نقابة الصحفيين المصريين

نقابة الصحفيين المصريين، هي نقابة مصرية مستقلة، تقوم بالدفاع عن حقوق الصحفيين المصريين العاملين في ممارستهم لعملهم المهني، وفي التعبير عن آراء ومطالب الشعب الذي يقومون على خدمته، كما تناضل من أجل إتباع الحكومة والمؤسسات والشركات سياسة رشيدة فيما يتعلق بنشر وتوفير المعلومات.

شعار النقابة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المهام والأهداف

من خلال أهدافها المعلنة، تعمل النقابة علي الإرتقاء بالكتابة الصحفية المتوازنة والمسئولة للتقارير الإخبارية والتحليلات وفق أخلاقيات المهنة ودعما لمبادئ التنوع والتعددية والديمقراطية كما تعمل النقابة على مراعاة الإلتزام بالتقاليد المهنية وآداب ومبادئ ممارسة العمل الصحفي وتحرص على تسوية المنازعات ذات الصلة بالمهنة التي تنشأ بين أعضاء النقابة أو بينهم وبين المؤسسات والدور الصحفية التي يعلمون بها. وتعمل على دعم وتنظيم أشكال التضامن بين أعضائها في عملية تسوية المنازعات أو ممارسة الضغوط على المؤسسات دفاعا عن حقوقهم الصحفية وحرية الرأي بما في ذلك المفاوضة الجماعية وأشكال الضغط الأخرى.


التاريخ

تأسست النقابة في 31 مارس 1941، بعد محاولات امتدت لعشر سنوات، وبعد صدور رقم 10 لسنة 1941 بإنشاء النقابة وتشكيل مجلسها المؤقت.

إنعقدت أول جمعية عمومية للصحفيين في 5 ديسمبر 1941 بمحكمة مصر بباب الخلق، وهي الجمعية التي انتخبت مجلس النقابة المنتخب الأول، والذي تكون من اثني عشر عضواً (ستة يمثلون أصحاب الصحف وستة من رؤساء التحرير والمحررين).[1]

حضر الاجتماع الأول للجمعية العمومية 110 أعضاء من 120 عضواً، هم كل أعضاء النقابة في سنتها الأولى، وبعد 62 عاماً، وفي عام 2003 اجتمعت الجمعية العمومية بحضور 3328 عضواً من 4332 عضواَ مشتغلاً لاختيار نقيب للصحفيين في يونيو من العام نفسه.

كان الاشتراك السنوي في السنة الأولى جنيهاً واحداً، وقد وصل حالياً إلى 60 جنيها للصحفي داخل مصر، و100 للمراسل بالخارج، و200 جنيه للصحفي عضو النقابة الذي يعمل خارج مصر.

دار النقابة

وحتى ديسمبر عام 1941 لم يكن للنقابة مقر رغم أن موافقة الحكومة على إنشائها اقترنت بشرط توفير مقر لها، الأمر الذي سارع من محمود أبو الفتح بالتنازل عن شقته بعمارة الإيموبيليا لتصبح أول مقر لها.

عندما حان موعد عقد اجتماع جمعية عمومية عادية للصحفيين عام 1942 وجد مجلس النقابة‏ أن الصحفيين‏ ‏في‏ ‏أشد‏ ‏الحاجة‏ ‏إلى‏ ‏مكان‏ ‏أكثر‏ اتساعا ‏لعقد‏ ‏جمعيتهم‏ ‏و‏ ‏اهتدي‏ المجلس ‏إلى‏ ‏قاعة‏ ‏نقابة‏ ‏المحامين‏ الكبرى ‏لعقد‏ ‏هذا‏ ‏الاجتماع،‏ ‏وأثناء‏ ‏عقد‏ ‏الاجتماع‏ ‏استرعى‏ ‏انتباه‏ ‏مجلس‏ ‏النقابة‏ ‏وجود‏ ‏قطعة‏ ‏أرض‏ ‏فضاء‏ ‏مجاوره‏ ‏لنقابة‏ ‏المحامين‏ ‏عليها‏ ‏بضع‏ ‏خيام‏.‏

وفي‏ ‏اليوم‏ ‏التالي‏ ‏توجه‏ ‏محمود‏ ‏أبو‏ ‏الفتح‏ - ‏نقيب‏ ‏الصحفيين‏- ‏إلي‏ ‏جهات‏ ‏الاختصاص‏ ‏في‏ ‏الدولة‏ ‏وطلب‏ ‏هذه‏ ‏الأرض‏ ‏ليقام‏ ‏عليها‏ ‏مبنى‏ ‏النقابة،‏ ‏لكنه‏ ‏علم‏ ‏أنها‏ ‏مملوكة‏ ‏للقوات‏ ‏المسلحة‏ ‏البريطانية وقد أنشأت‏ ‏عليها‏ ‏خياما‏ ‏يقيم‏ ‏فيها‏ ‏الناقهون‏ ‏من‏ ‏جرحى‏ ‏الحرب‏ ‏العالمية‏ ‏الثانية‏، ‏وعرض‏ ‏على‏ ‏أبو‏ ‏الفتح‏ ‏قطعة‏ ‏أرض‏ ‏أخرى‏ ‏يشغلها‏ ‏سوق‏ ‏الخضر‏ ‏والفاكهة‏ ‏بالقرب‏ من ‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏بشارع‏ ‏رمسيس‏ ( ‏تشغلها‏ ‏حاليا‏ ‏نقابتا‏ ‏المهندسين‏ ‏والتجاريين‏ ) ‏بشرط‏ ‏أن‏ تتولى ‏نقابة‏ ‏الصحفيين‏ ‏إزالة‏ ‏آثار‏ ‏السوق‏ ‏على‏ ‏نفقتها‏ ‏الخاصة‏، ‏لكن‏ ‏مجلس‏ ‏النقابة‏ ‏رفض‏ ‏العرض‏ ‏وفضل‏ ‏الانتظار‏ حتى ‏تضع‏ ‏الحرب‏ ‏أوزارها‏ ‏ثم‏ ‏يسعى ‏ ‏مرة‏ ‏أخرى‏ ‏للحصول‏ ‏على‏ ‏قطعة‏ ‏الأرض‏ ‏المجاورة‏ ‏لنقابة‏ ‏المحامين‏.‏

وخلال‏ ‏هذه‏ ‏الفترة‏ ‏سعت‏ ‏النقابة‏ ‏لإيجار‏ ‏مقر‏ ‏آخر، وفي عام 1944 ‏كان‏ ‏فؤاد‏ ‏سراج‏ ‏الدين‏ -وزير‏ ‏الداخلية- ‏قد‏ ‏أمر‏ ‏بالاستيلاء‏ ‏على ‏مبنى‏ ‏من‏ ‏طابق‏ ‏واحد‏ ‏بشارع‏ ‏قصر‏ ‏النيل‏ (‏رقم‏ 33 ‏أمام‏ ‏عمارة‏ الإيموبيليا ‏والبنك‏ ‏الأهلي‏) ‏ومصادرته‏ ‏لصالح‏ ‏نقابة‏ ‏الصحفيين‏ ‏فورا‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏كان‏ ‏نادياً‏ ‏فخماً‏ ‏للعب‏ ‏القمار‏.‏

وظل‏ ‏هذا‏ ‏المبنى ‏ ‏مقراً‏ ‏للنقابة‏ ‏وناديا‏ً ‏لها‏ ‏تم‏ ‏دعمه‏ ‏بمكتبة‏ ‏قيمة‏ ‏تحتوي‏ ‏على‏ أربعة‏ ‏آلاف‏ ‏كتاب‏ ‏والعديد‏ ‏من‏ ‏الدوريات‏ ‏الصحفية‏ ‏وأصبح‏ ‏يتوافد‏ ‏عليه‏ ‏الزائرون‏ ‏من‏ ‏كبار‏ ‏رجال‏ ‏الدولة‏ ‏والأدباء‏ ‏والفنانين‏، ‏ورغم‏ ‏أن‏ ‏رفعة‏ ‏مصطفى‏ ‏النحاس‏ ‏باشا‏ -رئيس‏ ‏الوزراء- ‏قد‏ ‏أمر‏ ‏بتخصيص‏ ‏قطعة‏ ‏الأرض‏ ‏المجاورة‏ ‏لنقابة‏ ‏المحامين‏ ‏ليقيم‏ ‏عليها‏ ‏الصحفيون‏ . نقابتهم‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏مساعي‏ ‏فكري‏ ‏أباظة‏ -‏نقيب‏ ‏الصحفيين‏ في ذلك الحين- عام 1944 ‏لم‏ ‏تكلل‏ ‏بالنجاح لتنفيذ أمر رئيس الوزراء،‏ ‏لأن‏ ‏جهات‏ ‏الاختصاص‏ ‏في‏ ‏الدولة‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏قادرة‏ ‏على‏ ‏أن‏ ‏تأمر‏ ‏القوات‏ ‏المسلحة‏ ‏البريطانية‏ ‏بالجلاء‏ ‏عن‏ ‏هذه‏ ‏الأرض‏. ‏

ولم‏ ييأس الصحفيون‏ ‏وغامر‏ ‏حافظ‏ ‏محمود‏ - ‏وكيل‏ ‏النقابة‏ - ‏وقام‏ ‏أثناء‏ ‏غياب‏ ‏فكري‏ ‏أباظه‏ ‏بالخارج‏ ‏بتوجيه‏ ‏إنذار‏ ‏إلى‏ ‏القيادة‏ ‏البريطانية‏ ‏بالقاهرة‏ ‏للجلاء‏ ‏عن‏ ‏هذه‏ ‏الأرض‏ '‏حيث‏ ‏أنها‏ ‏آلت‏ ‏من‏ ‏الحكومة‏ ‏المصرية‏ ‏لنقابة‏ ‏الصحفيين‏ لإقامه ‏مبنى‏ ‏جديد‏ ‏عليها‏' ‏وكانت‏ المفاجأة‏ ‏أن‏ ‏استجابت‏ ‏القيادة‏ ‏البريطانية‏ ‏على‏ ‏الفور وواجهت‏ ‏النقابة‏ بعد ذلك ‏مشكلة‏ ‏التمويل،‏ ‏وقام‏ ‏مصطفى‏ القشاشي -‏السكرتير‏ ‏العام‏ ‏لنقابة‏ ‏الصحفيين- ‏ببذل‏ ‏جهود‏ ‏مضنيه‏ ‏مع‏ ‏دولة‏ ‏محمود‏ ‏فهمي‏ ‏النقراشي‏ - ‏رئيس‏ ‏الوزراء‏ آنذاك- بخصوص‏ ‏هذا‏ ‏الموضوع‏ ‏ومهد‏ ‏الطريق‏ ‏لعقد‏ ‏اجتماع‏ ‏لرئيس‏ ‏الوزراء‏ ‏مع‏ ‏مجلس‏ ‏النقابة‏ ‏لأول ‏مرة‏ ‏وتم‏ ‏عرض‏ ‏مطلب‏ ‏النقابة‏ ‏على‏ ‏مجلس‏ ‏الوزراء‏ ‏الذي‏ ‏وافق‏ ‏على ‏اعتماد‏ 40 ‏ألف‏ ‏جنيه‏ ‏تحت‏ ‏حساب‏ ‏تكاليف‏ ‏المبنى‏ ‏وقال‏ ‏رئيس‏ ‏الوزراء‏ ‏في‏ ‏رسالة‏ ‏لمجلس‏ ‏النقابة‏ "‏يسعدني‏ ‏أن‏ ‏أبلغكم‏ ‏بأن‏ ‏يتم‏ ‏هذا‏ ‏البناء‏ ‏ويفرش‏ ‏بأحدث‏ ‏المفروشات‏ حتى ‏يصبح‏ ‏منارة‏ ‏إشعاع‏ ‏تطل‏ ‏منها‏ ‏مصر‏ ‏بحضارتها‏ ‏العريقة‏ ‏على ‏الدنيا‏ ‏كلها‏.. ‏أريدكم‏ ‏أن‏ ‏تعرفوا‏ ‏أنني‏ ‏قررت‏ ‏أنه‏ ‏عندما‏ ‏يحضر‏ ‏وفد‏ ‏أجنبي‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ أن‏ ‏أعزمه‏ ‏في‏ ‏نقابة‏ ‏الصحفيين‏ ‏لأنها‏ ‏مرآة‏ ‏صادقة‏ ‏للمجتمع‏ ‏المصري‏". ‏وقد‏ ‏عهد‏ ‏إلي‏ ‏المهندس‏ ‏د‏. ‏سيد‏ ‏كريم‏ - ‏أن‏ ‏يعد‏ ‏تصميما‏ ‏نموذجيا‏ ‏للنقابة‏ ‏ووضع‏ ‏النقيب‏ ‏محمود‏ ‏أبو‏ ‏الفتح‏ - ‏حجر‏ ‏الأساس‏ ‏للمبنى ‏ ‏أول‏ ‏يونيو‏ 1947 ‏وتم‏ ‏افتتاحه‏ ‏رسميا‏ ‏في‏ 31 ‏مارس‏ 1949 ‏وبلغت‏ ‏تكاليفه‏ 701‏ و‏39801 ‏جنيه‏.‏

وبسبب‏ ‏التوسع‏ ‏في‏ ‏الخدمات‏ ‏ومحاولات‏ ‏تحقيق‏ ‏الاستقلال‏ ‏والأمن‏ ‏المالي‏ ‏للنقابة‏ ‏بحيث‏ ‏لا‏ ‏تستمر‏ ‏في‏ ‏اعتمادها‏ ‏ماليا‏ ‏على ‏الدولة‏ ‏حاولت‏ ‏عدة‏ ‏مجالس‏ ‏في‏ ‏دورات‏ ‏النقباء‏ ‏أحمد‏ ‏قاسم‏ ‏جودة‏ ‏وحافظ‏ ‏محمود‏ ‏وكامل‏ ‏زهيري‏ ‏إقامة‏ ‏مشروع‏ ‏يتيح‏ ‏التوسعة‏ ‏في‏ ‏المبنى ‏ والاستفادة ‏في‏ ‏استثمار‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏التوسعة‏ ‏لتحقيق‏ ‏دخل‏ ‏للنقابة‏. ‏إلا‏ ‏أنها‏ ‏ظلت‏ ‏مجرد‏ ‏محاولات‏.‏ وفي‏ ‏عام‏ 1981 ‏في‏ ‏دورة‏ ‏النقيب‏ ‏صلاح‏ ‏جلال‏ - ‏تجددت‏ ‏المحاولات‏ ‏بعد‏ أن ‏ينجح‏ ‏النقيب‏ ‏في‏ ‏استصدار‏ ‏قرار‏ ‏من‏ ‏الرئيس‏ السابق ‏حسني‏ ‏مبارك‏ - ‏في‏ 25 ‏أكتوبر‏ ‏عام‏ 1981 ‏بالتنازل‏ ‏دون‏ ‏مقابل‏ ‏عن‏ ‏قطعة‏ ‏الأرض‏ ‏المقام‏ ‏عليها‏ ‏مبنى ‏ ‏النقابة‏ ‏على ‏أن‏ ‏يقتصر‏ ‏الانتفاع‏ ‏بها‏ ‏على ‏أعضاء‏ ‏النقابة‏ ‏ويحظر‏ ‏التصرف‏ ‏فيها‏ ‏للغير‏ ‏لمدة‏ ‏خمسة‏ ‏وعشرين‏ ‏عاما‏. ‏وتم‏ ‏عمل‏ ‏رسوم‏ ‏تفصيلية‏ ‏ولإقامة‏ ‏مبنى ‏ ‏جديد‏ ‏يتكون‏ ‏من‏ 17 ‏طابقا‏ ‏وقدرت‏ ‏التكلفة‏ ‏بـ‏12 ‏مليون‏ ‏جنيه‏ ‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏لم‏ ‏ير‏ ‏المشروع‏ ‏النور‏.‏

وفي‏ ‏دورة‏ ‏مجلس‏ 1995 ‏برئاسة‏ ‏النقيب‏ السابق ابراهيم‏ ‏نافع‏ - ‏وضع‏ ‏ضمن‏ ‏أولوياته‏ ‏تنفيذ‏ ‏هذا‏ ‏المشروع‏ ‏وإقامة‏ ‏مبنى ‏ ‏جديد‏ ‏يلبي‏ ‏الاحتياجات‏ ‏المتزايدة‏ ‏للأنشطة‏ ‏الصحفية‏ ‏وحصل‏ ‏بالفعل‏ ‏على ‏دعم‏ ‏مبدئي‏ ‏من‏ ‏الدولة‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ ‏بلغ‏ 10 ‏ملايين‏ ‏جنيه‏ ‏وتم‏ ‏وضع‏ ‏حجر‏ ‏الأساس‏ ‏في‏ 10 ‏يونيو‏ 1997 خلال‏ ‏الاحتفال‏ ‏بيوم‏ ‏الصحفي وفى عام 1998 وقع مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق عقد بناء المبنى مع الإدارة الهندسية للقوات المسلحة. وقد انتهى العمل تماما بالمبنى وتم تأثيثه والانتقال إليه في يوليو 2002.

مجلس الادارة

  • أعضاء المجلس:

- عبد المحسن سلامة – وكيل أول

- صلاح عبد المقصود – وكيل

- حاتم زكريا – سكرتير عام

- محمد خراجه – أمين الصندوق

- يحيى قلاش

- محمد عبد القدوس

- ياسر رزق

- جمال عبد الرحيم

- جمال فهمي

- علاء ثابت

- هاني عمارة

- عبير السعدي

المصادر

  1. ^ الموقع الرسمي للنقابة
  2. ^ "فوز ضياء رشوان بمنصب نقيب الصحفيين". مصراوي. 2013-03-15. Retrieved 2013-03-15.

وصلات خارجية