عبد المنعم القيسوني

عبد المنعم القيسونيمحمود عبد المنعم القيسوني (و 9 يونيو 1916_ت.21 اكتوبر 1987)ولد بمصر الجديدة بمحافظة القاهرة هو اقتصادي مصري قدير ووزير المالية والتجارة عام 1964 ورئيس المجموعة الاقتصادية في السبعينيات وصاحب قرارات الإصلاح الاقتصادي التي اشتعلت بسببها أحداث 18 و19 يناير فهو واحد من جيل الاقتصاديين الرواد الذين تركوا بصماتهم على السياسة الاقتصادية المصرية لعدة سنوات وخبرة طويلة وكفاءة عالية ومشوار طويل مع الوزارة بدأه بعمره 38 سنة وساهم في تأسيس العديد من المؤسسات المالية والبنوك العربية وتوفى في 21 أكتوبر 1987 اقتصادي مصري لعب دوراً بارزاً ومباشراً في رسم السياسة الاقتصادية بين عامي 1954 و 1978 وظل واضعاً خبراته ومعرفته بتصرف وطنه بصفة استشارية حتى وفاته .

د. عبد المنعم القيسوني

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

 
عبد المنعم القيسوني ضابطا

تلقى علومه الجامعية في جامعة القاهرة و جامعة لندن حيث حصل على درجة الدكتوراة من معهد لندن للاقتصاد والعلوم السياسية الذي تولى الدكتور القيسوني فيما بعد عضوية مجلس أمنائه . عمل القيسوني بين عامي 1942 و 1943 في بنك باركليز البريطاني ثم تولى التدريس في جامعة القاهرة منذ عام 1944 وحتى 1950. ثم أصبح الممثل الفني لصندوق النقد الدولي في البنك الأهلي المصري بين عامي 1950 و 1954 ثم عين نائباً لوزير المالية والاقتصاد فوزيراً للمالية والاقتصاد في العام نفسه وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 1958 . وبعد إعلان الوحدة مع سوريا وقيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958 أصبح وزيراً للاقتصاد في الحكومة الاتحادية وظل في هذا المنصب حتى عام 1962 عين بعدها وزيراً للمالية والتخطيط حتى عام 1968 . عقب ذلك عاد القيسوني إلى منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية والمالية عام 1976 وتولى كذلك وزارة التخطيط في العام التالي حتى عام 1978 قبل أن يتقاعد عن العمل الوزاري المباشر.

وقد تولى منذ عام 1982 وحتى وفاته منصب المستشار الاقتصادي لوزير المالية .


نشاطه السياسي

وقد نشط طوال فترة عمله الوزاري في الهيئات الاقتصادية المصرية والدولية ومنها دوره كرئيس لمجلس إدارة المنظمات الاقتصادية عام 1959 وكرئيس للجنة السياسة الاقتصادية في المجلس القومي الاقتصادي عام 1974 وكرئيس لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في جنيف عام 1964 . عبدالمنعم القيسوني نائب رئيس الوزراء 64-1968، ووزير المالية والاقتصاد 31-8-1954، ووزير التخطيط 1957، حصل على بكالوريوس التجارة 1938، والدكتوراه في الاقتصاد 1943 من جامعة لندن، بدأ العمل ببنك باركليز، ثم عين أستاذاً بكلية التجارة جامعة القاهرة 1944، أعير لصندوق النقد الدولي بواشنطن 1946، عمل قائماً بأعمال مدير عام التجارة الخارجية مع محمد الوكيل وزير الاقتصاد 1950، انتقل للبنك الأهلي المصري وعمل مديراً للنقد الأجنبي في البنك 1953، أنتخب أول رئيس لمؤتمر التجارة والتنمية بجنيف 1964، أول من أدخل قوانين التأمينات والمعاشات

أهم مؤلفاته

مقدمه النقود و التجاره الخارجيه في1951

عبد المنعم القيسونى ضحية أحداث يناير

آرائه في السياحة وتحدياتها

يهمني قبل البدء في هذه المقالة أن أعتذر لكل من يهمه الأمر عما سيرد في سطور هذه المقالة مع تأكيدي أن الدافع وطني مخلص ولا أقصد الإساءة لأي جهة أو لأي شخص‏.‏ شاء قدري أن أجالس عددا من محترفي التسويق المصريين والأجانب رفيعي المستوي في مجالهم ودار الحديث بيننا عن صناعة السياحة المصرية والتي من وجهة نظرهم هي مستقبل مصر وستكون المصدر الرئيسي لرخائها وضمان تنميتها الاقتصادية وأنقل ما دار في هذا الحديث باختصار وصراحة قد تكون جارحة للغاية لكنها من وجهة نظري هي الواقع والذي نعلمه جميعا لكننا لسبب أو لآخر نتجاهله‏..‏

قام احد الحاضرين الأجانب بتوجيه سؤال لي مضمونه‏..‏ هل فكرتم في استقصاء رأي السياح بمنافذ مصر عند مغادرتها أي هل فكرتم في طبع خطاب إستقصاء يشمل أسئلة محددة عن تجربة السائح في مصر وتنتهي بسؤال هل ستعود مرة أخري لمصر لزيارتها مع تحديد جهة محايدة لتجميعها ودراستها فكان ردي بالنفي فطلب مني تشجيع تنفيذ هذه الفكرة وأكد لي وللحاضرين أن النتيجة ستكون بشعة بكل المقاييس وهنا بدأت الجلسة تحتدم والانفعالات تشتعل فقد أجمع الحاضرون علي أنه لا وعي سياحي في مصر قط وأننا ننحدر الي اسفل بسرعة مرعبة فالسائح من لحظة وصوله فريسة وضحية لعملية النصب والاحتيال والتسول والعمولات مما يجعله يقسم بعدم العودة لمصر مرة أخري وقد أكدوا لي أن السياحة لأسبانيا بلغت ضعف التعداد البشري للشعب الأسباني ومعظمها سياحة عائدة أي سياحه يكرروا زيارتهم لأسبانيا عشرات المرات دون مبالغة فأن الأسبان دون مبالغة يقدسون السائح ويعاملوه كضيف ملكي علي بلادهم ومن النادر حدوث أي أسائة لهم طوال مدة إقامتهم‏.‏ أيضا تمت إثارة تجربة دبي وهي تجربة حديثة جدا لكنها فاقت الخيال فقد نجحوا في جذب السياحة الغنية بينما نحن نجذب بالكاد السياحة الفقيرة‏.‏ هم نجحوا في توجيه حملات تسويقية فعالة وناجحة وتصل للهدف بينما نحن نعتمد علي محطة أمريكية دولية معظم القادمين لمصر لا يشاهدونها وقد أكد لي أحد الخبراء أن الشعب الأمريكي علي سبيل المثال واقع تحت تأثير وسيطرة شركات السياحة الإسرائيلية أو التي تدين بالولاء لإسرائيل وبالتالي النتيجة توقف السياحة لمصر لأن الدعاية السياحية الإسرائيلية مسيطرة علي هذه السوق سيطرة كاملة‏.‏

وتحول الاجتماع وبسرعة الي التركيز علي عناصر الجذب السياحي المصري فأكدوا ان إمكانيات البرامج السياحية في مصر تنافس بلا جدال الحادث بجزر الكاريبي والجزر اليونانية وهاواي وأكدوا لي أنهم لا يبالغون في هذا التصريح لكن ما يقتل هذه الصناعة في مصر مع كل إمكانياتها الرائعة تاريخيا وبيئيا هو الانعدام التام للوعي السياحي في شعب مصر وبدأ كل خبير منهم يسرد خط سير السائح الأجنبي او العربي من لحظة وصوله للمطار حتي عودته للمطار للمغادرة وقد كفر بكل شيء وباختصار أكدوا جميعا ان هناك مثلا كلمات إختفت من قاموس اللغة المصرية برغم أنها من أخطر وأهم العناصر المؤثرة في صناعة السياحة المصرية وهذه الكلمات هي من فضلك‏,‏ وشكرا أيضا الابتسامة اختفت وحل محلها العبوس وفرض المطلوب سواء رسوما أو إكراميات لا تسولا حتي البرامج السياحية المنظمة تخللتها زيارات لمتاجر غير واردة في البرامج المتفق عليها مسبقا ويظهر السبب كوضوح الشمس العمولات والتي من أجلها تقتطع ساعات ثمينة مدفوعة مقدما لبرامج متفق عليها ممايؤدي الي الغضب والاستهجان‏.‏

لن أسرد كل ما قيل لي لكني سأركز علي الأرقام المعلنة عن عدد السياح لمصر وهي أرقام مذبذبة ولم تتعدي الخمسة ملايين وهو رقم لا يناسب إمكانيات مصر قط واقترحوا جميعا لإنقاذ السياحة المصرية القيام بحملة قومية لترتيب البيت أولا فتماما مثل الحملة القومية لمحلول الجفاف وإعطاء ظهرك للترعة‏,‏ واجب حملة قومية شرسة للتوعية السياحية وأسلوب معاملة الضيف السائح وأسلوب تكريمه وتوفير كل سبل الراحة له والحفاظ علي ثروات مصر التاريخية والبيئية والحفاظ علي نظافة ونظام الشارع المصري ويواكب هذه الحملة من خلال جميع أجهزة الإعلام حملة بنفس القوة بمدارس وجامعات مصر‏,‏ مطلوب نسف فكرة أن السائح فريسة وضحية وغرس فكرة ان السائح ضيف كريم واجب احترامه وتوجيه الكلمات المناسبة له طوال مدة إقامته في مصر والعمل علي سفره بذكريات رائعة ليعود ويعود الخير معه‏,‏ مطلوب تشكيل هيئة قومية جادة ومؤثرة تضم وزارة الإعلام ووزارة السياحة ووزارة البيئة ووزارة الداخلية برئاسة شخصية علي أرفع مستوي بالدولة فقد فشلت كل التشكيلات المعلنة والمرتبطة بالسياحة في تحقيق الهدف القومي لمستقبل مصر وهو أولا إعداد الشعب لهذه الصناعة وتوجيه حملة توعية قومية لهذا الغرض ثم حملة دعاية مدروسة بواسطة خبراء عالميين ومحللين مثل ما حدث بدبي وتونس وهنا أسجل رأيي الشخصي وهو أنني مؤمن أن السياحة المصرية حتي اليوم هي مغارة علي بابا المكتظة بالكنوز لكننا حتي اليوم لم ننطق بكلمة السر ولم نعمل علي معرفتها‏,‏ أيضا غير معقول توجيه حملة دعاية سياحية باهظة الثمن والبيت غير مستعد للاستقبال والضيافة‏.‏ أعتذر لكني أحب مصر وأتمني لها كل الخير والتقدم والازدهار‏...‏

المصادر