جهاد يايجي

جهاد يايجي (تركية: Cihat Yaycı؛ و. 29 أبريل 1966 في معمورة العزيز[1])، هو أميرال سابق في البحرية التركية وأكاديمي مؤلف تركي، ورئيس أركان القوات البحرية التركية السابق.[أ]

أميرال

جهاد يايجي
Cihat Yaycı.jpg
الاسم المحليCihat Yayci
ولد29 أبريل 1966
معمورة العزيز، تركيا
الولاء تركيا
الخدمة/الفرع تركيا
سنين الخدمة1988-2020
الرتبةمساعد أميرال لواء بحري
الوحدةرئيس أركان القوات البحرية التركية
مبعث الشهرة"الوطن الأزرق"؛ عقيدة استراتيجية وحدوية وتوسعية[أ]
الزوجمشرف يايجي
الأنجالبيبرس يايجي
أعمال أخرىأكاديمي

ويوصف يايجي بأنه كان وراء مذكرة التفاهم الخاصة بترسيم الحدود مع ليبيا الموقعة مع حكومة الوفاق في 27 نوفمبر 2019 ومشروع الوطن الأزرق الذي يركز على التوسع التركي في شرق المتوسط وبحر إيجة والبحر الأسود.[14] في المقدمة


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

وُلد جهاد يايجي في معمورة العزيز في 29 أبريل 1966، التحق بالمدرسة البحرية العليا عام 1984. وتخرج من الأكاديمية البحرية عام 1988 ثم أكاديمية الحرب البحرية عام 200 وانضم إلى معهد الحرب المشتركة عام 2003. حصل على ماجستير في إدارة الموارد البشرية بالإنگليزية من جامعة مرمرة، بكالريوس هندسة الفيزياء والإلكترونيات من المدرسة البحرية العليا والدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة إسطنبول.[1][15][16][17]


مسيرته المهنية

 
أميرال المؤخرة جهاد يايجي

عمل يايجي كضابط فرع ورئيس فرقة على بعض السفن تحت قيادة القوات البحرية، وكان قائد السفينة الحربية كمال‌ريس بين 2005 و2006. بعدها كان قائد ثاني السفينة الحربية ياڤوز وكمال‌ريس. عام 2011-2012، أصبح قائد أسطول المدمرات الخامس، ورُقي لرتبة عميد بحري في 30 أغسطس 2012، في العام نفسه، عُين ملحقاً عسكرياً في موسكو. عام 2014، تولى مهام قائد مجموعة المهام الجنوبية ومدير مركز الامتياز الأمني البحري متعدد الجنسيات، وفي 2015 أصبح قائد مركز الحرب المشتركة متعددة الجنسيات، وفي 29 يوليو 2016 أصبح لواءاً بحرياً. في العام نفسه عُين يايجي رئيسًا للأفراد من قيادة القوات البحرية، وفي 20 أغسطس 2017 عُين رئيسًا لأركان القوات البحرية.[17][16][15][1]

استقالته

فاجأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجميع بمرسوم رئاسي أطاح فيه برئيس أركان القوات البحرية التركية، اللواء جهاد يايجي. اعتبر يايجي أن قرار إردوغان إهانة، وأن شرفه العسكري واعتباره مؤامرة، [18] فتقدم باستقالته في 18 مايو 2020، [19][20][17][16][15] وقبلها على الفور وزير الدفاع خلوصي أكار. ووفقاً لمعلومات الدوائر المقربة منه، فإن الجنرال يايجي، استقال بسبب ما وصفه بالظلم والإهانة اللذين تعرض لهما نتيجة ملفات ومسرحيات «ملفقة وزائفة».

أما عن السبب في انقلاب إردوغان المفاجئ على يايجي، فأرجعته تقارير صحافية تركية إلى رفضه قرار لجنة المشتريات بالقوات الجوية، بشأن صفقة مع شركة مقربة من إردوغان لشراء طوربيد، تبين له عند التسلم أنه غير مطابق للمواصفات، وأن الشركة هددته علناً بأن الثمن سيكون الإطاحة به من القوات المسلحة نهائياً.

أعماله

 
خريطة الوطن الأزرق، رسمها جهاد يايجي.[21]

شارك جهاد يايجي في الاتفاقية البحرية التركية الليبية[22] وقام بتطوير تطبيق FETÖMETRE بأكثرمن 350 معيار للتعرف على أعضاء حركة گولن في القوات المسلحة التركية. بهذا التطبيق، قاد إيقاف أكثر من 4 آلاف شخص من قيادة القوات البحرية.[23][24]

مع جيم گوردني، اشتهر يايجي بالإسهام بشكل كبير في صياغة مفهوم الوطن الأزرق[أ] العقيدة الإستراتيجية التوسعية.[25][26] كتب يايجي الأسباب الرئيسية للعقيدة من خلال كتبه "المنطقة الاقتصادية الخالصة"، "ليبيا .. الجارة البحرية لتركيا" و"تركيا والنزاع المشترك في شرق المتوسط".

في 23 يوليو 2020، اقترح يايجي أن يعاد تسمية بحر إيجة "ببحر الجزر" أو "شمال المتوسط" لأن إيجة كلمة يونانية.[27][28]

اتفاقية الحدود التركية-الليبية

بحسب ما كتبه ياجي في مقالة نشرتها الجزيرة في يناير 2023، حول اتفاقية الحدود البحرية التركية الليبية:

لم يكن موضوع تحديد المناطق الاقتصادية مع ليبيا في دائرة الاهتمام في الرأي العام التركي، وإن كان دائم الحضور على المستويات الرسمية وأجهزة الدولة. وقبل اندلاع أحداث الربيع العربي، بادرت بكتابة ورقة بحثية عام 2009 -وأتممتها عام 2010 ونشرتها في مجلة علمية محكمة عام 2011- بعنوان "دور ليبيا وأثرها في تحديد الصلاحيات البحرية في شرق المتوسط" وبيّنت فيها أن تركيا وليبيا اللتين لهما سواحل متقابلة يمكن لهما توقيع اتفاقية تحديد نطاق الصلاحيات البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة، وأن ذلك سيكون لمصلحة كلتا الدولتين.[29]

وفي شهر أكتوبر 2021 قُدمت هذه الورقة البحثية مع الخرائط التي أعددتها في هذا الشأن خلال اجتماع رفيع المستوى للسيد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان الذي كان رئيس الوزراء في ذلك العهد، وقال وقتئذ إن من المناسب "التقدم بعرض هذه الاتفاقية على الجانب الليبي في أقرب وقت".

تلا ذلك زيارة السيد أردوغان إلى ليبيا في نوفمبر 2010 التي قام خلالها بشرح مقترحاتنا حول تحديد نطاق الصلاحيات البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة، مع خرائط توضيحية أعدّها السيد رئيس الوزراء بنفسه. وقد توافق الرئيس الليبي معمر القذافي والسيد أردوغان على توقيع هذه الاتفاقية التي اقتنعا بأنها ستكسب الدولتين مجالات بحرية واسعة، كما أصدر كلاهما تعليمات للمسؤولين من جهتيهما للتحضير لتوقيع هذه الاتفاقية. لكن رغم هذا التوافق المتبادل، فقد حالت الاضطرابات التي شهدتها ليبيا وانتهت بسقوط القذافي دون توقيع الاتفاقية في ذلك الوقت.

وخلال السنوات التي مضت حاولت جاهدًا إبقاء الأنظار ملتفتة إلى هذا الموضوع سواء على الصعيد الرسمي وغير الرسمي من مؤتمرات ومقالات علمية ومحاضرات. أخيرًا، وبعد أن عادت الظروف في ليبيا إلى هدوئها وأثناء فترة تولي قيادة أركان القوات البحرية التركية، سعيت في إيضاح أهمية هذا الموضوع للرأي العام التركي بطريقة سهلة مختصرة ومفهومة ابتداءً بنشر كتابي "مفهوم المنطقة الاقتصادية المنحصرة.. سؤال وجواب" الذي بدأت بتأليفه عام 2018 ونشرته عام 2019. وقد كان لهذا الكتاب دور مهم في تشكيل وعي لدى الرأي العام في تركيا بأهمية هذا الموضوع.

ثم ألّفت كتابي "ليبيا جارة تركيا عبر البحر"، وفي الحقيقة فقد كان هذا الكتاب ذا أثر كبير في الرأي العام وبدأ مقترح اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة يُعتمد بصورة جادة لدى الأوساط ذات الشأن.

وبالتزامن مع كل هذه الظروف التي جرت عامي 2018-2019، أستذكر المرحوم أوزدمير بيرقدار، الإنسان الوطني بحق، بالرحمة والامتنان، فقد دعم بشدة مقترحي حول اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة مع ليبيا.

لقد كان المرحوم بيرقدار صاحب همّ ليس بشأن الاتفاق مع ليبيا وحسب، بل في كل ما يخص الوطن الأزرق وحق ومصالح تركيا في مياهها الإقليمية والاقتصادية، وكان يشجعني على التأليف وكان يوزع هذا الكتاب وغيره من كتبي على الجميع، كان إنسانًا وطنيًّا بحق رحمه الله وأسكنه الجنة.

وخلال هذه الفترة كانت قضية توقيع الاتفاقية مع ليبيا قد تناولها مجددًا رئيس الجمهورية أردوغان الذي كان ضليعًا بهذه المسألة عارفًا بها، منذ كان رئيسا للوزراء، وفي هذا السياق لا أنسى جهود وزير الدفاع التركي السيد خلوصي أكار الذي قام بدبلوماسية مكوكية في الحقيقة لإنجاز اتفاقية مهمة للشعبين الليبي والتركي.

أخيرًا، وبفضل إرادة السيد رئيس الجمهورية الواضحة والصارمة تم توقيع الاتفاقية في إسطنبول في يوم 27 نوفمبر 2019 تحت عنوان "مذكرة اتفاق بين حكومة الجمهورية التركية وحكومة الوفاق الوطني الليبية حول تحديد نطاق الصلاحيات البحرية في البحر المتوسط".

وقد أعقب ذلك المصادقة على هذه الاتفاقية من قبل مجلس الشعب التركي ومجلس الرئاسة الليبي (في ليبيا تكفي المصادقة على الاتفاقية من قبل مجلس الرئاسة) بتاريخ 6 ديسمبر 2019 وبذلك تمت المجريات القانونية. أنبه هنا على نقطة هي أن هذه الاتفاقية قبلت في مجلس الأمة التركي من قبل الحزب الحاكم والمعارضة على حد سواء، أي تمت بتوافق وطني.

لقد كنت في غاية السعادة لأن الجهود التي بدأناها أثمرت أخيرا، فمنذ عام 2009 وحتى التوقيع على الاتفاقية في 27 نوفمبر 2019 لم أترك فرصة أو محفلًا أو مجلسًا أو منبرًا إلا وذكرت فيه وتكلمت وكتبت حول ضرورة المسارعة في توقيع اتفاقية تحديد نطاق الصلاحيات البحرية والمناطق الاقتصادية بين تركيا وليبيا، وشددت على أن هذا لمصلحة البلدين.

لقد لخص الرئيس رجب طيب أردوغان هذه المرحلة في خطابه في قيادة ترسانة "كولجوك" خلال حفل سحب أول غواصة "بيري رئيس" إلى الماء وأول صهر حديد للسفينة الخامسة "رجب على ريس" ضمن مشروع "الغواصة ذات النمط الحديث" قائلاً:

"إن التقارير والخرائط والمقالات والكتب التي كتبها الأدميرال جهاد يايجي الذي يشغل منصب رئيس أركان القوات البحرية واضحة؛ لقد تحدثنا إلى الرئيس الليبي في ذلك الوقت القذافي عن الخريطة وتوافقنا حول هذه القضية. إن التداخل بين نطاق الصلاحيات بيننا وبين ليبيا عبر التقابل البحري يعطينا هذا الحق وفقًا للتشريعات والممارسات الدولية، لقد تأخر وضع نص هذه الاتفاقية في إطار قانوني بسبب الاضطرابات التي تشهدها المنطقة".

أخيرًا، بفضل هذه الاتفاقية الموقعة، أصبحت ليبيا وتركيا حدوداً بحرية مشتركة. ويمكنني اعتبار أن الاتفاقية الموقعة بين تركيا وليبيا بمنزلة "الدرع التركي" من جهة الغرب. وأصبحت واحدة من أكثر الخطوات وضوحًا في الدلالة على صناعة تركيا لسياستها في شرق المتوسط وقدرتها على نقض مخططات صانعي السياسات الآخرين.

إذا جاز التعبير فيمكننا أن نقول إن تركيا قلبت لوحة الشطرنج الجيوسياسية ​​وأعادت ترتيب الأحجار في شرق المتوسط، وأعتقد أن أهمية هذه الاتفاقية التاريخية ستفهم على نحو أفضل من قبل الأجيال القادمة، في كل ضفاف شرق المتوسط، فبهذه الاتفاقية تمت زيادة نطاق صلاحية تركيا من الحدود البحرية الغربية في شرق المتوسط بما يقدر بـ189 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة تعادل ربع أراضي جمهوريتنا، إذا وضعنا بالاعتبار أن مساحة أرض تركيا تبلغ 783 ألف كيلومتر مربع.

إن تركيا وليبيا قد حققتا بهذه الخطوة موقفًا حوّلتا به كل الموقف في المنطقة لمصلحتهما، كما أثرتا بهذا تأثيرًا مباشرًا على جيوسياسية الطاقة، وحققتا مكاسب إستراتيجية في جانب تحديد نطاق المناطق الاقتصادية الخالصة. كذلك كانت هذه الخطوة رسالة تبين أننا نستخدم الوسائل القانونية والدبلوماسية في استعادة حقوقنا المشتركة للشعب الليبي والتركي، فقد أكسبت هذه الاتفاقية ليبيا سعة في مجالها البحري تقدر بـ40 ألف كم مربع أكثر مما كانت اليونان تسعى لحصرها فيه.

وإذا قامت ليبيا باتفاق مع اليونان في المرحلة المقبلة مستندة إلى هذه الاتفاقية التي أبرمتها مع تركيا؛ فإن مكسبها من المجال البحري يمكن أن يصل إلى 40 ألف كم مربع (بما يعادل 4 أضعاف مساحة جزيرة قبرص)، في ظل الادعاءات. بل المعلومات التي يتم تداولها حول أن هذا المجال البحري الذي كسبته ليبيا يحوي من الغاز الطبيعي ما تبلغ قيمته مليارات الدولارات. لقد كسبت ليبيا مجالًا بحريا أكبر مما كانت ستحصل عليه لو أنها اتفقت مع اليونان. وإلى جانب هذا، فإن هذه الاتفاقية باتت نموذجًا يحتذى به لسائر دول شرق المتوسط.

فمصر لو أبرمت اتفاقًا مماثلًا لاتفاق ليبيا مع تركيا، فإنها ستكسب من المجال البحري ما يقارب 21 ألف كم مربع مقارنة بما ستكسبه لو أبرمت هذا الاتفاق مع اليونان دون وضع حقوق تركيا في الاعتبار. أما فلسطين وإسرائيل؛ فإن مكسبهما من إبرام هذا الاتفاق مع تركيا بدلًا من جمهورية قبرص الرومية يناهز 5 آلاف كم مربع.

عقب توقيع مذكرة الاتفاق بشأن تحديد نطاق الصلاحيات البحري يوم 27 نوفمبر 2019، سعت اليونان بكل جهدها لإبطال هذا الاتفاق المبرم بين تركيا وليبيا وما زالت تبذل في هذا السبيل كل ما في وسعها، إذ إن اليونان فقدت ما كانت تهدف إليه بخريطة "سفيللا" المزعومة كما فقدت الفرصة لانتهاك 40 ألف كم من المجال البحري الليبي.

وصرح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس موتجاكس خلال زيارته نظيره الليبي عبد الحميد الدبيبة، قائلا إن "جارة ليبيا ليست تركيا، بل اليونان. إننا لا نعترف باتفاق تحديد نطاق الصلاحيات البحري المبرم بين تركيا وليبيا؛ على ليبيا الانسحاب من اتفاقها مع تركيا والاتفاق بدلًا من ذلك مع اليونان".

لكنه لم يحصل من نظيره الليبي إلا على هذا الجواب: "سنستمر في اتفاقنا مع أنقرة بشأن تحديد نطاق الصلاحيات البحري". رئيس الوزرء الليبي عبد الحميد الدبيبة كان قد قال خلال تصريحه في قطر يوم 5 مايو 2021: "لسنا متفقين في الرأي مع اليونان حول الاتفاق البحري بين ليبيا وتركيا". أما في 24 يناير 2022 فقد باء مشروع "إيست ميد" الذي بدأته اليونان لإبطال الاتفاق بين تركيا وليبيا بالفشل، وبلغ غضب وزير الخارجية اليوناني دندياس مداه حين قال في حديثه إلى ممثلة الأمم المتحدة الخاص في ليبيا ستيفاني وليامز في يوم 8 فبراير 2022: "إن اتفاق تركيا وليبيا غير سارٍ ومخالف للقوانين".

مضى الأتراك في اتفاقهم مع الليبيين خطوة أبعد، ففي 3 أكتوبر 2022 وبالاستناد إلى اتفاقية 27 نوفمبر 2019 تم توقيع "اتفاقية الهيدروكربون التركية الليبية". هذه الاتفاقية كانت الحملة الأخيرة في رقعة الشطرنج الجيوسياسية التي أسستها تركيا وليبيا، وقضت على مطامع البعض بشكل غير مشروع في شرق المتوسط.

وقدرت كمية الهيدروكربون المتوقع استخراجها من المنطقة بما يقارب 30 مليار دولار، حسب توقعات الباحثين ومراكز الدراسات. وفي مقابل هذه التطورات والخطوات التاريخية، بدأت اليونان تتصرف بعصبية، فقبل أن يجف مداد الاتفاقية، التقى وزير الخارجية اليوناني السفير الأميركي لدى أثينا وأعقب ذلك بزيارة إلى مصر في 9 أكتوبر 2022 محاولًا عرقلة هذه الاتفاقية.

وأضاف دندياس خلال تصريحه في القاهرة مدعيا أن "المناطق التي ستقوم تركيا بأعمال البحث والتنقيب فيها ليست مياهًا ليبية بل يونانية، وأن تركيا لا يمكنها القيام بأعمال بحث هنالك، ومن ثم فليبيا كذلك ليست صاحبة حق في تلك المناطق". وهذا في الحقيقة اعتراف بأن اليونان لا تولي أدنى أهمية لمصالح ليبيا وحقوقها، وأن همها هو الحصول على مجالات بحرية من ليبيا.

كتبه

وفي كتابه المعنوَن "ليبيا... الجارة البحرية لتركيا" تحدث يايجي عن أن الاحتياطي من الغاز الطبيعي في شرق المتوسط تقدّر قيمته بنحو 3 تريليون دولار أمريكي، ويكفي تركيا لمدة 572 سنة، وأن التسريع بإبرام اتفاقية تحدد مناطق النفوذ البحرية مع ليبيا، يسهم في حماية حقوق البلدين في شرق المتوسط، التي أصبحت محل أطماع العالم. ويشكل الاتفاق، بحسب يايجي، درعاً أمام توقيع اتفاق اليونان لاتفاقية «المنطقة الاقتصادية الخالصة» مع قبرص ومصر، لأنها ترسم الحدود الغربية للمنطقة الاقتصادية الخالصة في شرق المتوسط.

وكشف يايجي في كتابه عن أن الأسطول التركي منذ عام 2002 منع عبور 14 سفينة أجنبية خلال 14 سنة، وخلال العامين الماضيين، منعت تركيا منصة تنقيب و6 سفن تابعة لدول مختلفة، حاولت التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في مناطق النفوذ البحرية لها دون إذن. وأضاف أن زعم اليونان بوجود حق لها بسبب امتلاكها بعض الجزر في شرق المتوسط، يعد مخالفاً للقانون الدولي، والقرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية، بما يتعلق بقانون «تسوية النزاعات». ولفت إلى أن هناك جدلاً في الرأي العام اليوناني، حول أن نتيجة أي قضاء دولي محتمل قد لا يصب لصالحها، مشدداً على أن حالة الانزعاج التي يشعر بها المسؤولون في اليونان تؤكد ضرورة توقيع اتفاق كهذا بين تركيا وليبيا.

وفي كتاب آخر له، باسم «مطالب اليونان»، أثار يايجي قضية الجزر المتنازع عليها في بحر إيجة، مشيراً إلى أن اليونان تضع جنوداً بشكل غير قانوني في 16 جزيرة، وأن 23 جزيرة تسيطر عليها اليونان في بحر إيجة لا تعود في الحقيقة إليها.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قائمة كتبه

قائمة كتب جهاد يايجي:[30][15][31]

  • أهمية الشرق الأوسط والحرب في العراق (1990-2003) Orta Doğu'nun Önemi ve Irak'ta Yaşanan Savaşlar
  • المنطقة الاقتصادية الخالصة: أسئلة وأجوبة Sorular ve Cevaplar ile Münhasır Ekonomik Bölge
  • ليبيا.. الجارة البحرية لتركيا Libya Türkiye'nin Denizden Komşusudur
  • تركيا والنزاع المشترك في شرق المتوسط Doğu Akdeniz'in Paylaşım Mücadelesi ve Türkiye
  • المطالب اليونانية ونزاع بحر إيجة: أسئلة وأجوبة Yunanistan Talepleri Ege Sorunları Soru ve Cevaplarla

مقالاته

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب ت "Cihat Yaycı Kimdir ? - Cihat Yaycı Hayatı ve Biyografisi". 2020-06-14. Archived from the original on 2020-06-14. Retrieved 2020-12-04.
  2. ^ "How two 16th-century pirates inspired Erdogan's foreign policy". David Lepeska. The National News. 14 October 2019. Retrieved 30 November 2019.
  3. ^ "Turkish presidency releases video promoting Blue Homeland doctrine". Kathimerini. 28 September 2020. Retrieved 30 November 2019.
  4. ^ "Biden and Erdogan: Five Potential Flashpoints in US-Turkish Relations". Aykan Erdemir. Balkan Insight. 19 November 2020. Retrieved 30 November 2019.
  5. ^ "How Erodgan-led Turkey went from NATO ally to liability". David Romano. Arab News. 4 September 2020. Retrieved 26 November 2020.
  6. ^ "Turkey-Greece tensions: Mediterranean waters roiled by Blue Homeland doctine". Washington Post. 27 September 2020. Retrieved 26 November 2020.
  7. ^ "Turkey's unfinished war with the West". Simon Schofield. Jerusalem Post. 1 November 2020. Retrieved 26 November 2020.
  8. ^ "Nicolas Baverez: "Il faut arrêter Recep Tayyip Erdogan!"". Le Figaro. 1 November 2020. Retrieved 26 November 2020.
  9. ^ "Fatih again in the Cypriot EEZ". BalkanEU. 15 November 2019. Retrieved 26 October 2020.
  10. ^ "Turkey: Erdogan dismisses the "father of the Blue Homeland"". BalkanEU. 16 May 2020. Retrieved 26 October 2020.
  11. ^ "Blue Homeland: the doctrine behind Turkey's Mediterranean claims". Andrew Wilks. The National News. 14 August 2020. Retrieved 26 November 2020.
  12. ^ "Turkish admiral's resignation exposes a new showdown in Ankara". Yavuz Baydar. Ahval News. 20 May 2020. Retrieved 26 November 2020.
  13. ^ Alemdar, Ahmet (2020-07-25). "Müstafi Tümamiral Cihat Yaycı'dan 'Mavi Vatan' Haritası". DefenceTurk (in التركية). Retrieved 2020-12-09.
  14. ^ "لماذا أطاح إردوغان صاحب مشروع «الوطن الأزرق»؟". جريدة الشرق الأوسط. 2020-05-23. Retrieved 2023-01-09.
  15. ^ أ ب ت ث "Cihat Yaycı". www.biyografya.com (in الإنجليزية). Retrieved 2020-12-04.
  16. ^ أ ب ت "Tümamiral Cihat Yaycı kimdir, neden istifa etti? - BBC News Türkçe". 2020-07-17. Archived from the original on 2020-07-17. Retrieved 2020-12-04.
  17. ^ أ ب ت "Cihat Yaycı kimdir, kaç yaşında, nereli? Tümamiral Cihat Yaycı istifa mı etti?". takvim.com.tr (in التركية). Retrieved 2020-12-04.
  18. ^ "İşte Tümamiral Cihat Yaycı'nın istifa dilekçesi! - Güncel haberler". 2020-05-24. Archived from the original on 2020-05-24. Retrieved 2020-12-04.
  19. ^ "Yönetim Kurulu | BAUDEGS | Denizcilik ve Global Stratejiler Merkezi". baudegs.com. Retrieved 2020-12-04.
  20. ^ "Tümamiral Yaycı'yı İstifaya Götüren Süreç Nasıl İlerledi?". 2020-09-16. Archived from the original on 2020-09-16. Retrieved 2020-12-04.
  21. ^ "Mavi Vatan nasıl doğdu? Doktrinin mimarları Cem Gürdeniz ve Cihat Yaycı anlatıyor". BBC News Türkçe (in التركية). Retrieved 2021-07-03.
  22. ^ Yaycı, Cihat (2020-01-01). "Türkiye-Libya Arasında İmzalanan Münhasır Ekonomik Bölge Andlaşmasının Sonuç ve Etkileri". Kriter Dergi (in التركية).
  23. ^ EDSBILISIM (2020-08-17). "Cihat Yaycı: FETÖMETRE'yi neden yaptım?". VeryansınTV (in التركية). Retrieved 2020-12-04.
  24. ^ "Mahrem imamlar da FETÖMETRE ile çözüldü". www.sozcu.com.tr (in التركية). Retrieved 2020-12-04.
  25. ^ "Mavi Vatan nasıl doğdu? Doktrinin mimarları Cem Gürdeniz ve Cihat Yaycı anlatıyor". BBC News Türkçe (in التركية). Retrieved 2020-12-04.
  26. ^ "VİDEO- Mavi Vatan'ın mimarları Akdeniz'deki savaşı anlattı - VeryansınTV". 2020-09-11. Archived from the original on 2020-09-11. Retrieved 2020-12-04.
  27. ^ "Architect of Turkey's naval expansion doctrine suggests name change for Aegean Sea". Ahval News. 23 July 2020. Retrieved 5 December 2020.
  28. ^ "Cihat Yaycı: The architect of the Turkish-Libyan agreement provoces: Change the name of the Aegean Sea (original: Τζιχάτ Γιαϊτζί: Προκαλεί ο αρχιτέκτονας του τουρκολιβυκού μνημονίου - Αλλάξτε το όνομα του Αιγαίου)". TheTOC. 23 July 2020. Retrieved 5 December 2020.
  29. ^ "كواليس الاتفاق البحري الذي أشعل غضب اليونان". ترك پرس. 2023-01-01. Retrieved 2023-01-14.
  30. ^ "Cihat Yaycı - kirmizikedi.com". 2020-02-28. Archived from the original on 2020-02-28. Retrieved 2020-12-04.
  31. ^ "amazon". www.amazon.com. Retrieved 2020-12-04.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)