كرامة ليبيا

(تم التحويل من عملية الكرامة)

كرامة ليبيا، هي عملية عسكرية يقودها اللواء الليبي المنشق والمتقاعد خليفة حفتر ضد كتائب الثوار والإسلاميين في ليبيا. انطلقت العملية في 16 مايو 2014 بمدينة بنغازي شرق ليبيا، حيث هاجمت قوات حفتر مقار للثوار والكتائب الإسلامية، وبعد ذلك انتقلت العملية إلى العاصمة طرابلس، ومن ثم توسع الصراع ليشمل العديد من مناطق البلاد.

كرامة ليبيا
جزء من الحرب الأهلية الليبية (2014-الآن)
التاريخ16 مايو 2014 - ؟
الموقع
النتيجة فشل قوات حفتر في الاستيلاء على المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات فجر ليبيا.
المتحاربون
قوات حفتر فجر ليبيا الثوار
القادة والزعماء
خليفة حفتر
خليفة حفتر يلقي كلمة بعد انطلاق عملية الكرامة، مايو 2015.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أهداف العملية

يؤكد حفتر أن عملية كرامة ليبيا تهدف لإنقاذ البلاد من الإرهاب، وإنهاء سيطرة المتشددين الإسلاميين على الدولة. لكن خصومه يؤكدون أنه يقود تمردا عسكريا ومحاولة انقلاب وثورة مضادة لإلغاء مكتسبات ثورة 17 فبراير التي أطاحت بحكم العقيد معمر القذافي، وكان من نتائجها إجراء أول انتخابات تشريعية في تاريخ ليبيا.[1]

وتتصدى لعملية الكرامة كتائب الثوار التي كان لها الدور الأكبر في الإطاحة بنظام القذافي، والدروع وقطاعات من الجيش الليبي وتطلق على عملياتها اسم "فجر ليبيا"، وتخوض مع قوات حفتر معارك ضارية في طرابلس وبنغازي.


تشكيلات الكرامة

من أبرز الكتائب التي تساند عملية الكرامة في الشرق:

  • القوات الخاصة-الصاعقة
  • قاعدة بنينة-السلاح الجوي
  • مجموعات وأفراد من القوات المسلحة والثوار
  • أما في الغرب فتتمثل قوات الكرامة أساسا في كتيبتي القعقاع والصواعق التابعتين للمجلس العسكري بالزنتان.

المعارك

اندلعت أعمال القتال لأول مرة في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة 16 مايو 2014 عندما هاجمت قوات اللواء حفتر معسكرات معينة للميليشيات في بنغازي، بما في ذلك واحدة منها ينحى عليها باللائمة في اغتيال السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز عام 2012. شاركت المروحيات والطائرات والقوات البرية في الهجوم، مما أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل، وإصابة 250 آخرين. وتعهد حفتر أن لا يتوقف حتى يتم تطهير بنغازي من المجموعات المسلحة علي حد وصفه .

بدأت العملية عندما قامت قوات المواليه للخليفه حفتر بالهجوم على وحدات من ميليشيا 17 فبراير، و ميليشيا درع ليبيا 1، وأنصار الشريعة. انحصر القتال إلى حد كبير في المناطق الجنوبية الغربية من بنغازي في كالهواري وسيدي فرج. وتركز القتال على وجه الخصوص في المنطقة الواقعة بين حاجز البوابة الجنوبي الغربي ومصنع الأسمنت؛ وهي منطقة تسيطر عليها مجموعة أنصار الشريعة. شوهدت مروحيات تشارك في جزء من القتال على منطقة الهواري.

في اليوم التالي قامت ميليشيا درع ليبيا واحد والتي تتخذ من مرفق كان تابعاً لجهاز الأمن الداخلي السابق في وسط المدينة مقرا لقواتها بالهجوم على ميناء بنغازي البحري حيث اشتبكت مع القوة الأمنية التابعة للدولة والتي تقوم بحماية الميناء وكذلك اشتبكت مع قوات مشاة البحرية في القاعدة البحرية المجاورة في جليانا في معركة استمرت نحو يومين وانتهت باحتلال الميليشيا للميناء وسقوط قتلى وجرحى. 

تحركت قوات التي يقودها حفتر على ما يبدو نحو بنغازي من الشرق، بمسانده من بعض الوحدات القادمة من المرج. وقد اندرج ضمن هذه القوات وحدات قبلية مختلفة. ثم انضم لهم على ما يبدو عناصر قليله من الجيش الليبي في بنغازي.

مع أن سلاح الجو الليبي ومشاة البحرية لديهما علاقات وثيقة بالقوات الخاصة الليبية (الصاعقة)، فلا يبدو أن تلك الكتائب ولا الغرفة الأمنية المشتركة بنغازي قد شاركت في ذلك الهجوم. بينما قال الناطق باسم الغرفة الأمنية السابق، العقيد محمد حجازي، أن القوات العسكرية الليبية تقاتل "تشكيلات إرهابية" في مناطق بسيدي فريج والهواري ببنغازي. وذكر حجازي أيضا أن قوات الجيش الليبي سيطرت وقتها على معسكر تابع لميليشيا راف الله السحاتي. وذكرت صحيفة ليبيا هيرالد الصادرة بالإنجليزية أيضا أن شاهد عيان ادعى أنه شاهد دبابات تابعة لقوات الصاعقة متمركزة على طريق المطار أمام معسكرها في بوعطني. وقد دعت القوات الخاصة (الصاعقة) سكان بنغازي أن يتجنبوا المناطق التي تشهد الاشتباكات. 

ونتج عن القتال أن كانت شوارع بنغازي فارغة إلى حد كبير وأغلقت الطرق المؤدية إلى بنغازي بشكل فعال. وأدى القتال أيضا في إغلاق مطار بنينا الدولي، بالقرب من بنغازي.

في اليوم التالي، عاد المقاتلون من ميليشيا راف الله السحاتي و أيضا ميليشيا شهداء 17 فبراير إلى قواعدهم، والتي كانوا قد طردوا في اليوم السابق حيث لم تكن قوات الجيش بها. 

النتائج

أدت عملية الكرامة إلى زيادة حدة الصراع الدموي والانقسام السياسي في ليبيا، لكن المعلومات الميدانية تشير إلى أن قوات حفتر لم تتمكن من بسط نفوذها على أي من المناطق التي تواجه فيها فجر ليبيا. وعلى العكس من ذلك تشير آخر المعلومات إلى أن القوات الموالية لحفتر فقدت السيطرة على مطار طرابلس الدولي.

ردود الفعل

حفتر

في 17 مايو، عقدت خليفة حفتر مؤتمر صحفي أعلن فيه أن المؤتمر الوطني العام الليبي المنتية ولايته آنذاك "غير شرعي ولم يعد يمثل الشعب الليبي". وادعى أنه أكتشف أدلة على أن المؤتمر الوطني العام قد فتح الحدود الليبية إلى إرهابيين مُعلن عنهم واستدعى العديد من المقاتلين الإسلاميين الدوليين للقدوم إلى ليبيا، وقدم لهم جوازات سفر ليبية. وأوضح أن الهدف الرئيسي من حملته هو "تطهير" ليبيا من المتشددين الإسلاميين، وتحديدا جماعة الإخوان المسلمون الإرهابية. 

حكومة المؤتمر الوطني

في مؤتمر صحفي عقدته الحكومة الليبية كرد على هجوم بنغازي، أدان القائم بأعمال رئيس الوزراء المؤقت عبد الله الثني حركة اللواء حفتر ووصفها بالحركة غير الشرعية وقال ان هذه الحركة تقوض محاولات مواجهة الإرهاب في ليبيا. وكانت الحكومة المؤقتة قد سمت أنصار الشريعة كمنظمة إرهابية في وقت سابق من مايو 2014. 

ادعى الثني أن طائرة واحدة فقط من سلاح الجو الليبي قد شاركت في الاشتباكات، إلى جانب 120 عربة تابعة للجيش، على الرغم من أن شهود عيان قد ذكروا لشبكة سي ان ان بأنهم شاهدوا العديد من الطائرات تشارك في الهجوم. 

وأدان أيضا اللواء عبد السلام جاد الله العبيدي، رئيس أركان الجيش الوطني الليبي المثير للجدل والذي كان المؤتمر الوطني العام قام بتعيينه رئيساً للأركان في 30 يوليو 2013، أدان الهجوم الذي شنته قوات الجيش التي يقودها حفتر، ودعا القوات الموالية له "بالدخلاء على بنغازي". وفي المقابل حث العبيدي من سماهم "الثوار" في بنغازي على مقاومتهم.

في اليوم التالي، قامت رئاسة الأركان العامة بإعلان منطقة حظر جوي فوق بنغازي تم فيها حظر جميع الرحلات الجوية فوق المدينة في تحد مباشر لحفتر من أجل منع القوات شبه عسكرية من استخدام القوة الجوية ضد الميليشيات الإسلامية في المنطقة.

انظر أيضاً

المصادر