سبئية (فرقة)

السبئية هي فرقة يُعتقد أنها أُسست على يد عبد الله بن سبأ، وتقول الروايات أن السبئية يعتقدون أن علياً لم يمت وأنه يرجع إلى الدنيا قبل يوم القيامة فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، وذكروا عن عبد الله بن سبأ أنه قال لعلي ‏:‏ «أنت أنت، والسبئية يقولون بالرجعة وأن الأموات يرجعون إلى الدنيا، وكان السيد الحميري يقول برجعة الأموات وفي ذلك يقول‏:‏ "إلى يوم يؤب الناس فيه إلى دنياهم قبل الحساب." [1].

  • ذكر العلامة سعد القمي المتوفى عام 301 هـ موقف ابن سبأ، حينما بلغه موت علي، حيث ادَّعى أنه لم يمت، وقال برجعته وغلا فيه.[2].
  • وقال العلامة النوبختي والذي كان القرن الثالث الهجري : "السبئية : قالوا بإمامة علي وأنها فرض من الله عز وجل،، وهم أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم، وقال عبد الله بن سبأ : إن علياً أمره بذلك، فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقرَّ به، فأمر بقتله." [3]
  • وقال الصدوق المتوفى 329 هـ صاحب كتاب من لا يحضره الفقيه : "وقال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء وينصب في الدعاء، فقال ابن سبأ: يا أمير المؤمنين أليس الله عز وجل بكل مكان؟ قال: بلى، قال: فلم يرفع يديه إلى السماء؟ فقال: أو ما تقرأ: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [4]، فمن أين يطلب الرزق إلا موضعه؟ وموضعه -الرزق- ما وعد الله عز وجل السماء}".[5]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نشأة الفرقة

اختلف المؤرخون حول ظهور عبد الله بن سبأ واتباعه، فالبعض يقول أنه ظهر من أيام عثمان، فكان السبب في معركة الجمل بعد ذلك، وإفشال المفاوضات بين علي بن أبي طالب وبين طلحة والزبير. كما أنه أول من أظهر الغلو في التشيع، وادعى الألوهية لعلي. فقام علي بإحراق بعض أتباعه، ثم قام بنفي ابن سبأ إلى المدائن. وبعد استشهاد علي، رفض ابن سبأ الاعتراف بذلك، وادعى غيبته بعد وفاته. ونسبة إليه يسمى أتباعه بالسبئية. وبعض المصادر الأخرى تقول أن أول ظهور له في عهد علي. ينسب لابن سبأ أنه أول من غالى في علي وأضفى عليه صفات غير بشرية مما اضطر علي بن أبي طالب وأئمة الشيعة من بعده إلى التبرؤ منه. اختلف أصحاب المقالات والتاريخ في هوية عبد الله بن سبأ، بسبب السرية التي كان يحيط بها دعوته. وعامة المؤرخين أن ابن سبأ من صنعاء في اليمن، لكن الخلاف إن كان من حِميَر أم من همدان؟ ولأنه من أم حبشية فكثيراً ما يطلق عليه "ابن السوداء".


الخلاف حول وجود السبئية

يشكك العديد من المؤرخين الشيعة بوجود ابن سبأ, مع العلم أنه لا يوجد عالم شيعي إثناعشري أنكر عبد الله بن سبأ إلا في القرن العشرين وذلك بعد تشكيك طه حسين بتلك الشخصية عام 1947 م، ثم تلاه أول تشكيك من علماء الطائفة الإثناعشرية عام 1955 م في شخصية عبد الله بن سبأ بعدما ثبتت الشخصية لمدة تزيد عن ألف ومئتي سنة.

مصادر ومراجع

  1. ^ مقالات الإسلاميين للأشعري
  2. ^ المقالات والفرق ص10-21 للقمي، ورجال الكشي ص106-109، وتنقيح المقال للمامقاني ج2/84
  3. ^ فرق الشيعة للنوبختي ص19-20
  4. ^ [الذاريات: 22]
  5. ^ (من لا يحضره الفقيه: 1/229).