قناة طابا-العريش

قناة طابا-العريش، هو مشروع مقترح لشق قناة تصل بين مدينة العريش على ساحل البحر المتوسط ومدينة طابا على خليج العقبة، مروراً بالمناطق الشرقية من شبه جزيرة سيناء، بغاطس عمقه 250 متر، وعرض من 500 إلى 1000 متر، لتستوعب القناة كافة السفن العملاقة التي تمر من طريق رأس الرجاء الصالح والتي تعادل رسوم مرورها من قناة السويس حوالي 6 أضعاف الدخل الحالي للقناة، إضافة إلى استيعابها لكافة السفن التجارية التي تنتظر وقت طويل للمرور من قناة السويس لكثافة المرور بالقناة، كما أنها سوف تستوعب كافة السفن العملاقة التي سيتم تصميمها بأبعاد أكبر بعد إنشاء القناة.[1]

خريطة حدود سيناء الساحلية وفكرة مشروع الربط بين العريش وطابا بقناة مائية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأهداف

  • إنشاء أكبر مينائين في العالم بطابا والعريش
  • إنشاء أكبر أحواض لصيانة وإصلاح السفن بالعالم
  • إنشاء أكبر خط سكة حديد في العالم
  • إنشاء محطات تداول حاويات
  • إنشاء مخازن للسلع الترانزيت
  • المشروع ينفذ على ثلاث مراحل


فكرة المشروع

يرتكز المشروع على شق قناة عملاقة بغاطس 80 متر وعرض يتراوح من 500- 1000 متر، بين طابا والعريش لاستيعاب كافة السفن التي تمر برأس الرجاء الصالح والتي حرمت منها قناة السويس وكذلك انشاء مينائين عملاقين ذات أحواض بغواطس كبيرة وانشاء أكبر محطات حاويات في العالم وأكبر مخازن للسلع الترانزيت مما يعود بالنفع علي مصر واحداث طفرة في الدخل القومي المصري ومضاعفة الناتج المحلي.

المميزات

  • المشروع يوفر ما يقرب من 8 مليون فرصة عمل
  • المشروع يمول ذاتياً من نواتج الحفر التعدينية
  • مجال التعمير بإنشاء مدن مليونية عملاقة جديدة .
  • مجال التعدين (استخراج الخامات والتي تشكل ثروة قومية كبيرة كما ونوعا).
  • مجال الصناعة (انشاء صناعات عديدة علي مايتم استخراجه من المشروع).
  • مجال العلوم والتكنولوجيا (إنشاء جامعة علمية بخصوص علوم البحار).
  • مجال النقل البحري (ستكون هذه القناة هي اكبر ممر عرفه العالم منذ بداية الخليقة حتي اليوم مما يؤدي الي تطور وسائل النقل البحري وما يرتبط بها من نشاطات).
  • مجال التجارة العالمية (إحداث طفرة في التجارة العالمية بين الشرق والغرب لسهولة الاتصال وتوفر ابعاد غاطس كبيرة تسمح للسفن العملاقة الحالية والمستقبلية بزيادة حجم التجارة العالمية).
  • مجال الانشاءات الهندسية (إن عمليات الانشاءات المختلفة والتي تشمل اعمال الحفر وتسوية المناسيب فوق سطح البحر التي تصل في بعض النقاط الي (900م) وحتي عمق (80م) تحت سطح البحر وكذا اعمال الانفاق والكباري العلوية علي طول المسار ستعتبر معجزة هندسية انشائية من كافة الجوانب.
  • المجال السياحي (ستشهد البلاد خلال وبعد تنفيذ المشروع طفرة سياحية كبيرة).
  • المجال الزراعي (زيادة الرقعة الزراعية والتنمية الزراعية بسيناء).

الدراسات

قام المهندس سيد الجابري، صاحب إحدى شركات المقاولات والإنشاءات في مصر، بتكليف معهد اقتصاديات النقل البحري والخدمات اللوجستية (I S L ) في المانيا لعمل دراسة جدوي من حيث عدد السفن العملاقة المتوقع تصنيعها حتي عام 2030، وكذلك عدد السفن المتوقع مرورها من خلال القناة المقترحة وتأثير هذه القناة علي التجارة العالمية.

وقد خلصت هذه الدراسة إلي:

  • أن هذه الفكرة لانشاء قناة بهذه الابعاد من طابا الي العريش مثيرة للاهتمام ولم يسبق لها مثيل في التاريخ.
  • أن هذه القناة المقترحة سوف تستوعب كافة السفن العملاقة التي تبحر حول رأس الرجاء الصالح والتي تعادل قيمة رسوم مرورها من قناة السويس حوالي ستة اضعاف دخل القناة الحالي بالاضافة الي السفن التجارية التي تنتظر لوقت طويل للمرور من خلال قناة السويس لكثافة المرور بالقناة.
  • كما انها سوف تستوعب كافة السفن العملاقة التي سيتم تصميمها بأبعاد اكبر نتيجة لوجود هذه القناة بأبعادها العملاقة كما انها سوف تستوعب المواد التي تنقل بالانابيب عبر الطرق البرية وذلك لارتفاع نسب الفاقد بها.
  • انشاء نفق عملاق مشابها لتفق الشهيد/ أحمد حمدى – والذى يربط ضفتى القناة ومدنها ، وذلك النفق سوف يسمح بمرور السيارات والشاحنات بين ضفتى القناة المقترحة، ولم يتم عزل الجزء المحصور بين القناة والحدود السياسية الشرقية لمصر.
  • كما تم الاستفادة من الدراسات الجيولوجية المعدة لمجموعة من الآبار الحقلية بمعرفة وزارة الري والموارد المائية المصرية عام 1992 بمعرفة لجنة مكونة من 16خبير جيولوجي ياباني و14خبير جيولوجي مصري تحت إشراف الاستشاري الجيولوجي المصري العالمي الاستاذ/ تاج الدفتار.

وحيث قدمت اللجنة المذكورة دراسة ميدانية ممتازة وذلك بعد حفر مجموعة من الابار على الطبيعة بأعماق تتراوح من (350م) تحت سطح البحر الي (2250م) فوق سطح البحر لعدد كبير من الابار منهم عدد (12بئر) على طول مسار القناة المقترحة.

وهو ما يعنى انه قد تم عمل الأبحاث والدراسات على الطبيعة وان الكميات المحسوبة للمواد الناتجة من حفر المسار (الحجر الجيري - الدلوميت - الحجر الرملي - الزلط .. وغيرها) هي كميات حقيقية تقترب من الحقيقة بنسبة تفوق (95%) وهي محل طلب للسوق العالمي.

هذا بالإضافة الى جميع الدراسات العلمية المتخصصة الأخرى التي تم إجراءها بمعرفة خيرة من علماء مصر (علوم الزلازل - السيول - البيئة - الموارد المائية).

بالإضافة إلى تقارير السادة العلماء والمتخصصين في مجال السياسة والاقتصاد وشئون سيناء.

كما جاءت نتائج الدراسات الاقتصادية بنتائج عظيمة من حيث كمية وانواع الخامات الناتجة من الحفر والتي تبلغ مليارات الاطنان من الحجر الجيري والطفلة والحجر الرملي والدلوميت والصخور المارلية والتي قدرت قيمتها بأقل الاسعار حاليا فبلغت مليارات الدولارات وهذه من اكبر المميزات لهذا المشروع حيث ان تكاليف تنفيذه ستكون من قيمة نواتج الحفر التي تفوق التكاليف بعدة مرات.

هذا وقد افادت جميع الدراسات السابق ذكرها وتقارير العلماء الي امكانية تنفيذ هذه القناة ولا يوجد اي مؤشر يعوق تنفيذها واعتبارها المشروع القومي المصري للقرن الحالي.

وطبقا لما سبق من نتائج نقترح تنفيذ المشروع علي ثلاث مراحل تبدأ بمرحلة تسوية المسار بمستوي سطح البحر ( مدة زمنية من 5 الي 7 سنوات ) ثم مرحلة شق القناة ( 3 الي 5 سنوات ) ثم مرحلة انشاء المدن المصاحبة للقناة (من 5 الي 12 سنة).

  • وهذا التقسيم يتيح سهولة تمويل المشروع حيث انه في المرحلة الاولي تم تقدير نواتج الحفر بمليارات الدولارات طبقا لدراسة الجدوي الاقتصادية المرفقة والممكن استغلاله في تنفيذ باقي المراحل.
  • المساهمة الجادة والفعالة في حل مشكلة البطالة الحالية واستيعاب نسبة من الأجيال الجديدة التي تدخل سوق العمل وهذه ميزة لا توجد الا في المشروعات القومية الكبري.
  • المساهمة الجادة والفعالة في حل مشكلة تكدس السكان بالوادي واستيعاب أعداد تقدر بالملايين في المدن الجديدة التي تصاحب إنشاء هذه القناة.
  • الحل الدائم والنهائي لمشاكل اهالى سيناء بتوفير فرص عمل جادة وحقيقية لأبنائها وكذلك وجود نشاطات تجارية وصناعية وخدمية وترفيهية تستوعب اهالى سيناء والبالغ عددهم (400 ألف نسمة) حسب أخر إحصاء.
  • المساهمة الجادة في علاج بعض الأمراض الاجتماعية مثل تأخر سن الزواج (العنوسة) وكذلك توفر فرص عمل للجنسين وكذا المساكن بأسعار مناسبة تتلائم وامكانيات الاسر حديثة الزواج.
  • القضاء على الأمراض والجرائم الاجتماعية التي تنشأ من تكدس السكان في مناطق الوادي والدلتا.
  • كما ان استحداث مناطق سكنية علي جانبي القناة وكذلك المدن علي الخطوط الطولية والعرضية بشبه جزيرة سيناء (زراعة بشر) لتوفير المكان الصالح للسكن ليستوعب نسبة كبيرة من الزيادة السكانية المتوقعة في مصر خلال الخمسون عاما القادمة والتي لن تقل عن (عشرين مليون نسمة) في شبه جزيرة سيناء.
  • كما ان هذه القناة بأبعادها العملاقة الغير مسبوقة لا تتيح فقط استقبال السفن العملاقة بل ستجعل هناك فرص كبيرة لتصنيع السفن الاكبر حجما مما يساعد عن رواج صناعة السفن عالميا وكذا يؤدي الي الرواج الاقتصادي عالميا مما يعود بالخير والنفع علي الانسانية.

فإن مصر وحفاظا علي موقعها الجغرافي اقدر بأن تبحث لها عن موقع لقناة جديدة لا تنافس بها قناة السويس ولكن لتنافس وتوقف المشروعات التي يحلم بها البعض والتي تعود بالضرر علي قناة السويس وبالتالي تحرم مصر من ايراداتها فيكون تنفيذ هذه القناة هي حماية وحفظا علي دخل قناة السويس وضمانا لها.

وان ما يستتبع تنفيذ هذه القناة من مشروعات عملاقة علي ارض سيناء هي مسألة تحدي للارادة المصرية في هذا العصر الحديث الملئ بالصراعات الدولية والاقليمية وفي ظل التزايد السكاني الرهيب الذي تشهده البلاد.


مراحل التنفيذ المقترحة

وقد تم تقسيم مراحل العمل بالمشروع الي ثلاث مراحل متتالية:

  • المرحلة الأولي، وتستغرق من 5 - 7 سنوات، وتشمل:

1- تسوية المسار حتي منسوب سطح البحر.

2- انشاء عدد 2 ميناء عملاق بطابا والعريش.

3- انشاء خط سكة حديد من طابا الي العريش.

4- انشاء مدن صناعية للاستفادة من المنتجات التعدينية ونواتج الحفر للمسار.

  • المرحلة الثانية،وتستغرق من 3 - 5 سنوات، وتشمل:

1- حفر المسار حتي منسوب القاع.

2- انشاء محطة تداول الحاويات.

3- انشاء منطقة مخازن للسلع الترانزيت بمينائي طابا والعريش.

4- انشاء احواض لصيانة واصلاح السفن العملاقة.

5- حفر ترعة مياه حلوه في القطاع الاوسط من الاسماعلية.


  • المرحلة الثالثة:

1- انشاء المدن المعرفية والتوسع السكاني بسيناء.

2- انشاء جامعة العلوم البحرية الدولية لخدمة المشروع.

3- التوسع في انشاء المدن السياحية.

4- التوسع في النشاط الرعوي والزراعة.

وتم اجراء الدراسة الاقتصادية علي المرحلة الاولي والثانية فقط ولبعض العناصر الرئيسية والهامة مبدئيا وذلك لعدم توفر المعلومات التفصيلية في هذه المرحلة من الدراسات والتي تستوفي عند اجراء دراسات الجدوي التفصيلية.

نقد

لاقى المشروع رفضاً من أهالي سيناء، وهددت قبائل مناطق الحدود في محافظة شمال سيناء بإهدار دم المهندس الجابري، صاحب فكرة المشروع، إذا لم يتراجع عن دعوته بشق هذه القناة. يرى أهالي سيناء أن المشروع سيعزل مناطق شرق العريش حتى الحدود عن مصر.


المصادر

  1. ^ "من هو "الجابري" الذي يشق قناة طابا- العريش ويهدد أهالي سيناء بإهدار دمه؟". مجلة الشباب. 2013-02-24. Retrieved 2013-11-11.

وصلات خارجية