معركة الباغوز فوقاني

معركة الباغوز فوقاني، هو هجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية بقيادة كردية، بمساعدة الغارات الجوية، القصف المدفعي، وأفراد القوات الخاصة التابعة لقوات التحالف بقيادة أمريكية، بدأ في 9 فبراير 2019 كجزء من حملة دير الزور ضمن الحرب الأهلية السورية. المعركة التي كانت تتألف من سلسلة من الهجمات البرية، وقعت في قرية الباغوز الفوقاني السورية في وادي الفرات الأوسط بالقرب من الحدود العراقية السورية وتعتبر آخر معاقل الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في شرق سوريا.[38][39]

معركة الباغوز فوقاني
جزء من حملة دير الزور (سبتمبر 2017–الحاضر)، النزاع الإسلامي الكردي السوري (2013-الحاضر)، والتدخل بقيادة أمريكية في الحرب الأهلية السورية
Battle of Baghuz (2019).svg
خريطة المعركة
التاريخ9 فبراير 2019 - 23 مارس 2019
الموقع34°27′37″N 40°57′13″E / 34.46028°N 40.95361°E / 34.46028; 40.95361Coordinates: 34°27′37″N 40°57′13″E / 34.46028°N 40.95361°E / 34.46028; 40.95361
النتيجة

انتصار قوات سوريا الديمقراطية

  • قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على 3.5 كم² من أصل 4 كم² من من المنطقة خلال الأسبوع الأول، قبل أن توقف العمليات في 12 فبراير، بسبب عمليات الإجلاء المدني
  • قوات سوريا الديمقراطية أطلقت الهجوم الثانى في 1 مارس، ولكنها استأنفت الهجوم في 4 مارس[2]
  • قوات سوريا الديمقراطية تطلق الهجوم الثالث في 10 مارس
  • سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على "مدينة الخيام" التابعة لـ داعش ، وهي مركز داعش في المنطقة ، في 19 مارس[3]
  • في 23 مارس أعلنت قوات سوريا الديموقراطية عن كامل سيرطتها على ماتبقى من مناطق داعش
المتحاربون

قوات سوريا الديمقراطية
كتيبة الحرية الدولية
قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب

 العراق (الحدود المشتركة)


 سوريا[1]

الدولة الإسلامية في العراق والشام

القادة والزعماء
مظلوم كوباني
(قائد)
جيا الفرات[4]
(قائد معركة الباغوز)
أحمد أبو خولة[5]
(قائد المجلس العسكري في دير الزور)
مصطفى منبج[6][7]
(قائد كتيبة الثوار في منبج)
أبو علي بارد [8]
(قائد جيش الثوار)
الدولة الإسلامية في العراق والشام أبو بكر البغدادي[9]
(قائد في داعش)
الدولة الإسلامية في العراق والشام أبو خالد الأنصاري [10]
(قائد رفيع المستوى في داعش)
الدولة الإسلامية في العراق والشام أحمد جميل السيد  [11]
(قائد في داعش)
الوحدات المشاركة

قوات سوريا الديمقراطية

كتيبة الحرية الدولية

الولايات المتحدة القوات المسلحة الأمريكية

فرنسا القوات المسلحة الفرنسية

المملكة المتحدة القوات المسلحة البريطانية

العراق قوات الأمن العراقية[19]

سوريا الجيش العربي السوري

الدولة الإسلامية في العراق والشام قوات داعش
القوى

15.000 مقاتل[21][22]
التحالف: دعم جوي، ومدفعية، وقوات خاصة

3.000–5.000+ مقاتل[28][3]
الضحايا والخسائر
65 قتيل (حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان)[29]

136 قتيل،[30] 3.800 أسير (حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان)[31][32]

311 قتيل،[33] 5.000+ أسير (حسب ق.س.د.)[3][34]
216 مدني قتيل جراء الغارات الجوية (المرصد السوري)[35][36]
مصور إيطالي مصاب[37]
الباغوز فوقاني is located in سوريا
الباغوز فوقاني
الباغوز فوقاني
موقع الباغوز فوقاني على امتداد نهر الفرات.

بعد سلسلة من الهجمات نجحت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الذي تقودة الولايات المتحدة بتطويق تنظيم داعش في مجموعة من القرى الصغيرة المكتظة بالسكان على طول نهر الفرات خلال الأسبوع الأول من المعركة، وأدعت قوات سوريا الديمقراطية بأن عدد كبير من المدنيين المتواجدين في القرى، هم أقارب لمقاتلي داعش ومعظمهم من الأجانب. وتحت إشراف قوات التحالف، قامت قوات سوريا الديمقراطية بشن هجمات عنيفة ثم استأنفت الهجوم للسماح للمقاتلين المسلحين بالاستسلام وكذلك من أجل إجلاء الرهائن والمدنين من القرى المتحصنة بها داعش من أجل تقليل الخسائر في صفوف المدنيين. وبسبب المقاومة الشرسة التي قام بها الجهاديين في القرى المكتظة بالمدنيين تحولت المعركة إلى حصار طويل الأمد.[40]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

منذ سبتمبر 2017 ، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية حملة عسكرية في الريف الشرقي من محافظة دير الزور بهدف السيطرة على الأراضي القابعة تحت قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقام التحالف الذي تقودة الولايات المتحدة بدعم قوات سوريا الديمقراطية أثناء الحملة بالدعم الجوي المستمر، كذلك بنيران المدفعية، والقوات الخاصة. وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية المرحلة الثالثة والاخيرة من حملتها في سبتمبر 2018، واستولت تدريجياً على مناطق تنظيم داعش المتاخمة لنهر الفرات بالقرب من الحدود العراقية السورية..[41] بحلول 1 فبراير 2019، أصبح تنظيم داعش محاصر من نهر الفرات المسيطر عليه من قبل القوات الموالية لبشار الأسد من جهة ومن قوات سوريا الديمقراطية من جميع الجهات الأخرى في منطقة مساحتها أربعة كم²، كذلك قامت القوات العراقية بالانتشار على الحدود لمنع تسلل مقاتلين داعش عبر الحدود إلى العراق. وأدت الهجرة الجماعية الهائلة للمدنيين إلى تعقيد الوضع وعرقلة تقدم العمليات العسكرية، حيث أوقفت قوات سوريا الديمقراطية تقدمها لمدة 10 أيام تقريبًا قبل المعركة النهائية.[42] في غضون الأيام العشرة التي سبقت المعركة ، فر أكثر من 20 ألف مدني من المنطقة المحاصر بها تنظيم داعش.[43][44] ذكرت قوات سوريا الديمقراطية أن عددًا من الرهائن الأجانب، بمن فيهم الصحفي البريطاني المفقود جون كانتلي والكاهن اليسوعي الإيطالي المختطف الأب باولو دالوليو، محتجزين في المنطقة المحاصرة.[45]

في 9 فبراير 2019، قامت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي بزيارة قاعدة سهم، وهي قاعدة مشتركة فرنسية أمريكية، مخصصة للدعم بالنيران المدفعية بالقرب من مدينة القائم في العراق، وهذه القاعدة كان لها دور كبير بدعم حملة قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش. خلال لقائها بالقوات الفرنسية في القاعدة، صرحت بأن فرنسا "عازمة على إكمال هذه المعركة حتى النهاية ضد من قاموا بضربها"، في إشارة إلى الهجمات الإرهابية التي نفذتها داعش في فرنسا في السنوات الأخيرة.[46]


المعركة

الهجوم الأول

مساء 9 فبراير 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بدء "المعركة الأخيرة" الحاسمة ضد قوات الدولة الإسلامية المحاصرة. كانت قوات سوريا الديمقراطية تتالف من حوالي 15.000 مقاتل، مدعومة بالمدفعية والدعم الجوي القريب من قوات التحالف، ومساعدة من القوات الخاصة الأمريكية، وتبعاً لقائد وحدات حماية الشعب، من القوة الجوية الخاصة البريطانية.[47][48] وأشارت التقديرات إلى أن داعش كان ما زال لديها حوالي 400-1000 من أكثر المقاتلين الجهاديين الملتزمين تشدداً في القتال وممن يقاومون حتى النهاية، على الرغم من أن التقديرات العامة لا تزال شديدة التباين.[49]

بدأت المعركة بقصف مدفعي استباقي ثقيل طوال ساعات المساء من فرق مدفعية قوات سوريا الديمقراطية والقاذفات الأمريكية، ومن بينها بي-1بي لانسر،[23] مع اشتباكات قناصة متقطعة واشتباكات بالرشاشات طوال اليوم. استمر القتال حتى المساء مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية مع حلول الظلام عندما أضاءت قنابل التحالف ساحة المعركة[50] وسط الغارات الجوية المتعددة والقصف "المستمر" على الباغوز فوقاني؛ وأفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات ليلية فوق جسر الباغوز-البوكمال أيضاً.[51] أثناء القصف الاستباقي، أفادت قوات سوريا الديمقراطية عن مقتل 37 من مقاتلي داعش وتدمير 19 من مواقع العدو المتقدمة، أربع طرق، قطعة مدفعية، ودراجة بخارية، ومخزن أسلحة.[52]

طوال ليلة 9 فبراير وحتى صباح 10 فبراير، حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدماً مبكراً، حيث استولت على 41 نقطة تكتيكية ضمن إجمالي 2 كيلومتر مربع من الأرض أثناء صد هجوم مضاد لداعش في الساعة 4 صباحاً بالتوقيت المحلي. أفادت قوات سوريا الديمقراطية عن مقتل العديد من مقاتلي داعش وفقدانها لاثنين فقط. كما أفادت عن تأمينها ممر خروج لـ200 مدني هاربين من القتال.[53][54] صرح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، في معرض تعليقه على مزاعم ما وراء الكواليس بين داعش وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف، بأن ممثلي الدولة الإسلامية طلبوا الخروج الآمن من الجيب. قال بالي إن قوات سوريا الديمقراطية "ستقاتل حتى اللحظة الأخيرة"؛ ومع ذلك، صرح المفاوضون الأمريكان أن الممر الآمن إلى محافظة إدلب، الذي يسيطر عليه تنظيم حياة تحرير الشام، خصم داعش، لا زال مطروحاً على طاولة المفاوضات.[55] أثناء المعركة، غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ قائلاً: "سرعان ما ستفرض الولايات المتحدة سيطرتها على 100% من أراضي داعش في سوريا."[56]

بحلول صباح 11 فبراير، فر 1.500 مدني آخر من المنطقة ضمن قافلة من 17 شاحنة مليئة بالرجال، النساء والأطفال، بعضهم من العراقيين.[57] واصل مئات المدنيين التدفق من الجيب إلى مراكز الفحص المؤقتة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف التي أنشئت لتصفية الجهاديين الفارين. صرح أحد قادة وحدات حماية الشعب أن مسلحي داعش اليائسون يلجئون لارتداء ملابس نسائية أثناء فرارهم. "[مقاتلو داعش] يحاولون الهرب في ملابس نسائية"، كما قال القائد، موضحاً أن "بعضهم يرتدي ملابس النساء لأننا لا نطلب من النساء رفع حجابهم".[58]

استمرت المهام القتالية لقوات التحالف؛ وصرح نائب وزير الدفاع الأمريكي پاتريك شاناهان أن قوات سوريا الديمقراطية أحرزت "تقدماً كبيراً" على الرغم من سوء الأحوال الجوية. استفادت قوات داعش من انعدام الرؤية بسبب الطقس الملبد بالغيوم أو العواصف الترابية حيث استغلوها في إخفاء بعض عمليات نشر القوات البرية وإعاقة عمليات استطلاع قوات سوريا الديمقراطية. قال التحالف إنه على الرغم من سوء الأحوال الجوية، تم تنفيذ الضربات الجوية "كلما كان ذلك ممكناً". اعتمدت قوات سوريا الديمقراطية بشكل كبير على القوات الجوية التابعة للتحالف في تخفيف الدفاعات وإزاحة نقاط القوى. قصفت الولايات المتحدة مسجداً في قرية الباغوز فوقاني يزعم أنه كان يستخدم من قبل داعش كمركز قيادة وتحكم للتحويج المباشر ونشر السيارات المفخخة للقيام بعمليات انتحارية ضد قوات سوريا الديمقراطية. وأعلن التحالف "فقد هذا المسجد حالة الحماية عندما اختارته داعش كي يستخدم كمركز للقيادة والتحكم". جاء قصف المسجد بعد تقارير بأن داعش كانت تستخدم الدروع البشرية بشكل متعمد من أجل ردع استهداف قوات التحالف وإعاقة تقدم قوات سوريا الديمقراطية. أفادت وسائل الإعلام الحكومية السورية أن هناك ما يقارب 70 شخص بين قتيل وجريح على أطراف البلدة بعد غارة جوية ضربت قرية كان يحتمي فيها مئات الأشخاص. رد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، "نحن على علم بتقارير مفتوحة المصدر عن خسائر مدنية مزعومة. نحن نأخذ كل مزاعم عن وقوع إصابات بين المدنيين على محمل الجد، ونتفهم أيضاً أن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة".[59]

وحدات من قوات سوريا الديمقراطية في اشتباك مع مقاتلي الدولة الإسلامية بالقرب من الباغوز فوقاني، 11 فبراير 2019.

سُمعت أصوات الانفجارات وإطلاق النار على بعد عشرات الكيلومترات من ساحة المعركة مع استمرار الغارات الجوية المكثفة التي شنتها قوات التحالف والهجمات الصاروخية التي شنتها قوات سوريا الديمقراطية. وصف شهود عيان الأعمدة المتناثرة من الدخان الأبيض والرمادي الداكن المتصاعدة في الأفق بينما كانت الطائرات الحربية والصواريخ تحلق في السماء.[60] وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقرها بريطانيا أن قوات سوريا الديمقراطية تتقدم بشكل أبطأ مما كان متوقعاً بسبب استخدام داعش الأنفاق للتنقل في ساحة المعركة بالإضافة لنشر القناصة، الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، والألغام الأرضية ضد قوات سوريا الديمقراطية، مما أجبرها على إزالة الألغام قبل قيامها بأي تقدم. أثناء رحلة له إلى القاهرة، علق الجنرال جوسف ڤوتل، قائد القيادة الوسطى الأمريكية، الذي يشرف على عمليات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط قائلاً: "إنها مساحة محصورة نسبياً، مليئة بالمدنيين، تحمل الكثير من خطر التعرض للمتفجرات، العبوات الناسفة على سبيل المثال، والدفاعات المجهزة من قبل داعش"، مؤكداً على الحرب الغير متكافئة التي غالباً ما ترتبط بقتال داعش.[61]

وكانت تقديرات أعداد مسلحي داعش الباقين في المنطقة متباين؛ حيث قدر مسئولي قوات سوريا الديمقراطية والمركز السوري لحقوق الإنسان أن أعدادهم بحوالي 3.000 مقاتل معظمهم من الجهاديين الأجانب، بينما كانت تقديرات التحالف السابقة بحوالي نصف هذا الرقم.[62] في 10 فبراير، صرح مصطفى بالي المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية أنه لا يزال هناك أكثر من 600 مقاتل في منطقة الباغوز فوقاني.[63] كما استمرت المزاعم عن مفاوضات غير مباشرة، ونفى مصدر من قوات سوريا الديمقراطية أي نوع من هذه المحادثات، قائلاً أن قوات سوريا الديمقراطية ظلبت استسلام داعش الغير مشروط.[64] وفي الوقت نفسه، أفادت وسائل الإعلام الإيطالية أن المصور الفوتوغرافي الحر گابريل ميكاليتسي أصيب في رأسه بإصابات شديدة، ولكنها ليست حرجة، بشطايا من آر پي جي. نقلته قوات التحالف بالطائرة إلى بغداد لإعادته إلى إيطاليا.[37] حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ففي الهجوم الأخير، لقى 13 من مقاتلي داعش مصرعهم، من بينهم خمسة مهاجمين انتحاريين، بالإضافة لستة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية.[56] كما وردت أنباء عن مقتل 16 مدني في غارات بحلول 11 فبراير.[65]

تراجع الاشتباكات واستمرار الهجرة الجماعية

 
قوات سوريا الديمقراطية تحاصر الباغوز فوقاني، 12 فبراير 2019.
 
تقدم مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية، 12 فبراير 2019.

في 12 فبراير، استمر المدنيون في الفرار على ظهر شاحنات مليئة بالنساء والأطفال المتجهين إلى المخيمات التي يديرها الأكراد في شمال شرق سوريا. وقال سائقو الشاحنات المدنيون إن 18 أجنبياً كانوا من بين العشرات من المدنيين الذين فروا معهم، ومن بينهم روس، أترك، وأوكرانيون. وتسلق صحفيون محليون وأجانب على أطراف الشاحنات للعثور على غير العرب بين المدنيين، وهتف بعضهم "فرنسا؟ فرنسا؟" ووصفت إحدى المدنيات الهاربات، أم لخمسة أطفال، القصف بأنه "لا يمكن تصوره". وأضافت "لا يوجد طعام. كنا نأك الحشائش من الأرض مثل الخراف. أغلقت داعش الطرق وأراد المهربون آلاف الدولارات.[66] زعمت الأمهات الفرنسيان المعتنقات الإسلام اللاتي دفعن من أجل تهريبهن خارج الجيب أن "المذابح" كانت تقع داخل القرية بينما كان هناك كثيرين آخرين يتضورون جوعاً. وسمح فقط بتهريب النساء السوريات والعراقيات، بحسب النساء ما قالته النساء.[67]

استمرت الاشتباكات العنيفة طوال 12 فبراير؛ وقصفت غارات التحالف جميع المناطق، مثل ضاحية الشيخ حمد، بينما استولت قوات سوريا الديمقراطية على جسر الباغوز-البوكمال وتقدمت نحو ضاحية الخنيفرة. شوهد أسطول مؤلف من 15 مركبة تحمل جنوداً أمريكيين يعزز خط المواجهة الثانوي حيث تستخدم وحدات داعش تكتيكات الكمين والمدافع الرشاشة والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية.[68][69][70] افاد شهود عيان محليين أن داعش كانت تستخدم تحرق القمامة لملء الأجواء بالدخان الكثيف بهدف إعاقة قدرات الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف ولجعل تنفس أكثر صعوبة للتنفس بالنسبة للقوات الديمقراطية السورية. وأفاد المراسل السوري موشين خليل عن مقتل ما لا يقل عن 14 مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية يوم 12 فبراير في هجوم مضاد شنته داعش بتفجير انتحاري.[71] عند نهاية اليوم، أعلن مصطفى بالي المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية أن داعش لا تسيطر إلا على 1 كيلومتر من الأراضي، وأن جميع الأشخاص الباقين في المنطقة هم من مقاتلي داعش وعائلاتهم.[72][73] في الوقت نفسه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المسئولين الأمريكيين طلبو من داعش تسليم 40 طن من الذهب المسروق الذي يمتلكه التنظيم مقابل ممر آمن إلى "موقع لم يفصح عنه" أثناء المفاوضات الجارية المزعومة.[74]

في 13 فبراير، أفادت تقارير بأن داعش قد أعدم أكثر من 15 من مقاتليها لمحاولتهم الاستسلام، سبعة منهم فرنسيين. بعد تأمين ضاحية الشيخ حمد، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من كسر دفاعات داعش والاستيلاء على مركز البلدة، وأجبر عشرات من الجهاديين على الفرار إلى الصفصفينة برفقة ما تبقى من مسلحي داعش إلى مخيم لاجئين بالقرب من بساتين البلدة.[75] أفادت القوات الديمقراطية الحرة باستقبال 425 مدني هارب من الجيب في عضون الأربع والعشرين ساعة الماضية إما بالشاحنات أو مشياً على الأقدام؛ بعض النساء- معظمهن زوجات لمقاتلي داعش- كانت مصابات بطلقات نارية، ومن المرجح أن قوات داعش قد أطلقت النار على زوجاتهن الهاربات أملاً في استخدام عائلاهم كدروع بشرية أو للمساومة أثناء المفاوضات.[76][77] أشارت قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف إلى هروب مدنيين من الذكور أثناء العملية خضعوا لعملية مسح الحدقة، بصمات الأصابع، وفحوصات أخرى لجمع البيانات الحيوية للبحث عن علاقاتهم بالجهاديين. في الوقت نفسه، أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية عن وفاة 51 شخص وهم في طريقهم من الجيب إلى معسكر الهول للاجئين أو بعد فترة وجيزة من وصولهم، في الأسابيع القليلة الماضية. كان معظمهم أطفال متهادين (من سنة إلى 1.5 سنة) أو حديثي الولادة توفوا جراء انخفاض الحرارة أثناء الرحلات الطويلة عبر الأراضي الصحراوية الباردة برفقة أقاربهم.[78]

 
اشتباكات في الباغوز فوقاني، 14 فبراير 2019.

في 14 فبراير، أفاد صحفيون من خارج البلدة إن الأمور "هادئة" لديهم، حيث تباطأت وتيرة تقدم قوات سوريا الديمقراطية. على مدار ساعات المساء، خرج عدد قليل من المدنيين - أقل مجموعة منذ أسابيع - وفقا ًلأحد عمال الإغاثة في الموقع. صرح مسئول في قوات سوريا الديمقراطية أن عمليات التأمين مستمرة بينما يتركز القتال في النهار على المحور الشمالي الشرقي للبلدة، حيث أضاف أن المقاتلين كانوا يستخدمون "الأسلحة الحرارية" الجديدة.[79] أفادت قوات سوريا الديمقراطية بالاستيلاء على عيادة كانت تستخدم لعلاج قوات داعش وعلى مخزن أسلحة مليء بالذخيرة، والتي تشمل 10 مدافع هاون، قطعة مدفعية وسيارة مفخخة مليئة بالمتفجرات على المحور الشمالي الشرقي. وقيل إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قد اكتشفو على المحور الجنوبي الشرقي جثث 26 من جنود داعش في أواخر 14 فبراير، ومن بينهم جثامين أشبال الخلافة.[80][81]

أعاق الطقس الممطر، المدنيون الهاربون، وتكتيكات الكمائن التي تنصبها داعش، تقدم قوات سوريا الديمقراطية حتى 15 فبراير بينما استمرت فرق المهندسين في عمليات تطهير للأنفاق وإزالة الألغام على المحور الشمالي الشرقي .[82] خفضت الضربات الجراحية التي شنتها قوات التحالف إلى يومين، كما صرح عدنان عفرين، قائد كردي، بأن قوات سوريا الديمقراطية كانت تريد تجنب "وقوع مذابح" لأن داعش أحضرت في الأيام الأخيرة مئات من الرهائن المدنيين عن طريق الأنفاق. أفاد المركز السوري لحقوق الإنسان أن قافلة تابعة لقوات التحالف من سبعة شاحنات، ثلاث عربات إسعاف ومركبات أخرى أخذت طريقها نحو المنطقة الباقية تحت سيطرة داعش لإخراج ما من جهاديين وعائلاتهم. عند نهاية اليوم، استسلم 200 من مقاتلي داعش.[83][84][81]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المواجهة مع داعش

في كلمة ألقاها من منطقة حقل العمر النفطي في 16 فبراير، صرح قائد قوات سوريا الديمقراطية جيا فرات أن الأراضي المتبقية لداعش انخفضت إلى "700 متر مربع"،[note 1] وأن النصر سيعلن في غضون "أيام". وأضاف الفرات أن أسرى قوات سوريا الديمقراطية العشرة ستطلق داعش سراحهم أيضاً مقابل السماح للجماعة الإرهابية بالرحيل إلى إدلب.[85] أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية أحكمت سيطرتها بشكل كامل تقريباً، لكن مقاتلي داعش المتبقين كانوا يختبئون في شبكات الأنفاق برفقة الرهائن. كما وردت أنباء عن غارتين جويتين شنتهما قوات التحالف في المنطقة. استمرت عمليات إجلاء المدنيين مع مناوشات طفيفة على الخطوط الأمامية حتى 18 فبراير.[86]

في 19 فبراير، مع تقلص الأراضي الباقية تحت سيطرة داعش إلى الجزء الصغير الذي يضم الكفور الممتدة على مائتي كيلو متر مربع، أكدت قوات سوريا الديمقراطية على إنذارها لداعش: الاستسلام أو الموت في المعركة. واصلت قوات سوريا الديمقراطية عملها بحذر حيث كانت عشرات الشاحنات التي تنقل المدنيين تتدفق بانتظام من وإلى المنطقة. أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها بشأن "وضع ما يقارب من 200 عائلة، من بينهما الكثير من النساء والأطفال، الذين يزعم أنهم عالقين" في جيب داعش المحاصر.[87] بحلول المساء، شنت قوات التحالف غارتين جويتين في المنطقة مع رفض مقاتلي داعش الاستسلام.[88]

صرح مسئولي قوات سوريا الديمقراطية في 20 فبراير أنهم أرادوا إجلاء جميع المدنيين قبل قصف "120-300 من مقاتلي داعش" الباقين، والذين يعتقد أنهم مختبئون في منطقة كفر الحاوي الدندال وبرفقتهم ما لا يقل عن "100 مدني".[89] في 21 فبراير، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 260 من مقاتلي داعش معظمهم من الأجانب محاصرون في الأراضي الزراعية وفي الأنفاق القريبة، على ما يبدو أنهم يفضلون القتال حتى الموت بدلاً من الاستسلام للقوات الديمقراطية السورية.[90] توقعت قوات سوريا الديمقراطية خروج آخر دفعة من المدنيين من المنطقة بحلول 21 فبراير، لكن لم يشاهد أي مدنيين يغادرون أثناء النهار. أفاد صحفيون عن رؤيتهم طائرات حربية ومروحيات هجومية أمريكية تستطلع المنطقة،[91] لكن لم يكن هناك أي إشارة عن وقوع قتال. في الوقت نفسه، أفادت مصادر فرنسية أن التحالف كان يتحقق ما إذا كان الجهادي الفرنسي ببفابيان كلين]] قد قُقتل في إحدى الغارات الجوية في اليوم السابق وشقيقه جان-ميشيل الذي أصيب أيضاً بإصابات بالغة.[92] أكد التحالف مقتل كلين في 28 فبراير.[93] قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها "فوجئت" بعدد المدنيين الذين ما زالوا محتجزين فى الجيب. استمرت مجموعات المدنيين في الفرار تجاه قوات سوريا الديمقراطية، حيث فر بعضهم عبر الأنفاق والمباني المحطمة. أفادت هيومان رايتس ووتش من خلال مقابلات مع المدنيين قولهم أن المهربين كانوا يتقاضون 400 دولار عن كل شخص. صرح أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية أن الأمر قد يستغرق من أربع إلى خمس أيام أخرى قبل أن يخرج جميع المدنيين من منطقة العمليات.[94]

في الساعات المبكرة من 26 فبراير، خرجت دفعة أخرى من مقاتلي داعش وعائلاتهم واستسلموا للقوات الديمقراطية السورية.[95] أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون اللاجئين لسوريا خروج 9.000 شخص من الجيب في غضون الـ72 ساعة الماضية، 99% منهم نساء وأطفال. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إجلاء 1.400 شخص من المنطقة منذ 24 فبراير، من بينهم عشرات يشتبه بكونهم من مسلحي داعش. ركزت غارات التحالف الأخيرة في المنطقة على دحر مقاتلي داعش الذين يغلقون الطرق ومسارات الهروب في محاولة لمنع الرهائن المدنيين من الهرب في الأسابيع السابقة.[96]

في 27 فبراير أصدرت قوات التحالف بياناً موجزاً عن عملياتها الجوية والمدفعية الأخيرة في المنطقة. ما بين 10 و23 فبراير، قامت قوات التحالف بـ186 هجوم تتألف من 426 اشتباك، منها إصابة أو تدمير: 284 وحدة تكتيكية تابعة لداعش، 189 موقع قتال، 50 مسار إمداد، 22 منطقة قتال، 16 زورق، 15 مركبة، 6 ناقلات نفط، ثلاث مخازن أسلحة، ثلاث مدافع ميكانيكية ثقيلة، ثلاث قطع معدات هندسية، مبنيين، نفقين، كهف، مرفق إنتاج ومرفق تخزين نفط.[97]

في 1 مارس، حراس بورما الأحرار، إحدى مجموعات المساعدات القليلة في المنطقة، قالت أن 15.000 شخص قد فروا من منطقة البوغاز في غضون الشهر الأخير. عند مركز فحص على بعد 20 كم من البوغاز فوقاني، أخبرت امرأة مصرية المراسلين أن داعش تمنع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً من مغادرة الموقع، بما في ذلك زوجها البالغ من العمر 27 عاماً، توقعاً للمعركة الأخيرة.[98][99] تبعاً للمراسلين الصحفيين، ما زالت بعض عرائس داعش اللاتي تم إجلاؤهن يعلنون ولاءهن للدولة الإسلامية وزعيمها. "أبو بكر البغدادي سينتصر". "لقد غادرنا لأن الله كان له حكمة الخروج من هناك، ولكن الدولة الإسلامية ستنتصر دائماً. أبو بكر البغدادي في الأنفاق، وسوف ينتصرون". حسب ما قال المراسلون، كانت المرأة وأطفالها يصرخون، "الدولة الإسلامية ستبقى!"[100]

استئناف الهجوم

في الساعة 6:00 مساء حسب التوقيت المحلي في 1 مارس، بعد ثلاثة أسابيع من بدء الهجوم على الباغوز فوقاني، أعلن مصطفى بالي المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية أن المواجهة مع داعش قد انتهت وأن وحدات قوات سوريا الديمقراطية قد بدأت في قصف المخيمات المتبقية على ضفاف النهر، وكانت مدينة خيام يقال إنها على قمة شبكة من الكهوف والأنفاق التي يستخدمها الجهاديون المحاصرون.[2] توقع بالي معركة "شرسة" حيث قال إن قوات سوريا الديمقراطية لم تستأنف العمليات البرية إلا بعد إجلاء آخر دفعة من المدنيين المستعدين للمغادرة وبعد الإفراج السابق عن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الأسرى. وصرح بالي "الأشخاص الذين قمنا بإجلائهم أخبرونا اليوم أنه لا يوجد مدنيين في الداخل وأن من بالداخل لا يريدون الرحيل". وأضاف أن وحدات قوات سوريا الديمقراطية ستتقدم بحذر لتجنب المتفجرات والألغام الأرضية، وأن أي مدنيين ستواجههم الوحدات سيتم عزلهم مع تقدم الوحدات.[98]

انتشرت أنباء عن قتال عنيف وزيادة التواجد الجوي للتحالف. صرح بالي، الذي قال إنه يتوقع انتهاء المعركة "قريباً"، أن قوات سوريا الديمقراطية كانت تتقدم على جبهتين حيث تقوم وحداتها بإرسال أسلحة من متوسطة إلى ثقيلة. أصيب ما لا يقل عن ثلاثة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في قتال الليلة الماضية.[101] بحلول ظهر 2 مارس، كانت داعش قد نشرت قناصة وفخاخ وطائرات بدون طيار و"صواريخ حرارية" ضد قوات سوريا الديمقراطية بينما كانت المروحيات الأمريكية تحلق في المنطقة. الدخان الأسود يملأ السماء أحيانًا، على ما يبدو من الغارات الجوية. قللت زانا عميدي، المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية، من اعتماد قوات الدفاع الذاتي على القوات الجوية في الهجوم بسبب استخدام الجهاديين للأنفاق والدروع البشرية، قائلة: "معظمها الآن اشتباكات. لا توجد غارات جوية تقريباً هذا الصباح. قال القائد عدنان عفرين إن المنطقة العازلة التي تقع على مسافة كيلومتر واحد بين الخطوط الأمامية كانت قد ضُمت في بداية الهجوم؛ وأضاف أنه لم تحدث حتى الآن أي هجمات انتحارية، رغم انفجار بعض الألغام الأرضية. وذكر أيضًا أن ثمانية من أفراد قوات سوريا الديمقراطية أصيبوا حتى الآن، بعضهم في حالة خطيرة. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 10 من مقاتلي داعش قتلوا في الاشتباكات الأخيرة، وأضاف أن قوات الحكومة السورية وحلفائها قد اشتبكوا مع مقاتلي داعش الذين كانوا يحاولون التسلل/الفرار إلى الضفة الغربية من الفرات، التي تفصلها طبيعياً الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية والقوات الديمقراطية الحرة/ أسفر الاشتباك عن مقتل سبعة جهاديين.[1]

بدأت داعش نشر المتجرات باستخدام السيارات، الدراجات النارية، والدرجات في مواقع تابعة للقوات الديمقراطية السورية مساء 2 مارس، والتي دمرتها لاحقاً الغارات الجوية لقوات التحالف ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية باستخدام القناصة والصواريخ؛ كما أطلقت داعش طلقات المدفعية مستهدفة القوات البرية.[102] تسببت غارة جوية على مستودع ذخيرة مزعوم في انفجار كبير، مما تسبب في اشتعال حريق أدى إلى استمرار الانفجارات الثانوية حتى اليوم التالي، وملأ السماء بالدخان. بحلول نهاية 2 مارس، حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدماً محدوداً، حيث استولت على ست نقاط تكتيكية وتلة تطل على معسكر داعش الرئيسي.[103][104] بحلول 3 مارس، ورد أن قوات سوريا الديمقراطية كانت تضم 160 وحدة مدفع رشاش متمركزة على مسافة 50 متر على طول الخطوط الأمامية مع استمرار إطلاق النار المتقطع ومدافع الهاون والمدفعية لقصف المخيم. مع استمرار مقاومة داعش الشديدة خلال النهار، تقدمت قوات سوريا الديمقراطية إلى حد كبير وبعد حلول الظلام، خاضت قتالاً عن بُعد بدعم من المروحيات والطائرات الحربية الأمريكية؛ كان الجهاديون الذين تم استرادهم مجهدين، وليس لديهم أدوات رؤية ليلية، تبعاً للقوات الديمقراطية السورية. حسب أحد قادتها، بنهاية 3 مارس، خسرت القوات الديمقراطية الحرة ثلاث مقاتلين واستولى على 13 - 14 نقطة.[105][106][107] استشهد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتقارير محلية تزعم أن عناصر أمريكية قد استخدمت الفسفور الأبيض الحارقة في البوغاز؛ يُحظر الاستخدام المقصود لهذا السلاح في مناطق مدنيين محظور بموجب الاتفاقية الخاصة ببعض الأسلحة التقليدية. أنكر المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف هذه المزاعم.[108]

المواجهة الثانية

 
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية يطلقون النار تجاه معسكر داعش، 4 مارس 2019.

عند ملاحظتهم وجود أعداد كبيرة من المدنيين في المنطقة، أبطأت قوات سوريا الديمقراطية مرة أخرة من وتيرة تقدمهم في 4 مارس. تتناقض هذه الخطوة مع التصريحات السابقة بأن الهجوم لن يبدأ حتى يخرج جميع المدنيين. وقال مصطفى بالي "نبطئ الهجوم في الباغوز بسبب أعداد صغيرة من المدنيين الذين تحتجزهم داعش كدروع بشرية". فتحت قوات سوريا الديمقراطية ممراً إنسانياً ثانوياً لتسهيل عمليات الإجلاء.[109] لاحقاً في اليوم نفسه، صرح مسئولي قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف أن حوالي 500 شخص، من بينهم 150 شخص مشتبهم بكونهم مسلحين دواعش، قد استسلموا، مع توقع مغادرة 200 آخرين. عدد مقاتلي داعش الباقين في المعسكر غير معروف على وجه الدقة؛ كما كانت هناك مخاوف مستمرة بشأن مدى اتساع شبكات الأنفاق تحت الأرض - قدر بعض مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية أن الأنفاق تمتد لأكثر من 2 كيلومتر.[110][108] وفي الوقت نفسه، زعمت تقارير محلية أن قائد داعش جمال خالد مسولخ قُتل في غارة جوية في البوغاز فوقاني في الليلة السابقة. كان نائباً لقائد الدولة الإسلامية، ومعسكر في الرقة (العاصمة الفعلية لداعش سابقاً)، قبل انتقاله إلى شرق سوريا.[10]


 
مدنيون في مركز تفتيش تابع لقوات التحالف-القوات السورية الديمقراطية، 8 مارس 2019. معظم الذين تم إجلائهم هم عائلات مقاتلي داعش.

في 5 مارس، ذكرت قوات سوريا الديمقراطية أن 3000 شخص قد فروا عبر الممر منذ تباطؤ وتيرة القتال في 4 مارس، مع فرار 10000 شخص منذ 10 فبراير. أحد الذين تم إجلاؤهم ، دوروثي ماكيري - زوجة الإرهابي المقتول فابيان كلين - أكدت أن شقيقه جان-ميشيل كلين، الذي كان مصاباً إصابات بالغة جراء غارة التحالف على موقعهم في 20 فبراير، قد توفى في 3 مارس بعد سقوط قذيفة هاون أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية بالقرب منه. كما ادعت أن حياة بومدين، المطلوبة من قبل السلطات الفرنسية كشريك مشتبه به في هجمات إيل دو فرانس يناير 2015، قُتلت في هجوم منفصل في الأسبوع السابق، الذي استهدف بيتاً آمناً تابعاً لداعش يُعرف "بالبيت الفرنسي"، حيث يقيم الكثير من الفرنسيين. وأيد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم ممن تم مقابلتهم هذه المزاعم، على الرغم من عدم إمكانية التحقق منها بشكل مستقل في ذلك الوقت.[111] في 6 مارس، ذكرت قوات سوريا الديمقراطية أنها احتجزت 400 من مقاتلي داعش خلال الليل.[112]

استمرت المواجهة بحلول 10 مارس، وكانت أعلام داعش لا تزال مرفوعة على المعسكر المحاصر. شاهد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية، الذين اعتلوا أسطح المنازل على بعد مئات الأمتار من المعسكر، "مرهقين" - وهم يبحثون عن مقاتلي داعش والنساء والأطفال الذين يقومون بالتجول، ولكنهم يستسلمون حتى مع وجود عشرات شاحنات الإجلاء التي تتدفق داخل وخارج المنطقة. استمر تواجد عائلات للجهاديين في تعطيل محاولات قوات سوريا الديمقراطية تطهير المعسكر.[113][114] في وقت لاحق من اليوم نفسه، صرح مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أن عشرات الآلاف من الأشخاص، ومنهم ما لا يقل عن 4000 مقاتل من داعش، استسلموا للقوات الديمقراطية السورية خلال الشهر الماضي. وذكر أيضاً أنه لم يعد هناك مدنيون يغادرون جيب داعش في ذلك اليوم، وأن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية لم يروا بعد الآن مدنيين داخل جيب داعش.[115]

الهجوم الثالث

انتهت المواجهة الثانية بعد ظهر يوم 10 مارس، مع استئناف قوات سوريا الديمقراطية الهجوم في الساعة 6:00 مساءً حسب التوقيت المحلي.[115] وردت أنباء عن عن اشتباكات أرضية كثيفة، تضمنات طلقات المدافع والقناصة. ذكرت قوات سوريا الديمقراطية أن الطائرات الحربية وقذائف الهاون كانت تستهدف ترسانات الأسلحة في المعسكر، مما أدى إلى اشتعال النيران في أجزاء من المعسكر.[116] في 11 مارس، ردت داعش على الهجوم بهجمات انتخارية- حيث هاجم أربع جهاديين مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، مفجرين أحزمة المتفجرات الخاصة بهم، على الرغم من ذلك، لم تتسبب التفجيرات سوى في إتلاف "كاسحة ألغام"، وفقاً لقوات سوريا الديمقراطية. قامت قوات التحالف بشن 11 غارة جوية بينما كانت وحدات قوات سوريا الديمقراطية تطلق تمطر المعسكر من جميع الجوانب بنيران المدفعية، القذائف الصاروخية، والأسلحة الثقيلة - أحرزت قوات سوريا الديمقراطية تقدم محدود، ويزعم نجاحهم في الاستيلاء على مخزن أسلحة. قُتل شخص قوات سوريا الديمقراطية وأصيب خمسة آخرين، حسب قوات سوريا الديمقراطية. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أسر سبعة من مقاتلي داعش منذ 10 مارس.[117][118] بينما كانت الباغوز فوقاني محاصرة بالكامل، في 11 مارس، أطلقت داعش فيلماً دعائياً وتسجيلات صوتية عبر وسائل التواصل الإعلامي المحدودة التابعة لها تحث مؤيديها بشدة في الخارج على شن هجمات ضد "الصليبيين"، وهو مصطلح يستخدمه الجهاديون للإشارة إلى الدول الغربية، وأتباعهم للحفاظ على الإيمان بالله وعلى الخلافة وسط الانهيار الإقليمي الكامل.[119][120] زعمت وسائل الإعلام السورية، نقلاً عن مصادر محلية، أن الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف مؤخراً قتلت أكثر من 50 مدنياً في المعسكر؛ المزاعم التي لم تؤكدها قوات التحالف.[121]

تقرير صوت أمريكا حول العمليات الليلية التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش، 11 مارس 2019.

في 12 مارس، شوهد مئات الأشخاص يستسلمون لقوات سوريا الديمقراطية بشكل جماعي، بمن فيهم المقاتلين وعائلاتهم. أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن المعركة الرئيسية كانت "انتهت بشكل جيد" وأنها تحتاج فقط لتأكيد سيطرتها على مقاومة مقاتلي داعش المتحصنين في شبكات الأنفاق المعقدة في المنطقة قبل إعلان النصر. وقد أبلغوا عن مقتل 25 إلى 38 من مقاتلي داعش منذ 10 مارس، بينما خسروا من جانبهم ثلاث أفراد. نفذ التحالف حوالي 20 غارة جوية استهدفت مخابئ الأسلحة ومواقع القيادة. وفي الوقت نفسه، أكد المسؤولون الأمريكيون أنهم لا يعتقدون أن أياً من كبار قادة داعش ما زالوا في المنطقة، وتقييمهم أنهم انتشروا في أماكن أخرى كجزء من تحول المجموعة نحو التمرد.[122][123] في 13 مارس، استمرت قذائف الهاون والغارات الجوية في قصف المخيم حيث أحرزت قوات سوريا الديمقراطية تقدماً محدوداً في بعض النقاط. استغلت داعش عاصفة ترابية لشن هجومين مضادين باستخدام مفجرين انتحاريين؛ تم صد الهجوم الأول ولكن الهجوم الثاني كان أكثر نجاحاً، حيث قتل أربعة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وإصابة ثمانية آخرين.[124][125] صرح أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية أن "الهدف من تقدمنا هو ترويع مقاتلي داعش حتى يستسلموا، ويخرج المدنيون. وأضاف: "أبلغت قوات سوريا الديمقراطية عن حوالي 3000 شخص، بمن فيهم الجهاديون المشتبه بهم، وقد فروا من المنطقة منذ 11 مارس، في إشارة إلى أن المنطقة مأهولة بأعداد كبيرة من الأشخاص. وظلت تقديرات الأعداد السابقة غير دقيقة.[126]

"وفقاً لمعايير هذا العالم [...] فقد خسرنا، لكن ليس وفقاً لمتغيرات الحياة الآخرة."

—أبو عبد العظيم - مقاتل من داعش.[127] وعدت داعش أتباعها بالفوز بالجنة في الحياة الآخرة من أجل خدمتهم في الباغوز فوقاني.[128]

في 14 مارس، استؤنفت الاشتباكات الثقيلة بعد استسلام 1.300 جهادي وأقربائهم خلال فترة هدوء تحلل القتال، كثير منهم من الرعايا الأجانب. أفادت وحدات حماية الشعب أن داعش قامت بنشر 20 مفجر انتحاري أثناء الهجمات المضادة في غضون اليومين السابقين، وأن ما لا يقل عن 112 مقاتل داعشي قد لقوا مصرعهم منذ 10 مارس.[129] في 17 مارس، نشرت قوات سوريا الديمقراطية أرقاهما الخاصة بالعمليات منذ 9 يناير: إجلاء 34.000 مدني، استسلام 29.600 من مقاتلي داعش وعائلاهم، من بينهم أكثر من 5.000 مقاتل، مقتل 1.306 من مقاتلي داعش، وأسر 520 في العمليات. في المقابل، أشارت قوات سوريا الديمقراطية إلى أن خسائرها بلغت 11 قتيل و61 جريح.[130]


في 18 و19 مارس، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن إحراز تقدم كبير، حيث استولت على معسكرات داعش وأخذت مئات الجرحى، والمسلحين المستسلمين. كان المعسكر من أكبر المناطق المتبقية التي تسيطر عليها داعش في الباغوز فوقاني، وآخر منطقة مأهولة احتجزتها الجماعة المسلحة.[131] أعلن مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أن قوات سوريا الديمقراطية كانت تسيطر على جميع مناطق الباغوز فوقاني، باستثناء جيوب قليلة من المقاومة على امتداد ضفتي الفرات، حيث استمرت الاشتباكات المتقطعة مع مقاتلي داعش المحاصرين بين المعسكر والنهر.[3] كما ذكرت قوات سوريا الديمقراطية أنه لا زال من المحتمل تواجد أكثر من 5000 شخص في المناطق التي لم يتم الاستيلاء عليها بعد من قبل قوات سوريا الديمقراطية، لأن شبكة الأنفاق الواسعة في الباغوز فوقاني جعلت من الصعب تقدير العدد الدقيق للأشخاص الذين يختبئون هناك.[3] ومن بين الجماعات التي استسلمت أشخاص مشتبه بتنفيذهم تفجير منبج الذي استهدف جنود أمريكان في يناير 2019.[132]

في 20 مارس، رداً على التطورات، تنبأ الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ بالقضاء على ما تبقى من مقاتلي داعش "الليلة"، في خطبة ألقاها في مصنع دبابات تابع للجيش الأمريكي في الولايات المتحدة. وأضاف: "سيقضى على الخلافة الليلة". في الوقت نفسه، لم تكن هناك سوى إشارات محدودة على الاشتباكات في الباغوز فوقاني حيث كانت القوات الكردية تحتفل بعيد النوروز، السنة الكردية الجديدة، إلى جانب الاحتفالات المبكرة للمعركة الأخيرة. صرح أحد مسئولي قوات سوريا الديمقراطية أن قواته تفتش الأنفاق بشكل موسع بحثاً عن مقاتلي داعش كما أفاد صحفيون دوليون عن رؤيتهم لعمليات الإجلاء المستمرة للنساء والأطفال في المعسكر.[133][134] في 21 ظلت منطقة الباغوز هادئة إلى حد كبير مع استمرار عمليات التأمين الحذرة من الألغام والشراك الخداعية والأنفاق والخنادق المموَهة؛ تفاخر أفراد قوات سوريا الديمقراطية بأن رايات داعش السوداء، التي كانت "تثير الرعب" بين السكان، لم تعد ترفرف في البلدة. نتج عن توقع إعلان النصر المنتظر على داعش تقارير محلية وإقليمية سابقة لأوانها تدعي أن المنطقة بأكملها قد تم تأمينها وأن قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت النصر. نفى كل من قوات سوريا الديمقراطية والمسئولين الأمريكيين تحرير المدينة بالكامل وحذروا من الإعلانات المبكرة. وصرح الپنتاگون: "سنواصل القتال مع شركائنا وحلفائنا، في البحث عن داعش أينما كانوا"، مؤكداً أنه حتى بعد الإعلان، لن تُهزم داعش كمجموعة وجزء كثير من قيادتها سيظلوا طلقاء.[135][136] تواردت أنباء عن غارات جوية شنتها قوات التحالف على جيبين لداعش في وقت متأخر من اليوم. وقالت وحدات حماية الشعب إن بعض الغارات استهدفت مجموعة من المقاتلين تم دفعهم إلى حافة النهر واستهدفت الغارات الباقية مجموعة ثانية كانت محتمية في جبل على أطراف البلدة.كما نشرت وكالة أماك الإخبارية التابعة لداعش تسجيلاً من داخل المعسكر أثناء الحصار، يسخر من الجهود الأمريكية لإسقاط "الخلافة"؛ أفيد أن أشرطة الڤيديو التي نشرتها داعش في الأسابيع الأخيرة تصور النساء اللائي انضممن إلى مقاتلي داعش في القتال أثناء الدفاع عن المعسكر.[137]

في 23 مارس، بعد أسابيع من عمليات إجلاء المدينيين والاشتباكات العنيفة مع مقاتلي داعش الأكثر تشدداً، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية رسمياً النصر النهائي على الدولة الإسلامية في الباغوز فوقاني أثناء حفل النصر في منطقة حقل العمر النفطي، شمالاً حتى النهر. في كلمة ألقها الدبلوماسي الأمريكي وليام روبك وصف الهزيمة الإقليمية للدولة الإسلامية بأنها "علامة فارقة" وجهت ضربة قوية للجماعة الإرهابية، مع التشديد أيضاً على أن الجماعة لا تزال تشكل تهديداً أمنياً عالمياً. في الباغوز فوقاني، قام الصحفيون بجولة في معسكر داعش الذي مزقته الحرب، ووصفوه بأنه "أرض قاحلة" مليئة بالحطام ومخزونات من قذائف الهاون والصواريخ والسترات الانتحارية غير المستخدمة؛ لاحظ الصحفيون أنه لا يزال من الممكن رؤية بعض الجثث وكانت هناك رائحة خفيفة من الجثث في الهواء.[138]

تم رفع علم قوات سوريا الديمقراطية فوق الباغوز، حتى عندما أبلغ الصحفيون عن وجود قذائف هاون وإطلاق نار بالقرب من الجرف المطل على المعسكر حيث تم الإبلاغ عن غارات جوية في اليوم السابق كجزء من عمليات التنظيف. ومع ذلك، فقد أنهت المعركة حملة دير الزور التي استمرت لما يقارب العامين وأنهت اقليمياً "الخلافة" التي أعلنتها داعش التي حكمت في وقت من الأوقات ما يصل إلى 8 ملايين شخص ومحت الحدود بين العراق وسوريا. وظل مكان زعيم داعش المراوغ، أبو بكر البغدادي، مجهولاً، إلى جانب عدد من الرهائن الأجانب المفترض احتجازهم في الباغوز.[138]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التبعات

التطورات أثناء المعركة

قبل وأثناء المعركة، تم التركيز بشكل كبير على الوضع الإنساني المحيط في جيب داعش. ساعدت قوات سوريا الديمقراطية على نقل عشرات الآلاف من المدنيين إلى مخيمات النزوح الداخلي في شمال شرق سوريا بينما أسرت أكثر من 1.000 من الدواعش المشتبه بهم وعائلاتهم نتيجة لهجماتهم. بدأت قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة تحث بلدان العالم على إعادة توطين الجهاديين الذين تم اسرهم خلال المراحل الأخيرة من المعركة.[139][140]

في 21 فبراير، صرح مسئول عراقي أن قوات سوريا الديمقراطية نقلت 150 مقاتل داعشي إلى السلطات العرقية ضمن صفقة تضم 502 شخص، مما يجعلها أكبر عملية إعادة توطين مفردة لأعضاء داعش.[141] في 24 فبراير، صرحت الحكومة العراقية أنها استلمت 13 مشتبه داعشي آخر من قوات سوريا الديمقراطية. وأعلن بعض المسئولين العراقين أن المشتبهين الثلاثة عشر كانوا من أصل فرنسي.[96]

بحلول 1 ماسر، كان عدد الأشخاص في معسكر الهول للاجئين قد ارتفع إلى 50.000 بسبب عمليات إجلاء المدنيين الضخمة من منطقة الباغوز فوقاني. خشيت منظمات المساعدة من انتشار الزحار وأمراض أخرى بسبب اكتظاظ المخيم بالسكان.[98] أعلنت الأمم المتحدة أن 84 شخص، معظمهم من الأطفال، قد توفوا وهم في طريقهم إلى الهول، منذ ديسمبر 2018.[142][143] ارتفع هذا العدد إلى 100 مع نهاية المعركة، وأصبح مخيم اللاجئين يضم ما لا يقل عن 74.000 شخص.[138][144]

في 7 مارس، فيما يخص عمليات الإجلاء، صرح قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال جوسف ڤوتل عن اعتقاده بأن مقاتلي داعش المستسلمين ""غير نادمين، غير منكسرين ومتطرفين"، وهم ينتظرون "الوقت المناسب لاستئناف نشاطهم من جديد". وأضاف: "سوف نحتاج إلى الحفاظ على هجوم يقظ ضد هذه المنظمة المنتشرة والمتشعبة على نطاق واسع والتي تضم القادة والمقاتلين والميسرين والموارد والأيديولوجية السامة".[145] وقد تدعم ذلك الرأي من خلال المقابلات اللاحقة مع مسلحي داعش الذين استسلموا وبعض أفراد أسرهم. بحلول 9 مارس، بعد شهر واحد من المعركة/المواجهة المطولة، ذُكر أن العديد من مقاتلي داعش الذين تم إجلاؤهم وعائلاتهم لم يندموا وكرسوا أنفسهم "للخلافة" وأعربوا عن أملهم في "الفتوحات" المستقبلية.[146]

ما بعد المعركة

يوم انتصار قوات سوريا الديمقراطية، غرد الرئيس الفرنسي إمانوِل ماكرون: "يتم الآن إزالة خطر كبير من على بلدنا، ومع ذلك يبقى التهديد ويجب أن تستمر الحرب ضد الجماعات الإرهابية."[138]

انظر أيضاً

الهوامش

  1. ^ Probably a misstatement, more likely 700 meters on each side which is 0.49 square kilometers.

المصادر

  1. ^ أ ب El Deeb, Sarah (March 2, 2019). "US-backed Syrian fighters advance on 2 fronts against IS". Associated Press. Retrieved March 16, 2019.
  2. ^ أ ب "The Latest: US-backed Syrian forces to resume assault on IS". Washington Post. 1 March 2019.
  3. ^ أ ب ت ث ج Jeff Seldin (19 March 2019). "US-Backed Force Says It's in Control of IS Syria Encampment". VOA News. Retrieved 20 March 2019.
  4. ^ "Islamic State: 'Thousands of civilians' still trapped in Baghuz". BBC. Retrieved 17 February 2019.
  5. ^ "U.S.-backed forces to attack Syria's Deir al-Zor soon: SDF official". Reuters. 25 August 2017.
  6. ^ أ ب Etienne Monin (18 February 2019). "Des civils quittent Baghouz, dernier réduit du "califat" : "Si tu es passée par ici, tu es sur la liste noire pour le reste de ta vie"" [Civilians leave Baghouz, the last cut of the "caliphate": "If you've been here, you're on the black list for the rest of your life"]. Radio France (in French). Retrieved 18 February 2019.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  7. ^ "80% of Manbij is liberated, 50 thousand civilians freed". Hawar News Agency. 2 August 2016. Archived from the original on 19 October 2017.
  8. ^ "The assassination of Abu Ali Bard, in the eastern countryside of Deir al-Zour". www.jesrpress.com.
  9. ^ "Abu Bakr al-Baghdadi, ISIL's secretive leader, fended off internal coup attempt: report". National Post. 11 February 2019. Retrieved 15 February 2019.
  10. ^ أ ب "Key ISIS figure killed during US Coalition attack last night". Al-Masdar News. 4 March 2019. Retrieved 4 March 2019.
  11. ^ "Coalition airstrike kills prominent ISIS commander "Ahmed Jamil al-Sayed" in Baghuz camp". Reddit (in الإنجليزية). 4 March 2019. Retrieved 4 March 2019.
  12. ^ "Martyr Abdo Dushka forces are able to detonate a dummy ammunition car in Deir al-Zour". YouTube. 24 February 2019.
  13. ^ "Northern Democratic Brigade support the Syrian Democratic Forces in Baghuz Fawqani".
  14. ^ Wladimir van Wilgenburg (18 March 2019). "Italian volunteer killed in fight against ISIS". Kurdistan24. Retrieved 18 March 2019.
  15. ^ Callimachi, Rukmini; Prickett, Ivor (6 February 2019). "A Desperate Exodus From ISIS' Final Village". The New York Times. Retrieved 16 February 2019.
  16. ^ "French army on the front line of 'final battle' against IS group". France 24. 10 February 2019. Retrieved 16 February 2019.
  17. ^ "First RAF Typhoon use of Brimstone missile destroys ISIS boat in Syria". The Defense Post. 22 February 2019.
  18. ^ "SAS join final battle against ISIS as 'lots of British women' fee Baghuz". Daily Star. 2019-02-16. Retrieved 17 February 2019.
  19. ^ "Exclusive pictures of final Islamic State group bastion". BBC News (in الإنجليزية).
  20. ^ "February update". syriahr.com. Syria Observatoy for Human Righst. Retrieved 17 February 2019. {{cite web}}: Italic or bold markup not allowed in: |website= (help)
  21. ^ "IS Poised to Lose Last Syrian Enclave".
  22. ^ "Kurdish-led forces retake IS group hub in east Syria". France 24. 14 December 2018. Retrieved 15 December 2018.
  23. ^ أ ب "B-1B up in the air pounding Daesh". Map of Syrian Civil War - Syria news and incidents today - syria.liveuamap.com. Retrieved 16 February 2019.
  24. ^ "Another column, in Baguz village, of US Forces Cougar 4x4 TOW, Oshkosh and Humvees". Retrieved 18 February 2019.
  25. ^ "French guns on Iraq border aim to pin down IS diehards inside Syria " Capital News". Capital News. 11 February 2019. Retrieved 16 February 2019.
  26. ^ "'Heavy clashes' as US-backed forces make final push against IS". Yahoo! News. Retrieved 16 February 2019.
  27. ^ "French Nexter Aravis in Syrian village of Baghuz". Retrieved 18 February 2019.
  28. ^ Rikar Hussein (9 February 2019). "US-backed Fighters Launch Final Push to Defeat IS in Syria". VOA News. Retrieved 15 February 2019.
  29. ^ 19 قتيل (9-13 فبراير)، [1] 32 قتيل (16 فبراير -16 مارس)، [2]، 14 قتيل (19 مارس)،[3] بإجمالي 65 قتيل
  30. ^ 27 قتيل (9-13 فبراير)،[4] 55 قتيل (16 فبراير-16 مارس)، [5] 7 killed (2 March; against gov.),[6] 47 killed (19 March),[7][8][9] بإجمالي 136 قتيل
  31. ^ Details of the first month of ISIS fade and its retreat to tunnels and trenches of Baghuz, about 21400 of them are out, about 2800 members and 72 children are dead, and tens of others are killed
  32. ^ 12 ISIS members blow themselves up in Baghuz farms at a time when about 1000 of them surrender and SDF sweep the area
  33. ^ Final assault against ISIS camp launched Friday night and is still ongoing
    Hundreds Surrender in Last Islamic State Enclave as SDF Advance
    Syria force locked in battle with IS jihadists in holdout village
  34. ^ Thousands of ISIS troops surrender amid attack on final stronghold in Syria
  35. ^ http://www.syriahr.com/en/?p=121685
  36. ^ "Bloody battle for last Isis territory nears end in Syria". The Independent. 12 February 2019. Retrieved 16 February 2019.
  37. ^ أ ب "Coalition warplanes hit last Islamic State enclave in eastern Syria". Rodi Said, Reuters. 11 February 2019.
  38. ^ hermes (15 February 2019). "ISIS militants mount desperate last stand in 1-sq-km 'caliphate'". The Straits Times. Retrieved 16 February 2019.
  39. ^ "The International Coalition continues its attack with the SDF on the last 4 square km remained for the organization that is collapsed almost completely amid fears for the lives of the citizens remaining in the area". The Syrian Observatory for Human Rights. Retrieved 17 February 2019.
  40. ^ "SDF attack Islamic State group's Syria enclave Baghuz". BBC. 10 March 2019.
  41. ^ Press, Associated (10 February 2019). "US-backed Syrian forces launch attack on final Isis stronghold". The Guardian. Retrieved 16 February 2019.
  42. ^ hermesauto (10 February 2019). "US-backed Syrian force launches 'final battle' against ISIS". The Straits Times. Retrieved 16 February 2019.
  43. ^ "Syria: IS resists US-backed forces in 'final battle' near Iraqi border". Euronews. 2019-02-09. Retrieved 17 February 2019.
  44. ^ "In Syria, U.S.-backed forces launch battle for last Islamic State foothold". The Washington Post. Retrieved 17 February 2019.
  45. ^ "SDF launches 'final battle' against Islamic State Syria enclave". Middle East Eye. Retrieved 16 February 2019.
  46. ^ "'Intense' clashes as SDF make last push against ISIS". Rudaw. Retrieved 16 February 2019.
  47. ^ qsd1 (2019-02-09). "عاجل: قوات سوريا الديمقراطية تطلق معركتها الأخيرة – قوات سوريا الديمقراطية – Syrian Democratic Forces". Retrieved 16 February 2019.{{cite web}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  48. ^ "SAS commandos join final battle to destroy ISIS as 'lots of British women' flee war zone". 16 February 2019.
  49. ^ "US-backed Fighters Launch Final Push to Defeat IS in Syria". VOA. Retrieved 16 February 2019.
  50. ^ "Coalition launches flares over last ISIS stronghold. 9 February 2019". Retrieved 16 February 2019.
  51. ^ "In Syria, U.S.-backed forces launch battle for last Islamic State foothold". Washington Post.
  52. ^ sdf1 (10 February 2019). "The clashes outcome in the war against terrorism". Retrieved 16 February 2019.{{cite web}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  53. ^ "SDF liberate 2km2, violent clashes continue – ANHA – Ajansa Nûçeyan a Hawar". hawarnews.com. Retrieved 16 February 2019. {{cite web}}: Italic or bold markup not allowed in: |website= (help)
  54. ^ "SDF liberate 200 civilians, displacement wave to liberated areas continues – ANHA – Ajansa Nûçeyan a Hawar". hawarnews.com. Retrieved 16 February 2019. {{cite web}}: Italic or bold markup not allowed in: |website= (help)
  55. ^ "A Desperate Exodus From ISIS' Final Village". 6 February 2019.
  56. ^ أ ب Mroue, Bassem; Karam, Zeina (11 February 2019). "Fierce battles near final IS foothold in eastern Syria". AP NEWS. Retrieved 16 February 2019.
  57. ^ "The US-led assault on the final ISIS stronghold in Syria is underway". 11 February 2019. Retrieved 20 February 2019.
  58. ^ "Fleeing Daesh terrorists resort to dressing as women to evade capture in eastern Syria". Al-Masdar News. 11 February 2019.
  59. ^ Press, Bassem Mroue, The Associated (12 February 2019). "US strikes ISIS-held mosque as Syria battle intensifies". Military Times. Retrieved 16 February 2019.{{cite web}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  60. ^ "US-backed Syrian forces battle to take last IS pocket". Channel NewsAsia. Retrieved 16 February 2019.
  61. ^ Correspondent, Barbara Starr, CNN. "Top US general says defeat in Syria wouldn't 'mean the end' for ISIS". CNN. Retrieved 16 February 2019. {{cite news}}: |first= has generic name (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  62. ^ "US, Partners Claim 'Significant Progress' as IS Makes Last Stand". VOA. Retrieved 16 February 2019.
  63. ^ "Islamic state in Syria: US-forces attack caliphate in eastern province". news.com.au. Retrieved 16 February 2019. {{cite web}}: Italic or bold markup not allowed in: |website= (help)
  64. ^ Desk, News (11 February 2019). "US unleashes massive attack on last ISIS bastion in eastern Euphrates". Retrieved 16 February 2019. {{cite web}}: |first= has generic name (help)
  65. ^ "Airstrikes kill 16 civilians as US-backed Syrian forces battle to take last Daesh pocket". Arab News. 11 February 2019. Retrieved 16 February 2019.
  66. ^ "'Civilians killed' as US-backed forces push to defeat ISIL". Al Jazeera. Retrieved 16 February 2019.
  67. ^ "Fleeing IS holdout, French women say foreigners still inside". Yahoo News. 12 February 2019.
  68. ^ Barić, Joško (12 February 2019). "Syrian War Daily – 12th of February 2019". Retrieved 16 February 2019.
  69. ^ "In eastern Syria, foreign families flee last Islamic State enclave". Reuters. 12 February 2019. Retrieved 16 February 2019.
  70. ^ "Twitter". Twitter. Retrieved 16 February 2019.
  71. ^ "SDF: IS Using Smoke, Suicide Attacks to Slow Advance on Last Syrian Stronghold". VOA. Retrieved 16 February 2019.
  72. ^ "SDF besiege IS mercenaries in last km2". Hawar News. 12 February 2019.
  73. ^ "Hundreds flee US-backed Syria battle for last Daesh holdout". Arab News. 12 February 2019. Retrieved 16 February 2019.
  74. ^ Desk, News (12 February 2019). "US demands ISIS handover 40 tons of gold in eastern Euphrates region: monitor". Retrieved 16 February 2019. {{cite web}}: |first= has generic name (help)
  75. ^ Desk, News (13 February 2019). "ISIS nearly wiped out in eastern Euphrates region as SDF troops capture Baghouz – map". Retrieved 16 February 2019. {{cite web}}: |first= has generic name (help)
  76. ^ "Syria's Democratic Forces captured a group of 27 Daesh elements from different countries and captured over 425 Civilians from Baghuz Fawqani last 24 hours". Map of Syrian Civil War - Syria news and incidents today - syria.liveuamap.com. Retrieved 16 February 2019.
  77. ^ "SDF: IS Targeting Civilians Fleeing E. Syria Stronghold". VOA. Retrieved 16 February 2019.
  78. ^ "IS defends last Syria redoubt, as family members flee". Yahoo! News. Retrieved 16 February 2019.
  79. ^ "IS militants cling to last square mile in eastern Syria". Associated Press. 14 February 2019.
  80. ^ Barić, Joško (14 February 2019). "Syrian War Daily – 14th of February 2019". Retrieved 16 February 2019.
  81. ^ أ ب "Push on last IS enclave blunted by discovery of civilians". Yahoo! News. Retrieved 16 February 2019.
  82. ^ "US-backed militia vows to 'end' ISIL in eastern Syria". 15 February 2019.
  83. ^ "Airstrikes on schedule. "Next one hits in 15 minutes". Coalition airstrikes on ISIS targets in Baghuz has decreased, max 2 a day, and remaining ISIS fighters and families resort to fields near Baghuz". Map of Syrian Civil War - Syria news and incidents today - syria.liveuamap.com. Retrieved 16 February 2019.
  84. ^ "Mines and tunnels slow final Syria onslaught on IS". 15 February 2019.
  85. ^ "Cornered Islamic State group fighters 'refuse to surrender to SDF, seek exit to Idlib'". alaraby. The New Arab & agencies.
  86. ^ "US-backed fighters closing in on Daesh gunmen in eastern Syria". Arab News. 16 February 2019.
  87. ^ "Daesh terrorists in Syria face two choices: Surrender or death". 19 February 2019.
  88. ^ "Air strikes hit Islamic State pocket as Syrian fighters press attack". Reuters. 19 February 2019 – via www.reuters.com.
  89. ^ "The last group of ISIS militants are mainly holed up at Hawi al-Dandal, they are ~120 elements, using ~100 civilian as a human shields, and they are led by an Iraqi terrorist. the SDF have evacuated by trucks on yesterday a group of civilians and ISIS surrendering elements/families". Today news from war on Daesh, ISIS in English from Somalia, Egypt, Afghanistan, Iraq, Syria - isis.liveuamap.com.
  90. ^ "As new batches get out towards SDF areas, the Coalition shells, and more than 260 ISIS members remain in farms east of Euphrates refuse to surrender. SOHR. 21 February 2019".
  91. ^ "Two Coalition (U.S) attack helicopters soaring the skies over the town of al-Baghouz, looking for ISIS targets". Map of Syrian Civil War - Syria news and incidents today - syria.liveuamap.com.
  92. ^ "Operation to end last IS Syria pocket hits evacuation snag". Reuters. 21 February 2019.
  93. ^ French militant linked to Paris attack killed in Syria. 28 February 2019. Retrieved 1 March 2019
  94. ^ "Thousands of civilians are still living under ISIS control, SDF commander says". CNN. 22 February 2019. Retrieved 26 February 2019.
  95. ^ "ISIS militants surrendered to Kurdish-led SDF tonight in Baghouz". Retrieved 26 February 2019.
  96. ^ أ ب "Thousands Evacuate Last Islamic State Hold-Out in Syria". Voice of America. 26 February 2019.
  97. ^ JTF-OIR Press Release 20190227-01 Strike Release.pdf
  98. ^ أ ب ت "Syria force launches assault on last IS redoubt". Yahoo! News. 1 March 2019.
  99. ^ US-backed forces begin push against ISIS pocket in Syria. 1 March 2019
  100. ^ "Die-hard ISIS supporters remain in Baghouz and also among those fleeing". Kurdistan24. 1 March 2019. Retrieved 2 March 2019.
  101. ^ Daesh faces final territorial defeat in eastern Syria battle. 2 March 2019
  102. ^ "Islamic State deploys car bombs in defense of last enclave". Reuters. 3 March 2019.
  103. ^ "Syrian War Daily – 2nd of March 2019". 2 March 2019. Retrieved 3 March 2019.
  104. ^ "Syria force battles into last militant pocket". 3 March 2019.
  105. ^ "The caliphate is a hellscape of smoke and fire – Isis has nowhere left to go". 3 March 2019.
  106. ^ "Fierce fighting as SDF pounds last ISIL-held pocket in Syria". 3 March 2019.
  107. ^ Syria force pounds holdout IS village. 3 March 2019
  108. ^ أ ب "US-Backed Forces Slow Assault on Last Shred of IS Caliphate". Voice of America. 4 March 2019.
  109. ^ http://www.kurdistan24.net/en/news/3e867a78-08a6-4abd-bf8a-1523b5108c7a
  110. ^ "Hundreds leave IS-held area in Syria as fighting slows down". 4 March 2019.
  111. ^ "Prominent French jihadis killed in IS-held area in Syria". The Washington Post. 4 March 2019.
  112. ^ "IS militants 'caught trying to escape' last Syria enclave". BBC News. 6 March 2019. Retrieved 7 March 2019.
  113. ^ "US-backed SDF to resume offensive against IS' last Syria enclave". 10 March 2019.
  114. ^ "More civilians leave Islamic State's Syria enclave, delaying final assault". Reuters. 9 March 2019. Retrieved 10 March 2019.
  115. ^ أ ب "SDF launches assault on last ISIS enclave in eastern Syria". The Guardian. 10 March 2019. Retrieved 15 March 2019.
  116. ^ "Heavy fighting reported as US-backed forces attack last ISIS stronghold in Syria". CNN. 10 March 2019.
  117. ^ US-backed fighters make slow advance into IS pocket in Syria. 11 March 2019
  118. ^ "Gunfire, landmines slow SDF advance in ruins of Islamic State's Syrian territory". Reuters. 11 March 2019.
  119. ^ "SDF Says Assault on ISIS Pocket Almost Over". Retrieved 12 March 2019.
  120. ^ "'Tomorrow we'll be in paradise': Islamic State followers speak from besieged enclave". Yahoo! News. 12 March 2019.
  121. ^ "Syrian War Daily – 11th of March 2019". 11 March 2019. Retrieved 12 March 2019.
  122. ^ "Hundreds surrender with Islamic State near defeat". Yahoo! News. 12 March 2019.
  123. ^ Video: Baghuz Battle Against IS Remnants ‘as Good as Over’. 12 March 2019. Voice of America
  124. ^ "Islamic State counter-attacks out of final Syria enclave fall short: U.S.-backed SDF". Yahoo! News. 13 March 2019.
  125. ^ Syrian War Daily – 13th of March 2019. 13 March 2019
  126. ^ US-backed SDF says fight against ISIL enters 'final moments'. 13 March 2019
  127. ^ Intelligence and Terrorism Information Center (2019), p. 2.
  128. ^ Intelligence and Terrorism Information Center (2019), pp. 1–2.
  129. ^ "Hundreds surrender in last Islamic State enclave as SDF advance". Yahoo! News. 14 March 2019.
  130. ^ "SDF: Estimated 5,000 ISIS fighters and their families remain in Baghouz". Rudaw. 17 March 2019. Retrieved 19 March 2019.
  131. ^ "Daesh loses big part of Syrian enclave, SDF sees militants' defeat 'very soon'". 19 March 2019.
  132. ^ "US-backed force says it captured suspects in bombing that killed 4 Americans". Stars and Stripes. 19 March 2019. Retrieved 20 March 2019.
  133. ^ "Trump says IS territory in Syria nearly eliminated". 20 March 2019.
  134. ^ "Early celebrations as Syria war on ISIS holdout wraps up". Rudaw. 20 March 2019.
  135. ^ "ISIS caliphate has crumbled and last stronghold liberated, Fox News has learned". Fox News. 21 March 2019.
  136. ^ "US-Backed Force Denies Report of Islamic State's Final Defeat". VOA News. 21 March 2019.
  137. ^ "Airstrikes Target Last Defenders of IS Caliphate". VOA News. 21 March 2019.
  138. ^ أ ب ت ث "US-allied Syrian force declares victory over Islamic State". The Washington Post. 23 March 2019.
  139. ^ "IS 'caliphate' on brink of defeat in Syria as Trump urges Europe to do more". 16 February 2019.
  140. ^ "IS fighters held in Syria 'time bomb': SDF". 18 February 2019.
  141. ^ "More than 150 IS militants handed over to Iraq from Syria". Associated Press. 21 February 2019.
  142. ^ At least 84 die fleeing Daesh in Deir Ezzor in east Syria: UN. 1 March 2019
  143. ^ Guns and milk: What they carried from the ‘caliphate’. 1 March 2019
  144. ^ "Syria's Al Hol Camp: Families in Desperate Need". 22 March 2019.
  145. ^ "No pressure to withdraw from Syria by specific date: US general". 7 March 2019.
  146. ^ "'Blood up to your knees': defeated IS jihadists still defiant". Yahoo! News. 8 March 2019. Retrieved 9 March 2019.

أعمال مرجعية