نساء تراخيس

نساء تراخيس (باليونانية قديمة: Τραχίνιαι، التراخيسية)، هي مسرحية للتراجيدي الأثيني سوفوكليس. تتناول مسرحية نساء تراخيس اللحظات الأخيرة فى حياة البطل الشهير هرقليوس الذى ذاع صيته بين اليونانيين وغير اليونايين. وقد حظيت المسرحية بالعديد من الدراسات التى تثير العديد من علامات الاستفهام حول من هو البطل فى هذه المسرحية، هل هى ديانيرا التى تظل موجودة على المسرح من أول سطر فيها وحتى سطر 814 عندما يسألها الكورس عن سبب انسحابها فى صمت؟ أم هو هيراكليس الذى يدور حوله حديث كل شخصيات المسرحية، أم هو الكورس المكون من نساء المدينة.[1]

نساء تراخيس
Women of Trachis
Funeral of Hercules.jpg
هرقليوس على محرقته الجنائزية، رسم هانس سبالد بهام.
كتبهاسوفوكليس
الكورسWomen of Trachis
الشخصياتديانيرا
الممرضة
هيلوس
الرسول
ليخاس
هرقليوس
العجوز
مكان أول عرضأثينا
اللغة الأصليةاليونانية القديمة
الصنفتراجديا أثينية
المشهدفي تراخيس، أمام منزل هرقليوس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحبكة

تدور أحداث مسرحية نساء تراخيس حول زواج هرقليوس ابن كبير الآلهة زيوس من إحدى نساء البشر تدعى أكليمني من ديانيرا، المرأة التي صبرت على هجر هرقليوس لها لترحاله الدائم، ولما وصل هرقليوس إلى السنة الثالثة عشر من ترحاله فكانت هذه السنة هي سنة موته وليس راحته، وعند عودة هرقليوس سبقه رسوله بمصاحبة السبايا، وقدم لها من بيتهن فتاة جميلة اتخذها هرقليوس محظية له، وكانت ديانيرا قد تخطت مرحلة الشباب وأيقنت أن هذا الحب الجديد الذي وقع فيه زوجها سوف يأخذه منها، فلجأت إلى السحر، حيث تذكرت الهدية التي كان المارد نيسوس العملاق الذي كان يمد يداه فوق نهر إيفتوس العميق فينتقل الناس بين الضفتين عليها دون الحاجة إلى مراكب تنقلهم وكان هرقليوس قد قتل هذا المارد بسهم مسموم عقاباً له على تحسسه عورة ديانيرا أثناء عبورها النهر على كتفي المارد، وبينما كان المارد يعاني سكرات الموت نصح ديانيرا بأن تأخذ من دمه ما تستطيع حيث إن هذا الدم يحمل قوة سحرية تجعل هرقليوس أسير لحب ديانيرا فقط، فأخذت ديانيرا الدم واحتفظت به في بيتها وها هي تحتاج إليه بعد شعورها بالغيرة من الفتاة التى تشاركها زوجها فتظاهرت بالسعادة لعودة زوجها وأرسلت له هدية عبارة عن رداء مغموس في الدم الساحر، لكن هرقليوس ما أن ارتدى هذا الرداء حتى سرى السم القاتل في جسده وجعله يعاني الموت، وعندما علمت ديانيرا أنها تسببت في قتل زوجها دخلت إلى غرفتها وشقت بصيبها وكشفت صدرها وغرست فيه رمحاً مزدوجاً لتنهى حياتها بيدها.[2]


نقد

تظهر في هذه المسرحية فكرة عزيزة على سوفوكليس ألا وهي تلك القوة التى يتمتع بها المغلوبين المطلوعين وبوجه خاص بعد موتهم وهذه القوة هي التى تتسبب في قتل القاتل الظالم ولو بعد حين، فها هو هيراكليس يقتل المارد نيسوس برمحه، وها هو المارد يرسل دمه وهو ميت إلى هيراكليس فيقتله.

وقد أطلق سوفوكليس على هذه المسرحية إسما يشير إلى الكورس الذى يتكون من خمسة عشر فتاة من بنات تراخيس، وذلك فيما يبدو لأن المرأة تلعب الدور الرئيسى في المسرحية بالإضافة إلى أن الكورس (الجوقة) هنا تمثل البشر العاديين في مقابل الآلهة والأبطال الذين يعتبرون محرك الأحداث الرئيسى كما أن الجوقة تقوم عند سوفكليس بدور مزدوج حيث تؤدى الغناء الكورى كما تشارك في الحوار كأحد الممثلين.

ترجمات

وثائقيات

المصادر

وصلات خارجية

اقرأ نصاً ذا علاقة في

نساء تراخيس


الكلمات الدالة: