ولاية العصابة

ولاية العصابة
ولاية العصابة
	صورة من علٍ لمقاطعة بومديد، 1999
	موقع ولاية العصابة
	مقاطعات ولاية العصابة
	الإحداثيات: 42°19′53.76″N 83°2′51″W / 42.3316000°N 83.04750°W
البلد	موريتانيا
الولايات	ولاية العصابة
العاصمة	كيفة
المقاطعات	باركيول، بومديد، كرو، كنكوصة، كيفة
الحكومة
• الوالي	محمدي ولد الصباري
المساحة
• الإجمالي	10٬000 كم² (4٬000 ميل²)
التعداد (2000)
• الإجمالي	177٬707

ولاية العصابة ولاية موريتانية وعاصمتها كيفة تقع على بعد حوالي 600 كم إلى الجنوب الشرقي من نواكشوط، وهي تشمل ثلاثة مناطق كانت تعرف تاريخيا بأسماء مختلفة وهي ارقيبة و آفطوط ولعصابة، وكان الفرنسيون قد أسموا هذه المناطق مجتمعة باسم دائرة العصابة.

وتتوزع الولاية منطقتان رئيسيتان تفصل بينهما سلسلة الهضاب, وهاتان المنطقتان هما:

منطقة ارقيبة: تتكون هذه المنطقة في معظمها من السهول, وتضم مقاطعات: كيفة, كنكوصة, بومديد, اضافة الي الجزء الاعظم من مقاطعة قرو, وتقع هذه المنطقة فيما بين سلسلة هضاب تكانت وهضبة لعصابه و أفل و وادي كاراكورو.

منطقة آفطوط الواقعة الي الغرب من الهضبة وتضم مقاطعة باركيول, وجزءا من مقاطعة قرو.وتتشكل في معظمها من الوديان والمصبات المائية, وتمتاز بخصوبة اراضيها الزراعية نظرا لتربتها الطينية القابلة للزراعة اكثر من غيرها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاقسام الجيولوجية

وتنقسم ولاية لعصابة جيولوجيا الي مجموعتين كبيرتين هما:سلسلة الموريتانيد, و حوض تاودني, وتتكون التشكيلة الهيدرولوجية لها من اربعة انماط متمايزة.

مناخ الولاية

وتتحكم في مناخ الولاية, الواقعة بين خطي 16 و 36 شمالا, و11 و14 عرضا, عوامل متعددة اهمها:

التساقطات المطرية التي تتميز بتناقصها التدريجي من الجنوب الي الشمال.

الحرارة التي تعتبر درجاتها مرتفعة في عموم الولاية وان كانت تنخفض كلما اتجهنا الي الجنوب.

وبحكم طبيعة الارض والمناخ فإن ولاية لعصابة تعتبر ولاية رعوية- زراعية, يقوم اقتصادها بالدرجة الاساسية علي التنمية الحيوانية والزراعية, حيث توفر اراضيها الواسعة مراعي خصبة وكبيرة خاصة في مقاطعات كنكوصة وباركيول وكيفة.

وقد جعل ذلك من التنمية الحيوانية نشاطا اقتصاديا مميزا تمارسه نسبة كبيرة من السكان, اما كنشاط ثابت او كنشاط موسمي تجاري يقوم علي بيع وشراء المواشي ونقلها الي انواكشوط لتسويقها, الامر الذي حول سوق الماشية في كيفه الي سوق شبه دولية تسوق فيها الماشية القادمة من الحوضين وجمهورية مالي, ويقصدها المشترون القادمون من مختلف مناطق الوطن ومن جمهورية السينغال أحيانا.

زراعة الشمام في مشروع نسوي في قرية دغڤگ في ولاية العصابة، مولته ورلد ڤجن بالمضخات والتقاوي المقاومة للحرارة والتدريب والمال.

وعلي المستوي الزراعي, فإن الولاية تعتبر من اكثر الولايات شهرة بالزراعة, فبالاضافة الي منطقة آفطوط, التي تعتبر منطقة زراعية بالكامل, فإن منطقة (ارقيبة) هي الاخري تتوفر علي مجموعة من الوديان الضحلة ذات التربة الخصبة وعدد وافر من السدود الكبيرة, كما ان المنطقة المحاذية لوادي (كاراكورو) تعتبر منطقة زراعية من اغني المناطق واكثرها قابلية للتنويع الزراعي.

وتستوعب الزراعة اكبر نسبة من السكان, الا ان معظم المزارعين مايزال يمارس هذا النشاط بشكل تقليدي, الي درجة كبيرة, وماتزال الزراعة المطرية (زراعة الخريف) وخلف السدود أكثر انواع الزراعة شيوعاً, كما ان الحبوب وخاصة (الذرة البيضاء, الفاصوليا) ماتزال اكثر عينات المزروعات انتشارا, وان كانت زراعة الخضار وبعض الاشجار المثمرة بدأت تعرف طريقها الي بعض الحقول.

ومع ان التنمية الحيوانية والزراعة, تستوعبان نسبة عالية من السكان الناشطين, فإن التجارة تعتبر نشاطا بارزا في الولاية, ذلك انه بحكم موقعها المتوسط بين غرب البلاد وشرقها وبحكم موقعها الحدودي, فإن عاصمة الولاية تشهد حركة تجارية نشطة وتستقطب عشرات القادمين من الشمال والغرب لبيع بضائعهم وشراء المواشي.

وخلال معظم فترات السنة, خاصة في فصلي الشتاء والصيف, تتحول مقاطعة كنكوصة الي مركز للتبادل التجاري, لابين المناطق الوطنية المحيطة بها فقط, وانما بين بلادنا وجمهوريةمالي, حيث يتوافد عليها التجار القادمون من العاصمة لشراء المواد المحلية مثل الصمغ العربي و(فلاره) وغيرها, ومقايضتها ببعض البضائع الاستهلاكية, وفي احيان كثيرة تستقطب كنكوصة وضواحيها عارضين من المناطق المالية المحاذية لبيع المواد المحلية للتجار الموريتانيين.

ان ثلاثية النشاط الاقتصادي في الولاية وموقعها الجغرافي وطبيعتها الهيدرولوجية طبعت الجهود التنموية فيها خلال العشرية الاخيرة ومنهجتها لتستجيب لمتطلبات التنمية وتنطلق من الامكانيات الاقتصادية للولاية ومواردها الطبيعية.

مظاهرة في كيفة، عاصمة ولاية العصابة، على تردي الأحوال الاقتصادية، في 4 مارس 2011.

وجاءت هذه الجهود متناغمة وشاملة, وتركزت علي توفير البني التحتية والمرافق الخدماتية, وتطوير الزراعة واساليب التنمية, وفك العزلة وربط الولاية بعضها ببعض وربطها ببقية مدن موريتانيا من خلال الطرق وشبكات الاتصالات.