حال ابن مقلة الخطاط الكبير، فانظر إلى مبلغ ابن البواب في هذا الفن.

ويرى القزويني في "آثار البلاد": "أن ابن البواب نقل طريقة ابن مقلة إلى طريقته التي عجز عنها جميع الكتاب من حسنها وحلاوتها وقوتها وصفائها، فإنه لو كتب حرفًا واحدًا مائة مرة لا يخالف شيء منها شيئًا؛ لأنها قلبت في قالب واحد".

وقد درس المستشرق "رايس" خصائص خط ابن البواب، مستعينًا بالمصحف الشريف الذي خطّه ابن البواب، والمحفوظ في مكتبة "جستر بيتي" بدبلن، وقام بالمحاولة نفسها الباحث العراقي هلال ناجي في كتابه "ابن البواب" عبقري الخط العربي عبر العصور. واستطاع أن يقف على خصائص طريقة ابن البواب في الكتابة من خلال الاستعانة بنصوص له، تصف الطريقة المثلى لشكل كل حرف وهيئته.

وينسب إلى ابن البواب أنه ابتدع خطّ المحقق والخط الريحاني، إلاّ أن هذا الادعاء غير صحيح، فقد وُجد خط المحقق والخطّ الريحاني قبل ذلك بوقت طويل.

وهذه اللوحة تثير شكاً في أقوال المؤرخين حول وفاته سنة 413هـ

ترك ابن البواب آثاراً متفرقة، إضافة إلى رائيته التي وردت في مقدمة ابن خلدون، كتب أربعاً وتسعين مصحفاً، لم يصل منها إلاّ نسخة واحدة كتبها في بغداد سنة 391هـ، وهي محفوظة اليوم في مكتبة شِسْتربِتي في دبلن بإيرلندا، وقد كتب الباحث «س. رايس» دراسة قيمّة عنها وعدّها الأثر الصحيح الوحيد الباقي لابن البواب. ويشير رايس في كتابه إلى أن زخرفة هذا المصحف وتذهيبه ـ وذلك من عمل ابن البواب أيضاً ـ لايقل روعة عن الخط الذي كتب به، وأن تلك الزخارف كلها تتسم بتجانس رائع وبراعة فائقة في التنفيذ.

من آثار ابن البواب الأخرى في الخط قصيدة من نظم سلامة بن جندل السعدي محفوظة في متحف طوب قبو في اسطنبول، وورد في آخرها: «كتبه عليّ بن هلال في شهر رمضان من سنة ثمان وأربع مائة حامداً لله ومصلياً على نبيه محمد وآله». وفي مكتبة آيا صوفيا نسخة أخرى من القصيدة نفسها. كما ينسب إلى ابن البواب كتاب «بزوغ الهلال للخصال الموجبة للضلال»، وهي رسالة بقلم الثُلث من سبع صفحات من القطع الصغير. وينسب إليه كذلك ديوان شعر موجود في محفوظات دار الكتب المصرية، ويحوي هذا الديوان في مقدمته ثلاث لوحات خطية يعتقد أنها بخط ابن البواب.

يرى الباحثون أنَّ ابن البواب نقل طريقة ابن مقلة، فأَعجز الكتاب جميعهم في حسن طريقته وحلاوتها وقوتّها وصفاتها، كما يقول القزويني. ولو كتب حرفاً واحداً مئة مرة لا يخالف شيء منها شيئاً كأنها قُلّبت في قالب واحد. ويقول فيه التوحيديّ: «وأما الشيخ ابن البواب فوجد الناس قد اجتهدوا قبله في إصلاح الكوفيّ، وأقبلوا على ترطيب الكتابة للسرّ الخفيّ، وهو حبُّ النفس للرطوبة، لأنها مادة الحياة، وهي لدونة الخطّ ورِيُّهُ، وألا يُرى من خارج زواياه، وكانت أسباب إتقان هذه الصناعة قد كملّها الله له بأسرها، وأراده لهذه الرتبة فشدّ لها أسره وأطلعه على سرّها، فرأى ابني مقلة قد أتقنا قلمي التوقيعات والنسخ، لكن لم يرسخا ـ رحمهما الله ـ في إتقانهما ذلك الرسخ، فكمّل معناهما وتممه، ووجد شيخه ابن أسد يكتب الشعر بنسخ قريب من المحقق فأحكمه، وحرّر قلم الذهب وأتقنه، ووشى بُرْدَ الحواشي وزيَّنَهُ، ثم برع في الثُلث وخفيفه، وأبدع في الرقاع والريحان وتلطيفه، وميّز قلم المتن والمصاحف، وكتب بالكوفي فأنسى القرن السالف».

أخذ عن ابن البواب محمد بن عبد الملك، وعنه أخذت الشيخة زينب، الملقبة بشهدة ابنة الأبري (ت 575هـ)، وعنها أخذ أمين الدين ياقوت بن عبد الله الموصلي (ت 618هـ). ويعد [[جمال الدين ياقوت المستعصمي (ت 689هـ) في أتباع ابن البواب في الخط، وكذلك كمال الدين ابن العديم (660هـ)، صاحب «تاريخ حلب».[1]

آثاره

ترك ابن البواب منظومة في فن الخط وآثارًا فنية خطها للمصحف الشريف وبعض الكتب. أما المنظومة فهي: رائية ابن البواب في الخط والقلم، وهي في أدوات الكتابة، وقد نشرها نفر من الباحثين مثل: محمد بهجة الأثري، ولها شرح بقلم ابن الوحيد شرف الدين محمد بن شريف الزرعي، المتوفى في القاهرة سنة (711هـ = 1311م) بعنوان "شرح ابن الوحيد على رائية ابن البواب"، ونشر هذا الشرح في تونس سنة (1387هـ = 1967م).

ومن آثاره الباقية: المصحف الذي كتبه في بغداد سنة (391هـ = 1000م)، وهو محفوظ في مكتبة "جستر بيتي" في دبلن بأيرلندا، وهو مزخرف زخرفة رائعة لا تقل جمالاً عن خطه، وهي من عمل ابن البواب نفسه.

وخط رسالة أبي عثمان بن بحر الجاحظ في مدح الكتب والحث على جمعها، وهي محفوظة في خزانة متحف الآثار التركية الإسلامية بالآستانة، وهي مختومة بقوله: "كتبه علي بن هلال حامد الله تعالى على نعمه".

وخط شعر سلامة بن جندل، وتحتفظ خزانة "قصر بغداد" بمتحف "سراي طوب قبو" بالآستانة بنسخة منها، كما تحتفظ مكتبة "آيا صوفيا" بالآستانة بنسخة أخرى، ومن آثاره التي وصلتنا "دعاء روي عن زيد بن ثابت"، وديوان شعر الحادرة، وهو من مخطوطات دار الكتب المصرية، ورسالة أحمد بن الواثق إلى محمد بن يزيد التمالي النحوي يسأله عن أفضل البلاغتين.

آثاره

ترك ابن البواب منظومة في فن الخط وآثارًا فنية خطها للمصحف الشريف وبعض الكتب. أما المنظومة فهي: رائية ابن البواب في الخط والقلم، وهي في أدوات الكتابة، وقد نشرها نفر من الباحثين مثل: محمد بهجة الأثري، ولها شرح بقلم ابن الوحيد شرف الدين محمد بن شريف الزرعي، المتوفى في القاهرة سنة (711هـ = 1311م) بعنوان "شرح ابن الوحيد على رائية ابن البواب"، ونشر هذا الشرح في تونس سنة (1387هـ = 1967م).

ومن آثاره الباقية: المصحف الذي كتبه في بغداد سنة (391هـ = 1000م)، وهو محفوظ في مكتبة جستر بيتي في دبلن بأيرلندا. وخط رسالة أبي عثمان بن بحر الجاحظ في مدح الكتب والحث على جمعها، وهي محفوظة في خزانة متحف الآثار التركية الإسلامية بالآستانة، وهي مختومة بقوله: «كتبه علي بن هلال حامد الله على نعمه».

وخط شعر سلامة بن جندل، وتحتفظ خزانة "قصر بغداد" بمتحف سراي طوب قبو بالآستانة بنسخة منها، كما تحتفظ مكتبة "آيا صوفيا" بالآستانة بنسخة أخرى، ومن آثاره التي وصلتنا "دعاء روي عن زيد بن ثابت"، وديوان شعر الحادرة، وهو من مخطوطات دار الكتب المصرية، ورسالة أحمد بن الواثق إلى محمد بن يزيد التمالي النحوي يسأله عن أفضل البلاغتين.

وفاته

لقي ابن البواب الثناء والتقدير من المؤرخين، فأجمعوا على أنه كان إمامًا في الخط لم ينافسه أحد، ولقبوه بألقاب بديعة، فيقول عنه الذهبي: إنه ملك الكتابة. ولقبه المؤرخ ابن الفوطي بأنه "قلم الله في أرضه"، ومدحه ابن الرومي، فقال يمدح جمال خطه:

ولاح هلال مثل نون أجادها بجاري النُّضار الكاتب ابن هلال

وظل ابن البواب موضع تقدير وإجلال حتى لقي ربه في (2 جمادى الأولى 413هـ/3 أغسطس 1022).


المصادر

  1. ^ أحمد المفتي. "ابن البَوَّاب (نحو350ـ413 هـ/ 961ـ1022 م)". الموسوعة العربية.

المراجع

  • ابن خلكان- وفيات الأعيان- تحقيق إحسان عباس- دار الثقافة- بيروت- بدون تاريخ.
  • ياقوت الحموي- معجم الأدباء- دار الفكر- بيروت- (1400هـ = 1980م).
  • هلال ناجي- ابن البواب عبقري الخط العربي- دار الغرب الإسلامي- بيروت (1998م).
  • محمد طاهر الكردي- تاريخ الخط العربي- الرياض (1402هـ = 1982م).

إسلام أون لاين: ابن البواب.. عبقري الخط العربي       تصريح