في الأديان، النعيم النعيم أو الجنة هو مكان السعادة والمتعة الاستثنائية.[1] ترتبط الأفكار المتعلقة بالجنة بصور رعوية تكون أحيانا لها علاقة بأصول الكون أو علم الآخرات أو الأثنين معا، وتقارن ب خبايا الحضارة الأنسانية: في الجنة لا يوجد سوى السلام والرخاء السعادة. فالنعيم هو مكان الرضا، وهو أرض الرفاهية والرضا، يتم وصف الجنة في كثير من الأحيان ب"المنزلة الأعلى"، والمكان الأقدس على عكس الأرض أو العوالم السفلي كالجحيم جاء تصور الجنة في السياقات الإسخاتولية أو علم الآخرات علة أنه مكان الموتى الصالحين، ام في المفهوم المسيحي والإسلامي، النعيم هو الراحة الأبدية، ووفقا لمعتقدات المصريين القدماء فأن العالم الأخر هو آرو، حقول قصب المناسب للصيد وصيد السمك، حيث يعيش الموتى بعد الحساب. أما بالنسبة للكلت، فكانت جزيرة الخالدين ل ماغ ميل (سهل السعادة). رأى اليونانيون الكلاسيكيون أن إليسيون هي أرض فيروزية للقليل من البشر حيث يطمح الموتى الأبطال والصالحين قضاء الأبدية. ترى الهنود الفديون أن الجسد بفنى بالنار ويعاد خلقه وإتحاده في السماء الثالثة في حالة من النعيم، في البوذية أن كلمتي الجنة و النعيم مترادفتان، مع وجود منازل أعلى للذين قاموا بأعمال صالحة مميزة وقاموا بالتأمل. عند الزرداشيين أبستاق أن "الحياة الأفضل" و"بيت الغناء" هي أماكن الصالحين من الموتى. من ناحية أخرى، في تفسيرات علم أصول الكون فأن وصف النعبم ينطبق على العالم قبل أن يشوبوه الشر. كان هذا المفهوم ضمن مواضيع الفن والأدب، وخاصة في عصر ما قبل عصر التنوير، ومن أشهر التمثيلات له قصيدة الفردوس المفقود لجون ميلتون.

النعيم، رسم يان برگل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

 
The luxurious palace and gardens of Neo-Assyrian king Ashurbanipal (ruled 668-631 BCE) at Nineveh, with original color reconstitution. Irrigation canals radiate from an aqueduct. The king appears under the porch. British Museum.[2][3]



الكتاب المقدس

التوراة

 
Nicolas Poussin, Four seasons of paradise, 1660–1664

لم تظهر كلمة "باردس" "الجنة" حتى فترة ما بعد المنفى الفارسية (ما بعد 538 قبل الميلاد)؛ جاء ذكرها في الأيات 4:13 من نشيد الأناشيد و 2:5 سفر الجامعة و2:8 سفر عزرا - نحميا ، وفي كل المواضع السابقة كان معناها "حديقة"، وكان المعنى الفارسي يستخدمه في الأصل لوصف حدائق كورش الكبيرالملكية كسينوفون في الأناباسيس كسينوفون). في وقت لاحق من فترة الهيكل الثاني اليهودية جاءت كلمة "الجنة" مرتبطة ب جنة عدن و العالم المقبل، ومن ثم تحولت إلى النعيم.

جاءت الكلمة في الترجمة السبعينية حوالي 30 مرة، كلا اللفظان عدن، (سفر التكوين 2:7 إلخ) و الجنة المستعادة (سفر حزقيال 28:13، 36:35 إلخ).

ذكر في رؤيا موسى (حياة آدم وحواء) أن آدم وحواء طردوا من الجنة (بدلا من عدن) بعد أن خدعهم الثعبان ، وبعد موت آدم، قام رئيس الملائكة ميخائيل بحمل جثة آدم ليتم دفنها في الجنة، في السماء الثالثة.

العهد الجديد

يتماثل استخدام العهد الجديد وفهمه للنعيم مع اليهودية المعاصرة، جاء اللفظ ثلاث مرات في كتابات العهد الجديد:

  • جاء في سفر (إنجيل) لوقا 23:43- على لسان المسيح أثناء الصلب، ردا على طلب اللص الذي تذكره عندما جاء إلى مملكته.
  • جاء في كورنثوس2 12:4- في وصف بولس لشكل رجل في السماء الثالثة في النعيم، والتي يمكن أن تكون رؤيا رأها بولس بنفسه.
  • جاء في سفر رؤيا يوحنا.2:7- في إشارة إلى الجنة و شجرة الحياة في سفر التكوين 2:8.


اليهودية

في التلمود والقبالة اليهودية،[4] يتفق العلماء على وجود نوعين من الأماكن الروحية يسميان "جنة عدن"، الأولى على الأحرى أرضية مليئة بالخصوبة وتملئها النباتات المزدهرة، وتعرف ب "جنة عدن الدنيا"، أما الثانية فتعتبر سماوية، يسكنها الصالحون، سواء من اليهود أو غيرهم من الأرواح لخالدة وتسمى "جنة عدن العليا".

يقول الحاخاميون (الحاخام) أن هناك فرق بين كلمة "جنة" وكلمة عدن، حيث يعتقد أن آدم سكن "الجنة"، أما عدن فيقال أن لم تراها عين أنسان قط.[4]

وحسب يوم القيامة في اليهودية،[5][6] فأن جنة عدن العليا تسمى "رياض الصالحين"، وقد خلقت مع بدء الخليقة، وسوف تظهر بشكل عظيم في نهاية الزمان، حيث سيسكنها الصالحون وسوف يشهدوا رؤية "التشاوت" السماوي حاملا عرش الرب. سيذهب جميع الصالحين ع الرب والذي سوف يرشدهم في رقصة، وسيكون اليهود وغيرهم ,sd "clothed with garments of light and eternal life, and eat of the tree of life" (Enoch 58,3 بقرب الرب والذين اختارهم.[6] يتعارض هذاالمفهوم اليهودي الرباني عن جنة عدن العليا مع المصطلح اليهودي جيهينا و شؤول "جيهنم هو الاسم بالعبرية ؛ وجيهينا هو الاسم باليديشية"، [7]وهي أسماء مجازية لمكان للتطهير الروحي للموتى الأشرا في اليهودية، ويعتبر أبعد مكان ممكن عن النعيم.[8]

في علم يوم القيامة في اليهودية يعتقد أن التاريخ سوف ينهي نفسه وأن نهاية المطاف ستكون عندنا يعود جميع البشر إلى جنة عدن.[9]

وردت كلمة 'الجنة' في اليهودية الربانية لكن بدرجة أقل في سياقات تتعلق بعدن أو عدن المستعادة في يهودية الهيكل الثاني، وتوجد إشارة معروفة في الجنة (أسطورة)، حيث قد تكون الكلمة تشيير إلى نوع من الفلسفة الصوفية.[10]

يفسر كتاب الزوهار الكلمة تفسيرا صوفيا، يتصل بتفسيرات توراوية: بيشات (المعنى الحرفي)، و رمز(إشارة)، و ديراش (لاأثنية أو خرافية) و سود (صوفي)، فتكون االحروف الأربعةالأولى من كل كلمة من الأربعة كلمة يارديسإي الجنة، والتي تمثل بدورها الأربع تفسيرات للتوراة (والتي يكون فيها السود -أي التفسبر الصوفي- هو الأعلى مكانا).

المسيحية

 
Mead Bradock, Paradise According to Three Different Hypotheses, 1747

في القرن الثاني بعد الميلاد فرق إيرينيئوس بين الجنة و النعيم)، وفي كتابه ضد البدع كتب أنه هولاء الذين يعتقد أنهم يستحقون فقط هم من سيرثون مكانا في النعيم، بينما الأخرون سيستمتعون بالجنةوسيعيش البقية في القدس الجديدة (والتي دمرت معظمها بعد الحرب اليهودية-الرومانية واعيد بنائها مع بداية فترة قسطنطين الأول في القرن الرابع). فرق أوريجانوس أيضا بين الجنة والنعيم، واصفا الجنة ب"المدرسة" الأرضية لأرواح الموتى الصالحين، والتي تعدهم للصعود من خلال الأجرام السماوية وصلا إلى النعيم..[11]

يعرف الكثير من المسيحين عبارة حضن إبراهيم بالجنة، وهو المكان الذي نتظر فيه الصالحون حتى يأتي وقت إحياء الموتى؛ تعارض البعض مع تعريفهم للجنة، واختلف ارائهم ومن ضمنهم القديس أوغسطين. .[12]

في (إنجيل لوقا 23: 43) دار حوار بين المسيح وأحد الذين صلبوا معه والذي سأله: "ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ»".[13]ويفسر هذا في أحيانا كثير بمعنى أن في نفس اليوم سيدخل اللص والمسيح في المكان الذي ينتظر في الموتى إلى أن يأتي الوقت الذي يتم في إحيائهم.[14] تتباين الأراء حول الجنة، ربما يرجه ذلك إلى إختلاف علامات الترقيم في إنجيل لوقا؛ فعلى سبيل المثال النسختان الأوليتان من اللغة السريانية تم ترجمت إنجيل لوقا 23:43 فيهم بشكل مختلف. فجاء في الأناجيل الكويرتونيا "اليوم أقُولُ لَكَ إِنَّكَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ " بينما جاء في الطرس السينائي: «أَقُولُ لَكَ، إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ»" . تتعارض أيضاالمخطوطات اليونانية الأولى التي جاء بعلامات ترقيم؛ فالمخطوطة الفاتيكانية يتخللها علامة فاصلة (نقطة واحدة في السطر الأساسي) في الكتابة الحبرية على مسافة متساوية بين ’اليوم’ و الكلمة التالية (ولا يوجد تصحيحات أخرى ولا يوجد نقطة قبل "اليوم") [15]), أما في المخطوطة الإسكندرانية فكتب فيها "اليوم في الفردوس". فبجانب ذلك لم يتم استخدام ظرف الزمان أبدا في أكثر من 100 موضع أخر في الأناجيل حيث يقول المسيح "والحق أقول لك" .[16]

في الفنون المسيحية، تظهر الجنة في رسمة الحساب الأخير لفرا أنجيليكو في الجانب الأيسر، وتظهر أيضا شجرة الحياة (كما تظهر شجرة أخرى) و رقصة دائرية لل أرواح و وفي المنتصف يوجد فوهة. في الفن الإسلام يتم الإشارة إلى وجود الرسول ومخلوقات سماوية يتم تصويرهم من خلال الحديث فقط "فهولاء لا يمكن رسمهم".

شهود يهوى


المورمونية

الإسلام

يوجد ثمانية أبواب للجنة، وهذه هي درجات الجنة:

  • 1.جنة المأوى
  • 2.دار المقام
  • 3.دار السلام
  • 4.دار الخلد
  • 5. جنات عدن
  • 6. جنات النعيم
  • 7. دار المقامة
  • 8. جنات الفردوس

جنة المأوى هي أقل درجات الجنة، وجنة عدن هي الوسطى أما أعلى درجات الجنة فهي جنة الفردوس.


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ https://www.britannica.com/topic/paradise-religion
  2. ^ "Wall panel; relief British Museum". The British Museum (in الإنجليزية).
  3. ^ British Museum notice in 2018 temporary exhibit "I am Ashurbanipal king of the world, king of Assyria"
  4. ^ أ ب Gan Eden – JewishEncyclopedia; 02-22-2010.
  5. ^ Olam Ha-Ba – The Afterlife - JewFAQ.org; 02-22-2010.
  6. ^ أ ب Eshatology – JewishEncyclopedia; 02-22-2010.
  7. ^ Gehinnom – Judaism 101 websourced 02-10-2010.
  8. ^ "Gan Eden and Gehinnom". Jewfaq.org. Retrieved 2011-06-30.
  9. ^ "End of Days". End of Days. Aish. Retrieved 1 May 2012.
  10. ^ "JewishEncyclopedia.com". Archived from the original on 13 October 2011. Retrieved 2 October 2014.
  11. ^ Church fathers: De Principiis (Book II) Origen Archived 2008-07-20 at the Wayback Machine, newadvent.org
  12. ^ Jean Delumeau (1995). History of paradise. University of Illinois Press. pp. 29–. ISBN 978-0-252-06880-5. Retrieved 3 April 2013.
  13. ^ "Luke 23". Bible Gateway. Archived from the original on 19 July 2017. Retrieved 2 October 2014.
  14. ^ A. W. Zwiep (1997). The Ascension of the Messiah in Lukan Christology /. BRILL. pp. 150–. ISBN 978-90-04-10897-4. Retrieved 3 April 2013.
  15. ^ "The Significance of a Comma: An Analysis of Luke 23:43 - Ministry Magazine". Ministry Magazine. Archived from the original on 17 April 2017. Retrieved 8 May 2018.
  16. ^ "For an Answer: Christian Apologetics - Luke 23:43". www.forananswer.org. Archived from the original on 18 April 2017. Retrieved 8 May 2018.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

  اقرأ اقتباسات ذات علاقة بنعيم، في معرفة الاقتباس.
هناك كتاب ، God and Religious Toleration/Paradise Meditation، في معرفة الكتب.