هجوم ڤيينا

هجوم ڤيينا
الموقع
{{{place}}}

هجوم ڤيينا من أكبر العمليات الحربية الناجحة التي أجرتها القوات السوفيتية في المرحلة الختامية من الحرب الوطنية العظمى. وشاركت في العملية الجبهة الاوكرانية الثانية بقيادة المارشال روديون مالينوڤسكي والجبهة الاوكرانية الثالثة بقيادة المارشال فيودور تولبوخين اللتين كانتا تواجهان في منطقة فيينا مجموعة الجيوش الالمانية الجنوبية بقيادة الجنرال فيلر الذي حل محله فيما بعد الجنرال رندوليتش.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

توصل يوسف ستالين إلى اتفاق مع الحلفاء الغربيين قبل أبريل 1945 حول النفوذ السياسي النسبي بعد الحرب لكل طرف في معظم اوروبا الشرقية والوسطى؛ إلا أن تلك الاتفاقات لم تتطرق إلى مصير النمسا، والتي كانت تُعتبر رسمياً آنذاك مجرد منطقة اوستمارك من ألمانيا العظمى بعد الآنشلوس. ولذلك قرر ستالين تأجيل هجومه باتجاه برلين — الذي كان السوڤيت مستعدون له منذ فبراير — وعمل على تأمين جناحيه لهذا الهجوم، والأراضي النمساوية، التي كانت بطاقة مقايضة ثمينة في المفاوضات اللاحقة بعد الحرب مع الحلفاء.[1]

بعد فشل عملية استيقاظ الربيع (Unternehmen Frühlingserwachen)، تراجع الجيش السادس اس اس المدرع بقيادة سپ ديتريش على مراحل إلى منطقة ڤيينا.[2] وأعد الألمان على عجل مواقع دفاعية في محاولة لحماية المدينة ضد السوفيت الذين بدأوا في الوصول.

وفي ربيع 1945، ازداد زخم تقدم الجبهة الاوكرانية الثالثة بقيادة الجنرال السوفيتي فيودور تولبوخين عبر غرب المجر على جانبي الدانوب.[3]

وفي 30 مارس، عبر السوفيت المتقدمون نهري هرون ونيترا، وبعد استيلائهم على سوپرون وناگي‌كانيسا، قاموا بعبود الحدود بين المجر والنمسا.[4] وأصبح تولبوخين مستعداً للتقدم في النمسا والاستيلاء على ڤيينا.


المعركة

وبدأت العملية يوم 16 مارس/آذار عام 1945 من المجوم المضاد للجيوش السوفيتية في منطقة بحيرتي بالاتون وفيلينتسه. وتم توجيه الضربة الرئيسية في منطقة بحيرة فيلينتسه بغية الوصول الى مؤخرة القوات الالمانية المهاجمة في منطقة بالاتون وسد مخنق واقع بين البحيرتين طوله 30 كيلومتر واحكام الحصار على مجموعة الجيوش الالمانية، الامر الذي اضطر قيادة القوات الالمانية إلى السحب العاجل لتشكيلاتها من الجيب المدبر لها.

في 5 أبريل 1945 وصلت الوحدات السوفيتية المتقدمة الى مشارف فيينا التي كانت وحدات جيش الدبابات الالماني بقيادة الجنرال ديتريخ تشكل نواة لحاميتها. وقامت القوات السوفيتية بتطويق المدينة من الشمال. أما وحدات الاقتحام فانخرطت في الوقت ذاته في معارك الشوارع.

وقد وجدت القوات الالمانية نفسها بحلول 5 أبريل محاصرة من 3 جهات، كما أنها شهدت على مقتل قائدها الجنرال ديتريش. وقد ادى كل ذلك الى بدء انسحابها في اتجاه الغرب.

واقتحمت القوات السوفيتية حامية فيينا في 3 أبريل/نيسان. فانتهى الاقتحام في مساء اليوم نفسه. وفي نتيجة الاقتحام السريع للقوات السوفيتية والانسحاب العاجل للجيوش الالمانية عبر جسر وحيد لم يهدم على نهر الدانوب لم تتعرض المدينة لدمار. دحرت القوات السوفيتية في معركة فينا 32 فرقة ألمانية واسرت ما يزيد عن 130 الف جندي الماني. تخليدا لذكرى هذه المعركة المجيدة تم اسحداث ميدالية /من اجل الاستيلاء على فينا/ التي منحها 268 الف جندي سوفيتي. وخسر الجيش السوفيتي في هذه المعركة 168 الف جندي بين القتيل والجريح.


انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Glantz, p. 93.
  2. ^ Dollinger, p. 199.
  3. ^ Laffin, p. 449.
  4. ^ Dollinger, p. 182.

المصادر

  • Laffin, John, Brassey's Dictionary of Battles, New York: Barnes and Noble, 1995. ISBN 0-7607-0767-7.
  • Dollinger, Hans, Jacobsen, Hans Adolf, The Decline and Fall of Nazi Germany and Imperial Japan, New York: Crown, 1968.
  • Glantz, David, The Soviet‐German War 1941–45 (essay) [1]
  • Gosztony, Peter, Endkampf an der Donau 1944/45, Wien: Molden Taschenbuch Verlag, 1978. ISBN 3-217-05126-2.
  • Johnson, Lonnie, Introducing Austria, Riverside: Ariadne Press, 1989. ISBN 978-0929497037.
  • Ustinov, D. F., et al., Geschichte des Zweiten Welt Krieges (German translation of official Soviet history of World War II), Volume 10, Berlin: Militärverlag der DDR, 1982.
  • Toland, John, The Last 100 Days, New York: Random House, 1965.
  • schule.diefenbach.at