معركة تارانتو

معركة تارانتو Battle of Taranto وقعت في ليلة 11–12 نوفمبر 1940 أثناء الحرب العالمية الثانية، بين القوات البحرية البريطانية، بقيادة الأميرال أندرو كننگهام، والقوات البحرية الإيطالية، بقيادة الأميرال إنيگو كامپيوني. قامت البحرية الملكية بأول هجوم في التاريخ من سفينة طائرات على سفينة بحرية، حيث أطلقت عدد قليل من قاذفات الطوربيد من حاملة الطائرات إتش‌إم‌إس Illustrious (R87) في البحر المتوسط. الهجوم أصاب الأسطول القتالي لطائرات ردجا مارينا الراسية في ميناء تارانتو التي تستخدم الطوربيدات الجوية بالرغم من ضحالة عمق المياه في الميناء. الدمار تسببت به الطائرات البريطانية المحمولة على سفن حربية إيطالية كانت بداية تفوق الطيران البحري، على المدافع الكبيرة للسفن الحربية. حسب الأميرال كننگهام، "تارانتو، وليلة 11-12 نوفمبر 1940، يجب أن تبقى في الأذهان للأبد حيث أظهرت مرة واحدة وللجميع أن ذراع الطيران البحري هو السلاح الأكثر دماراً."[2]

معركة تارانتو
جزء من معركة المتوسط في الحرب العالمية الثانية
Tarantoharb1921.jpg
قاعدة تارانتو البحرية في ع1930
التاريخ11–12 نوفمبر 1940
الموقع
تارانتو، إيطاليا
40°27′4″N 17°12′27″E / 40.45111°N 17.20750°E / 40.45111; 17.20750Coordinates: 40°27′4″N 17°12′27″E / 40.45111°N 17.20750°E / 40.45111; 17.20750
النتيجة نصر بريطاني حاسم[1]
المتحاربون
 المملكة المتحدة إيطاليا إيطاليا
القادة والزعماء
المملكة المتحدة أندرو كننگهام
المملكة المتحدة لوملي ليستر
إيطاليا إنيگو كامپيوني
القوى
21 قاذفة طوربيد
1 حاملة طائرات
2 طراد ثفيل
2 طراد خفيف
5 مدمرات
6 سفن حربية
9 طراد ثقيل
7 طراد خفيف
13 مدمرات
الضحايا والخسائر
2 قتلى
2 أسرى
2 طائرتين أسقطتا
59 قتيل
600 جريح
1 سفينة حربية تدمرت
2 سفينة حربية أصيبت
2 طائرتين أسقطتا

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التأثير على پيرل هاربر

مدمرة إيطالية غارقة إثر معركة تارانتو.

من المرجع أن طاقم البحرية الامبراطورية اليابانية درس بعناية غارة تارنتو أثناء التخطيط للهجوم على پيرل هاربر بسبب المشكلات بضحالة الميناء. الأميرال اليايباني تاكـِشي نايتو، مساعد الملحق البحري في برلين، سافر إلى تارنتو للتحقيق في مباشرة الهجوم، بعد ذلك قام نايتو بحديث مطول مع القائد ميتسو فوتشيدا عن ملاحظاته؛ قاد فوتيشيدا قاد الهجوم الياباني في 7 ديسمبر 1941.[3][4][4][5][6][7] ومع ذلك، فقد عمل اليابانيون على إيجاد حلول للمياه الضحلة في أوائل عام 1939، في مختلف الموانئ الضحلة كأهداف وطنية، ومنها مانيلا، سنغافورة، ڤلاديڤوستوك، وپيرل هاربر.[8] في أوائل الثلاثينيات، كان اليابانيون يستخدمون المقدمة الخشبية المشقوقة لإضعاف تأثير الطوربيد على المياه.[8] في منتصف 1941، صنع اليابانيون زعانف خشبية منفصلة متقنة الصنع لتحقيق المزيد من الإستقرار الجوي.[9]

الهجوم الياباني على پيرل هاربر في 7 ديسمبر 1941، كانت عملية أكبر بكثير مما تم في تارنتو حيث كان هناك ستة حاملات أسطول يابانية، كل منها يحمل عدد أكبر بكثير من الطائرات التي حملها البريطانيون. ومن ثم فقد أسفر عن دمار أكثر بكثير، إغراق أو تعطيل سبعة سفن حربية أمريكية، وإلحاق أضرار بالغة بالسفن الحربية الأخرى. ومع ذلك، فالغارة اليابانية على الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي لم تغير ميزان القوى في المحيط الهادي كما حدث عند الهجوم على تارنتو الذي غير ميزان القوى في البحر المتوسط. قادة البحرية الأمريكية أُجبرو على تحديث تفكيرهم وصنع حاملات طائرات - والتي لم تمس بسوء في پيرل هاربر - سفنهم الرئيسية في تخطيط القتال البحري. مقارنة بالسفن الميدانية الإيطالية كان هناك تهديد في الحدود الضيقة للموسط، السفن الميدانية التابعة للبحرية الأمريكية التي تم الإغارة عليها ثبت أن إستخدامها محدود في تلك الرقعة الشاسعة من المحيط الهادي، والتي كانت تعمل بشكل أساسي كدعم حريق للإبرارات البر مائية حيث كانت تلك السفن بطيئة جداً كي تقوم بإنقاذ الحاملات.[6][7]


الهامش

  1. ^ History of World War II. Vol. 1. Marshall Cavendish Corporation. 2004. p. 206. ISBN 0-7614-7483-8.
  2. ^ Simpson, Michael (2004). A life of Admiral of the Fleet Andrew Cunningham. A Twentieth-century Naval Leader. Routledge Ed., p. 74. ISBN 978-0-7146-5197-2
  3. ^ Borch, Frederic L.; Martinez, Daniel (2005). Kimmel, Short, and Pearl Harbor: The Final Report Revealed. Naval Institute Press. pp. 53–54. ISBN 1-59114-090-0.
  4. ^ أ ب Gannon, Robert (1996). Hellions of the Deep: The Development of American Torpedoes in World War II. Penn State Press. p. 49. ISBN 0-271-01508-X.
  5. ^ Fioravanzo, Giuseppe. "The Japanese Military Mission to Italy," "USNI Proceedings", January, 1956, pp. 24-32
  6. ^ أ ب Borch, Frederic L.; Martinez, Daniel (2005). Kimmel, Short, and Pearl Harbor: The Final Report Revealed. Naval Institute Press. pp. 53–54. ISBN 1591140900.

    The Dorn report did not state with certainty that Kimmel and Short knew about Taranto. There is, however, no doubt that they did know, as did the Japanese. Lt. Cdr. Takeshi Naito, the assistant naval attaché to Berlin, flew to Taranto to investigate the attack firsthand, and Naito subsequently had a lengthy conversation with Commander Mitsuo Fuchida about his observations. Fuchida led the Japanese attack on 7 December 1941.

  7. ^ أ ب Gannon, Robert (1996). Hellions of the Deep: The Development of American Torpedoes in World War II. Penn State Press. p. 49. ISBN 027101508X.

    A torpedo bomber needed a long, level flight, and when released, its conventional torpedo would plunge nearly a hundred feet deep before rising to strike a hull. Pearl Harbor depth averages 42 feet.

  8. ^ أ ب Peattie, Mark R. (2007). Sunburst: The Rise of Japanese Naval Air Power, 1909–1941. Naval Institute Press. p. 144. ISBN 9781591146643.
  9. ^ Peattie 2007, p. 145.

المراجع

  • Playfair, Major-General I.S.O.; with Stitt, Commander G.M.S; Molony, Brigadier C.J.C.; Toomer, Air Vice-Marshall S.E. (2004) [1st. pub. HMSO:1954]. Butler, J.R.M (ed.). Mediterranean and Middle East Volume I: The Early Successes Against Italy (to May 1941). History of the Second World War, United Kingdom Military Series. Uckfield, UK: Naval & Military Press. ISBN 1-84574-065-3. {{cite book}}: Unknown parameter |lastauthoramp= ignored (|name-list-style= suggested) (help)

وصلات خارجية