سرحان لا يتسلم مفاتيح القدس - بكائيات

بكائيات وتُعرف أيضاً باسم سرحان لا يتسلم مفاتيح القدس، هي قصيدة للشاعر المصري أمل دنقل، تتألف من سبعة مقاطع إصحاحات (مقاطع).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نص القصيدة

(الإصحاح الأول)

عائدون؛

وأصغر إخوتهم (ذو العيون الحزينة)

يتقلب في الجب،!

أجمل إخوتهم.. لا يعود!

وعجوز هي القدس (يشتعل الرأس شيبا)

تشم القميص. فتبيض أعينها بالبكاء،

ولا تخلع الثوب حتى يجئ لها نبأ عن فتاها البعيد

أرض كنعان إن لم تكن أنت فيها مراع من الشوك!

يورثها الله من شاء من أمم،

فالذي يحرس الأرض ليس الصيارف،

إن الذي يحرس الأرض رب الجنود!

آه من في غد سوف يرفع هامته؟

غير من طأطأوا حين أزَّ الرصاص؟!

ومن سوف يخطب في ساحة الشهداء

سوى الجبناء؟

ومن سوف يغوى الأرامل؟

إلا الذي

سيؤول إليه خراج المدينة!!؟


(الإصحاح الثاني)

أرشق في الحائط حد المطواة

والموت يهب من الصحف الملقاة

أتجزأ في المرآة..

يصفعني وجهي المتخفي خلف قناع النفط

"من يجرؤ أن يضع الجرس الأول.. في عنق القط؟"


(الإصحاح الثالث)


منظر جانبي لفيروز

(وهى تطل على البحر من شرفة الفجر)

لبنان فوق الخريطة:

منظر جانبي لفيروز،..

والبندقية تدخل كل بيوت (الجنوب)

مطر النار يهطل، يثقب قلباً.. فقلبا

ويترك فوق الخريطة ثقباً.. فثقباً..

وفيروز في أغنيات الرعاة البسيطة

تستعيد المراثي لمن سقطوا في الحروب

تستعيد.. الجنوب!

(الإصحاح الرابع)

البسمة حلم

والشمس هي الدينار الزائف

في طبق اليوم

(من يمسح عنى عرقي.. في هذا اليوم الصائف؟)

والظل الخائف..

يتمدد من تحتي؛

يفصل بين الأرض.. وبيني!

وتضاءلت كحرف مات بأرض الخوف

(حاء.. باء)

(حاء.. راء.. ياء.. هاء)

الحرف: السيف

مازلت أرود بلاد اللون الداكن

أبحث عنه بين الأحياء الموتى والموتى الأحياء

حتى يرتد النبض إلى القلب الساكن

لكن..!!

(الإصحاح الخامس)

منظر جانبي لعمان عام البكاء

والحوائط مرشوشة ببقايا دم لعقته الكلاب

ونهود الصبايا مصابيح مطفأة..

فوق أعمدة الكهرباء..

منظر جانبي لعمان؛

والحرس الملكى يفتش ثوب الخلفية

وهى يسير إلى "إيلياء"

وتغيب البيوت وراء الدخان

وتغيب عيون الضحايا وراء النجوم الصغيرة

في العلم الأجنبي،

ويعلو وراء نوافذ "بسمان" عزف البيان!

(الإصحاح السادس)

اشترى في المساء

قهوة، وشطيرة.

واشترى شمعتين، وغدارة؛ وذخيرة.

وزجاجة ماء! … … … عندما أطلق النار كانت يد القدس فوق الزناد

(ويد الله تخلع عن جسد القدس ثوب الحداد)

ليس من أجل أن يتفجر نفط الجزيرة

ليس من أجل أن يتفاوض من يتفاوض..

من حول مائدة مستديرة.

ليس من أجل أن يأكل السادة الكستناء.

(الإصحاح السابع)

ليغفر الرصاص من ذنبك ما تأخر!

ليغفر الرصاص.. يا كيسنجر!![1]


المصادر

  1. ^ "بكائيات". الديوان.