ثقافة الفيوم أ

(تم التحويل من حضارة الفيوم)

يقع منخفض الفيوم جنوب غرب القاهرة بحوالي مائة كيلو متر علي الجانب الأيسر من النيل , وتمثل بحيرة قارون الحالية الجزء الباقي من البحيرة القديمة التي أطلق عليها المصريون " تاحنت – ان مرور " وسماها اليونان " بحيرة موريس " وهي تنحدر انحداراً عاماً نحو الشمال ويحيط بها سياج من الحوائط والهضاب المرتفعة في معظم جهاتها وهي تجمع بين خصائص المنخفضات الصحراوية وخصائص الوادي والدلتا.

مخطط للأنشطة الزراعية وأدواتها في العصر الحجري الحديث، من نقوش مصرية قديمة.
خريطة مستوطنات العصر الحجري الحديث في الفيوم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ الحضارة

قامت حضارة الفيوم منذ 6480 - 5540 سنة قبل الحاضر.[1] تشير الأبحاث الأثرية إلي أن الموقع الذي يُنسب إلي العصر الحجري الحديث فيما يُعرف بإسم الفيوم إنما يدل علي فترة إستقرار طويل وكان إختيار الإنسان الفيوم كمكان لأستقرارة إختيار موفق يشير إلي حُسن درايته بتأثيرات الرياح وإتجاهتها والعوامل الجوية الأخري ومن ثم فقد أختار مواقع تحتمي من الرياح بالصخور التي تحيط بالشاطئ الشمالي للبحيرة، فضلاً عن قربها من الخلجان والتعاريج الساحلية حيث صيد الأسماك كما أنها لم تكن بعيدة عن المناطق التي تكونت بسبب انحسار البحيرة، فقاموا بزراعتها .


الأكوام الأثرية

وتوجد العديد من الأكوام الأثرية في موقع الفيوم ولعل من أهمها " كوم و "، “ كوم ك ”، “ كوم م ” وكشفت الحقائق التي أجريت في هذة الأكوام عن وجود قريتين تدلان علي الأستقرار ومرحلة الزراعة , حيث كشفت عن أدوات كثيرة منها المواقد وأواني الطهي وبقايا فقرات عظام الأسماك والحيوانات , والحبوب والأدوات الزراعية والصيد كالفؤوس التي كان أغلبها من الظران، كما كُشف عن رؤوس سهام من الظران لها قاعدة مقعرة وحواف محدبة أحياناً مستقيمة وإن بعض هذة السهام مستطيلاً وله قاعدة مستقيمة او محدبة قليلاً.

صناعة الطعام

وصنع إنسان الفيوم أوانية الفخارية بواسطة الأيدي، وكان خشن الصنع وقد خُلط بالطين ويمكن تمييز 3 أنواع من فخار الفيوم: فخار أحمر مصقول، فخار أسود مصقول ومملس باليد ويلاحظ أنها خالية من الأيدي والأعناق أو الحافات البارزة، وقد برعت هذة الحضارة في صناعة الأسبته والسلال، وكانت تُصنع عن طريق جدل سيقان النبات، وقد أستخدموا السلال بكثرة في تبطين مخازن الحبوب المطمورة في باطن الأرض .

وأوضحت الحفائر وجود 248 حفرة أُستخدمت في طهي الطعام , فضلاً عن مخازن خاصة واخري جماعية لخزن القمح والشعير وقد وجدت هذة المخازن بعيداً عن منطقة المساكن فوق ربوة عالية .

أدوات الزينة

وعُثر في موقع الفيوم علي بعض أدوات الزينة مثل الأقراط المصنوعة في ريش النعام وعقود من الحجر الجيري وغيرها من الأحجار , وأستخدموا الأصداف في أدوات زينتهم كما صنعوا الأساور والدلايات . وبجانب توصل إنسان الفيوم إلي معرفة الزراعة , فقد ظل يمارس حرفة الصيد سواد صيد الأسماك من البحيرة او صيد الحيوانات المتوحشة كفرس النهر و الخنزير البري وغيرها .

مراجع

  • أ.د. أحمد أمين سليم، العصور الحجرية وما قبل الأسرات في مصر والشرق الأدنى القديم , كلية الآداب جامعة الإسكندرية - دار المعارف الجامعية .
  • Neolithic Faiyum

الهامش

روابط خارجية

الكلمات الدالة: