زلدا فتس‌جرالد

(تم التحويل من Zelda Fitzgerald)

زِلدا ساير زِلدافتس‌جرالد (24 تموز/يوليو 1900 - 10 آذار/مارس 1948) التي ولدت باسم زِلدا ساير في مونتگمري هي روائية أمريكية وزوجة الكاتب فرنسيس سكوت زِلدافتس‌جرالد. كانت رمز للعشرينيات - وقد أطلق عليها زوجها لقب أول أمريكية تتبع أسلوب الفلاپر وهو أسلوب الحياة الأرستقراطية من حيث المظهر والشخصية. أصبح الزوجين من المشاهير بعد نجاح روايته الأولى هذا الجانب من الجنة (1920).

زلدا فتس‌جرالد
Zelda Fitzgerald
Zelda Sayre, 1917
Zelda Sayre, 1917
وُلِدZelda Sayre
(1900-07-24)يوليو 24, 1900
مونتگمري، ألباما، U.S.
توفيمارس 10, 1948(1948-03-10) (aged 47)
آشڤل، كارولاينا الشمالية، الولايات المتحدة
مكان الدفنمقبرة القديسة ماري الكاثوليكية, روكڤل، مريلاند, U.S.
الوظيفةروائية وكاتبة قصص قصيرة وشاعرة وراقصة ورسامة وسيدة مجتمع
التعليمSidney Lanier High School
الفترة1920–1948
الزوجF. Scott Fitzgerald (ز. 1920; و. 1940)
الأطفالFrances Scott Fitzgerald

كان لزِلدا حضور هائل في المجتمع الغربى الأمريكى منذ أوائل فترة مراهقتها، متغلبة على جميع الحسناوات الأخريات لكونها نجمة في حفلات الباليه ومناسبات نادى النخبة في بلدتها.و بعد فترة قليلة من إنهائها للفترة الثانوية، قابلت فرنسيس سكوت زِلدافتس‌جرالد في نادى للرقص، ولكنها لم تنبهر به ووافقت أهلها على أنه لا يمتلك الإمكانيات المالية لإعالة الأسرة. بعد إعلانه عن شغفه الشديد بها، تحول الغزل إلى علاقة مطولة من الخطابات الأسبوعية. على الرغم من أنه كان يعلم بمصادقتها غير الملتزمة لرجال آخرين. ونظرًا لإصراره على الحصول على الأمان المادى، وبالتالى يسهل له الحصول على زِلدا، أكثر من كتاباته من مقالات إلى كتابه الأول. وفي 20 آذار/مارس وافق "أبناء سكريبنر" على نشر روايته هذا الجانب من الجنة، واتصل زِلدافتس‌جرالد على الفور بزِلدا، التى وافقت على أن تسافر معه إلى نيويورك وتتزوجه وتعيش معه. تزوج الاثنان في نيويورك في 3 نيسان/أبريل 1920، وانتقلوا فيما بعد إلى أوروبا. وفي الوقت الذى لقى فيه سكوت استحسان كبير لروايته گاتسبي العظيم وقصصه القصيرة، وفي الوقت الذى اندمجا فيه الزوجين مع قامات أدبية مثل إرنست همنگوي، كان زواجهم كتلة متشابكة من الغيرة، والسخط، والقسوة. استخدم سكوت علاقتهم مادة في رواياته، ووصل به الحال إلى أنه أخذ مقطتفات من مذكرات زِلدا وجعلها لبطلاته الخيالية. وفي محاولة للعثور على هوية فنية لها، كتبت زِلدا مقالات في مجالات وقصص قصيرة، وفي عمرها السبعة والعشرين، أصبحت مهووسة بالعمل في رقص الباليه، وأخذت تتمرن حتى التعب.

كان من السهل التنبأ بإيداع زِلدا مصحة شيبارد برات في طوسون، ماريلاند حيث شُخصت حالتهاعلى أنها فصام أو ما يعرف بالشيزوفرينيا(رغم أن بعض الباحثين شخصوا حالتها على إنها اضطراب ثنائي القطب)خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ أسماء غير صحيحة، على سبيل المثال كثيرة جدا ؛ بسبب إرهاق زواجها العاصف، وملازمة سكوت لشرب الكحول، وعدم اتزانها المتزايد. وهناك في المصحة كتبت شبه سيرة ذاتية احفظ لي الفالس ونُشرت في 1932. غضب سكوت بشدة لاستعمالها حياتهم سويًا مادة في الرواية، وبالرغم من ذلك، فعل هو الشئ نفسه في روايته الليلة الناعمة التى نُشرت في 1934. تطرح الروايتان صورتين متناقضتين لزواج الاثنين الفاشل. وفي أمريكا، ذهب سكوت إلى هوليوود حيث حاول أن يبدأ كتابة السيناريوهات وبدأ في علاقة مع شيلا جراهام صاحبة عمود الأفلام. وفي 1936، أُودعت زِلدا مستشفى هايلاند للأمراض العقلية في آشفيل، كارولينا الشمالية. توفى سكوت في هوليوود عام 1940م، وكان قد رأى زِلدا أخر مرة قبل عام ونصف من تاريخ وفاته. قضت زِلدا سنواتها المتبقية في العمل على روايتها الثانية، التى لم تكملها، وأخذت ترسم بشكل كثيف. توفيت في عام 1948، عندما احترقت المستشفى التى كانت توجد بها. تجدد الاهتمام بزوجي زِلدافتس‌جرالد بعد وفاتها: فقد أصبح الزوجان مادة لكتب شهيرة، وأفلام، واهتمام دراسي. بعد حياة بصفتها شعار لعصر الجاز، والعشرينات الصاخبة، والجيل الضائع، وجدت زِلدا بعد موتها دورًا جديدًا، فبعد نشر سيرة ذاتية لها في 1970 التى رسمتها في صورة الزوجة الضحية لزوج متكبر، أصبحت زِلدا رمزًا للنساء. نُصبت زِلدا في ساحة النساء المشاهير في ألباما في 1992.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة

 
زِلدا ساير في عامها السادس عشر تقريبا،و هى ترتدى زي الرقص.

كانت زِلدا المولودة في مونتگمري أصغر أخواتها الستة. اختارت أمها منيرفا بكنر "ميني" ماتشن (23 تشرين الثاني/نوفمبر 1860-13 كانون الثاني/يناير 1958) اسم زِلدا تيمنًا باسم شخصيات في قصتين غير مشهورين هم: "زِلدا: حكاية مستعمرة مساتشوستس" (1866) لجاين هوارد و"ثروة زِلدا"(1874) لروبرت ادوارد فرانسيلون. كانت شخصية زِلدا في كلتا القصتين غجرية[2] .كانت زِلدا طفلة مدللة ومحبوبة من أمها لأقصى درجة ولكن كان أبيها أنتوني ديكنسون ساير(1858-1931)[3])- قاضي في محكمة ألباما العليا وواحد من كبار القصاة في ألباما- رجل صارم ومنعزل. ترجع أصول هذه العائلة إلى أوائل المستوطنين في لونغ آيلند الذين انتقلوا إلى ألباما قبل الحرب الأهلية الأمريكية. أصبحت عائلة ساير من أبرز عئلات الجنوب في وقت ولادة زِلدا. قضى خالها الأكبر، جون تايلر مورجان، ستة فترات في مجلس الشيوخ الأمريكي، وحرر جدها من جهة الأب جريدة في مونتگمري، وشغل جدها، ويليس بنسون ماتشن، من جهة الأم منصب عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي.[4][5]. أما عن أخواتها فهم أنتوني ديكنسون ساير الابن (1894-1933)،و مارجوري ساير(زوجة مينور وليامسون برنسون)(1886-1960)،و روزاليند ساير(زوجة نيومان سميث)(1889-1979)،وكلوتيلد ساير(وزجى جون بالمر)(1891-1986).

كانت زِلدا طفلة غاية في النشاط؛ فقد كانت تقوم بالرقص، وتواظب على دروس الباليه،و تستمتع بالأماكن المفتوحة.و في عام 1914، بدأت زِلدا في حضور الصفوف في مدرسة سيدني لانير الثانوية. لم تجد متعة في الدروس برغم ذكائها. واستمرت في دروس الباليه حتى في الثانوية، تلك الفترة التى تمتعت فيها بحياة اجتماعية نشطة. ظلت زِلدا قائدة للمشهد الاجتماعي الشبابى بالرغم من سُكرها،و تدخينها،و تمضيتها لكثير من الوقت مع الشباب. وقد نُشر عنها في جريدة في مقالة عن إحدى عروضها الراقصة أنها قالت لا تهتم إلا "بالشباب والسباحة"[6]. بدأت رغبة زِلدا في حذب الانتباه تكبر مع الوقت، شواء كان هذا برقصها رقصة التشارلستون، أو بارتدائها ثوب سباحة ضيق بلون الجلد لإثارة الجدل[7]. كانت سمعة أبيها تحميها من أى شئ قد يشوب سمعتها[8]. وكان من المتوقع في هذا الوقت من نساء الجنوب أن يكن رقيقات،و مطيعات،و متأقلمات. كانت تصرفات زِلدا صادمة لكل من حولها، وأصبحت هى وصديقة طفولتها التي أصبحت نجمة من نجوم هوليوود "تالولا بانكهيد" مادة خصبة للنميمة[9]. ولخصت مبادئها في الحياة في كلمات تحت صورة تخرجها من المدرسة الثانوية:

لم العمل في كل الوقت، حين يمكن للجميع السلف لنفكر في اليوم فقط، ولا نقلق من الغد[10]

.


فرنسيس سكوت زِلدافتس‌جرالد

 
رسمة لفرنسيس سكوت زِلدافتس‌جرالد رسمها جوردون براينت لمجلة شادولاند في 1921

تقابل سكوت وزِلدا للمرة الأولى في تموز/يوليو. بدأ سكوت في محادثتها يوميًا وأتى إلى مونتگمري في أيام فراغه. وكان يتحدث عن خططه ليصبح مشهورًا، وأرسل إليها فصل من كتاب كان يكتبه. سحرت زِلدا سكوت لدرجة أنه أعاد رسم شخصية روزاليند كوناج في هذا الجانب من الجنة لتشبهها. فكتب:" أى نقد لروزاليند ينتهي عند جمالها[11] وأخبر زِلدا أن:" البطلة تشبههك في أكثر من أربع أوجه للشبه"[12]. ولكن كانت زِلدا بالنسبة له أكثر من مجرد مصدر إلهام، فبعد أن أرته مذكراتها الشخصية، أخذ منها بعض الأجزاء حرفيًا. وفي خاتمة هذا الجانب من الجنة،تم أخذ مناجاة نفس البطل الرئيس أموري بلاين في المقبرة من مذكراتها مباشرةً.[13] كانت المقابلة الأولى لسكوت وزِلدا في محطة قطار( المقابلة التي استعملها سكوت فيما بعد في "گاتسبي العظيم" مع شخصية نيك.) لم يكن سكوت الرجل الوحيد في حياة زِلدا في هذا الوقت، ولكن التنافس عليها جعله يريدها أكثر. ودون في مذكرته التي كان يحملها دومًا معه في السابع من أيلول/سبتمبر أنه قد وقع في الحب. وفي النهاية، وقعت زِلدا هى الأخرى في حبه. وكتبت نانسي ميلفورد التي كتبت سيرة زِلدا الذاتية:" هناك شئ في نفس زِلدا لم يفهمه أحد غير سكوت وهو شعور رومانسي بأهمية نفسها."[14]. تقطعت صلتهم لمدة قصيرةفي تشرين الأول/أكتوبر عندما اُستدعي للشمال. توقع أن يتم إرساله إلى فرنسا،و لكن أُرسل إلى مخيم ميلز في لونگ آيلند. وعندما كان هناك، تم توقيع الهدنة مع ألمانيا. عاد إلى القاعدة في مونتگمري، وعندما حل ديسمبر، كانت تتملكهم العاطفة كلية ولم يفترقا. وصف سكوت فيما بعد تصرفهم "بالتهور العاطفي"[15]. وفي 14 شباط/فبراير عام 1919، تم إخلائه من الجيش وذهب إلى نيويورك ليؤسس حياته.[16] تراسل سكوت وزِلدا بصفة مستمرة وفي آذار/مارس 1920، أرسل سكوت لزِلدا خاتم أمه وعُقدت الخطبة.[17]. كان للعديد من أصدقاء زِلدا وأفراد عائلتها عدد من التحفظات على علاقتها[18]؛ لم يُعجبوا بإسراف سكوت في شرب الخمر، ولم تعجب عائلتها الأسقفية كونه كاثوليك.[18].

الزواج

في سبتمبر، أكمل سكوت روايته الأولى، هذا الجانب من الجنة، وتم الاتفاق على نشرها. عندما علم سكوت بالموافقة على نشر روايته، أرسل إلى الناشر ماكسوِل پركنز، طالبًا منه سرعة النشر: " هناك أشياء كثيرة عندي تعتمد على نجاح الرواية- بما في ذلك بالطبع فتاة."[19]. وفي تشرين الثانى/نوفمبر، عاد إلى مونتگمري منتصرًا بأخبار روايته. وافقت زِلدا على الزواج منه بمجرد نشر الرواية.[20]، وهو أيضًا وعدها بأن يأخذها إلى نيويورك بكل ما تحمله نيويورك من ألوان بداية العالم.[21] نُشرت هذا الجانب من الجنة في 26 آذار/مارس، ووصلت زِلدا إلى نيويورك في 30 من الشهر نفسه، وفي 3 أبريل، تزوجا في كنيسة سانت باتريك وبعدها أقاما حفل صغير.[22] أصبح سكوت وزِلدا من مشاهير نيويورك بسبب تصرفاتهم المتهورة ونجاح هذا الجانب من الجنة. وقد أًمروا بمغادرة فندق بالتيمور وفندق كومودور بسبب سكرهم.[23]. وزِلدا قفزت مرة في نافورة ميدان الاتحاد. ومثال آخر على تصرفاتهم تلك، هى جلوسهم فوق سيارة أجرة عندما قابلتهم دوروثي باركر لأول مرة. قالت باركر:" لقد بدوا كما لو أنهم نزلوا من الشمس لتوهم، كان شبابهم لافت للأنظار. الجميع أراد أن يقابلهم."[24]. كانت حياتهم الاجتماعية تتمحور حول الكحول. فعلى المستوى العام، كان هذا يعني أكثر من أخذهم القيلولة عند وصولهم إلى الحفلات، وعلى المستوى الخاص، تسبب الكحول في خلافات أكثر مرارًا.[25]. ولكن لحسن حظهم، أصبحوا مثال للشباب والنجاح على صفحات جرائد نيويورك- الأطفال المدللين لعضر الجاز.[26] و في عيد الحب لعام 1921، اكتشفت زِلدا أنها حامل عندما كان سكوت يكتب الجميلة والملعون. وقرروا أن تلد زِلدا في منزل سكوت في سانت باول[27]. وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر، وضعت زِلدا ابنتهم ،فرانسس"سكوتي" زِلدافتس‌جرالد. وعندما أفاقت من التخدير، سجل سكوت لزِلدا قولها:" يا إلهي، أنا سكرانة. مارك توين. أليست ذكية- إنها تشهق. أتمنى أن تكون جميلة وحمقاء- حمقاء صغيرة وجميلة. كان للعديد من كلماتها وجود في روايات سكوت، ففي ''گاتسبي العظيم''، تمنت شخصية ديزى بتشنان أمنية شبيهة لابنتها.[28]

 
زِلدا في 1922

لم تكن زِلدا منزلية ولم تبدي يومًا أى اهتمام بالأعمال المنزلية.[29]. وفي 1922، وظف الزوجان ممرضة لابنتهما، وآخرين لتنظيف المنزل، وغاسلة.[30]. وعندما طلبت دار نشر هاربر والأخوة من زِلدا أن تساهم في كتاب أشهر طرق الأكل لأشهر النساء كتبت:" تفقد إذا كان هناك أى لحم مقدد، اسأل الطباخ عن أى مقلاةتُستخدم لقليه. ثم اسأل إذا كان هناك أى بيض، وإذا وُجد حاول أن تغري الكباخ أن يسكرهم معًا. من الأفضل الأا تجرب الخبر المجفف لأنه يحترق سريعًا. وأيضًا بالنسبة للحم المقدد، لا تجعل النار حامية، وإلا ستضطر أن تترك المنزل لأسبوع. من الأفضل أن يُقدم الأكل على أطباق صيني، ولكن الأطباق من الهب أو من الخشب ستؤدي الغرض أيضًا."[31] و في بداية عام 1922، أصبحت زِلدا حامل مجددًا، ويقال أنها خضعت لعملية إجهاض.[32]. وفي آذار/مارس، سجل سكوت في مذكراته، "زِلدا والمجهض". ظلت أفكار زِلدا عن حملها الثاني غير معروفة، ولكن في مسودة الجميلة والملعون الأولى، تلك الرواية التي كان يكملها سكوت، كتب مشهد للشخصية النسائية الرئيسة جلوريا في الرواية تعتقد فيه أنها حامل ويقترح أنتوني الشخصية الأخرى أن "تتحدث للنساء وتعرف الأفضل الذى يمكن فعله. فمعظمهم يصلحوا الوضع بطريقة ما." تم حذف اقتراح أنتوني من النسخة النهائية، وتغيير قرار جلوريا في الإجهاض إلى مجرد خوفها من أن الحمل سيدمر شكلها[33]>.

 
النسخة الأولى من الجميلة والملعون بغلاف واقي من التراب، عليه الشخصيات الرئيسة لأنتوني وگلوريا، وتم رسمهم ليشبهوا سكوت وزِلدا.

وباقتراب موعد نشر الجميلة والملعون، طلب برتون راسكو المحرر الأدبى لمجلة "نيويورك هيرالد" الذي تم تعيينه مجددًا من زِلدا أن تثير حماس القراء بنقد مثير للجدل لأخر أعمال زوجها. وفي نقدها،قامت بتلميحات أن زوجها استخدم مذكراتها في روايته، ولكن أصبحت المادة المحذوفة مصدر للاستياء.[34]

بدايةً، يجب على الجميع أن يشتري هذا الكتاب للأسباب الجمالية الآتية. أولًا، لأنى أعلم أين توجد أجمل قطعة قماش لفستان ذهبي بميلغ 300 دولار فقط في محل في شارع الثاني والأربعين، وأيضًا، إذا اشتراها عدد كافٍ من القراء هناك خاتم من البلاتين، وأيضًا إذا اشتراها عدد كبير من البشر زوجي يحتاج إلى إلى معطف شتاء كبير،بالرغم من أن معطفه كان جيد للثلاث سنوات الأخيرة... يبدو لي أنه في صفحة ما لاحظت مقاطع من مذكراتي القديمة التى اختفت في منتهى الغموض بعد زواجي بفترة قصيرة، وأيضًا بدت مقاطع من رسائل، بالرغم من تصحيحها، مألوفة. في الحقيقة، يبدو أن سيد زِلدافتس‌جرالد-أعتقد هذه الطريقة التي يكتب بها اسمه- يؤمن بأن القرصنة الأدبية تبدأ في المنزل.[35]

أدت هذه القطعة إلى عروض كثيرة على زِلدا من مجلات أخرى. وفي يونيو، نشرت زِلدا مقالة بعنوان "مدح في الفلاپر" في مجلة متروپوليتان. وبالرغم من أن ظاهريًا تبدو المقالة عن تراجع أسلوب الفلاپر، إلا أن نانسي ميلفورد كاتبة السيرة الذاتية لزِلدا كتبت أن هذه المقالة كانت بمثابة "دفاع عن أسلويها في الحياة."[36]. وصفت زِلدا الفلاپر:

استيقظت الفلاپر من سبات مراهقتها، سرحت شعرها، ووضعت أحلى أقراط، وأحمر شفاه،و أظهرت جراءة ودخلت المعركة. غازلت لأن المغازلة مرحة وارتدت ثوب السباحة لأن شكلها كان يساعدها... كانت على دراية أن الأشياء التي فعلتها هي الأشياء التي رغبت في فعلها دومًا. اعترضت الأمهات على أن يصطحب أبنائهم فتيات الفلاپر إلى الحفلات، وإلى احتساء الشاي، وإلى السباحة، وإلى قلوبهم فوق كل هذا[37]

أكملت زِلدا في الكتابة، وباعت العديد من القصص القصيرة والمقالات. وساعدت سكوت في كتابة مسرحية النبات، ولكن عندما فشلت وجدوا أنفسهم غارقين في الديون. كتب سكوت قصص قصيرة في حالة من الغضب كي يدفع الفواتير، ولكنه تعب واكتأب[38]. وفي نيسان/أبريل 1924، غادروا إلى باريس.[39][40]

الاغتراب

وبعد وصولهم إلى باريس، غيروا موقعهم إلى أنتيپ على شاطئ الريڤييرا الفرنسية[41]. وعندما كان سكوت مشغولًا بكتابة گاتسبي العظيم، أُغرمت زِلدا بادوارد جوزان وهو شاب ساحر فرنسي يعمل طيار..[42]. وأمضت أمسيات تسبح في الشاطئ أو ترقص معه في الكازينوهات. وبعد ستة أسابيع، طلبت زِلدا الطلاق. طالب سكوت أولًا بمواجهة جوزان،و لكنه تعامل مع زِلدا وحبسها في المنزل ،حتى تراجعت عن طلب الطلاق. لم يعلم جوزان بطلبها الطلاق. ترك جوزان الريفييرا فيما بعد، ولم تره زوجى الزِلدافتس‌جرالد مرة أخرى. قال جوزان فيما بعد لكاتيبة سيرة زِلدا الذاتية ميلفورد أن أى خيانة كانت من محض الخيال:" كان الاثنان يحبان الدراما، واخترعوا هذه القصة،و ربما كانوا ضحايا لخيالهم غير المستقر وغير الصحي."[43] ذكر زِلدافتس‌جرالد في كتابه "حياة في رسائل" حادثة جوزان في رسالته إلى لودلو فاولر في آب/أغسطس، وتحدث عن أوهامه التائهة في گاتسبي العظيم وثقته المفقودة في وفاء زِلدا، عكس الكتاب الجوانب المحورية لحبهم،ومصادقتهم،و فراقهم،و عودتهم معًا بحلول النجاح المادي وخيانتها مع جوزان:"أشعر بكبر السن أيضًا....ثقل الرواية على أكتافي- خسارة تلك الأوهام التي تعطي ألوانًا للعالم لدرجة لا تصبح فيها تكترث لصحة الأشياء او عدم صحتها طالما تقاسم التألق الساحر." ظلت گاتسبي العظيم مسودة منذ أزمة جوزان في تموز/يوليو، وتم إرسال النسخة المطبوعة على الآلة الكاتبة إلى السكربنرز في آخر تشرين الأول/أكتوبر.[44] 2013..وكتب في مذكراته:" في أيلول/سبتمبر هذا من عام 1924، علمت أن هناك شئ حدث لا يمكن إصلاحه أبدًا."[45]

 
لانس أديل في دور فرانسيس سكوت زِلدافتس‌جرالد ولورين بلوم في دور زِلدا زِلدافتس‌جرالد في الفلاپر الأخير، دراما عن حياة زِلدا

بعد المشاداة، حافظ الزوجان على مظهرهم العام السعيد أمام أصدقائهم. ولكن في أيلول/سبتمبر، تعاطت زِلدا جرعة زائدة من أقراص المنوم. لم يتحدث الزوجان أبدًا عن هذه الحادثة، ورفضا أن يتناقشوا إذا كانت هذه محاولة انتحار أم لا. عاد سكوت إلى الكتابة،و أنهى گاتسبي العظيم في أكتوبر. حاول الزوجان الاحتفال بالسفر إلى روما وكاپري، ولكن كانوا غير سعداء وغير أصحاء. وعندما تسلم النسخ الأولية من روايته انزعج من العناوين المطروحة: تريمالشيو في غرب اج،، أو تريمالشيو أو گاتسبي، أو گاتسبي صاحب غطاء الرأس الذهبي، أو العاشق المحلق. كانت زِلدا هى من فضلت گاتسبي العظيم[46]. وفي أثناء هذه الرحلة،أصيبت زِلدا بالتهاب القولون وبدأت في الرسم..[47] و في عام 1925، قابل سكوت إرنست همينغوي، وساعده في الدعاية إلى كتاباته. أصبح سكوت وهيمنگوي أصدقاء مقربين، ولكن لم يتفق زِلدا وهيمنگوي منذ المقابلة الأولى، ووصفته على الملأ بالإنسان المزيف [48]،و ب"هذا الجان"،وبأنه "مصطنع كاللعبة المطاطية"[49]. اعتبرت زِلدا شخصية هيمنگوي المتسلطة مجرد جدعة؛ وبدوره أخبر هيمنگوي سكوت بأن زِلدا مجنونة.[48][50]. ربما سبب عدم اعجابها بهيمنگوي هو اصرار سكوت على أن تخبر هيمنگوي وزوجته هادلي قصة علاقتها مع جوزان.و في محاولة لتحسين الأمر، أخبر الزوجان زِلدافتس‌جرالد أن العلاقة انتهت بانتحار جوزان.[51]. وقدم هيمنگوي الزوجان زِلدافتس‌جرالد إلى مجتمع الجيل الضائع المغترب:جيرترود شتاين،وأليس ب. توكلاس،و روبرت ماكلمون وآخرين..[42]

زِلدا حسب وصف الناقد الأدبي ادموند ولسون لها في حفلة أقامها الزوجان زِلدافتس‌جرالد في منزلهم في إدجمور، دلاوير - فبراير 1928:

  جلست إلى جانب زِلدا،التي كانت في أحسن حالاتها.انزعج بعض أصدقاء سكوت منها،و البعض الآخر انبهر بها. لقد كنت من الذين انبهروا بها.كانت تملك تمرد الجمال الجنوبي ونقص الانضباط كالطفلة.كانت تتحدث بمنتهى التلقائية-كالطريقة التي كانت تكتب بها -و توقفت على الفور على الانزعاج من كون محادثتها عبارة عن مجموعة حرة من الأفكار لا يربطهم شيء.  

كان من النادر أن أعرف امرأة تعبر عن نفسها بمثل هذه السعادة وهذا النشاط؛لم يكن لديها جمل مُحضرة من قبل ولم تتعب نفسها في التأثير على الآخرين. تبخر تأثيرها سريعًا، على الرغم من ذلك، ولا أتذكر مما قالته في هذه الليلة سوى أنها لم تكترث لكتابات گلزورثي[52]

الهوس والمرض

بالرغم من أن سكوت اعتمد اعتمادًا كبيرًا علي شخصية زوجته الحادة في كتاباته، إلا أن جزء كبير من الصراع الذي احتد بينهما كان بسبب شعور زِلدا بالملل وبالعزلة عندما كان سكوت مشغول بالكتابة.كانت دومًا تقاطعه عندما كان يعمل،و أصبح الاثنان في حالة من البؤس خلال العشرينات. أصبح سكوت مدمن على الكحوليات،كما زاد سلوك زِلدا التائه،و لم يقوم أحدهما بأي تقدم في جهودهم الأدبية.[53] تملكت زِلدا رغبة عارمة في أن تثبت أن لها موهبة تخصها هي وحدها، ربما كان هذا رد فعل لشهرة ونجاح سكوت في الكتابة. ففي عمر السبعة وعشرين، أصبحت مهووسة برقص الباليه، الذي درسته وهي طفلة.أثنى الجميع على مهارات رقصها عندما كانت طفلة،و رغم أن آراء أصدقائها تفاوتت بالنسبة إلى مهارتها،و لكن من الواضح أنها كانت تمتلك درجة مقبولة من الموهبة.و لكن لم يعجب سكوت رغبة زوجته في أن تصبح راقصة محترفة،معتبرًا هذا مضيعة للوقت.[54] جددت زِلدا حبها لدراسة الباليهو ولكن كان الوقت قد تأخر على أن تصبح راقصة محترفة، وبرغم هذا أصرت زِلدا على أن تقوم بتمرين مرهق يومي(كان يصل التمرين إلي ثمانية ساعات يوميًا)[55]، مما ساهم في بإرهاقها الذهني والجسماني.[56]. وفي أيلول/سبتمبر 1929، دُعيت زِلدا لتنضم إلى مدرسة الباليه التابعة شركة بالية أوبرا سان كارلو بنابلس، ولكن برغم أن هذه الفرصة كانت ستقربها من نجاحها،إلا أنها رفضت.[57].و بالرغم من أن عامة الناس ظنوا أن الزوجان زِلدافتس‌جرالد يعيشوا حياة من الشهرة،إلا أن أصدقائهم لاحظوا أن أسلوبهم في الاحتفال تحول من أسلوب يجاري الموضة إلى أسلوب تدمير ذاتي-أصبحت صحبة الاثنين ثقيلة الظل.[58] و في نيسان/أبريل 1930،تم إيداع زِلدا في مصحة في فرنسا حيث تم تشخيص حالتها على يد أقوى أطباء أوروبا النفسانيين د.يوجين بلولور،[59] بعد أشهر من المتابعة والمعالجة والاستشارة على أنها مصابة بالفصام[60]. في البداية،تم إيداعها في مستشفى خارج باريس،ثم تم نقلها إلى عيادة في مونترو،سويسرا.عالجت العيادة أولًا أمراض جهاز الهضم،و بسبب مشاكلها النفسية العميقة، تم نقلها إلى وحدة نفسية في برانغينز على شواطئ بحيرة ليمان.خرجت زِلدا في أيلول/سبتمبر 1931، وعادت مع زوجها إلى مونتغمري،ألباما حيت كان والدها جود ساير على وشك الموت.و في وسط فاجعة أهلها،قرر سكوت الرحيل إلى هوليوود[61].مات والدها حين كان سكوت غائبًا،و تراجعت صحتها.و في شباط/فبراير 1932،عادت لتعيش في عيادة نفسية.[62]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

احفظ لي الڤالس

في عام 1932،اجتاحت زِلدا موجة من الابداع عندما كانت تتعالج في عيادة فيبز في مستشفى جونز هوپكنز في بالتيمور. ففي الستة أسابيع الأولى في العيادة،كتبت رواية كاملة وأرسلتها إلى ناشر سكوت ماكسوِل پركنز.[63][64] تملك سكوت الغضب عندما قرأ رواية زِلدا بعد أسبوع من إرسالها إلى پركنز. كانت الرواية شبه سيرة ذاتية لزواجهم. وبخ سكوت زِلدا في رسائله لأن روايتها استخدمت مواد شخصية كان هو خطط لأن يستخدمها في روايته الليلة الناعمة، التي كان يعمل عليها لسنوات، لتنشر أخيرًا في عام 1934.[65] أرغم سكوت زِلدا على أن تراجع الرواية، وأن تحذف منها المادة الأدبية المستوحاة من حياتهم التي أراد هو أن يستخدمها. وبالرغم من أن الكساد الكبير قد أطاح بأمريكا، إلا أن سكريبنر وافق على نشر روايتها، وطبع 3010 نسخة تم إصدارهم في السابع من أكتوبر، 1932.[66] كانت التشابهات بين الشخصيات وبين زِلدا وسكوت واضحة. كانت بطلة الرواية ألباما بيجز، مثل زِلدا ابنة قاضي جنوبي، وتتزوج من دايفد نايت الرسام الطموح الذي يصبح مشهورًا بغتة. يحيوا الحياة السريعة في كنتيكت، قبل أن يرحلوا إلى فرنسا. تشغل ألباما نفسها برقص الباليه لعدم رضاها عن زواجها. وبالرغم من أن البعض قال لها أنها لا تملك أي فرصة،إلا أنها استمرت وأصبحت الراقصة الأساسية في فرقة أوبرا. تمرض ألباما بسبب الارهاق، وتنتهي الرواية بعودتهم إلى عائلتها في الجنوب، لأن أباها كان على وشك الموت.[67] موضوعيًا، رسمت الرواية صراع ألباما(الذي كان صراع زِلدا هي الأخرى) وهو أن ترقى فوق كونها مجرد مشاهد للأحداث وأن تحظى باحترام لانجازاتها هي-أن تكون شخصيتها المستقلة بعيدًا عن زوجها.[68]. كان أسلوب زِلدا في الكتابة مختلف عن أسلوب سكوت.كانت اللغة المستخدمة في احفظ لي الڤالس زاخرة بالأفعال ومليئة بالاستعارات المُعقدة.كانت الرواية أيضًا حسية بشكل عميق؛ حيث كتبت الدارسة الأدبية جاكلين تافرينيه كوربين في عام 1979: "تنبع الحسية من إدراك ألباما لرغبة الحياة بداخلها، وعي جسمها،الصورة الطبيعية التي يُعبر من خلالها عن المشاعر والحقائق البسيطة، والحضور الغامر للحواس، خاصة اللمس والشم، في كل وصف."[69] لم يستقبل النقاد الرواية بشكل جيد في الوقت الذي نُشرت فيه.و لسوء حظ زِلدا،تم بيع 1392 نسخة فقط وكسبت منهم 120.73$.[70] . تحطمت آمال زِلدا بسبب فشل احفظ لي الڤالس، ونقد سكوت القاسي-فقد لقبها ب"المنتحلة"[71] و"كاتبة من الدرجة الثالثة".[71]. كانت هذه الرواية الوحيدة الني نشرتها.

الأعوام المتبقية

منذ منتصف الثلاثينيات،قضت زِلدا بقية حياتها في درجات مختلفة من التوتر الذهني. عُرضت بعض لوحاتها التي رسمتها بنفسهاعلى مر الأعوام، التي قضتها داخل وخارج المصحات، في 1934. صدمت زِلدا في رد الفعل تجاه فنها المماثل لرد الفعل تجاه كتابها. وصفت مجلة النيويوركر الرسومات بأنها "رسومات للأسطورية زِلدا زِلدافتس‌جرالد، تحمل ما تبقى من معاني عاطفية أو روابط مما مرتبطة بعصر الجاز." لا يوجد وصف حقيقي لأى من رسوماتها.[72]. عادت زِلدا إلى طبيعتها العنيفة والمنعزلة. وفي 1936، أودعها سكوت في مشفى هاي لاند في آشڤل، كارولاينا الشمالية ،و كتب إلى الأصدقاء بمنتهى الحزن[73]:

تدعي زِلدا الآن أنها على صلة وثيقة بالمسيح، ووليام الفاتح، وماري ستيوارت، وأپولو، وكل ما يخص نكات مصحة غير العقلاء... لا يوجد ليلة لا أقدر فيها ما مرت به وعانته. فبطريقة أو بأخرى،و يمكن ألا تصدقوني، زِلدا كانت طفلتي (لم يكن هذا الشعور متبادل كما هو الحال في الزيجات الأخرى)... كنت حقيقتها العظمى،كنت العامل الوحيد الذي يجعل العالم حسيًا بالنسبة لها.[73]

بقت زِلدا في المشفى وعاد سكوت إلى هوليوود لعمل يتقاضى فيه 1000$ عن كل أسبوع مع شركة مترو غولدوين ماير في حزيران/يونيو 1937.[74]. بدأ سكوت علاقة جدية مع كاتبة عمود الأفلام شيلا غراهام دون علم زِلدا.[75]. ورغم شدة حماس العلاقة،إلا أن سكوت كان يشعر بالمرارة والحرقة.لام سكوت زِلدا عندما طُردت ابنتهم سكوتي من مدرستها الداخلية في عام 1938. وبالرغم من أن سكوتي قُبلت في مدرسة فاسار،إلا أن كره سكوت لزِلدا أصبح أقوى بمراحل. كتب ميلفورد:"كانت قوة كرهه لزِلدا واضحة. فقد كانت هي من دمرته،هي من جعلته يقفد موهبته.. كانت هي السبب في خيانته لحلمه."[76] في عام 1938، عاد سكوت إلى آشفيل بعد نزاع عنيف ومخمور بينه وبين شيلا.قررت مجموعة في مشفي زِلدا أن تذهب إلى كوبا، ولكن زِلدا لم تذهب. قررت هي وسكوت أن يذهبوا وحدهم.كانت الرحلة كارثة بكل المقاييس:ضُرب سكوت وهو يحاول أن يوقف صراع وعادت إلى الولايات المتحدة في غاية التعب حتى أنه ذهب إلى المشفى.[77]. لم يرى سكوت وزِلدا بعضهم مجددًا.[78] عاد سكوت إلى هوليوود وشيلا، وعادت زلدا إلى المشفى. تحسنت حالتها في آشفيل،و خرجت في آذار/مارس 1940، بعد أربعة أعوام من تاريخ دخولها. كانت زلدا على مشارف الأربعين الآن، لم يعد لديها أي أصدقاء، ولم تملك هي ولا سكوت أى مال. كان سكوت يشعر بالمرارة الشديدة تجاه فشله الخاص ونجاح همنگوي المستمر. كتب سكوت وزِلدا رسائل إلى بعضهم بشكل مستمر حتى انهار سكوت في ديسمبر 1940. وفي ديسمبر عام 1940، مات، ولكن لم تستطيع زلدا حضور الجنازة في روك‌ڤل[79]. قرأت زِلدا النسخة الأولية غير المكتملة التي كان يكتبها سكوت قبل وفاته،حب التاجر الأخير.كتبت زِلدا إلى الناقد الأدبي إدموند ويلسون،الذي وافق على تحرير الكتاب حبًا في أسطورة سكوت. قالت ميلفورد، كاتبة سيرة زِلدا الذاتية، أن زلدا آمنت أن أعمال سكوت احتوت على "حالة مزاجية أمريكية وثيقة من الإيمان بالذات والرغبة في الحياة،أشياء نساها من عاصر سكوت. وأصرت أن سكوت لم ينسى ذلك. وتملكت أعماله حيوية وطاقة بسبب إيمانه بنفسه الذي لا يكل أبدًا."[80]

بدأت زلدا في كتابة رواية جديدة،أشياء قيصر،بعد قرائتها إلى حب التاجر الأخير. وغابت أيضًا عن فرح ابنتها، كما غابت عن جنازة سكوت. وبحلول آب/أغسطس 1943، عادت زلدا مرة أخرى إلى مشفى هاي لاند. عملت على روايتها في الفترات التي كانت فيها المشفى أو خارجها. لم تتحسن حالتها ولم تنتهي من روايتها. وفي ليلة العاشر من آذار/مارس عام 1948، اشتعل حريق في مطبخ المشفى. حُبست زِلدا في غرفة العلاج الكهربائي وهي تنتظر جلستها. انتقلت الحريق عبر المصعد، وانتشرت في جميع الأدوار.كانت مخارج الطوارئ من الحشب، فاشتعلت هي أيضًا. مات تسعة نساء، بما فيهم زلدا.[81]

 
قبر زِلدا وسكوت في روكفيل، ماريلاندكتبت

ابنتهم،سكوتي،بعد موتهم:

أعتقد (على غرار ما تم توثيقه) أن إذا كان الناس عقلاء،يستطيعوا بإخراج أنفسهم من المواقف المجنونة، لذلك لم أقتنع أبدًا بفكرة أن شرب أبي للكحول أدى إلى دخول أمي المصحة. ولا أعتقد أيضًا أن هي من جعلته يسكر.[82]

تم دفن سكوت وزِلدا في روكڤل، مريلاند-أوليًا في مقبرة اتحاد روكفيل، بعيدًا عن مقبرة عائلته. وفي 1975، قامت سكوتي بحملة لدفن والديها في مقبرة سانت مارى الكاثوليكية. وحُفر على مقبرتهم أخر جملة من گاتسبي العظيم:"سنستمر، كالسفن ضد التيار، عائدين دون توقف إلى الماضي."

الإرث

مات سكوت معتقدًا أنه إنسان فاشل،ولم يعبأ أحد حتى بموت زِلدا. ولكن زاد الاهتمام بالزوجين زِلدافتس‌جرالد مرة أخرى بعد مدة قصيرة. كتب السيناريست باد شلبرگ، الذي عرف سكوت منذ أعوامه التي قضاها في هوليوود، فيلم "المُحرر من الأوهام" في 1950.كان الفيلم يُمثل شخصية مستواحة من سكوت زِلدافتس‌جرالد الذي كان مدمن كحوليات فاشل. تبع هذا الفيلم كتاب الجانب البعيد من الجنة الذي يحكي السيرة الذاتية لسكوت زِلدافتس‌جرالد وألفه آرثر ميزنر الأستاذ الجامعي بجامعة كورنل، وأعاد هذا الكتاب الاهتمام بالزوجين من قبل الدارسين. تم نشر الكتاب على أجزاء في مجلة أتلانتيك الشهرية، ثم نُشرت قصة عن الكتب في مجلة لايف التي كانت في ذلك الوقت أكثر مجلة دورية تُقرأ وتُناقش. كان سكوت في نظر الجميع يمثل فشل مذهل؛ واعتقدوا أن طاقته المُهدرة هي السبب في صحتها العقلية.[83] افتتحت مسرحية "المُحرر من الأوهام" في برودواي عام 1958.نشرت عشيقة سكوت سيلا غراهام في نفس العام سيرة بعنوان:الخائن المحبوب عن أعوامه الأخيرة. حققت تلك السيرة أعلى المبيعات وتحولت إلى فيلم من بطولة غريغوري بيك في دور سكوت وديبورا كير في دور شيلا.ساعد الكتاب والفيلم في رسم صورة لسكوت يتعاطف معها الجمهور أكثر من الأعمال السابقة.شهد زواج زواج زِلدا وسكوت أكثر مراجعة دقة عندما نشرت نانسي ميلفورد،طالبة دراسات عليا في جامعة كولومبيا، كتابها زِلدا:سيرة ذاتية وكان أول معالجة كتابية لحياة زِلدا.و تم وصوله إلى تصفيات جائزة بوليتزر وجائزة الكتاب القومي،و حافظ على مكانه في قائمة الأكثر مبيعًا في جريدة نيويورك تايمز. أعاد الكتاب تصوير زِلدا بصفتها فنانة، لم يعطها زوجها المتحكم فرصة لإطلاق العنان لموهبتها. أصبحت زِلدا بسبب هذا رمز للحركة النسائية في السبعينيات-امرأة التي تحكم المجتمع الذكوري في موهبتها غير المُقدرة.[84]. كانت زِلدا مصدر إلهام أغنية "المرأة الساحرة"[85] ,[86]، التي كتبها دون هنلي وبيرني ليدون لفرقة الصقور،كتبها هنلي بعد قرائته للسيرة الذاتية للزِلدا؛زبلدا المتأملة،والعبقرية الجزئية وراء زوجها سكوت زِلدافتس‌جرالد،و الفلاپر الساحرة والجامحة المنتمية إلى عصر الجاز والعشرينيات الصاخبة المتمثلة في شخصية دايزي بكنان في رواية گاتسبي العظيم.[87].سلوك زِلدا في كلمات أغنية "المرأة الساحرة" يشير إلى حفلاتها الزائدة عن الحد،التي كانت تضرها،فكان يشير مقطع "أطاحت بنفسها إلى الجنون بملعقة فضية" من الأغنية إلى وقت زِلدا في المصحة،و الملعقة الفضة تشير إلى الملعقة التي كانت تستخدم لإذابة مكعبات السكر في الأفسنتين[88]. كان الأفسنتين المشروب الكحولي المشهور لعقد العشرينيات ويستخرج من عشب الشيح وكان يُطلق عليه "الجنية الخضراء" لأنه كان يسبب الهلاوس أحيانًا. اعتمد تينيسي وليامز على رواية ميلفورد في تمثيل حياتهم في الثمانينيات في دراما "ملابس لفندق صيفي". ظهر كاريكتير لزِلدا وسكوت ممثلين فيه قمة تألق شباب عصر الجاز،و ممثلين للجيل الضائع، ومثال لتوابع النجاح الزائد.[84]. اخترقت أسطورة زِلدا وسكوت الثقافة العامة: ففي فيلم منهاتن لوودي آلن في 1979، عندمااعترف صديق آلن بأنه ينوي أن يهجر زوجته من أجل عشيقته ( التي يتصاجف كونها صديقة آلن السابقة)، يسأل آلن صديقه في دهشة إذا ما كان ينوي أن "يهرب مع الرابحة لجائزة زِلدا للنضج العاطفي." كتب راوى السير الذاتية كلاين عن أسطورة زِلدا في الثقافة العامة: "شبهت الأسطورة زِلدا بأيقونات القرن العشرين، مارلين مونرو، وديانا أميرة ويلز. تشارك زِلدا كلا منهما في تحدي الظروف، والتأثر العميق، والجمال الملعون، والصراع غير المتوقف لإيجاد هوية، والحياة التراجيدية القصيرة، والطبيعة المستحيلة."[89]. اُفتتح متحف سكوت وزِلدا زِلدافتس‌جرالد في مونتگمري، ألباما في 1989. أقيم المتحف في منزل قاما بإيجاره في 1931 و1932. يعج المتحف من الأماكن النادرة التي تحتوي على لوحات فنية لزِلدا للعرض.[90] اُفتتحت مسرحية موسيقية "الجميلة والملعون"، كن كتاب لكيت هيثكيث هارفي وكلمات وألحان لليس ريد وروجر كوك في غرب لندن في 2004 وقامت بدور زِلدا هيلين أنكر. عرض الملحن فرانك وايلدهورن والشاعر الغنائي جاك ميرفي مسرحيتهم الغنائية "في انتظار القمر" في 2005 في مارلتون، نيوجرزي. قامت بدور زِلدا لورين كينيدي. يتمحور العرض على وجهة نظر زِلدا ويحتوي على العديد من الرقص. لا يزال العرض -الذي استمر عرضه من 20 تموز/يوليو إلى 31 من نفس الشهر-تحت التمرين حتى يتحول إلى عرض على مسارح برودواي. أوحت شخصية زِلدا إلى مخترع ألعاب الفيديو شيغيرو مياموتو أن يسمي إحدى الشخصيات في لعبته ذا ليجند أوف زِلدا بإسم أميرة زِلدا. شرح مياموتو:"كان زِلدا اسم زوجة الكاتب الشهير سكوت زِلدافتس‌جرالد. كانت سيدة جميلة ومشهور من جميع الجوانب،لذلك استعملت اسمخا بحرية وأطلقته علي شخصية ألعاب الفيديو."[91] كتب الروائي الفرنسي گيل ليروي سيرة ذاتية خيالية بعنوان "أغنية ألباما"(2007)،و ربحت جائزة گونكور، أعلى جائزة أدبية شرفية في فرنسا. وبالرغم من أن ليروي أصر على أن الكتاب كان رواية وليس سيرة، إلا أنه اعتمد على جزء كبير من البحث التحقيقي. قام بأدوار سكوت وزِلدا توم هيدليستون وأليسون بيل في فيلم منتصف الليل في باريس لوودي آلن في 2011. يوجد طائر ديك رومي اسمه على اسم زِلدا في حديقة في منهاتن في نيويورك. يقال (حسب الأسطورة) أنه سمي هذا الاسم لأنه في خلال إحدى انهيارات زِلدا العصبية، فُقدت ووُجدت في هذه الحديقة، فمن الظاهر أنها مشت كل هذه المسافة.[92] كتب ر.كليفتون سبارغو في روايته الأولى "الحمقى الجميلون: العلاقة الأخيرة بين زِلدا وسكوت زِلدافتس‌جرالد (دار أوفرلوك،2013) عن رحلة سكوت وزِلدا الأخير إلى كوبا في 1939.

إعادة تقييم نقدية

بدأ باحثون ونقاد رؤية أعمال زِلدا من وجهة نظر أخرى، متبعين في ذلك السيرة الذاتية التي كتبتها ميلفورد. كتب الباحث المتخصص في شئون سكوت زِلدا فتس‌جرالد ماثيو بروكولي في نسخة 1968 من رواية "احفظ لي الفالس":"تستحق احفظ لي الفالس القراءة جزئيًا لأن أى شيء يبلور المسيرة المهنية لسكوت زِلدافتس‌جرالد يستحق القراءة-و أيضًا لأنها الرواية الوحيدة المنشورة لمرأة شجاعة وموهوبة وتُذكر دائمًا بإحباطتها."[93].ظهرت رؤية جديدة في الوقت الذي زادت فيه قراءات احفظ لي الفالس وسيرة زِلدا الذاتية لميلفورد..[94].ألغت الباحثة جاكلين تافرنيه كوربين في 1979 موقف بروكولي قائلة:" رواية "احفظ لي الفالس" مؤثرة ومذهلة ويجب أن تقرأ دون ربطها بأى شيء مثل ما تُقرأ الليلة الناعمة.لا تحتاج أي مبرر سوى امتيازها المقارن.[95] أصبحت احفظ لي الفالس محط تركيز العديد من الدراسات الأدبية التي بحثت في جوانب عدة من روايتها: الرؤية المتناقضة لرؤية سكوت عن الزواج في رواية الليلة الناعمة[96]،الثقافة المادية التي ظهرت في العشرينيات والضغط التي مارسته على النساء[94]،و تأثير هذه السلوكيات على صورة "المرض العقلي" عند المرأة."[97] تم نشر مجموعة كتابات زِلدا زِلدافتس‌جرالد (بما فيها "احفظ لي الفالس")،و إعدادها من قبل ماثيو ج. بروكولي في 1991. كتب ميشيكو كاكوتاني الناقد الأدبي في نيويورك تايمز:" إنه لشيء مذهل أن هذه الرواية كُتبت فب شهرين فقط.و إنه لشيء بارز أيضُا أن الرواية تستطيع أن تسحر وتؤثر في نفس قارئها بالرغم من عيوبها.نجحت زِلدا زِلدافتس‌جرالد،في هذه الوراية،في توصيل استماتتها البطولية لأن تنجح في شيء يخصها وحدها،و استطاعت أيضا أن تؤسس نفسها بصفتها كاتبة،و مثل ما قال إدموند ويلسون عن زوجها،"موهبة لتحويل اللغة إلى شيء مُلون ومفاجئ."[98] استمر الباحثون في مناقشة وتفحص الدور الذي لعبه كلا من سكوت وزِلدا في قمع الابداع بداخل كل منهما.[99].كتبت كلاين،صاحبة السيرة الذاتية لزِلدا، أن سكوت وزِلدا كانوا في اختلاف تام كاختلاف المدارس الأدبية لكلا من بلاث وهيوز-في إشارة إلى الصراع المحتد حول علاقة الأزواج الشعراء تيد هيوز وسيلفيا بلاث[100] أعيد تقييم أعمال زِلدا من خلال رؤية مختلفة.بدأ الباحثين في دراسة لوحاتها بعد أن ظلت في معظم فترة الخمسينيات والستينيات حبيسة بيوت العائلة،و بعد أن حرقت أمها أيضًا العديد من اللوحات لأنها لم تعجبها[101].تجولت معارض فنها الولايات المتحدة وأوروبا.لاحظ أمين المعرض إيفرل أدير في نقد لفنها أنها متأثرة بفينسنت فان غوخ وجورجيا أوكيفي واستنتج أن المجموعة الناجية من أعمالها"تمثل عمل امرأة موهوبة وصاحبة رؤية،التي تفوقت على جميع الصعاب لتبدع مجموعة مذهلة من الأعمال الفنية-أعمال تدعونا إلى الاحتفال بالحياة التي كانت من الممكن أن تكون."[101]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مراجع

  1. ^ "Inductees". Alabama Women's Hall of Fame. State of Alabama. {{cite web}}: Unknown parameter |access_date= ignored (help)
  2. ^ Cline 2003, p. 13
  3. ^ Anthony Dickinson Sayre (April 29, 1858 – November 17, 1931), Cline 2003, p. 27
  4. ^ Milford 1970, pp. 1–7
  5. ^ Bruccoli 2002, p. 89
  6. ^ Milford 1970, p. 16
  7. ^ Cline 2003, pp. 37–38
  8. ^ Milford 1970, pp. 9–13
  9. ^ Cline 2003, pp. 23–24
  10. ^ Cline 2003, p. 38
  11. ^ Cline 2003, p. 45
  12. ^ Milford 1970, p. 32
  13. ^ Cline 2003, p. 65
  14. ^ Milford 1970, p. 33
  15. ^ Milford 1970, p. 35; Bruccoli 2002, p. 89
  16. ^ Milford 1970, pp. 35–36
  17. ^ Milford 1970, p. 42
  18. ^ أ ب Milford 1970, p. 43
  19. ^ Milford 1970, p. 54
  20. ^ Bruccoli 2002, p. 109
  21. ^ Milford 1970, p. 57
  22. ^ Milford 1970, p. 62; Cline 2003, p. 75; Bruccoli 2002, p. 128
  23. ^ Cline 2003, p. 87
  24. ^ Milford 1970, p. 67
  25. ^ Bruccoli 2002, pp. 131–32
  26. ^ Milford 1970, p. 69; Cline 2003, p. 81; Bruccoli 2002, p. 131; Bryer, Jackson R. "A Brief Biography". In Curnutt 2004, p. 31.
  27. ^ Cline 2003, p. 109; Bryer in Curnutt 2004, p. 32.
  28. ^ Milford 1970, p. 84; Cline 2003, p. 116
  29. ^ Bruccoli 2002, p. 139
  30. ^ Milford 1970, p. 95
  31. ^ Lanahan, Dorothy. "Introduction". In Bryer 2002, p. xxvii
  32. ^ Bryer in Curnutt 2004, p. 31
  33. ^ Milford 1970, p. 88; Cline 2003, pp. 125–26
  34. ^ Milford 1970, p. 89
  35. ^ Lanahan. In Bryer 2002, pp. xxvii–viii
  36. ^ Milford 1970, p. 92
  37. ^ Milford 1970, p. 91
  38. ^ Bruccoli 2002, p. 185
  39. ^ Milford 1970, p. 103
  40. ^ Cline 2003, p. 130
  41. ^ The Crack-Up Archived 2012-10-19 at the Wayback Machine
  42. ^ أ ب Bruccoli 2002, p. 195
  43. ^ Milford 1970, pp. 108–112
  44. ^ "F. Scott Fitzgerald". scribd.com. {{cite web}}: Unknown parameter |access_date= ignored (help)
  45. ^ . Jan 15, 1951. p. 93. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameters: |lay-date=, |subscription=, |nopp=, |last-author-amp=, |name-list-format=, |lay-source=, |registration=, and |lay-summary= (help); Missing or empty |title= (help)
  46. ^ Milford 1970, pp. 112–13; Bruccoli 2002, pp. 206–07
  47. ^ Milford 1970, p. 113
  48. ^ أ ب Milford 1970, p. 116
  49. ^ Milford 1970, p. 122
  50. ^ Bruccoli 2002, p. 226
  51. ^ Milford 1970, p. 114
  52. ^ Wilson, 1952, p. 311
  53. ^ Milford 1970, p. 135
  54. ^ Milford 1970, pp. 147–50
  55. ^ Milford 1970, p. 141
  56. ^ Milford 1970, p. 157
  57. ^ Milford 1970, p. 156
  58. ^ Milford 1970, p. 152
  59. ^ Ludwig 1995, p. 181
  60. ^ Milford 1970, p. 161
  61. ^ Milford 1970, p. 193
  62. ^ Milford 1970, p. 209
  63. ^ Cline 2003, p. 304
  64. ^ Milford 1970, pp. 209–12
  65. ^ Milford 1970, pp. 220–25; Bryer in Curnutt 2004, p. 39.
  66. ^ Cline 2003, p. 320
  67. ^ Tavernier-Courbin 1979, pp. 31–33
  68. ^ Tavernier-Courbin 1979, p. 36
  69. ^ Tavernier-Courbin 1979, p. 40
  70. ^ Milford 1970, p. 264
  71. ^ أ ب Cline 2003, p. 325
  72. ^ Milford 1970, p. 290
  73. ^ أ ب Milford 1970, p. 308
  74. ^ Milford 1970, p. 313
  75. ^ Milford 1970, pp. 311–313
  76. ^ Milford 1970, p. 323
  77. ^ Milford 1970, p. 327
  78. ^ Milford 1970, p. 329; Bryer in Curnutt 2004, p. 43.
  79. ^ Milford 1970, p. 350
  80. ^ Milford 1970, p. 353
  81. ^ Milford 1970, pp. 382–383
  82. ^ Lanahan. In Bryer 2002, p. xxix
  83. ^ Prigozy, Ruth. "Introduction: Scott, Zelda, and the culture of Celebrity." In Prigozy 2002, pp. 15–18
  84. ^ أ ب Prigozy, in Prigozy 2002, pp. 18–21
  85. ^ "Conversations with Don Henley and Glenn frey". eaglesonlinecentral. {{cite web}}: Unknown parameter |access_date= ignored (help); Unknown parameter |الأخير= ignored (help); Unknown parameter |الأول= ignored (help); Unknown parameter |التاريخ= ignored (help)
  86. ^ "The Eagles". classicrockreview. {{cite web}}: Unknown parameter |access_date= ignored (help); Unknown parameter |التاريخ= ignored (help)
  87. ^ . 2007. p. 6. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameters: |lay-date=, |subscription=, |nopp=, |last-author-amp=, |name-list-format=, |lay-source=, |registration=, and |lay-summary= (help); Missing or empty |title= (help)
  88. ^ "Some sort of epic grandeur: The life of F. Scott Fitzgerald". {{cite web}}: Unknown parameter |access_date= ignored (help); Unknown parameter |الأخير= ignored (help); Unknown parameter |الأول= ignored (help); Unknown parameter |التاريخ= ignored (help)
  89. ^ Cline 2003, p. 2
  90. ^ Newton, Wesley Phillips. "F. Scott and Zelda Fitzgerald Museum." Alabama Heritage (Spring 2005). Retrieved on April 19, 2008. Archived 2008-09-28 at the Wayback Machine
  91. ^ Mowatt, Todd. "In the Game: Nintendo's Shigeru Miyamoto". Amazon.com interview. Retrieved on April 18, 2008. Archived 2008-06-12 at the Wayback Machine
  92. ^ "Zelda, The Wild Turkey Of Battery Park, Survived The Storm". gothamist.com. {{cite web}}: Unknown parameter |access_date= ignored (help)
  93. ^ Quoted in Tavernier-Courbin 1979, p. 23
  94. ^ أ ب Davis 1995, p. 327
  95. ^ Tavernier-Courbin 1979, p. 23
  96. ^ Tavernier-Courbin 1979, p. 22
  97. ^ Wood 1992, p. 247
  98. ^ Kakutani 1991
  99. ^ Bryer, Jackson R. "The critical reputation of F. Scott Fitzgerald." In Prigozy 2002, pp. 227–233.
  100. ^ Cline 2003, p. 6
  101. ^ أ ب Adair 2005

مصادر

  • , ISBN 1-57003-455-9 
  • , ISBN 0-312-26875-0 
  • , ISBN 1-55970-688-0 
  • , ISBN 0-19-515302-2 
  • Modern Language Quarterly 56 (3), doi:10.1215/00267929-56-3-327 
  • نيويورك تايمز 
  • , ISBN 9780898628395 
  •  
  • , ISBN 2-08-068777-8 
  • , ISBN 0-521-62447-9 
  • Southern Literary Journal 11 (2) 
  • Tulsa Studies in Women's Literature 11 (2), doi:10.2307/464300 
  • Wilson, Edmund. 1952. Literary Essays and Reviews of the 1920s & 30s: The Shores of Light / Axel's Castle / Uncollected Reviews. Lewis M. Dabney, ed. (New York: Library of America, 2007) ISBN 978-1-59853-013-1

وصلات خارجية