طيبة، اليونان

طيبة اليونانية (تــُنطـَق /ˈθiːbz/ or thēbz; باليونانية: [Θῆβαι, Thēbai] Error: {{Lang}}: text has italic markup (help)، أص‌د: [tʰɛ́ː̀ba͝ɪ]; باليونانية الحديثة: [Θήβα, Thiva] Error: {{Lang}}: text has italic markup (help), [ˈθiva]؛ إنگليزية: Thebes)، هي إحدى مدينتين اشتهرتا في التاريخ القديم بالاسم نفسه (الثانية في مصر القديمة). تقع طيبة على الحافة الجنوبية للسهل الشرقي في إقليم بويوتية Boeotia اليوناني. وتعد واحدة من أشهر مراكز الحضارة الموكينية Mycenaean في بلاد اليونان الوسطى، وتربط الأساطير إنشاءها بالملك قدموس Cadmus الفينيقي وعدد من رجاله نحو سنة 1500ق.م.

طيبة Thebes
Θήβα
أطلال ما يعتقد أنه قصر الكادميا القديم (بيت قدموس)، وسط قلعة طيبة القديمة
أطلال ما يعتقد أنه قصر الكادميا القديم (بيت قدموس)، وسط قلعة طيبة القديمة
طيبة Thebes is located in اليونان
طيبة Thebes
طيبة Thebes
الإحداثيات: 38°19′N 23°19′E / 38.317°N 23.317°E / 38.317; 23.317Coordinates: 38°19′N 23°19′E / 38.317°N 23.317°E / 38.317; 23.317
البلد اليونان
المنطقة الاداريةوسط اليونان
المنسوب
215 m (705 ft)
التعداد
 (2001)[1]
 • الإجمالي23٬820
صفة المواطنTheban
منطقة التوقيتUTC+2 (EET)
 • الصيف (التوقيت الصيفي)UTC+3 (EEST)
Postal code
32200
مفتاح الهاتف22620

وتحدّر من هذا الملك عدد من الملوك الأسطوريين، أبرزهم پولي‌دوروس Polydorus وپنثيوس Penthios ولايوس Laius زوج جوكاستا Jocasta التي ولدت له الملك اوديپ Oedipus الذي ارتبط باسمه عدد من المغامرات، خلدها الشاعران المسرحيان الشهيران إسخيلوس Aeschylus وسوفوكليس Sophocles في عدد من مسرحياتهما، أشهرها (أوديب ملكاً).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

عرفت طيبة في تاريخها القديم بأنّها من أجمل مدن اليونان من الناحية الطبيعية، كما ظهرت في تاريخ المنطقة السياسي واحدةً من المدن الكبرى إلى جانب أثينا وإسبرطة وخاصة في القرن الخامس ق.م.، حيث كان لجيشها دور مشرف جداً في الدفاع عن بلاد اليونان ضد الفرس، خاصة في الفترة الأولى من الحروب الفارسية (490ـ478ق.م). وفي حرب البيلوبونيز (431-404ق.م)، أيدت طيبة مدينة إسبرطة في مواجهة أثينا وحليفاتها. ولكنها انقلبت على حليفتها التي تزعمت بلاد اليونان بعد الانتصار على أثينا، وأيدت طيبة حكومة أثينية جديدة ومناوئة للإسبرطيين، وعندما أنجزت تطوير جيشها على نظام عسكري جديد على أيدي القائدين العسكريين پلوپيداس Pelopidas وإپامينونداس Epaminondas، أعلنت عداءها لحليفتها السابقة إسبرطة، وانتصرت عليها في معركة ليوكترا (371 ق.م)، وآلت إليها نتيجة ذلك زعامة بلاد اليونان خلفاً لإسبرطة.

 
خريطة جزئية لبيوتيا، أتيكا وپلوپونيز في الأزمنة الكلاسيكية، تبين موقع طيبة.
 
خريطة اليونان أثناء عز القوة الطيبية في 362 ق.م.، تبين كتل القوى الطيبية والاسبرطية والأثينية والكورنثية
 
ورشة طيبية (Oinochoe type)، القرن 7 ق.م.

أنشأ الفينيقيون في أواخر القرن الرابع عشر مدينة طيبة ، عند ملتقى الطرق التي تعبر بلاد اليونان من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ، وعلم منشئوها أهلها الحروف الهجائية ، وقتلوا التنين (ولعل هذا رمز قديم لوباء معد أو فتاك) الذي كان يمنع الأهلين من الإنتفاع بماء العين الأرية Areian. وخرج من أسنان التنين التي غمرها كدموس في الأرض رجال مسلحون ، أخذوا يقتتلون كما يقتتل اليونان في عصورهم التاريخية حتى لم يبق منهم إلا خمسة ؛ وهؤلاء الخمسة هم الذين أنشأوا المدينة المالك على أن نصرها الكبير الذي ارتبط بوجود القائدين السابقين سرعان ما أفل بموت القائد أبامينونداس سنة (362ق.م)، إذ عندما غامرت طيبة بتأييد أثينا في صراعها المرتقب ضد مقدونية، لم يفلح تأييدها في منع هزيمة الحلف الأثيني الطيبي في موقعة خايرونية (338 ق.م.) Chaeronea على يدي الملك فيليب المقدوني، الذي أكره معظم مدن اليونان على دعمه في حربه المتوقعة ضد الامبراطوية الفارسية، وهو دعم سرعان ما تراجعت عنه طيبة بعد وفاة فيليب، وثارت في وجه ابنه الإسكندر الذي سحق ثورتها ودمر مدينتها واستعبد أهلها. ومع أن أحد قادته وهو كاساندروس Kassandros أعاد بناءها بعد نحو عشرين سنة من دمارها إلا أنها لم تتمكن بعد ذلك اليوم من أن تستعيد مكانتها في بلاد اليونان، وهو أمر ظلَّ حتى الفترة الرومانية، حيث تذكر المصادر العائدة للعصر الروماني أن عدد سكان طيبة في تلك الفترة (القرن الثاني الميلادي) لم يتجاوز بضع مئات استوطنت قلعة المدينة، في حين تشير المصادر من العصر البيزنطي إلى أن طيبة استعادت بدءاً من القرن العاشر الميلادي بعضاً من بريقها حين أصبحت مركزاً لتجارة الحرير الأوربي، ممّا أطمع فيها بعض البرابرة الذين أقدموا على تدميرها للمرة الثانية سنة 1311م، ولم يسلم من آثارها العمرانية إلا بقايا تحصيناتها القوية ذات الأبواب السبعة، ولكنها احتفظت بذكراها الطيبة في المسرحيات اليونانية الكلاسيكية، وحظيت باحترام اليونانيين لسمعتها؛ لأنها مسقط رأس الإله ديونيسوس Dionysus والبطل الأسطوري هرقل Hercules وشاعرها المبدع پيندار Pindar. وتعد حالياً واحدة من أشهر قرى إقليم بويوتيه وتحمل اسم ثيڤاي Thivae، ولايتجاوز عدد سكانها خمسة آلاف نسمة.


التاريخ القديم

 
آثار مدينة طيبة اليونانية

دلت الحفريات الأثرية المستخرجة من موقع (بيت قدموس) على وجود العديد من الأختام الأسطوانية التي تعود لبلاد الرافدين، والتي تشير إلى ملك حكم ما بين عامي (1381-1354) ق.م. ودلت قطع أخرى مستخرجة من قبور تعود للفترة الـميسينية إلى نقوش ذكر فيها اسم المدينة. ولكن من الصعب استخلاص تاريخ محدد ودقيق في هذه الفترة لاختلاط الأسطورة بالحقيقة، ولقلة البقايا الأثرية في طيبة الحالية.

يعتقد أن طيبة كانت أول مدينة مسورة في اليونان القديمة، وقد جذبت الـدوريين والذين غزوها لاحقاً، أصبحت المدينة مكاناً مزدهراً، كبيراً، ومهيمناً على منطقة بيوتيا كلها.

الفترة الكلاسيكية

كانت المدينة رثيسة الرابطة البيوتية، وهو اتحاد فيدرالي ضعيف بين المدن الـبيوتية، ولكنها ومنذ العام 506 ق.م. بدأت بنزاعها العدائي مع أثينا، عندما ساعدت الأخيرة بلدة بلاتيا (Plataea) في التحرر من النفوذ الطيبي.

 
وثن جرسي الشكل من طيبة (موجود في متحف اللوفر)

انضمت الأرستقراطية الحاكمة لطيبة إلى الـفرس أثناء غزوهم لليونان، وحاربوا ضد أبناء وطنهم خلال معركة بلاتيا (479) ق.م. مساندين الملك الفارسي كزركزس الأول. الأمر الذي أدى باليونانيين لاحقاً لمعاقبة المدينة بحرمانها من رئاسة الرابطة البيوتية.

بعد تنامي الصراع بين أثينا وَأسبرطة، قامت الأخيرة بمساعدة ثيفا لتعود كمركز بيوتيا عام (457) ق.م. ولتساعدها على منافسة أثينا، وقد دخلت طيبة فعلياً في الحرب البيلوبونيزية كحليف لأسبرطة ضد أثينا.

بعد نهاية هذه الحرب بانتصار أسبرطة وفي العام (394) ق.م. انضمت المدينة لتحالف يعادي الأخيرة، من أجل إعادة النظام الديمقراطي للمدن الإغريقية، حاربت طيبة أسبرطة في معركتين متتاليتين، ولكن في النهاية كانت نتيجة هذا التحالف كارثية على المدينة عندما احتلتها حامية أسبرطية عام (382) ق.م. ولكن وبعد ذلك بثلاث سنوات استطاع جيش طيبة الذي قاده ودربه كل من إبامينونداس (Epaminondas) وَ بيلوبيداس (Pelopidas) الانتصار على الأسبرطيين، وأصبحت طيبة تعتبر بطلة في نظر المدن الإغريقية المستضعفة عندما شلت القوة الأسبرطية بالكامل محررة في طريقها العديد من المدن التي كانت تحت النفوذ الأسبرطي.

بدأت نفوذ طيبة بالتراجع بعد وفاة إبامينونداس، عندما دخلت في نزاع مع مملكة فوكيس المجاورة بين عامي (356-346) ق.م. وقد استنجدت وقتها بـفيليب المقدوني لمساعدتها في حربها ضد فوكيس، ولكن الأخير طمع في احتلال كل وسط اليونان وأتيكا، الأمر الذي دفع ثيفا للتحالف مع أثينا ضد مقدونيا في معركة خيرونيا (338) ق.م. والتي انتهت بانتصار المقدونيين. ثارت المدينة على الحكم المقدوني بعد وفاة فيليب المقدوني عام (336) ق.م. ولكن هذه الثورة تم اخمادها بدون شفقة من قبل الإسكندر المقدوني عبر قتل واستعباد جميع سكانها وإزالة معالمها بالكامل مع ترك المعابد ومنزل الشاعر بيندار فقط بدون تدمير كما كانت تجري عليه العادة في اليونان القديمة.

الفترة الهلنستية والرومانية

أعاد كاسندر بناء ثيفا عام (316) ق.م. ولكنها ومنذ ذلك الوقت لم تلعب دوراً مهماً في الحياة السياسية اليونانية وخاصة بعد بروز خالكيس كمركز لمنطقة وسط اليونان. احتلها الـرومان عام 146 ق.م. وشهدت خلال هذه الفترة موجة من النزاعات وخاصة عام (86) ق.م. عندما قام الروماني سولا بتفكيكها.

وصفها الجغرافي سترابو بأنها لا تعدو كونها قرية صغيرة، بينما ذكر باوسانياس أن قلعتها المسماة بالـكادميا (بيت قدموس) كانت فقط المسكونة.

غزاها الـقوط مرتين خلال الـقرن الثالث والـرابع.

القرون الوسطى والفترة البيزنطية

شهدت المدينة فترة مزدهرة نسبياً عندما أصبحت مقراً دائماً لقائد عسكري بيزنطي (Strategos) ضمن اليونان البيزنطي وذلك في القرن التاسع ميلادي، ثم ازدهرت فيها تجارة الـحرير وأصبحت في الـقرن الثاني عشر أهم مكان لنسج وتجارة الحرير في كل أرجاء الـإمبراطورية البيزنطية، احتلها الـنورمان عام (1146) م.أدى ذلك إلى إدخال الحرير إلى صقلية ومنها إلى كل أوروبة احتلها الـفرنجة خلال الحملة الصليبية الرابعة عام (1204) م.

الفترة اللاتينية والعثمانية

تراجعت أهمية طيبة بشكل حد بعد ضعف الإمبراطورية البيزنطية وتراجح تجارة وصناعة الحرير فيها، على أية حال كانت ومنذ العام (1205) م. عاصمة لـدوقية أثينا تحت حكم عائلة دولا روش (De la Roche)، ثم أخذها الـكتلانيون عام (1311) م. أصبحت عام (1327) م. من ممتلكات نافارا.

خلال الفترة العثمانية انهار اقتصاد ثيفا المعتمد على الحرير نهائياً بسبب كثرة الضرائب التي فرضها الأتراك وهجرها أهلها وأصبحت طيبة عبارة عن قرية بائسة، بينما كانت ليفاذيا مركزاً لـباشا تركي.

أخرج الـعثمانيين منها بعد انتفاضة استقلال اليونان عام (1821) م.

المعالم الأساسية

على الرغم من مجد المدينة الأسطوري والتاريخي، لكن الآثار المتبقية من العصور القديمة هي قليلة جداً وهي تقبع تحت المدينة الحالية، وقد كشفت عمليات السبر الأثري، وعمليات البناء العرضي على العديد من اللوحات المنقوشة، والقطع التي تعود للعصر الميسيني. ومن أهم ما يمكن ملاحظته حالياً:

  • بقايا مـِگارون Megaron ميسيني قديم: الميگارون وهو صالة كبيرة مستطيلة تشكل بداية معبد يتوسط المستوطنة في الفترة الميسينية، يعتقد أن هذا الميگارون هو جزء من الـكادميا Cadmeia التي وصفها باوسانياس والتي يعود بناؤها للقرن الثالث عشر قبل الميلاد.
  • جدران معبد ديميتر ثيسموفوروس Demeter Thesmophoros: ويعود للفترة الكلاسيكية.
  • بقايا أغورا ومسرح، وأيضاً بقايا معبد إسمينيون Ismenion والذي يعود للقرن الرابع قبل الميلاد.
  • خرائب بوابات ودفاعات المدينة القديمة: وأكثرها وضوحاً بوابة إلكترا Electra ، وطريق أمفيونوس Amphionos.
  • كنائس المدينة البيزنطية: وأهمها كنيسة القديسة فوتيني (أگيا فوتيني Agia Fotini)، وكنيسة القديسة إيكاتريني (أگيا إيكاتريني Agia Ekaterini) ويوجد تحتها سراديب الموتى (Catacoms)، وأيضاً كنيسة القديس لوقا (أگيوس لوكاس Agios loukas) والتي تحتوي ناموس حجري لهذا القديس يعود للـقرن الثالث عشر.

الجغرافيا

تقع المدينة على ارتفاع 215 متر عن مستوى سطح البحر، على الطرف الجنوبي لسهل فيوتيّا (Voiotia)، وشمال سلسلة كيثيروناس الجبلية والتي تفصل بين أتيكا وبيوتيا.

تبعد المدينة مسافة 62 كيلومتر من جهة الشمال الغربي عن أثينا، ومسافة 43 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من ليفاذيا عاصمة مقاطعة بيوتيا. تقع المدينة على الطريق الأوربي E962 ، وأيضاً على مسافة 4 كيلومترات من نقطة اتصاله مع الطريق السريع E75.

يبلغ عدد سكان المدينة لوحدها (22) ألف نسمة (احصائيات 2001)، بينما يبلغ عدد سكانها مع الأقسام البلدية التابعة لها حوالي (25) ألف نسمة وبذلك تكون أكبر مدينة في مقاطعة بيوتيا من حيث عدد السكان، وتأتي بعدها عاصمة المقاطعة مدينة ليفاذيا والتي تقل عنها بألف نسمة.

مشاهير

انظر أيضا

بيبليوگرافيا

  • هرودوت "The Histories of Herodotus"
  • Angold, Michael - "The Byzantine Empire, 1025-1204"


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

  1. ^ أ ب De Facto Population of Greece Population and Housing Census of March 18th, 2001 (PDF 39 MB). National Statistical Service of Greece. 2003.
  • Blue Guide: Greece the Mainland