شليويح العطاوي

شليويح العطاوي (ت. 1330هـ/1912م) شاعر وفارس هو شليويح بن ماعز العطاوي من الروقة من قبيلة عتيبة شاعر فحل شجاع ومقدام عرف عنه قوة البأس ورباطة الجأش والشكيمة ، وقد مكنته هذه الصفات مجتمعه ان يكون "عقيدا" لرجال قبيلته رغم أنه لم يكن من بيت زعامة. عاصر معركة طلال المشهورة سنة 1290هـ (1873م) وعاش عمرا طويلا كان شليويح حكيما يحل الخصومات والنزاعات التي تنشب حول الماء والمرعى بالاضافة إلى مغازيه، اشتهر شليويح بـ"الحيافة" وهي التسلل ليلا إلى مضارب القبائل المعادية واخذ مايوجد من ركائبهم وخيلهم كضرب من ضروب الشجاعة المفرطة ، ولا يتصف بها سوى من كان جرىء القلب ثابت الجنان. وقد ذاع صيت شليويح بين القبائل الاخرى مما دفع بفتاة تدعى "هلالة" لان تدفع "جملا" جزاءا لمن يكون سببا في مشاهدتها لـ "شليويح". قتل سنة 1330هـ (1912م) على صهوة حصانه في معركه مع عبيده بطن من بطون قحطان.

وترك أولادا منهم "فاجر ومشعان" وبنت شاعرة.

من قصائده :

يا ناشدا عني تراني شليويح ,,,,, قلبي على قطع الخرايم عزومي


ومن أحدياته:

انهض لها المقهور ياضيف الله ,,,,, نبي على الحجره نميل
وخيل العداء نضفها بامر الله ,,,,, لعيون نقاض الجديل

وشغفت فتاة من البادية، بحسب كتب أدبية، بحب شجاعة شليويح، ونذرت هدية لمن يجعلها تشاهد ذلك الفارس، ناقة بيضاء، لكنها عندما رأته فارسا مثقلا بالمتاعب، وبملامح جدية تحاكي قساوة الصحراء.. قالت له "ذكرك جاني وشوفك ما هجاني".

ورد عليها الشاعر، بأشهر قصائده التي خلدته في أذهان متذوقي الشعر النبطي قائلا:

يابنت ياللي عن احوالي تسألين... وجهي غدت حامي السمايم بزينه
أسهر طوال الليل وأنت تنامين... وإن طاح عنك غطاك تستلحفينه
أنا زهابي بالشهر قيس مدين (قليل)... ما يشبعك يا بنت لو تلهمينه
مرة تضحي والمضحا لنا زين... ومرة نشيله بالجواعد عجينه

ووصف المستشرق الهولندي، مارسيل كوربرشوك، في كتابه (البدوي الأخير ص 61) الشاعر شليويح بأنه "على غرار، روبن هود، وضع نشاطه في خدمة تحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية في الصحراء".

ولعل من أبرز الروايات عن هذا الشاعر، الاستثنائي، قصديته "إن خفَت الوزنة" في إشارة الى آنية، تستخدم أساسا لوزن التمر، اضطر شليويح ورفاقه استخدامها ذات مرة لتقاسم قليل من الماء من شدة العطش في الصحراء. ورافق العطش، الشاعر، ورفاقه مسافة طويلة وسط الصحراء، حتى كاد ان يدركهم الهلاك، فوجدوا غارا صغيرا به صخرة بجوفها قليل من الماء، تقاسموه بـ "الوزنة". وأوهم شليويح، بحسب الروايات رفاقه بأنه وزن لنفسه من الماء وشرب، لكنه ترك شرب الماء مروءة، ربما لشدة قدرته على الإيثار والتحمل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ذكر ولي العهد له في 2014 في اليابان

طرحت ممازحة ولي العهد، الأمير سلمان بن عبد العزيز لمبتعث سعودي في اليابان، تساؤلات عدة في مواقع التواصل الاجتماعي، كيف قفز هذا الشاعر التاريخي إلى الذاكرة بلحظات وسط حدث تكنولوجي بعاصمة عالمية.

الكلمات الدالة: