سمعان صيدناوى من قرية «صيدنايا» شرق دمشق بسوريا، أسس محلات سليم وسمعان صيدناوي، بمصر.

سمعان صيدناوي، سنة 1907 في سن الخمسين
محلات سليم وسمعان صيدناوى 1920
محلات سليم وسمعان صيدناوى

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

 
سليم صيدناوى وعائلته، زوجته، ابنه ايلي، زوجته عايده وحفيده سليم

فى سنة 1878 فرّ سمعان صيدناوي إلي مصر من قرية “صيدنايا” السورية، هرباً من الإضطهاد العثماني لمسيحيي الشام آنذاك. “صدنايا” قرية صغيرة يتبع سكانها طائفة الروم الكاثوليك، اسمها يعني “سيدتنا” باللغة السريانية، المشتقة من اللغة الآرامية.

في بلدته، كان سمعان بائعاً موهوباً. وما أن وصل إلى مصر، بدأ في ممارسة نفس العمل. وسرعان ما امتلك دكاناً صغيراً خاصاً به. فكر أن يكتب لأخيه “سليم” يدعوه للمجيء إلى مصر والعمل معه. وبالفعل أتى سليم إلى مصر. إلا أنه فضل الاستمرار في مهنته الأصلية، وكان ترزياً ماهراً. شارك سليم صديقاً له يدعى “متري صلحاني” في دكان صغير لتفصيل الملابس، ولكنه الحظ لم يحالفهما، وشبت النيران في الدكان وأتت على جميع محتوياته. واسى سمعان أخاه سليم ودعاه من جديد لمشاركته في دكانه بسوق الحمزاوي، وأطلقا عليه “سليم وسمعان صيدناوي للخردوات”. وبعدما اتسعت تجارتهما وضاق بهما الدكان الصغير، انتقلا لحي الموسكي واشتريا بيتاً قديما فى ميدان الخازندار وهدماه ليبنيا مكانه دكانا كبيرا، وبعد شهرة الشابين وحسن سمعتهما توسعا فى التجارة وقاما بتحويل المحل لصرح كبير هو تحفة معمارية فى البناء والتصميم والديكورات، مصر. وفتحت محلات سليم وسمعان صيدناوى رسميا سنة 1913، وبعدها توالت فروع صيدناوى فى الإسكندريه، والمنصورة وطنطا وكل محافظات


شهرته وزيادة مبيعاته

​بدأت المبيعات بطيئة في دكان الحمزاوي، إلى أن جاء يوم أتت فيه مجموعة من سيدات البلاط الخديوي للتسوق.واشترين أغراضا كثيرة. وغادرن الدكان وقد دفعن مبلغاً من المال يزيد عن قيمة الأغراض دون أن ينتبهن. وبعد أسابيع، عادت إحداهن للدكان لتشتري مجدداً، فأسرع إليها سمعان وشرح لها ما حدث ورد لها فرق السعر.​أعجبت السيدة بأمانة التاجر الشامي، وأخذت تروي تلك الواقعة لجميع معارفها. وسرعان ما أصبح إسم صيدناوي مرادفاً للجودة والأمانة، حتى أن النساء كنَّ يمتنعن عن شراء الأغراض التي تبيعها لهن الدلالات في البيوت إلا إذا كانت تحمل اسم صيدناوي.كذلك كانت البضائع هي الأخرى مثار أعجاب الجميع: فكانت تضم احدث الموضات العالمية، وأفخر الأنواع. فأحتل صيدناوي المركز الثاني من حيث الرقي والفخامة بعد متاجر “شيكوريل”. وسرعان ما انتشرت فروع صيدناوي في محافظات مصر كالإسكندرية وطنطا والفيوم وأسيوط، وتأسست شركة شحن خاصة بصيدناوي تقع مقارها بين باريس ومانشستر.


حكاية محلات صيدناوى

محلات سليم وسمعان صيدناوى هي شركه مصرية تأسست سنة 1913 وأممت في الستينيات وبعد صدور قرارات التأميم سميت الشركة بالاسم الحالي شركة الملابس والمنتجات الاستهلاكية بعد دمج محلات شملا والطرابيشى وإسلام سنة 1967 وهي تعمل في تجاره السلع الاستهلاكيه والغذائية, الشركة بتتبع الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما.تملك صيدناوى 70 فرع في كل مدن مصر و65 مخزن.

التأسيس

 
فرع ميدان الخازندار في مطلع القرن العشرين

في قلب ميدان «الخازندار» بحى الموسكي، شيد الأخوان السوريان سليم وسمعان صيدناوي (وهم من طائفة الروم الكاثوليك[1] المبنى الذي يحمل اسمهما على مساحة تبلغ 8530 متراً ليكون صرحا تجاريا ضخما بارتفاع 4 طوابق، وكان متخصصا في بيع الأقمشة، والمنسوجات المصرية الصنع، والتي كانت تصنع في الورش المملوكة لهما، وكانت المساحة المسطحة للطابق الواحد تبلغ حوالى 1700 متر.

التأميم

وبعد قيام ثورة يوليو تم تأميم محال صيدناوى واللي يبلغ عددها 72 فرع، وأكثر من 65 مخزن، ونظرا لقلة خبرة القائمين على الفروع، وعدم تحديث المحال والمنتجات، تدهورت الشركة، ولم يتم تجديد فرع الخازندار وهو الفرع الرئيسى إلى سنة 1989.

​غادر الصيدناوية مصر واحداً تلو الآخر. غادر إلياس لسويسرا لتلقي العلاج، وتبعه إبنه سليم إلى ألمانيا لدراسة الموسيقى، أما جورج ويوسف أبناء سمعان فقد غادرا إلى بيروت. ​واليوم، تفرق أبناء الصيدناوية في ربوع الأرض: فسليم الصغير أصبح عازفاً للبيانو وناقداً موسيقىاً مرموقاً يعيش بين القاهرة وباريس، ويسعى للحفاظ على إسم عائلته وتراثها. وحقق بعض الصيدناوية الآخرين شهرة دولية، مثل “ستيفان صيدناوي” المصور والمخرج المقيم فى باريس، وكذلك عارضة الأزياء “إليسا صيدناوي”.

لفتات إنسانية

ذات صاح البائع بينما يهرول تجاه سمعان بك صيدناوي في المتجر الأنيق الذي يحمل اسمه. جلبة وهمهمات بين البائعين. يتوجه صيدناوي بك تجاه التجمع ليجد أن اللص المقصود ليس إلا فتاة فى مقتبل العمر. ينظر للفتاة المرتعدة. بجوارها تقف امرأة أكبر سناً، من الواضح أنها والدتها. يبدو لسمعان بك أنها ربما تكون عروساً فقيرة لا تملك أعباء جهازها. يمسك بقطعة القماش وينظر إليها وقد تملك منها التوتر. يسألها: “إنتي عروسة يابنتي”؟ تطأطئ الفتاة رأسها بخجل وتجيب “أيوه… كان نفسي أفصل منها فستان حلو”. يفكر صيدناوي بك قليلاً، ثم يقول “طيب… خديها هدية. واختاري كمان من كل قسم في المحل حاجة لجهازك، واعتبري دي هدية جوازك من عمك صيدناوي

اعادة تطوير مبنى صيدناوي الخازندار

 
تصور رقمى لمشروع مي الطباخ وشركاها لإعادة استخدام المبنى الذي سيضم مجمع للسينمات ومكتبة ومساحات تسوق وساحة اداء على السطح. مي الطباخ للهندسة

فاز بالجائزة الأولى في مسابقة إعادة تأهيل وتطوير مبنى صيدناوي الخازندار المهندسة المعمارية مي الطباخ، بالاشتراك مع د/ إبتسام فريد وفريقها بقسم العمارة بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية. ويشمل التصميم ساحة انتظار سيارات تحت الأرض، ومرافق للمشاه ووسائل النقل العام، وإنشاء باكيات جديدة لإيواء الباعة الجائلين تتماشى مع الباكيات القديمة التي تميز بها الميدان في الماضي. وكذلك اشتمل المقترح على ممرات للمشاه تسمح بلتنزه والتسوق، وتحويل متجر صيدناوي القائم إلى مجمع سينمات.

أما بالنسبة للشكل الخارجي، فسيتم الحفاظ على ارتفاع المبنى وواجهاته، مع تجديدها بمواد البناء الحديثة. كذلك يسعى المقترح للحفاظ على أصالة المبنى من حيث واجهاته وتصميمها، وأيضا الحفاظ على أعمال الصلب الداخلي التي يتميز بها التصميم الأصلي، وكذلك جميع الأعمال الخشبية، أما سطح المبنى، فسيتم استخدمه لأغراض بيئية واجتماعية.

ونص المقترح كذلك على تحويل سقف المبنى التاريخى الملاصق لمتجر صيدناوي – وهو الآخر أحد المباني الأثرية المهملة – إلى مطعم مفتوح، على أن يتم توصيل المبنيين الأثريين بعضهما ببعض عن طريق ممر حديث الطراز من حيث التصميم والإضاءة والديناميكية. واقتراح المشروع كذلك إنشاء عدد من المتاحف والمناطق الثقافية داخل وخارج مبنى متجر صيدناوي، كما اقترح إقامة ساحة مفتوحة بدلاً عن الميدان، ودعوة الناس للتجمع فيها كمكان لتبادل الخبرات والرؤى الثقافية.[2]

مصادر

[1]

  1. ^ [http://www.youm7.com/story/2015/5/23/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%B1-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%AA-%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%AD%D9%81-%D9%81%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%AB%D9%8A%D9%84-%D9%85%D8%AC%D8%B3%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D9%86%D8%AD%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89/2193519#.VZ1nDvntmko مدافن الروم الكاثوليك تضم عائلات صيدناوى والراقصة بديعة مصابني والسكاكيني باشا وزنانيري وجورجي زيدان
  2. ^ "" سمعان بيه.. مسكنا حرامي"!".