ديفيد ألفارو سيكويروس

(تم التحويل من David Alfaro Siqueiros)

دافيد ألفارو سيكويروس David Alfaro Siqueiros واحد من أشهر فناني المكسيك في القرن العشرين، أفاد في تصويره من التقاليد القديمة للفن الهندي المكسيكي، وفن الحفر الشعبي الذي ساد في القرن التاسع عشر، وتأثر بأعمال الفنان الإسباني گويا Goya. وكان هدفه في نتاجه الفني تثقيف الشعب من خلال لوحات جدارية. أسهم في إنجازها إلى جانب عدد من الفنانين أمثال: دييگو ريڤيرا Diego، وخوسيه كلمنته اوروزكو Orozco.

David Alfaro Siqueiros
پورتريه ذاتي، 1961، أكريليك، 61 × 81 سم
وُلِد(1896-12-29)ديسمبر 29, 1896
كمارگو، چي‌واوا، المكسيك
توفييناير 6, 1974(1974-01-06) (aged 77)
كويرناڤاكا، مورلوس، المكسيك
الجنسيةMexican
المجالتصوير، رسام جداريات
التدريبSan Carlos Academy
الحركةحركة الجداريات المكسيكية، الواقعية الاجتماعية
Worksپورتريه البورجوازي (1939-1940), مسيرة الإنسانية (1957-1971)
الجوائزجائزة لنين للسلام 1966

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد سيكيروس في المكسيك عام 1896 وشارك في أول إضراب طلابي عام 1911 لمناهضة حكم الديكتاتور هورتا Huerta، كما التحق بصفوف ثورة الفلاحين بقيادة زاباتا Zapata.

 
جدارية ديفيد ألفارو سيكويروس في تكپان، ح. 1944


غادر المكسيك إلى أوربا للدراسة، فتعرّف ريڤيرا في باريس، واطلع على الفن الأوربي، ثم سافر إلى إيطاليا، وتعرّف التصاوير الجدارية لعصر النهضة، وأبدى إعجابه بأعمال مازاتشيو Masaccio، وتنتورتو Tintoretto، وحين عاد إلى المكسيك انصرف إلى العمل الفني بحماسة شديدة، إلى جانب نضاله السياسي والنقابي، وأسس نقابة المصورين والنحاتين والغرافيين graphistes الثوار وانتخب أميناً عاماً لها، وأعلن أن أفضل الوسائل للوصول إلى الجماهير هو إخراج العمل الفني من الصالونات والمتاحف إلى الشارع، وكانت المدرسة الإعدادية الوطنية أول مختبر لأعماله الجدارية الجماهيرية، فاختار جدران الدرج، وصور فيه العناصر الثلاثة: (النار والهواء والماء) كما صوّر في جدارية ثانية لوحة «دفن العامل الضحية»، وأنجزها بتقنية الفريسك القديمة.

 
مسيرة الإنسانية في أمريكا اللاتينية (1971)
 
Del porfirismo a la Revolución

شارك في تظاهرة الأول من أيار عام 1930، فاعتقلته الشرطة، وأودع السجن لغاية كانون الأول، ثم نقل إلى مدينة تاكسكو Taxco ووضع تحت الإقامة الجبرية، فعاد إلى نشاطه الفني من جديد في أثناء اعتقاله، وأقام معرضاً في مدينة مكسيكو Mexico عام 1932، وألقى كلمةً فيه، وهاجم الفنانين الذين يخدمون البرجوازية والسياحة الرخيصة بالغرائب المكسيكية، مما دفع السلطات إلى مطاردته، فهرب إلى الولايات المتحدة، حيث تلقى دعوة للتدريس في مدرسة للفنون بكاليفورنيا، وألّف «فرقة المصورين الجداريين» وشرع في تصوير الجدار الخارجي للمدرسة المذكورة، فأنجز جداريته المسماة «اجتماع عمالي».

 
مسيرة الإنسانية

وحين قامت الثورة الإسبانية انتسب إلى الجيش الجمهوري برتبة «مقدم»، وقاد عدة فصائل، وعاد بعدها إلى المكسيك عام 1939 ليواجه اتهاماً باشتراكه في قتل تروتسكي، ولهذا نفي مرة أخرى، ولجأ إلى تشيلي حيث أنجز فيها لوحة «موت الغازي» كما أنجز في كوبا لوحة «أغنية من أجل المساواة العنصرية»، ثم عاد إلى المكسيك ليرسم الكثير من اللوحات، مجرّباً مواد وتقنيات حديثة بعد أن تألقت تجربته في التصوير الجداري ونال عدداً من الجوائز العالمية. وفي عام 1960 اعتقلته السلطات المكسيكية بعد مهاجمته لها وأودع السجن حتى عام 1964، وحين صار في الواحدة والسبعين من عمره نظّم معرضاً في المدينة الجامعية عام 1966 ومنح الجائزة الوطنية للفنون.

 
جدارية غير منتهية من عقد 1940 رسمها ديفيد ألفارو سيكويروس، في مدرسة الفنون الجميلة، التي هي مركز ثقافي في سان ميگل ده أيينده، المكسيك.
 
جدارية ديفيد سيكويروس: "El pueblo a la universidad, la universidad al pueblo", جامعة المكسيك الذاتية الوطنية, 1952-1956.

سجل سيكيروس في أعماله موقفه من الحياة، فحوّل الطبيعة إلى مسرح مأساة بشرية، يحمل آثار الألم والعذاب ونضالات البشر، مستخدماً كل التقانات التقليدية والحديثة في التصوير والنحت، من خلال أسلوب خاص يكتسب فيه التشخيص الإنساني ملامح ثورية وأبعاداً اجتماعية وسياسية، تركت أثرها في مجمل التصوير في أمريكا اللاتينية والدول النامية في آسيا وأفريقيا.

قال سيكيروس في إحدى المناسبات: «أريد تصوير أشكال عملاقة على الجدران، ورصد آفاق بعيدة، وخلق حشود، والعمل بأدوات حديثة وبأفضل مواد الكيمياء المعاصرة، وبأجهزة عرض كهربائية، محاطاً بفريق كبير، يرفع السقالات وينزلها بوسائط آلية، والبدء بالعمل مع طلوع النهار حتى غروب الشمس».


انظر أيضاً

أعمال أخرى مختارة

 
قبر ديڤيد ألفارو سيكويروس في پانتيون ده دولورس
  • أم پرولتارية، 1929، متحف الفن المعاصر، المكسيك
  • زاپاتا (ليثوغراف)، 1930, متحف طهران للفن المعاصر
  • زاپاتا (تصوير زيتي)، 1931, Hirshhorn Museum and Sculpture Garden, Smithsonian, Washington, D.C.
  • الحرب، 1939، متحف الفن بفيلادلفيا
  • خوسيه كلمنته اوروزكو، 1947، متحف كاريو گيل، مدينة المكسيك
  • قابيل في الولايات المتحدة، 1947، متحف كاريو گيل، مدينة المكسيك
  • لضمان اجتماعي شامل لجميع المكسيكيين, 1953-36, Hospital de La Raza, Mexico City

المصادر

المراجع

  • سيدني فنكلشتاين، الواقعية في الفن، ترجمة مجاهد عبد المنعم مجاهد (الهيئة المصرية العامة، القاهرة 1971).
  • عاصم الباشا، «سيكروس أو الفنان الثائر»، الحياة التشكيلية، العدد 4 (وزارة الثقافة بدمشق 1981).
  • «الفن المكسيكي»، الحياة التشكيلية، العدد 4 (وزارة الثقافة بدمشق 1981).
  • «التصوير المكسيكي المعاصر ـ دافيد ألفارو سيكيروس»، الحياة التشكيلية، ترجمة عاصم الباشا، العدد 4 (وزارة الثقافة بدمشق 1981).

وصلات خارجية