قالب:الصفحة الرئيسية/ركن كتاب المعرفة/14
 "لا يألو أعضاء الحزب الجمهوري في أمريكا جهداً لكي يظهروا إيمانهم العميق بالمسيحية الأصولية ويؤكدوا تشبثهم الشديد بالقيم الروحية التي غرسها الكتاب المقدس في صدور من يؤمنوا به.. وهذا الإتجاه قد إنتشر في كثير من بقاع العالم من أفريقيا إلى آسيا (الهند وإندونيسيا وباكستان) وأوروبا الشرقية إلى حد ما.. ولا تقف في وجه هذا الإتجاه إلا أوروبا الغربية.. أما الصين فموقفها غير واضح، فلا هي تتبنى التشدد الديني ولا هي تصرح بمناهضتها لهذا الإتجاه، والصين على كل حال ليس لها دين فمن أين يأتيها التشدد؟ منذ أكثر من عام صرح السيد آتكن المرشح الجمهورى للكونجرس الأمريكى في إنتخابات ذلك العام 2012 عن ولاية ميسوري أنه ضد كل أنواع الإجهاض (وهو موقف جل أعضاء الحزب) ولكنه أضاف أنه أيضا ضد الإجهاض فى حالات الإغتصاب !!! وقد علل سيادته ذلك بالقول أنه "من المعروف أن المرأة لا تحمل في حالات الإغتصاب حيث أن الجسم يقوم برفض الحمل عن طريق إغلاق كل الطرق المؤدية إليه"... وهذا النهج من التفكير كان منتشرا قبل عصور التنوير في أوروبا حيث أن من كانت تحمل سفاحا كانت دائما متهمة لأن الإغتصاب لا ينتج حملا!!! وهو رأي يمكن القول عنه أنه ورد في الأثر، أي قول مرسل لا صاحب له ولكن جهل الناس يجعلهم يتلقفونه ويضمونه إلى منظومة التعاليم الدينية بدون أن يسأل أحدهم ما هو هذا الأثر...؟" |