مضناك جفاه مرقده هي قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي، على وزن قصيدة يا ليل الصب للشاعر الأندلسي علي بن عبد الغني الفهري الحصري. وقد غناها محمد عبد الوهاب.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القصيدة
مضناك جفاهُ مرقده
|
|
وبكاه ورحمَ عودُهُ
|
حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ
|
|
مقروح الجفنِ مسهده
|
أودى حرفاً إلا رمقاً
|
|
يُبقيه عليك وتُنْفِدهُ
|
يستهوي الورق تاوهه
|
|
ويذيب الصخرَ تنهدهُ
|
ويناجي النجمَ ويتعبه
|
|
ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُ
|
ويعلم كلَّ مطوقة ٍ شجناً
|
|
في الدَّوحِ ترددهُ
|
كم مد لطفيكَ من شركٍ
|
|
وتادب لا يتصيدهُ
|
فعساك بغُمْضٍ مُسعِفهُ
|
|
ولعلّ خيالك مسعدهُ
|
الحسنُ حَلَفْتُ بيُوسُفِهِ
|
|
والسورة ِ إنك مفردهُ
|
قد وَدَّ جمالك أو قبساً
|
|
حوراءُ الخُلْدِ وأَمْرَدُه
|
وتمنَّت كلٌّ مقطعة ٍ يدها
|
|
لو تبعث تشهدهُ
|
جَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِي
|
|
أكذلك خدَّك يحجده؟
|
قد عزَّ شُهودي إذ رمَتا
|
|
فأشرت لخدِّك أشهده
|
وهممتُ بجيدِك أشركه
|
|
فأبى ، واستكبر أصيده
|
وهزَزْتُ قَوَامَك أَعْطِفهُ
|
|
فَنَبا، وتمنَّع أَمْلَدُه
|
سببٌ لرضاك أمهده ما
|
|
بالُ الخصْرِ يُعَقِّدُه؟
|
بيني في الحبِّ وبينك ما لا
|
|
يَقْدِرُ واشٍ يُفْسِدُه
|
ما بالُ العاذِلِ يَفتح لي
|
|
بابَ السُّلْوانِ وأُوصِدُه؟
|
ويقول : تكاد تجنُّ به
|
|
فأَقول: وأُوشِكُ أَعْبُده
|
مَوْلايَ ورُوحِي في يَدِه
|
|
قد ضَيَّعها سَلِمتْ يَدُه
|
ناقوسُ القلبِ يدقُّ لهُ
|
|
وحنايا الأَضْلُعِ مَعْبَدُه
|
قسماً بثنايا لؤلُئِها
|
|
قسم الياقوت منضده
|
ورضابٍ يوعدُ كوثرهُ
|
|
مَقتولُ العِشقِ ومُشْهَدُه
|
وبخالٍ كاد يحجُّ له
|
|
لو كان يقبَّل أسوده
|
وقَوامٍ يَرْوي الغُصْنُ له
|
|
نَسَباً، والرُّمْحُ يُفَنِّدُه
|
وبخصرٍ أوهَنَ مِنْ جَلَدِي
|
|
وعَوَادِي الهجر تُبدِّدُه
|
ما خنت هواك ، ولا خطرتْ
|
|
سلوى بالقلب تبرده
|
مرئيات
|
معلومات عن قصيدة مضناك جفاه مرقده. تحكيها الإعلامية شذى عواد.
|
الهامش